الحلقة 67

349 41 0
                                    

🌷سيرة_الرسول 🌷
الحلقة 67

يلا صلوا على النبى 😊
هجره نبينا ﷺ من مكه للمدينه(9 )
ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ❤

كفار قريش قالبين الدنيا على النبى عليه الصلاة والسلام ..
و بيدورا فى كل حتة و فعلا اكتشفوا الطريق اللى مشي فيه النبى عليه الصلاة و السلام وصاحبه ابو بكر رضى الله عنه..
و وصل الكفار للجبل اللى فيه الغار 😯.. و طلعوا الجبل ووقفوا قدام الغار بالظبط.. و الغار صغير اوى.. ابو بكر جوه مش مصدق انهم قدام الغار.. فبدأ يتوتر و بقى مضطرب جدا.. اصل ابو بكر مش خايف على نفسه ..ابو بكر خايف على النبى و على الدعوة لدين الله 💚

فبمنتهى القلق بص للنبى و قال : يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ طَأْطَأَ بَصْرَهُ رَآنَا. (لو حد منهم بس يوطى راسه كده و يبص تحت ..هيكشفنا )......ويرد النبى و هوه قاعد فى سكينة و يقول : "يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيِنْ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا"😊. وفعلا الحمدلله ربنا حفظ رسول الله و صاحبه عن الكفار..
يقول الله تعالى:( إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا ) . وهنا اتذكر ابو بكر فى القرآن الكريم و اثبتت صحبته لرسول الله ♡

دلوقتى الرسول صلى الله عليه وسلم هيقعد مع ابو بكر فى الغار لمده ثلاث أيام..و دلوقتى فى ادوار مهمه اوى هيقوم بيها اكتر من شخص منهم .
《عبد الله بن ابو بكر 》 وده كان شغله المخابرات .كان بيروح كل يوم يروح بليل للغار يبلغهم اخبار قريش ويرجع قبل الفجر .
و《عامر بن فُهَيرة 》رضي الله عنه ده كان مولى ابو بكر الصديق رضي الله عنه.. عامر هيرعى الغنم فى الطريق اللى فيه آثار قدم النبى الشريفة و ابو بكر وعبد الله .. عشان يمحى آثار الاقدام وساعتها محدش من الكفار هيقدر يعرف طريقهم..

أما《 أسماء بنت أبي بكر 》 رضي الله عنها كانت بتاخد الاكل و الشرب و تروح يوميا الغار لرسول الله و ابوها..
وكان مناسب جدا انها تمسك المهمة دى عشان محدش هيشك فيها ..اصل صعب ان إمرأة تمشى المسافة دى فى الصحرا و خصوصا لو فى الشهور الأخيرة لحملها 😊 وكانت بتربط الأكل و الشرب بحزام حوالين بطنها وعشان كده سماها الرسول بذات النطاقين وكانت بتمشى المسافة دى وتطلع الجبل الصعب ده لمده 3 ايام متواصلة..

و فى واحد اسمه 《عبد الله بن أُرَيْقِط》
ده هيبقى مع النبى و ابو بكر فى تكملة المسيرة للمدينة و هيجيب ناقة تالتة، و كمان هيكون معاه عامر بن فُهَيرة و هيكملوا معاهم لحد المدينة بإذن الله..
خرج الرسول مع ابو بكر بالليل من الغار .. و اتجهوا ناحيه اليمن و بعدين غربا ناحية البحر الاحمر و بعدين شمالا فى طريق صعب اوى كله تعاريج و حفر و هنا كان ابو بكر بيعمل حاجه جمييييله اوى .. ابو بكر كان يمشى على يمين النبى و بعدين يلف و يمشى على شماله و يلف و يمشى قدامه و بعدين يلف يمشى ورا النبى ♡

فالنبى خد باله فسأل ابو بكر و قال : ما بك يا أبا بكر؟ فرد ابو بكر و قال : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَذْكُرُ الطَّلَبَ (ان حد يجيلك من وراك) فَأَمْشِي خَلْفَكَ، ثُمَّ أَذْكُرُ الرَّصَدَ (ان حد يجيلك من امامك) فَأَمْشِي بَيْنَ يَدَيْك.ثم اذكر الميمنة و اذكر الميسرة.. شايفين ابو بكر بيحمى النبى ازاى !! كان ابو بكر بيقول للنبى : إِنْ قُتِلْتُ أَنَا فَإِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ وَاحِدٌ، وَإِنْ قُتِلْتَ أَنْتَ هَلَكَتِ الْأُمَّةُ.

طيب دلوقتى قريش هتتجنن ، و بتحاول تحفز الناس كلها بالمكافأت انهم يدورا على النبى و كانت المكافأة 100 ناقة يعنى ثروه كبيره جداا ..
وكله كان مموت نفسه و بيجتهد عشان يلاقى النبى عشان ياخد المكافأة لكن كلهم فشلوا إلا واحد اسمه سُرَاقَةُ بن مالك 😠.. سُرَاقَةُ سمع من واحد انه شاف النبى و ابو بكر فبسرعة خد فرسه و سلاحه لحد ما قرب من النبى و ابو بكر ،
و سيدنا ابو بكر شاف سُرَاقَةُ بيقرب منهم اكتر بس الحمدلله حصلت معجزة.. إيه هي؟
رجل الفرس اللى راكبه سراقة عماله تغرس جوه الرمل .. مره و اتنين و تلاته فسُرَاقَةُ فهم ان فى شئ مانعه عن الرسول و ابو بكر فقام قايل: يا محمد أسألك الأمان ..

و فعلا قرب من النبى و قال : ان قريش عاملة دية للي هيمسك بيكم و انا عايزها..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا سُرَاقَةُ "أَخْفِ عَنَّا" يعنى متقولش لحد انك شفتنا .
و بعدين قال له كلام عجيب اوى قال صل الله عليه و سلم : "كَأَنِّي بِكَ يَا سُرَاقَةُ تَلْبَسُ سُوَارَيْ كِسْرَى ".. (النبى بيقوله هيجى اليوم اللى هتاخد فيه الاساور الذهب اللي كِسْرَى ملك الفرس بيلبسهم فى ايده ) فسراقة بقى مذهول مش مصدق ان ممكن ده يحصل فى يوم من الأيام فقال للنبى : امضي لي على ورقة ان لو انتصرتوا على الفرس هتدونى اساور كِسْرَى فعلا..

فأمر رسول الله صل الله عليه وسلم عامر بن فهيرة انه يكتب لسراقة ده فى ورقه كضمان..
ومشى سراقة وبدأ يضلل الناس عشان يبعدوا عن طريق النبى و يقول لهم: ابعدوا ..الطريق ده انا دورت فيه كويس اوى بلاش تمشوا فيه مش هتلاقوا محمد..
سبحان الله ربنا سخر سراقة لرسول الله ..
قال تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ}
على فكرة هتمر الأيام و هنشوف بعد كده بعد فتح مكة و سراقة هيسلم و بعد وفاة رسول الله و بعد ما هتتفتح بلاد الفرس على ايد امير المؤمنين الخليفه عمر بن الخطاب.. هيكون فى غنائم المسلمين و فيها اساور كِسْرَى ملك الفرس ..

فسراقة هيكون عجوز ؛ و هيدي لعمر الورقة اللى اتكتبت له ضمان من النبى انه له سُوَارَيْ كِسْرَى فهيدى سيدنا عمر رضي الله عنه سُوَارَيْ كِسْرَى لسراقة تنفيذا لوعد رسول الله صل الله عليه وسلم ..
قال تعالى:" وَ مَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى*
ٰو يبكى" سراقة و يبكى سيدنا عمر .صدقت يا رسول الله ♡

نكمل بكرة إن شاء الله ❤
صلي الله علي محمد صلي الله عليه وسلم
🌿 أذكروني بدعوة 🌿

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن