الحلقة ١٢١

200 23 1
                                    

🦋سيرة_الرسول🦋
الحلقة 121
يلا صلوا على النبى💚
غزوة الأحزاب أو الخندق (ج3)

المسلمين بيحفروا الخندق .. الموضوع متعب و صعب.. بتحكى السيدة عائشة، إن في يوم من أيام حفر الخندق رجع النبى بيته الفجر تعبان أوى أوى ، فبتقول: فما إن جلس إلى جوارى حتى مالت رأسه عليَّ، وسقطت رأسه فى حجرى، وسمعت له غطيط (شخير بصوت واطى)، وما كنت أسمع له غطيط قبل الخندق، و بتقول : بعد شوية سمعت صوت عند الباب و حد بيقول السلام عليكم ، ففزع النبى ورأيته قام فزعاً ، افتكر إن العدو وصل.. أصل مين هييجى لبيت النبى بالليل كدة إلا إذا كان فى مصيبة حصلت !!
فقال النبى: من؟ فرد عليه: سعد بن أبى وقاص يا رسول الله ، فقال: ما بك يا سعد؟ أجاء القوم (العدو)؟ فقال: لا، ولكنى جئت لأطمئن عليك يا رسول الله، أتأمرنى بشىء؟.. فبتقول عائشة: والله لا أنساها لسعد، لأنه صحى النبى من غير سبب، وأنا كنت ما صدقت إنه نايم شوية عشان يرتاح ..

فى يوم تانى من أيام الحفر، رجع النبى لبيته يرتاح، ووصل له خبر إن فيه مشكلة كبيرة فى الخندق، ظهرت صخرة كبيرة أوى وضخمة واصلة بين الضفتين ، ومحدش قادر يكسرها أبداً، و الصخرة دى هتبقى نقطة ضعف فى الخندق و جيش الكفار كدة هيقدر يعدى للمدينة ، فرجع النبى للخندق، وأخد الفأس وضرب ضربة قوية و قال: الله أكبر، فمن شدة قوة الصخرة مع ضربة النبى حصلت شرارة، فتشققت شوية ، فقال النبى : أُعطيت مفاتيح الشام، يعنى بيبشرهم إن المسلمين هيفتحوا الشام فى يوم من الأيام، و رفع الفأس تانى وضرب ضربة تانية وقال الله أكبر، فتشققت الصخرة أكتر، فقال النبى : أُعطيت مفاتيح فارس، يعنى هنفتح بلاد فارس بإذن الله.

وفى الضربة التالتة اتكسرت الصخرة تماماً فقال النبى: أُعطيت مفاتيح الروم. فالصحابة واقفين مش مصدقين نفسهم.. إحنا هنفتح كل دول!! (و فعلاً صدق رسول الله .. هتتفتح كل البلاد دى و هينتشر الإسلام و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر) .. طيب مين واقف وسامع كل كلام النبى ده ؟ المنافقين، طبعاً مش عاجبهم الكلام فأخبرنا الله تعالى أنهم قالوا :ما يعدُنا الله ورسوله إلا غروراً، و يبدأوا يعملوا مشاكل..
و انسحب شوية منهم و نزلت فيهم الآية القرآنية:
"وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا "

وصلنا لفجر اليوم العاشر من حفر الخندق، انتهى الحفر و بقى جاهز لمجىء " الأحزاب"، وفعلاً مفيش ساعة ووصل جيش الأحزاب، ونلاحظ هنا إن جيش الأحزاب مهتمش إنه يبعت مخابرات تكشف لهم المسلمين بيجهزوا إيه لصد العدوان..وده لأنهم اتغروا فى عددهم الكبير فبقوا واثقين من انتصارهم دول كانوا 10.000 طب و المسلمين كام ؟ المسلمين 3000 بس. فكان جيش الأحزاب واثق من الانتصار لدرجة أنهم مأخدوش معاهم أكل كتير لإنهم فاكرين إنهم مش هيحتاجوا يحاصروا المسلمين.. كل تفكيرهم إنهم هيدخلوا يقتلوا المسلمين فى دقايق ويمشوا..

وصل الأحزاب للخندق واتخضوا لما شافوه، وقالوا: إن العرب لا تعرف هذه المكيدة، يعنى حفر خندق مش من إستراتيجيات حرب العرب أصلاً، و وقفوا على الضفة التانية مش عارفين هيعدوا إزاى.. و الناحية التانية المسلمين واقفين ، هل هيناموا و يرتاحوا بعد أيام الحفر الصعبة دى؟ طبعا لأ.. دول هيعملوا مناوبات.. كل مجموعة هتصحى تحرس الجيش و تراقب... و أبو سفيان و حيي بن أخطب وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص و كل قيادات جيش الأحزاب، كانوا عارفين إن الحصار ده مش هيجيب نتيجة لأنهم مش معاهم أكل كفاية ..(على فكرة القيادات دى فى منهم هيسلم بعد كدة ).

فحيى بن أخطب اليهودى وصل لفكرة، و فكر فى اليهود اللى لسة جوه المدينة، اللى هم بنى قريظة، و دول كانوا عايشين فى جنوب المدينة، ففكر حيي بن أخطب إنه يتخفى و يعدى الضفة التانية للمسلمين بدون سلاح و يوصل لبنى قريظة ويقابل " كعب بن أسد " سيد قبيلة بنى قريظة، طيب هو ليه أصلاً يهود بنى قريظة لسة قاعدين فى المدينة ؟ لأن كان بينهم وبين النبى معاهدة سلام إن لا المسلمين يؤذوهم ولا اليهود يؤذوا المسلمين.. و بنى قريظة فضلت على العهد.. فكانت خطة حيي بن أخطب إنه يحاول يوصل لكعب بن أسد ويقنعه إنه ينقض العهد اللى بينه وبين محمد.

فساعتها يهود بنى قريظة يهجموا على نساء المسلمين و أطفالهم ، فلما جيش المسلمين يسمع إن معسكر النساء والأطفال بينضرب .. فيرجع جيش المسلمين لداخل المدينة ، فالخندق متبقاش عليه حراسة وهنا بقى يدخل جيش الأحزاب..فكانت خطة رهيبة ضد المسلمين ..طيب هيعدى إزاى حيي بن أخطب للضفة التانية ويدخل المدينة عشان ينفذ الخطة ؟ هيعدى متلثم و من غير سلاح وفعلاً عدى حيي بن أخطب وكانت فيه حكمة إن ربنا يسيبه يعدى ويوصل لكعب بن أسد، و يخبط حيي على بابه فلما عرف " كعب بن أسد " أن حيي على الباب.. فتربس الباب و بقى مش عايز يفتح.. طيب ليه عمل كده؟

لأن كعب عارف كويس هدف حيي بن أخطب و كعب مش عايز يضعف و ينقض العهد مع النبى و تحصل مشاكل..المهم فضل حيي يخبط على باب كعب بن أسد.. و كعب مش راضى يفتح ..فقاله: جئتك يا كعب بعز الدهر، فقال كعب: بل جئتنى بذل الدهر. فقال حيي: افتح، وفضل وراه لحد ما فتح كعب ..و قال له: ماذا تريد؟ فشرح له حيى بن أخطب الخطة، وعشان يقنعه قاله إنهم جايين يقتلوا محمد وساعتها هتكون المدينة كلها ملك ليك يا كعب، فقال كعب :" بس أنا عمرى ما شفت من محمد إلا الوفاء" لكن حيي فضل ورا كعب لحد ما اقتنع للأسف و قرر ينقض العهد مع النبى و طبعاً دى كارثة.

ورجع حيي بن أخطب لجيشه.. فالمخابرات اللى تبع جيش المسلمين عرفت الخطة اللى هينفذها حيي مع اليهود وراحوا يبلغوا النبى بيها بسرعة ، طب لما النبى يعرف هيعمل إيه؟

نكمل بكرة إن شاء الله ❤
#السيرة_النبوية بالعامية_لنورهان_الشيخ
👈هذة الحلقات نقلا عن استاذة نورهان الشيخ
صل الله على محمد صل الله عليه وسلم

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن