الحلقة 76

342 29 0
                                    

🍂سيرة_الرسول🍂
الحلقة 76

يلا بينا صلوا على النبى 💚
غزوة بدر (ج1)
"إعتداء قريش و تهديدهم للمسلمين فى المدينة"

وقفنا المرة اللي فاتت و قريش متغاظة جدا و هتتجن ان النبى عليه الصلاة و السلام والصحابة هاجروا من مكة و استقروا فى المدينه و بعتوا جواب تهديد شديد لرسول الله فى المدينة؛
و قالوا : لا يغرنكم أنكم أفلتم إلى يثرب .. سنأتيكم فنستأصلكم و نبيد خضرائكم فى عقر داركم ( انتوا متخيلين إزاي الصحابة استقبلوا الكلام ده؟
بعد ما سابوا بيوتهم و اتغربوا لبلد كلها مشاكل و أمراض و منهم اللى هاجر مشي للمدينة؛ وبعد كل ده قريش برده ناوية تيجي وراهم و لسه مصرة!! )

و يرد رسول الله عليهم و يقول: ما اريد إلا أن تخلوا بيني و بين الناس (سيبونى انشر الدعوة).. فيردوا عليه و يقولوا كلا والله لن نترككم أبدا ..

واعتدت قريش على أهل المدينة فعلا وتبعت سرية بالليل غدرآ بقيادة كرز بن جابر الفهري ؛ وحرقوا الزرع و هدموا اماكن فيها و هربوا ؛ والصحابة ملحقوش يمسكوهم ..
( دلوقتى حياة رسول الله فى خطر شديد و مصير الدعوة فى خطر ) ..

فيكون رسول الله سرية سميت بسريه النخلة و يأمرها بالخروج و كانت بقيادة عبد الله بن جحش و معاه 8 من الصحابة؛ و يعطى النبي جواب لعبد الله و يطلب منه انه ميفتحش الجواب إلا بعد مسيرة يومين فى الطريق..

و بعد يومين يفتح عبد الله الجواب فيجد الرسول عليه الصلاة والسلام بيطلب منه ان يذهب إلى نخلة كذا بين مكة و الطائف ودى كانت قريبة جدا من مكة (فده خطر عليهم )..
وبيقول النبي فى الجواب : أأتونى بأدق التفاصيل و الأخبار عن قريش ( بس ما يحاربوش.... طب ايه الدليل؟

الدليل ان الرسول عليه الصلاة و السلام باعتهم في الاشهر الحرم " التى حرم الله فيها القتال"...
( عشان يضمن عدم القتال ) ؛ ولا تجبر يا عبد الله احد من باقى الصحابة ان يذهب إلى هناك و ان اراد احد منهم الرجوع فأتركه يرجع ولا توبخه بالكلام..
(اصل النبي واثق في عبد الله انه هيقوم بالمهمة ولو هيفضل لوحده)
وقرأ عبد الله بن جحش كلام النبي للصحابة و ماحدش منهم رجع ♡ و كملوا الطريق عشان ينفذوا المهمة الإستخباراتية....

لكن فى الطريق تاه من الصحابة 2 واحد اسمه "عتبان بن غزوان "و "سعد بن ابي وقاص " 👈 عشان النوق بتاعتهم اتحركت بعيد عنهم و راحوا وراها و للأسف اسرتهم قريش ... 😯

فلما عرف عبد الله غضب غضبا شديدا ؛ وشاف قافلة من قريش معدية ..
فقرر عبد الله انه يأسر 2 من القافلة ولكن واحد من الصحابة قاله ان رسول الله منعنا من القتال في الشهر الحرام و خرج واحد تانى يقول ان دي اخر ليلة في الشهر الحرام ..
واختلفوا الصحابة ( بس العامل النفسي و غدر قريش كان شديد عليهم و كام مرة قريش عذبت الصحابة عند البيت الحرام نفسه وفى الشهر الحرام كمان ) ..

فأسر الصحابة 2 من القافلة اللي تبع قريش و حصل مناواشات بينهم فقتل واحد اسمه عمرو بن الحضرمي ده كان من مشرك قريش.. وسقط ميتا ؛ وطبعا اتفزعوا الصحابة انهم قتلوا حد في الاشهر الحرم.. و ترجع السرية إلى رسول الله و يسالهم ايه الأخبار؟

فيحكوا للنبى اللى حصل فيغضب النبى غضب شديد و يقول ما أمرتكم بالقتال (ده الاشهر اللى حرم الله فيها القتال) ؛ ويرفض النبي دخول الاسرى للمدينة و يزعل من الصحابة و يمشى..
فينزل القرآن و يحل الموضوع بتوازن شديد و يقول رب العزة:
" يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ "
( يعنى اه مكنش صح يا اصحاب رسول الله ان حد يتقتل فى الاشهر الحرم لكن برده اللى عملته قريش اكبر عند ربنا من اللى حصل منكم لأنهم اجبروكم على الخروج من مكة و غربوكم و عذبوكم) ..
فيهدوا الصحابة و يعفو عنهم رسول الله و يحصل تبادل أسرى بين قريش..

طيب و القافلة القرشية حصل إيه لما رجعت لمكة ؟ راحوا يجروا يقولوا : ان محمد الذي يدعو لمكارم الاخلاق يقتل في الاشهر الحرم ( و كأن بقى للأشهر الحرم حساب عند كفار قريش.. طب ما كتير عذبتوا الصحابة فيها و البيت الحرام نفسه كتير اذيتوا النبي فيه.. مرة ترموا على ضهره سلا الجذور و هوه بيصلي ؛ و مرة واحد من كفار قريش يجيله من ضهره و يحاول يخنقه .. و عشان كل ده كلام قريش عن رسول الله مأثرش فى حد)...

وتعدي قافلة قرشية تانية راجعة من الشام لمكة بقيادة أبى سفيان بن حرب عليها اموال كتييييير جدا..
منين الاموال دى ؟ دى اموال المسلمين المهاجرين من مكة ..
قريش بتتاجر بيها و تبيع و تشترى .. ( ابو بكر سايب تسع محلات و صهيب الرومي فاكرين لما اجبروه يسيب 12جمل عليها اموال و ذهب من تعبه و شقاه.. كل ده قريش بتبيع و تشترى فيه ) ..
فترصد المخابرات اللي تبع المسلمين ان القافلة دى هتعدى و فيها اموال المسلمين..

فيقول رسول الله للصحابة اللى سابوا اهلهم و أموالهم طاعة لأمر الله و رسوله للهجرة من بلدهم مكة رغم ان قلبهم محروق على حاجتهم و كمان عرفوا أن قريش ناوية تكمل عدوان وباعتة تهددهم و باعتة سرايا وراهم للمدينة كمان ..

فيقول صل الله عليه و سلم للصحابه : اخرجوا الي القافلة واستردوا حقوقكم.. (استرداد الحقوق فرض على كل مسلم و المسلم مينفعش يبقى عاجز و ضعيف..)
■■ مرة كان فى مشكلة بين اتنين فواحد منهم اتهاون فى استراد حقه و قال حسبى الله و نعم الوكيل..
فلما النبي وصلت له الحكاية دى قال :
اطْلُبْ حَقَّكَ حَتَّى تَعْجِزَ ، فَإِذَا عَجَزْتَ فَقُلْ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، فَإِنَّمَا يُقْضَى بَيْنَكُمْ عَلَى حُجَّتِكُمْ " )

طيب دلوقتى المسلمين خارجين يرجعوا حقوقهم وبس يعنى مش مجهزين لقتال و كان من الطبيعى ان العربى بيخرج الصحرا بسلاح لانه معاه ناقة لو جاع هيدبح ..
ومثلا معرض انه يقابل حرامية او حيوانات مفترسة فلازم يبقى معاه سلاح لده و بس مش اكتر..

لكن فى مشكلة ✋
قريش فكرت ان المسلمين هدفهم انهم يحاربوهم مش مجرد أنهم طالبين إسترداد أموالهم .. فهتطلع إشاعة هتوصل قريش هتقلب الموازين ؟؟؟

هنعرفها سوا ان شاء الله ❤
صل الله علي محمد صل الله عليه وسلم

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن