الحلقة ١٩٠، ١٩١، ١٩٢

200 17 1
                                    

❣سيرة_الرسول❣
الحلقة 190
يلا صلوا على النبى 💚
#غزوة_حُنين (ج6 و الأخير)
قال ﷺ يا معشر الأنصار والله لو سَلَك الأنصار طريقا و سلك الناس طريقا لسلكت طريق الأنصار ♡

شفنا امبارح النبى عليه الصلاة و السلام و هو بيوزع الغنائم و شفنا الأنصار وهم زعلانين جداً ان النبى مداهمش حاجة.. فيروح سعد بن عبادة "واحد من الأنصار" للنبى و يقول له : يا رسول الله الأنصار بيقولوا كذا وكذا.. فالنبى يرد عليه و يقول: و ما رأيك فيما يقولون يا سعد؟ فيقول له: أنا واحد من قومى.. فيطلب النبى عليه الصلاة و السلام من سعد أنه يجمع الأنصار.. كأنه إجتماع مغلق مش هيكون فيه أى حد غير الأنصار وبس..

تعالوا بقى كده نشوف سوا جمال النبى .. النبى هيدخل و يقول لهم : " يا معشر الأنصار بلغنى أنكم تقولوا وجد رسول الله أهله !! أحقا قلتم ذلك يا معشر الأنصار ؟! "فالأنصار خفضوا رؤسهم و قالوا: نعم يا رسول الله ..فالنبى سألهم : يامعشر الانصار أفلم تكونوا غير مسلمين فهداكم الله بى ؟ فردوا و قالوا: لله و لرسوله المنَّة والفضل..و يسألهم النبى تانى: ألم تكونوا متفرقين فألَّف الله بين قلوبكم بى ؟؟ فيرد الأنصار: نعم لله و لرسوله المنة والفضل .. و يقول لهم النبى: ألم تكونوا فى مرض و شفاكم الله بى؟ ألم تكونوا فقراء فأغناكم الله بى ؟ فقالوا: لله ولرسوله المنة والفضل ..

فالنبى يروح قايل: أيها الانصار إن شئتم لرددتم علي ما أقول(يعنى قولوا فضلكم عليا ) فقالوا له :و ما نقول يا رسول الله ؟ فقال النبى : قولوا و أنت أيضا جئتنا طريدا فآويناك .. جئتنا فقيرا فأغنيناك .. وجئتنا مكذبا فصدقناك وجئتنا حزينا فواسيناك.. فبكى الأنصار و بسرعة قالوا: لا لن نقول أبدا بل لله و لرسوله المنة والفضل .. فقال النبى: يا معشر الأنصار أغضبتم أن ألفت قلوب قوما أسلموا حديثا بالمال!! أيها الأنصار أما ترضون أن يرجع الناس إلى ديارهم بالشاة والبعير و الأموال والإبل وترجعون أيها الأنصار بالله و رسوله؟!

فيبكى الأنصار و فى نفس واحد يقولوا: رضينا برسول الله قسما و نصيبا .. فقال النبى عليه الصلاة و السلام: يا معشر الأنصار والله لو سلك الأنصار طريقا و سلك الناس طريقا لسلكت طريق الأنصار .. الأنصار شعار و الناس دثار (الدثار هو الرداء الخارجى أما الشعار هو البطانة بتاعت الهدوم يعنى يقصد انهم ستره ..هم أهله الحقيقين و الأقرب له من أى حد) ..

و يكمل النبى كلامه و يقول : ولولا إنى مهاجرى لوددت أن أكون من الأنصار .. فاللهم من أحب الأنصار فقد أحبنى و من أبغض الانصار فقد أبغضنى .. صل الله على محمد .. صل الله عليه وسلم .. جميل يا رسول الله و بكده قدر النبى يراضى الأنصار ..

خلصت أحداث غروة حنين و بعدها هيجى واحد يسلم بين إيد النبى.. مين ده ؟؟ ده كعب بن زهير .. كعب كان شاعر و كان بيهجو زمان النبى .. وأول ما يدخل على النبى فيحط النبى إيده فى إيده كأنه عارفه .. فكعب بن زهير يقول له : يا رسول الله أنا كعب بن زهير جئتك تائبا فهل أنت قابل منى .. فالنبى يقوله : نعم .. فينطق كعب الشهادتين ويسلم ويقول قصيدة جميلة للنبى .. آخر بيت فيها بيقول..إنَّ الرَّسُولَ لَنورٌ يُسْتَضاءُ بِهِ، مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ.. والنبى يفرح بيه و يشاور للصحابة عشان يسمعوه..

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن