الحلقة ١١٣

212 26 0
                                    

🌳سيرة_الرسول🌳
الحلقة 113
يلا صلوا على النبى 💚

"حادثة الإفك " الإفتراء على أم المؤمنين عائشة زوجة رسول الله(ج2)

جيش المسلمين راجع من غزوة بنى المصطلق و فى طريقه للمدينة ..و عائشة بتقول أن النبى كان ممشى الجيش بسرعة عشان كان عايزهم يفرغوا الطاقة السلبية وشحنة الغضب بعد كلام عبدالله بن أبى بن سلول "المنافق" لما قال لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل (يقصد بالأذل النبى عليه الصلاة و السلام :'( ) ،فلما الجيش وقف ناموا شوية ولما صحيوا.. النبى قال يلا نكمل الطريق ، فعائشة بتحط يدها على رقبتها .. ملقتش العقد بتاعها و نزلت تدور عليه والجيش اتحرك و مخدوش بالهم أن عائشة مش فى الهودج .. جه صفوان بن المعطل وكان صحابياً جليلاً ، النبى كان مخليه فى آخر الجيش عشان لو حاجة وقعت منهم ، فيبقى متابع.. فجه صفوان وشاف السيدة عائشة ، و راح قايل :إنا لله وإنا اليه راجعون و أناخ ليها الجمل و منطقش بكلمة لحد ما وصلها لغاية المدينة ، خلال الوقت ده كان النبى مشغول جداً بسلول فمحسش بغياب عائشة من الجيش..

و وصل صفوان وعائشة للمدينة، فأول ما دخل بيها على باب المدينة أناخ لها الجمل ونزلت عائشة من غير ما يبصلها ... عائشة مش فى دماغها حاجة ،لما نزلت راحت على بيتها وبالنسبالها الموضوع خلص خلاص .. سلول شافهم وهما داخلين فبص كدة وقال : والله ما سلِمت منه وما سلِم منها ، فجر بها صفوان (يعنى زنى ) .. وبدأ يقول للى حواليه و يفترى عليها رضى الله عنها و يقول : دى مش أول مرة يبقوا سوا ، ده صفوان كان بيروح لعائشة البيت والنبى مش موجود وفضل ابن سلول يتكلم يتكلم والإشاعة تنتشر و تنتشر .. طيب فين عائشة من كل ده ؟ هى بتقول : كان مِن فضل الله علي أن مرضتُ بالحمى (جاتلها حمى فقعدت 5 أو 6 أيام غايبة عن الوعى متعرفش إيه اللى بيتقال و ده من فضل و رحمة ربنا على عائشة ) .

ويمشى الموضوع فى المدينة والناس بتتكلم .. ربنا فى القرآن بيصور المشهد بيقول عزو جل : "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ (سورة النور) .. طيب هم الصحابة كانوا بيتكلموا .. صح ؟ يعنى الصحابة كانوا مصدقين ؟ لا طبعا.. اللى حصل انهم نقلوا الكلام .. زى مثلا لما واحدة تميل على واحدة تانية وتقول لها: أنا سمعت كذا وكذا عن فلانة، أنا مش مصدقة بس سمعتهم بيقولوا كدة ، أهو ده فى حد ذاته حرام ،نقل الكلام نفسه حرام لأنه تشهير ..الشيخ الشعرواى قال فى تفسير الحتة دى أن المفروض الكلام بيتنقل من اللسان للأذن يعنى اللى بتتلقى الكلام هى الأذن مش اللسان بس ربنا بيقول إذ تلقونه بألسنتكم ،فده دليل على السرعة فى انتشار الكلام بينهم ، وأنه بيتنقل من حد للتانى للتالت بسرعة من لسان للسان ، فانتشر الخبر..

طيب فينك يا رسول الله دلوقتى؟؟ الكلام وصل للنبى ، النبى زعل و تعب وكان يبكى ليل نهار .. طيب والصحابة ؟ فى من الصحابة اتكلموا (نقلوا الكلام) منهم مسطح بن أثاثة و حسان بن ثابت (ده اللى قال بيت الشعر المعروف فى رسول الله وأجمل منك لم ترى قط عينى وأفضل منك لم تلد النساء ،خلقت مبرأً من كل عيبٍ كأنك قد خُلقت كما تشاءُ ) تخيلوا حسان كان من ضمن اللى اتكلموا !! أيوة حسان بشر ..أخطأ ..و على فكرة حسان مش مصدق الكلام هو مجرد بس نقل الكلام . عائشة بتحكى و بتقول : قعدت أيام فى الحمى فلما حسيت بشوية تحسن فأردت أن أقوم فأذهب إلى المناصع (المناصع دى منطقة فى المدينة فيها حمامات نسائية فزمان مكنش فى حمامات فى البيوت فكانت الحمامات فى منطقة بعيد شوية عن البيوت) فخدت عائشة معاها واحدة ست اسمها أم مسطح .. فماشيين سوا ،فأم مسطح اتكعبلت فقامت قايلة : تَعِس مسطح (زى ما بنقول مثلا يخربيت فلان ).

فتقولها عائشة : اتقى الله يا أم مسطح أتسبين مسطح وهو من أصحاب بدر ؟ ( أصل عائشة متعرفش حاجة من اللى نقله عنها مسطح.. بس شوفتوا أد إيه السيدة عائشة رقيقة وطيبة بتدافع عنه) فأم مسطح بصت لها وقالت : يا بُنية أولا تعرفى ما قاله فيكى ؟ قالت عائشة : لا والله !! وما يقول فىّ ؟ قالت يا بُنية أو ما عرفتى ما يقوله الناس ؟! قالت: لا والله وما يقول الناس ؟؟ قالت: يقولون كذا وكذا وكذا (حكيتلها كل الى فات) ..فبتقول عائشة : فلم أصدق أذنى وعدت أسوأ مما كنت و بكيت و بكيت وقلت: يا أم مسطح أو يتكلم الناس فى هذا ؟؟ قالت: نعم يا بُنية .. قالت: أو بلغ ذلك رسول الله ؟؟ ... قالت: نعم يا بُنية ، قالت: أو بلغ ذلك أبى ؟؟ قالت: نعم .. فبتقول عائشة: ظللت أمشى كأنى لا أرى (مش شايفة قدامى) وجعلت أبكى حتى عُدت إلى بيتى (بيت النبى صل الله عليه وسلم ) وجعلت أبكى وأبكى أنتظر قدوم النبى (خلى بالكم مش هتحصل مواجهة.. مش هتقدر.. صعب ..) .

طب والوحى ؟ الوحى خلال الشهر ده كان بينزل على الرسول ﷺ بس مافيش حاجة بخصوص موضوع عائشة. بينزل عادى بآيات تانية لكن شهر كامل مفيش وحى يبرأ عائشة ... وبتقول عائشة أنها قبل ما تعرف اللى حصل من أم مسطح .. : وما كان يُريبُنى من رسول الله (مافيش حاجة كانت مخليانى مستغرباه) إلا أنى لا أجد منه اللطف الذى كنت أجده (ماكنش بيدلعنى زى الأول .. تخيلوا زوج سمع كدة عن مراته وأقصى حاجة عملها أنه قلل دلعه ليها شوية ) .

بس فى نقطة مهمة هو النبى زعلان ليه؟هو صدق اللى اتقال ؟ طبعا لا .. أمال زعلان ليه؟ النبى زعلان عشان مش بيطيق على حبيبته الهوا ، مابالكم بئه باللى بيتقال ؟! .. قصة حب كبيرة بينه صل الله عليه و سلم و بين عائشة رضى الله عنها ..

فاكرين لما عمرو بن العاص سأل النبى : يا رسول الله أى الناس أحبُ اليك ؟ فيقول عائشة (بمنتهى الرجولة ..لو شاب دلوقتى اتسأل السؤال ده هيتكسف يقول انه بيحب مراته حتى لو بيحبها فعلا لكن النبى كان سيد الرجال صل الله عليه وسلم وكمان قالها باسمها .. مش عيب ❤) فيقول عمرو : من الرجال يا رسول الله ؟ فيرد و يقول :أبوها ...فاكرين كان النبى يدلعها و يقولها يا عائش إنى أعلم متى تكونين عنى راضية ومتى تكونين عنى غضبى، فقالت: وكيف تعلم ذلك يا رسول الله .. فقال : إن كنتى عنى راضية قلتى لا ورب محمد وإن كنتى علىّ غضبى قلتى لا ورب إبراهيم ..فضحكت عائشة وقالت والله لا أهجر إلا اسمك يا رسول الله ( أنا بخاصم اسمك بس يا رسول الله لكن مقدرش أخاصمك أنت أبداً .. صل الله عليه وسلم) ..

فاكرين لما مرة راحت له وقالتله يا رسول الله كل نسائك لهن كًنية إلا أنا فصعبت عليه علشان ربنا مرزقهاش بالخلفة فحب يطيب بخاطرها فقال لها يا عائش أنت أم عبد الله (عمل لها كُنية باسم ابن أختها علشان ما تزعلش ،شوفتوا أد إيه بيحب يراضيها !! ❤)

نكمل بكرة إن شاء الله ❤
#السيرة_النبوية بالعامية_لنورهان_الشيخ
👈هذة الحلقات نقلا عن استاذة نورهان الشيخ "
صل الله على محمد صل الله عليه وسلم

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن