الحلقة١٢٣

184 21 1
                                    

🍀سيرة_الرسول🍀
الحلقة 123
يلا صلوا على النبي 💚
غزوة الأحزاب أو الخندق (ج5)

يهود بني قريظة في جنوب المدينة نقضوا العهد مع رسول الله و غدروا ، بنى قريظة بدأوا انهم يخططوا للهجوم على حصن نساء و أطفال المسلمين.. و المعروف ان اليهودى جبان حتى لو ظهرت من بره عليه الشجاعة ربنا قال عليهم: "لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ " الحشر 14.

فأرسل كعب بن أسد جندي من عنده يتفقد حصن النساء، يشوفوا عليه حراسة و لا إيه عشان يهجموا..اللي حصل بالظبط، ان الجندى راح معسكر النساء يتفقد المكان، وماكانش على الحصن أى رجل يحميه، شافت صفية عمة النبي ان الجندى اليهودى بيلف حوالين الحصن فضربته بالقوس، وراحت قطعت راسه و رمتها ناحية اليهود عشان يكون ردع لهم، طيب ممكن حد فيكم يشوف الموقف شديد.. بس لازم تعرفوا ان لولا الحركة دى كان زمان يهود بني قريظة هجمت على النساء واستباحوا أعراضهم وقتلوا الأطفال، فصفية أنقذت نساء المسلمين كلهم .. و فعلا بني قريظة مش هيهاجموا حصن النساء تاني.. والصحابة مش هيوصل لهم الأحداث اللي حصلت من بني قريظة طول مواجهتهم لجيش الأحزاب عند الخندق..

حصل موقف بعد كده، إن سعد بن معاذ كان واقف عند الخندق ففوجىء بسهم في كتفه جاي من الضفة التانية، فنزف سعد دم كتيير، وقال دعاء حلو أوى، طلب من ربنا ان يا رب لو دي كانت آخر حرب بين رسول الله وقريش فاقبضني إليك شهيد، لكن لو فيه حروب تانية فأنا أحب أن أحارب و أدافع عن رسول الله، و يارب لا تُمِتنى حتى تشفى قلبي من بني قريظة... و بعد ما خلص سعد الدعاء و كل ده و هو عمال ينزف تخيلوا يحصل إيه؟ التأمت الجراح، والنزيف وقف تماما، سبحان الله المجيب..

دلوقتي المسلمين عند الخندق و حصار الأحزاب للمسلمين قعد مدة طويلة ، وبدأت تحصل محاولات تعدي على المسلمين ، فنزل مقاتل من الكفار اسمه عمرو بن عبد ود وهو من أقوى و أعرق جنود قريش فكان لا يُهزم أبداً، فوقف عند الخندق ورفع سيفه و جاي ولابس الدرع بتاعه و بدأ يكلم المسلمين و يقول : أريد مبارزة، هل من مبارز؟ هل من مبارز؟ مَن مِن المسلمين هيتجنن و يبارز عمرو ؟ علىَّ بن أبى طالب رضى الله عنه و النبى جنبه بيقول له: لا تذهب يا علىَّ .. أصل النبي عارف ان عمرو قوى و خايف على علىَّ.
فعمرو بن عبد ود فضل ينادي.. هل من مبارز؟ و راح قايل بيت شعر قوي عشان يستفز المسلمين .. قال : " ولقد بححت من النداء ** بجمعكم، هل من مبارز.. و وقفت إذ جبن الشجاع ** بموقف البطل المناجز.. إنّي كذلك لم أزل ** متسرّعاً نحو الهزاهز..إنّ الشجاعة والسماحة ** في الفتى خير الغرائز "..

فعلىَّ بن أبى طالب هيتجن فبدأ يستأذن النبيﷺ.. أرجوك يا رسول الله أرجوك، فسمح له النبي ﷺ و قال له: انزل يا علىَّ..فنزل علىَّ بن أبى طالب، و فضل النبي عليه الصلاة و السلام يدعي له و يقول : اللهم احفظ علىَّ، اللهم احفظ علىَّ..
المهم علىَّ و هو رايح عشان يحارب عمرو بن عبد ود فألف بيت شعر جميل أوي يرد بِه على شعر عمرو ..و قال: " لا تعجلنّ ** فإني أجيب صوتك غير عاجز.. ذو نية وبصيرة ** والصبر منجي كلّ فائز..إنّي لأرجو أن أقيم ** عليك نائحة الجنائز..من ضربةٍ بالسيف يبقى ** ذكرها عند الهزاهز ".. فيقف عمرو بن عبد ود، و هو مبهور و مستغرب من الشاب ده، فسأله: من أنت يا بني؟ فرد: علىَّ بن أبى طالب، فعمرو اتفاجىء وقال: ابن أبى طالب..!! يا بني كان أباك صاحبي، ارجع فإني لا أحب أن أقتلك، فرد عليه علىَّ بن أبى طالب و قال : عجيب، مع إني أحب أن أقتلك. وبدأ علىَّ بن أبى طالب يضرب حصان عمرو عشان يستفزه و ابتدت المبارزة وارتفع التراب و الغبار و ماحدش بقى شايف أى حاجة، والرسول بقى قلقان وواقف يدعي، وفجأة هبط التراب وبدء السكون، وسمع النبي صوت بيظهر و بيعلى و بيقول: الله أكبر، ففرح النبي وقال: الله أكبر، وشاف علىَّ واقف وحاطط رجله على بطن عمرو بن عبد ود، وجرت العادة ان المنتصر بياخد درع المهزوم، فوطى علىَّ بن أبى طالب عشان ياخد الدرع .. و لسه بيشده، فانكشفت عورة عمرو بن عبد ود، فاضايق سيدنا علىَّ، وخبى عينيه وساب الدرع عشان يغطي عورة عمرو بن عبد ود .( شايفين أخلاق المسلم .. أخلاق صحابة رسول الله .. دي قمة الانسانية من سيدنا علىَّ، آه عدوه كافر لكنه إنسان)..طيب وصل لقبيلة "عمرو بن عبد ود" خبر موته فبعتوا للنبي طلب ، انه أرجوك يا محمد لا تمثل بجثة عمرو بن عبد ود، وهنشترى جثته ب 10000 درهم.. طبعاً دي فرصة للمسلمين، لكن رفض النبي وقال: هو لكم بغير ثمن. ( شايفين النبي عزيز قوي والمسلمين كمان إزاي ❤ )

الحصار مدته طولت والمسلمين تعبوا أوي، بس ربنا هيبعت لهم هدية..إيه الهدية دى؟ إسلام واحد من جيش الأحزاب اسمه "نُعيم بن مسعود" من قبيلة أشجع، فيعدي نُعيم الضفة التانية و يروح لرسول الله و يقول له : يا رسول الله جئتك مسلماً، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله، ولكن يا رسول الله قومي لا يعرفون أني أسلمت، فاطلب مني ما شئت... فيفرح النبي جدا جدا و يقول له :
هنعرف بكره إن شاء الله ❤
#السيرة_النبوية بالعامية_لنورهان_الشيخ
هذة الحلقات نقلا عن استاذة نورهان الشيخ "
صل الله على محمد صل الله عليه وسلم

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن