الحلقة35

505 52 0
                                    

🌷سيرة_الرسول🌷
الحلقه ٣٥
يلا صلوا على النبى :)
إسلام حمزه و عمر بن الخطاب (ج3)

وبعد ما حكينا عن اول موقف حصل مع عمر و وقع فى قلبه الإسلام.. هنحكيلكو دلوقتى عن موقف جميل اوى..
مره سيدنا عمر كان ماشى فى طرقات مكه فلقى ست بتجرى وشايلة شويه هدوم على كتفها والهدوم عماله تقع منها وشكل الست مفزوع اوى .. فيقولها عمر : إلى أين يا أمة الله ؟ إلى اين يا أمة الله ؟! فتقوله: أهرب بدينى منكم.. يا عُمر لقد عذبتمونا وآذيتمونا وقهرتمونا ، فعُمر بص لها وقال: يا أمة الله ما ينبغى عليكى أن تفعلى هذا ، يا أمة الله صحبكك الله و حفظك.

فالست أستغربت .. ده مش عُمر .. الحنيه والرحمه دى جديدة على عُمر.. فبصتله وما هربتش فعلا و رجعت بيتها وقالت لجوزها عامر بن ربيعه: أتدرى.. سيُسلم عُمر :) .. فضحك وقال : هااااااه تطمعين فى إسلام عُمر !! قالت: سترى :) ،فقال : والله لو أسلم حمار الخطاب جد عُمر لأسلم عُمر (بيقولها يعنى أنتى بتحلمى، ده مستحيل ) فقالت :سترى...
شوفوا بأه ربنا سبحانه وتعالى ، فى هدايته لسيدنا عُمر .. أصل عمر ماينفعش يتاخد فجأة كده للإسلام زى سيدنا حمزة، لأ .. عُمر ربنا خده خطوة خطوة أصل شخصيه عمر كده.

بيحكى عمر عن نفسه قبل الإسلام وبيقول: كنت أشرب الخمر ،فخرجت فى ليلة أريد أن أشرب مع أصحابى فذهبت وبحثت عنهم فلم أجدهم فقلت فى نفسى فمالى أن أذهب أطوف بالبيت ( ما اروح ألف شوية، مش ورايا حاجة) وفعلا راح يطوف و وهو هناك بيقول: فوجدت محمد يصلى قيام الليل ، فقلت أجلس و أسمع ما يقول، فجلست و أختبأت حتى لا يرانى محمد

و يبدأ النبى عليه الصلاه و السلام يقرا القرآن وطبعا مكانش شايف عمر..ف يشاء ربنا أن النبىﷺ وقتها يكون بيقرا "سورة الحآقة" سورة رقيقة وجميلة، فعُمر يعجبه القرأن و يركز فى الآيات. فيقول عمر فى نفسه (من غير ما يحرك شفايفه بيتكلم فى سره ) والله انه شاعر .. فيشاء ربنا أن الأية الى هيقراها النبىﷺ دلوقتى تكون: وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُون ،فعُمر بيقول: فاترعشت !! ايه ده..دا بيكلمنى؟ ده انا قلت الكلام ده فى سرى!

فقال عمر: فقلت فى نفسى اذاً هو كاهن .. فيرد النبى ﷺ بالآية اللى بعدها: وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ
يقول عمر: فإنتفضت وقلت فى نفسى اذاً ما هو ؟
فيرد الحبيب صلى الله عليه و سلم بالآية اللى بعدها: تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِين*وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيل*لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ*ثمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ...فيقول عُمر: فإرتجفت و جعلت اجرى واجرى حتى دخلت الى بيتى وأغلقت علىّ الباب.. شوفوا ربنا الهادى سبحانه وتعالى اذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ..

(فى نقطه مهمه اوى من الموقف ده:أحياناً ممكن يكون حد فينا رايح يعمل معصية وربنا يوقفهاله ، فياريت متحاولش..و سيبها ..مادام ربنا سددهالك.. عُمر كان رايح يسهر و يشرب.تعالوا كده نتخيل أن عُمر فضل يلف و يدور على حد يشرب معاه الخمرة كان ايه اللى هيحصل ؟؟ كان الوضع هيتغير 180 درجة ، حياته كانت هتتغير من الشرق للغرب ، كان ممكن عُمر يفضل من كفار قريش و مش من رفقاء رسول الله فى الدنيا والجنه :') ♡. فلما تلاقى معصية اتسددت فى وشك..ما تحاولش فيها لعل ربنا عصمك سبحانه وتعالى زى عُمر كده)

و بعد ما عُمر جرى على بيته قفل الباب وبيقول: فما نمت هذه الليلة .. حس أن ربنا بيكلمه .. حس أن القرأن بيكلمه ، عمر سهران طول الليل..عُمر فى صراع .. معقول ؟؟ أسلم ؟ طب وقريش ؟ طب وشكلى ؟ أسلم؟.. صراع عنيف فى قلب عُمر ، فعُمر عايز ياخد القرار أيآ كان صح او غلط..عمر عايز يرتاح ..
هيقرر ايه عمر.. هيسلم؟ طب هيفضل كافر؟

هنعرف سوا بكره إن شاء الله 💜
🌿 لا تنسوني من دعائكم 🌿

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن