🌷سيرة_الرسول🌷
الحلقة 124
يلا صلوا على النبي 💚
غزوة الأحزاب أو الخندق (ج6)شفنا امبارح المسلمين تعبوا من حصار الأحزاب لهم عند الخندق اللى استمر لمدة 23 يوم.. و بقوا قاعدين وسط جوع و عطش و تعب.. و ربنا بعت للمسلمين هدية جميلة و هي إسلام واحد من جيش الكفار اسمه "نُعيم بن مسعود" من قبيلة أشجع، فيروح لرسول الله ﷺ و يقول له : يا رسول الله جئتك مسلماً، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله، ولكن يا رسول الله قومى لا يعرفون أنى أسلمت، فاطلب منى ما شئت..
فيفرح النبي عليه الصلاة و السلام جدا و يقول له : " يا نعيم إنما أنت رجل فينا (زدت علينا فرد) و إن الحرب خدعة (الكدب فيها مسموح ) فخذٌِل عنا يا نُعيم إن استطعت " فقال نعيم : سأفعل يا رسول الله.. و يخرج نعيم من عند النبي ﷺو يبدأ يفكر في فكرة.. و حيعمل خطة من أروع ما يكون..
حيروح نعيم دلوقتى لبني قريظة في جنوب المدينة و يقول لهم : يا بني قريظة تعلمون حبي لكم ، فقالوا : نعم أنت عندنا لست بمتهم.. فقال : أتشكون في نصحي لكم ..فقالوا : لا أبدا ..فقال نعيم: يا بني قريظة إني أخشى عليكم .. يا بني قريظة ألا تعلمون أن قريش قد تمل الحصار ..فكيف بكم إذا نفذ منهم الزاد و الطعام و ملت قريش الحصار و رجعت إلى مكة و تركتكم لمحمد!!؟ فانظروا حينها ماذا سيفعل بكم بعد أن غدرتم به.. فقالوا : يقتلنا شر قتلة!! ، فرد نعيم و قال: نعم لو ظفر بكم محمد ما ترككم و قتلكم شر قتلة. فقالوا :أصبت يا نعيم ، و ما ترى ؟
فقال نعيم : أرى أنكم تذهبون لأبو سفيان و تقولوا له أن بكم أمراً في الجنود و أنكم فى حاجة إلى زيادة الجنود و اطلبوا من أبى سفيان خمسين قُرشيٌ من الفرسان الماهرين.. فيا بني قريظة إن قَبِل أبو سفيان و أعطاكم من جنوده فاعلموا حينها و اطمئنوا أن ليس لقريش أي نية لترك الحرب و إن امتنع عنكم إذاً فهو ينوى كف القتال و سيترككم لمحمد.. و يمشي نعيم و بنى قريظة مقتنعة جداً بكلامه و يعدى الضفة التانية من الخندق و يدخل على جيش الأحزاب و يروح لأبو سفيان و أعوانه و يقول : أتعلمون حبي لكم..
قالوا : نعم أنت عندنا لست بمتهم .. فقال : أتشكون في وفائي لكم.. فقالوا : لا أبداً..فقال نعيم : إني سمعت أن بني قريظة قد اصطلحوا مع محمد و سألوه الود و طلبوا منه أن يعفو عنهم فامتنع ،فقالت بنى قريظة أرأيت يا محمد إن أتيناك بخمسين رجلا من قريش تضرب أعناقهم.. أحينها تعفو عنا فقال محمد : نعم أعفو عنكم.. و يكمل نعيم و يقول: يا أبا سفيان إن طلبت منك بنو قريظة خمسين رجلاً فلا تعطهم.. فقال أبو سفيان : نعم سأفعل يا نعيم..
و فعلا هتنجح الخطة هيطلب كعب بن أسد قائد بني قريظة من أبو سفيان خمسين فارس زي ما نعيم قال لهم.. و أول ما يعرف أبو سفيان الطلب ده هيتأكد إن كلام نعيم كان صح بأن بني قريظة عايزة الفرسان عشان تقتلهم لإرضاء محمد.. فيقول أبو سفيان : والله يا بني قريظة لن نعطيكم جندي واحد..لقد صدق نعيم بن مسعود .. و بكده اتأكدت بني قريظة ان برده صدق نعيم ..و تنجح الخطة و بكده اتكسر جيش التحالف بين بني قريظة مع قريش و كان ده أول النصر للمسلمين..
الصحابة تعبانين أوى فيروحوا للنبي و يقولوا : يا رسول الله "هل من دعاء نقوله؟".. فقال النبي: نعم قولوا اللهم استر عوراتنا و آمن روعاتنا " و فضل الصحابة يرددوا الدعاء ده و وقف النبي يدعي و يقول : " اللهم يا مجري السحاب يا منزل الكتاب ، اهزم الأحزاب.. اهزمهم و زلزلهم " و فضل النبي يدعي و يدعي و يبكي و ينتهي النبي من الدعاء فييجي فتح ربنا عزوجل .. أرسل الله تعالى ريح قوية ، قال تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا " (سورة الاحزاب -9)
الريح كانت قاسية جدا اقتلعت خيام المشركين و أطفأت النيران.. فالمشركين أصابهم الرعب و بدأوا يجروا في كل مكان .. أما معسكر المسلمين لم تصبهم الريح و لكن أصابهم برد شديد ..و بقى رسول الله عايز يعرف إيه اللي بيحصل على جبهة المشركين و كان الصحابة من شدة البرد عندهم رعشة و بقوا يحفروا و يدفنوا جسمهم جوه الرمال عشان يدفوا.. فبص لهم النبي و قال : أيها الناس من منكم يذهب و يأتي بخبر القوم... فماحدش رد أصل الجو برد جدااا.. و يكرر النبي الكلام تاني: و برده ماحدش رد .. فيكرر النبي الكلام تالت مرة و يزود عليه جملة جميييلة جداً
هنعرفها سوا إن شاء الله ❤
#السيرة_النبوية بالعامية_لنورهان_الشيخ
هذة الحلقات نقلا عن استاذة نورهان الشيخ
أنت تقرأ
السيرة النبوية
Historical Fictionسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بأسلوب بسيط. #منقول عن الأستاذة نورهان الشيخ.