الحلقة ١٩٣، ١٩٤، ١٩٥

170 19 2
                                    

🌷سيرة_الرسول🌷
الحلقة 193
يلا صلوا على النبى 💚
#غزوة_تبوك (ج2)
فقال ﷺ: أبشر إن الله عزوجل قد قبل صدقتك ♡

شفنا المرة اللى فاتت النبى عليه الصلاة و السلام وهو بيجهز جيش غزوة تبوك أو العسرة و وقف على المنبر و قال: من يجهز جيش العسرة؟و يقول: أيها الناس تصدقوا.. فيسمع سيدنا عمر بن الخطاب نداء النبى.. فيقول فى نفسه : " اليوم أسبق أبا بكر"..(بيتنافس معاه على طاعة الله عزوجل ^_^) فدخل سيدنا عمر بيته و قسِّم كل حاجة يمتلكها بالنص..تخيلوا!! و خلى نصها لله و ساب نصها له و لأهله..طبعا صعب جدا ان حد بسهولة يتصدق بكل ده.. يعنى قسم أكله وشربه و فلوسه و كله.

المهم جمع سيدنا عمر نص حاجته كلها و حطها أمام النبى، فالنبى بص عليهم لقاهم كتير أوى، فقال له: "يا عمر، ماذا تركت لأهل بيتك؟"، فقال: "يا رسول الله، تركت نصفهم"، فيفرح النبى أوى. المهم راح سيدنا عمر يستخبى بعيد عشان يشوف سيدنا أبو بكر هيقدم إيه للنبى، و ييجى سيدنا أبو بكر و يقدم الصدقة بتاعته قدام النبى.. فالنبى يحس انها كتير فيقول له: "ماذا تركت لأهل بيتك يا أبا بكر؟"، فقال أبو بكر "تركت لهم الله ورسوله" .. تخيلوااا!!(يعنى مسبش لأهله حاجة خالص )".. فبيحكى سيدنا عمر و يقول انه ساعة ماشاف كده قال فى نفسه: "ما بالك يا أبا بكر لا أحد يسبقك أبدا"..

و يسمع صحابى نداء النبى : تصدقوا.. و كان صحابى صغير فى السن عمره أقل من عشرين سنة و كان شديد الفقر و كان اسمه "علبة"، ففضل يبكى لانه معندوش حاجة يتصدق بيها. بس بعد كده جت لعلبة فكرة فقام و صلى ركعتين و دعا ربنا و قال : يارب إنى أتصدق بعرضى على المسلمين.. طب ده معناه إيه ؟ يعنى الحسنات اللى كنت هاخدها يوم القيامة بسبب حد غلط فيا أو اغتابنى فأنا مش عايزها و هتصدق بيها للمسلمين ... ودى من أشرف الصدقات..لأن بسببك حتخلى ميزان حسنات المسلمين يزيد فممكن بسببك حد ينجو و يدخل الجنة.. المهم دعا علبة و دخل نام ..و مكنش متخيل ان ممكن ربنا يقبل الصدقة دى..قال تعالى: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ الله لكم [سورة النور]

و المفاجأة أن فى صلاة الفجر، وقف النبى عليه الصلاة و السلام على باب المسجد و قال: "أين المتصدق بعرضه البارحة؟"، فسمع علبة النداء و جرى بسرعة على النبى وقال : "أنا يا رسول الله"، فالنبى قال له: "أبشر، فإن الله عزوجل قد قبل صدقتك".. تخيلوا ربنا أوحى للنبى عشان يفرح قلب علبة بقبول الصدقة دى :) شايفين أد إيه صدقة العرض غالية على ربنا.. لان دى بتحقق الآية الكريمة .

طيب دلوقتى النبى بيجهز الجيش فهتيجى مجموعة اسمها الأشعريون" و دول قبيلة "أبو موسى الأشعرى"، و قالوا للنبى :"احملنا"، يعنى اعطينا ناقة أو بعير نركب عليها عشان نطلع الغزوة و ندافع عنك يا رسول الله.. إحنا معناش فلوس نشترى.. فالنبى قال لهم ان عدد البعير صغير و انه مش معاه..

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن