الحلقة 62

422 41 4
                                    

🍃سيرة_الرسول🍃
الحلقة 62
يلا صلوا على النبى 💚
هجرة نبينا ﷺ من مكه للمدينه (ج4) <3

امبارع تعاهد اهل يثرب مع رسول الله على نصرته و حمايته ..هم الأنصار <3 والنبى عليه الصلاه و السلام قال لأهل مكه : أيها الناس لقد اذن الله لكم بالخروج لقد جعل الله لكم فرجاً و مخرجاَ أرضاً تأمنون بها و اصحاباً تأمنون في ارضهم .. و يفرح الصحابة ..و يبدأ الصحابه اللى من اهل مكه فى الهجره إلى يثرب"المدينه" والنبي عليه الصلاه و السلام وصاهم بالهجره واحد واحد او اتنين اتنين.الهجرة مش شيء بسيط دول مش طالعين رحله يومين و راجعين.. ده اللي حيهاجر حيتقتل و حيسيب اهله و اصحابه و تجارته.. وحياته..و مجتمعه.

حيسيب الدنيا كلها عشان يروح لبلد جديدة و لا ضامن المكان اللي حينام فيه و لا الاكل اللي حياكله.. في الطريق ده ممكن يتقتل فى السكه كمان .. طب الصحابه مهاجرين و معرضين نفسهم لكل ده ليه؟ طاعة لله و رسوله ..الصحابه ضحوا اوي والله يا جماعة الصحابة ضحوا تضحيات كبيره..و الله ما في بشر علي وجه الكرة الارضية بعد النبى محمد ضحي كما ضحوا.. فالهجرة مش رحلة او نزهة الهجرة تضحية ..ده لو احنا حد قال لحد فينا يلا لازم تعزل .. حيقعد يعيط و يقول بيتى و مكتبى و ذكرياتى و سريرى اللى برتاح عليه..

فالهجرة كانت تضحية ليس بعدها تضحيه فتبدأ الهجرة و يبقى كله مسموح له بالهجرة إلا رسول الله و آل البيت ..و يبدأ المهاجرين فى الهجره للمدينه واحد اسمه ابو سلَمَه و مراته و ابنهم سلَمَه و تخرج ام سلَمَه مع جوزها و ابنهم ..و فجأه تحس بيهم قريش و تمسكهم .. اصل قريش عامله مراقبه شديده على مكه.. لا حد هيدخل و لا حد هيخرج و اللي هيخرج هنمنعه بكل الطرق إلا لو اسرته بتحميه زي ابو سلَمَه كده.. اصل قريش لما مسكت ابو سلَمَه و مراته و ابنهم الصغير فأهل مراته سألوه : إلى أين يا ابو سلَمَه ؟ فرد عليهم و قال: مهاجراً الي الله و رسوله فقالوا له: لماذا تأخذ ابنتنا؟ فيشدوها منه فتصرخ ام سلَمَه فأبنها يتعلق في هدومها و يجري مع امه و تغضب عيله ابو سلَمَه و يقولوا مش هنسيب حفيدنا عندكو و ياخدوا الولد من امه ..

فيشدوا دراع سلَمَه الولد الصغير فدراعوا يتخلع و يبدأ يصرخ من الألم..اهل امه بيشدوه من ناحية و اهل ابوه بيشدوه من ناحيه.. و يضطر ابو سلَمَه يهاجر لوحده و يستودع مراته و ابنه في الله و يترك لهم الله عزو جل.. طيب ليه يا ابو سلَمَه تسبهم ؟ لأن وقتها الهجره كانت فرض و الهجرة كانت صعبة ..و كان اللي ميهاجرش كان يبقى عاصي..فيخرج ابو سلَمَه و يستودعهم في الله و تتاخد ام سلَمَه و عاشت مع اهلها..و يتاخد سلَمَه الولد الصغير و يعيش مع اهل ابوه و يتعالج الولد.. و بتحكى ام سلَمَه و بتقول: ظللت ابكى والله سنه..( اي أم تتحرم من ابنها لمده سنه ده بلاء و ألم كبير) ..

و كانت ام سلَمَه بتروح عند المكان اللى أتاخد منه أبنها و تقعد تعيط عليه و على ابو سلَمَه طول اليوم من الفجر للمغرب.. فضلت تبكى سنه لحد ما مرت السنه الصعبه دى فعدى عليها راجل من قرايبها و شافها وهيه بتبكى فراح لأهلها و قالهم: سيبوها تروح لزوجها و خليهم يرجعولها ابنها و قال : إلى متي تتركون هذه المسكينة لقد سئمنا من صوت بكائها (ملينا من عياطها) اتركوها ..فراحوا فعلا و قالوا لها : أخرجي الي زوجك ان اردت، فقد سئمنا من بكاءك..

و مشيوا وجابولها ابنها سلَمَه فبتقول: مبقتش مصدقه نفسى بسرعه خدت ابنى و جريت بيه، أصلها كانت خايفه يرجعوا فى كلامهم فجريت من غير اكل و لا فلوس، و لسه يدوب جايه تطلع من مكة ..فقابلها راجل اسمه عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ ده كان ساعتها لسه كافر بس شهم

فقالها: إلي اين يا ام سلَمَه .. فترد وتقول : أفر و أهرب بديني منكم و ألحق بزوجي في المدينة، فيبصلها و يقولها هتسافري لوحدك علي الجمل بتاعك من مكة للمدينة!! (تخيلوا اللى هيه قررت تعمله .. مسافرة كدا علي جمل من مكة للمدينة صعب اوووي يا جماعة .. ده متعب نفسيآ و إجتماعيا بالنسبه للعرب كمان.. يقول عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ : يا ام سلَمَه تسافرى وحدك .. من معك؟ قالت الله ليس معي سوي ربي و ابني هذا..فبتقول فأخد الحبل بتاع الناقه بتاعتها بإيده و فضل ماشى على رجله ومشى بيا من مكة الي المدينة كيلوات كتييييره..

فبتقول ام سلَمَه : فأخذ بخطام ناقتي و مشى بي من مكة إلي المدينة و والله ما رأيت رجل اشرف و لا أكرم من عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ فكان اذا تعب و اراد ان يستريح... اناخ لي الجمل ..و يصدر صوت (زى احم احم) و اناخ الجمل ثم يذهب و يربطه في عمود شجرة من الشجر و يختبأ خلف شجرة ليستريح..( وطبعا بيعمل كده عشان تبقي براحتها ومتبقاش مكشوفة قدامه)..و بتقول :فيتركني فإذا اراد ان يعود عاد بظهره (عشان ميشفهاش) و اصدر صوتاً و مسك بخطام الناقة و قال اركبوا: (يعني بيقول لأم سلَمَه اركبي) فتركب أم سلمه..

و تقول : والله ما نظر الي نظرة واحدة فما رأيت اكرم من عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ و لما وصلنا الي المدينه قال : يا أم سلَمَه ها هنا زوجك ..ادخلى..و ترك الناقة و رجع،
(شفتو عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ عنده شهامة .. دى رجولة ملهاش دعوة بالدين لانه كان كافر ساعتها.. بس علي فكرة ربنا هيكافئ عثمان مكافئه مش عادية؟

هنعرفها سوا ان شاء الله ❤

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن