الحلقة ١٨٢

158 20 3
                                    

💐سيرة_الرسول💐
الحلقة 182
يلا صلوا على النبى💚
#فتح_مكة (ج11)
فأسلم صفوان و قال لقومه: إن محمداً يعطى عطاء من لا يخشى الفقر.

نكمل كلامنا النهاردة بعد ما اتفتحت مكة و شفنا عفو النبى عليه الصلاة و السلام عن كفار مكة و شفنا نماذج من بعض الكفار اللى أسلموا .. و شفنا إن فى 6 أشخاص بس النبىﷺ أهدر دمهم لأنهم مجرمين حرب..و ده بيحصل على فكرة عالمياً لحد دلوقتى. المهم من 6 دول فى ناس طلبوا الأمان من النبىﷺ و النبى أمنهم.. و منهم اتنين كانوا من قرايب واحدة اسمها أم هانيء بنت أبى طالب.. دى تبقى أخت سيدنا علي بن أبى طالب..
المهم خبطوا على بيت أم هانئ علشان يدخلوا فى حمايتها و ماحدش يتعرض لهم..فالمهم دخلتهم بيتها و خرجت و قالت : هم فى حمايتى.. فسيدنا علي قال لها أن ما ينفعش الست يدخل فى حمايتها حد ،و قال منذ متى تجير النساء!! الست ماعندهاش الحق ده ( كان زمان فى حاجة اسمها حق الإجارة .. يعنى تقول فلان فى حمايتى بالظبط زى حق اللجوء السياسى بس ماكانش من حق النساء ) بس لما أم هانئ سمعت كده قامت رايحة للنبى عليه الصلاة و السلام و قالت هذان الرجلان فى حمايتى يا رسول الله ... فقال النبىﷺ : أجرنا من أجرتي يا أم هانئ، ومن هنا أعطى النبى للمرأة حق اللجوء السياسى .. شايفين بقى حقوق المرأة.. اللى أصلاً حق اللجوء ده مش من حقها دلوقتى.. الإسلام هو اللى عمل للمرأة حقوق..و لكن بيتوه الدين وسط جهل الناس بالدين الإسلامى الصحيح..دين سيدنا محمد صل الله عليه و سلم..
مين كمان أسلم من كفار قريش واحد اسمه سهيل بن عمرو.. فاكرينه؟ ده اللى فى صلح الحديبية زمان رفض أن يتكتب جنب اسم سيدنا محمد ﷺ كلمة رسول الله و النبى ﷺ مسالم وافق و مسح الكلمة بيده الشريفة صل الله عليه و سلم .. أسلم سهيل و اتعرف عنه أنه كان عابد و زاهد ، صوام ، قوام.

هنختم كلامنا عن فتح مكة بإسلام واحد من كفار قريش اسمه صفوان كان أكبر تاجر سلاح و مجرم حرب ، فاكرين زمان بعد غزوة بدر لما قعد واحد اسمه عمير مع صفوان ... و عمير قال: لولا إنى خايف على أولادى لذهبت إلى المدينة و قتلت محمد..فصفوان قال له : عيالك عيالى هتكفل بهم و أربيهم.. بس أنت روح اقتل محمد .. و فعلاً أخذ عمير فرسه و راح المدينة و أول ما وقف قدام النبى ﷺ بدأ النبى يحكى له عن تفاصيل الحوار اللى دار بين عمير و صفوان و اتفاقهم على قتل النبىﷺ..فعمير استغرب أن النبىﷺ عرف كل الحوار و عرف أن ربنا اللى أخبره.. فأسلم عمير و رجع لصفوان و حكى له.. بس صفوان رفض أنه يسلم .. و كمان شارك ضد المسلمين فى غزوة أحد و الأحزاب.
بس بعد فتح مكة صفوان خاف جداً أنه يتقتل.. فكان أهون عليه أنه يموت نفسه بدل ما المسلمين يقتصوا منه.. فيروح فى اتجاه البحر علشان ينتحر.. فيلاقى واحد جاى من بعيد..مين؟ عمير بن وهب..صاحبه القديم ..فعمير لاقى صفوان حيرمى نفسه، فقال له: ويحك ..قد أمّنَك رسول اللهﷺ.. جئتك من عند أبر الناس و أرحم الناس و قد قلت له : يا رسول الله، سيد قومي خرج هاربًا ليقذف نفسه في البحر، و خاف ألّا تُؤَمِّنه، فأمِّنْهُ فداك أبي وأمي. فقال لى رسول الله: "قَدْ أَمَّنْتُهُ" . فخاف صفوان، وقال: لا والله لا أرجع معك حتى تأتيني بعلامةٍ أعرفها..فرجع عمير للنبىﷺ فالنبى قال له : "خُذْ عِمَامَتِي إِلَيْهِ".. و قال: قل لصفوان أنى أدعوه للإسلام و هو فى أمان لمده شهرين حتى يفكر
فلما صفوان بن أمية عرف كده .. وافق يروح للنبى ﷺ مع عمير بن وهب و لاقى النبىﷺ بيصلى بالمسلمين صلاة العصر، وصفوان بدأ يسأل عمير : كم تصلون في اليوم والليلة؟ قال: خمس صلوات. فلما خلص النبى عليه الصلاة و السلام صلاته، فوقف صفوان يكلم النبى ﷺ من فوق الفرس.. و طبعاً ده فيه سوء أدب بس النبىﷺ عند حلم و صبر و تقدير أن صفوان خايف و عايز يدى لنفسه فرصة للهرب .فقال له بهدوء و لين : "انْزِلْ يا صفوان " فقال صفوان: لا والله حتى تبين لي أنى بأمان لمدة شهرين كما أخبرني عمير ..فقام النبى ﷺ قال له "بَلْ لمدة أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ يا صفوان.. و مد النبى ﷺ لصفوان المدة لشهرين زيادة كمان و من حسن معاملة النبى ﷺ و أخلاقه.. هيسلم صفوان فى وقت قصير جداً.. طب إزاي ؟
فى غزوة حنين اللى هنتكلم عنها بالتفصيل الحلقات الجاية .. هيتعرض المسلمين لحرب هتقوم بها قبيلتين ثقيف و هوازن و دول عدد الجيش بتاعهم كان 20 ألف مقاتل ..فالنبى عليه الصلاة و السلام كان محتاج سلاح.. و طبعاً زى ما قلنا أن صفوان تاجر سلاح.. فراح له النبى عليه الصلاة و السلام و قال له : أعطنى سلاح.. بس تفتكروا بقى النبى ﷺ هيقول يا صفوان هات سلاح مقابل انى أديتك الأمان؟ لا طبعا حاشاه صل الله عليه و سلم أنه يبقى بالأخلاق دى..
فيروح النبى ﷺ و يطلب من صفوان السلاح، فقال صفوان : تريده غصباً يا محمد؟ فقال النبىﷺ : لا والله .. إنما أريد أن أستعيره مقابل أجر.. النبى ﷺ هيأجر السلاح.. هنا نشوف أن مافيش مشكلة أنك تتعامل مع كافر فى التجارة.. الإسلام مش بيضطهد حد .. الإسلام بيتقبل كل الناس.. المهم وافق صفوان بشرط أنه يحضر الغزوة مع المسلمين علشان يراقب سلاحه ،، بس صفوان فى الحقيقة عاوز يحضر علشان يشوف أخلاق المسلمين،،
المهم طلع صفوان و أنتصر المسلمون و بدأت تتوزع الغنائم على الجيش.. فصفوان بقى باصص على الغنائم .. و يعدي صفوان على وادي بين جبلين فيه حوالى 600 ناقة فيبص صفوان ،فالنبي ﷺ يقول أيعجبك هذا الوادي ؟ فقال نعم . فقال النبىﷺ : إذاً هو لك ،،فبكي صفوان وقال والله ما نفس تنفق و تهب بهذا العطاء إلا نفس نبي..و أسلم صفوان و راح لقبيلته يقول : إن محمد عليه الصلاة و السلام يعطي عطاء من لا يخشي الفقر..

نكمل المرة الجاية إن شاء الله
#السيرة_النبوية_بالعامية_لنورهان_الشيخ
هذة الحلقات نقلا عن استاذة نورهان الشيخ " صفحه
كن محمديا Reviving seerah "
للإستفسار عن المصادر أو أى سؤال يخص مضمون الحلقات برجاء التواصل على رسائل الصفحة

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن