الحلقة68

357 45 2
                                    

💝سيرة_الرسول💝
الحلقة 68

يلا صلوا على النبى 💚
هجره نبينا ﷺ من مكه للمدينه (ج10)

دلوقتى النبى عليه الصلاة والسلام فى طريقه للمدينة؛ طريق طويل و صعب اوى وطبعا ده عشان يقدر يهاجر من غير ما قريش تمسكه و تمنعه من الهجرة ..
(ابن اريقط ) مشي معاهم شوية وأدى خدمته و دلوقتى سابهم (وعلى فكره مش وارد فى السيرة اذا كان اسلم ولا لأ)
.. و النبى و ابو بكر و عامر فى الطريق حسوا انهم جعانين و عطشانين اوى.. فمروا على خيمة فيها إمرأة اسمها " أم مَعْبد " و طلبوا منها تمر و لبن عشان يشتروه منها و لكن ملاقوش عندها اكل للأسف .. فالنبى بيبص كده فلاقى معزة صغيرة فقال : " ما هذه الشاة ؟ "

قالت : شاة خلفها الجهد عن الغنم (دى ضعيفه) ،
فقال : " هل بها من لبن ؟ " قالت : هي أجهد من ذلك ، قال : " أتأذنين إلي أن أحلبها ؟ " قالت : نعم ، ، إن رأيت بها حلبا فاحلبها ، فالنبى قال أحضروا الشاه ..
فبدأ النبى يمسح بأيده الشريفة على ضرع الشاه و يدعى ، فالضرع بقى فيه لبن فقال احضروا إناء و فضل النبى يحلب المعزة دى لحد ما الطبق اتملا على آخره.. فشربوا كلهم و شبعوا و فضل كمان لبن لأم معبد و مشيوا..

و بعد شويه زوج أم معبد جه فلما شاف أبو معبد اللبن استغرب جدا جدا وقال : من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب ، ولا حلوبة في البيت ؟ فقالت : مر بنا رجل مبارك ، من حاله كذا وكذا ، قال : صفيه لي يا أم معبد ..( ركزوا بقى معايا عشان ام معبد وصفت النبى بدقه رهيبة) ♡..
فقالت أم مَعْبد: " رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، أبلَجَ الوجهِ (وشه منور )،لم تَعِبه نُحلَة (جسمه مش رفيع الرفع الوحش) ولم تُزرِ به صُقلَة( و مش تخين)، وسيمٌ قسيم (جميل و وضيء)، في عينيه دَعَج(يعنى سواد)،

وفي أشفاره وَطَف (رموشه جميلة طويلة)، وفي صوته صحَل (بحَّة و حُسن وجمال)، و في عنقه سَطع (طول)، وفي لحيته كثاثة(كثرة شعر)، أزَجُّ (حواجبه طويله و مقوسه )، إن صَمَتَ فعليه الوقار، و إن تَكلم سما و علاهُ البهاء، أجمل الناس و أبهاهم من بعيد، وأحلاهم و أحسنهم من قريب، حلوُ المنطق (فصيح و حروفه واضحة)، فصل لا تذْر ولا هذَر (كلامه فى النص لا بالقليل ولا بالكثير)، كأنَّ منطقه خرزات نظم يتحَدَّرن (كلامه مسترسل و تحب تسمعه)؛
رَبعة لا يأس من طول، ولا تقتَحِمُه عين من قِصر(لا طويل و لا قصير) غُصن بين غصنين( هوه و اصحابه فيهم حسن و جمال) ، فهو أنضَرُ الثلاثة منظراً، وأحسنهم قَدراً،
له رُفَقاء يَحُفون به(له صحاب دايما حواليه.. يعنى ليه هيبة ) إن قال أنصَتوا لقوله، وإن أمَرَ تبادروا لأمره، محشود محفود ( لو بس قال كلمه أطاعوه فورآ)، لا عابس ولا مُفَنَّد (وشه مش مكشر ، وكلامه خالٍ من الخُرافة يعنى معقول فيه حكمة) الله 😍 يا جمال سيدنا النبى .. اللهم صل على أكمل و أجمل خلقك... اللهم نسألك رؤيه النبى فى المنام ..

و بعد ما سمع أبو مَعْبد الوصف ده راح قايل : هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة ولقد هممت أن أصحبه ، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا ( ده هوه ده اللى قريش بتتكلم عنه والله انا كنت ناوي اروح معاه و اتبعه ووالله نويت أتبعه ♡)..

الرسول مر من مكان اسمه عسفان و اتسمى المكان بالأسم ده بسبب من تعسف و صعوبة المشى فيه و على فكرة المكان ده كان مخصص لمرضى الجزام لانهم لازم يقعدوا فى حتة بعيدة اوى عن الناس .
فتخيلوا التعب و المشقة اللى النبى عليه الصلاة والسلام مر بيها و حر الشمس كمان ..النبى بدأ يقترب من المدينة و يحصل شئ عظيم .

شوفوا معايا حكمة ربنا عز وجل الرحيم الكريم فيقدر ربنا ده فى توقيت مهم.. ايه اللى حصل؟
《الزبير بن العوام 》 يكون راجع بقافلته من الشام الى مكة (جمال متحمله ببضاعة ) فيقابل النبى فى الطريق .قدرا ♡..طبعا مفيش صدف كل شئ مدبر بحكمة الله الحكيم ..

فيبدأ النبى يحكى للزبير عن الهجرة من مكة للمدينة لأن الزبير مكنش يعرف شئ عن الهجرة ..
ففرح الزبير جدا و يقدر ربنا ان نوع التجارة اللى راجع بيها الزبير تكون ملابس.. وكأن ربنا عز وجل لا يرضى لنبيه عليه الصلاة و السلام انه يدخل المدينة بلبس حالته بقت صعبة بسبب الرمال والسفر ومتنسوش ان الهجرة من مكة للمدينة كانت مدتها 14 يوم .. فأراد الله ان النبى يدخل على اهل المدينة (الأنصار) فى هيئة جميلة و مشرفة ..

فيروح الزبير و يجيب ثلاث عبايات بيض جداد و ايه مستوردين من الشام .. ولبسوا الهدوم و كملوا فى طريقهم للمدينة..
وفى موقف حصل لازم تعرفوه و النبى مهاجر فى الطريق ..فوجئ برجل اسمه بُرَيْدَة بن الحصيب زعيم قبيلة اسمها "أسلم"، خرج و معاه سبعين من قومه عايز يمسك برسول الله صل الله عليه وسلم وأصحابه عشان ياخد المكافأة الكبيرة، ولكن النبى صل الله عليه وسلم وقف و عرض عليهم الإسلام في هدوء وسكينة، فوقعت كلمات الله رب العزة فى قلب بُرَيْدَة و قلب أصحابه وآمنوا كلهم في لحظة واحدة،
.كانوا في أول اليوم من المشركين وبقوا في آخره من الصحابة، شايفين فضل ربنا العظيم عليهم وعلى الدعوة، ده كان عشان النبى يدعوا حد للإسلام كانت قريش تقف له عشان بس يدعوا لواحد بس..

لكن دلوقتى اسلم عدد كبير على يد رسول الله و فى لحظه واحدة.. الحمدلله .
طيب إيه أخبار الصحابة اللى اتحركوا قبل النبى للهجرة من مكة للمدينة؟ الصحابة تعبانين مش بيناموا و لا قادرين ياكلوا و لا يشربوا من شدة القلق على النبى لأن الطريق من مكة للمدينة ياخد أربع او خمس ايام بس لكن دلوقتى عدى 14 يوم..وكل يوم يقفوا يستنوا النبى على باب المدينة لحد اليوم العاشر لحد ما جه عليّ بن ابى طالب ..تخيلوا !!

عليّ هاجر بعد النبى و هاجر ازاى عليّ ؟ هاجر ماشى على رجله . اصل كفار قريش اخدوا الناقة بتاعته و ومرضيش يرجع لمكة.. لانه خاف يتأخر عن رسول الله) ♡ كل اللى مسيطر عليه دلوقتى هو انه يشوف النبى بعينيه..
فيقول عليّ : واصلت الليل بالنهار فكنت اركض وأجرى واسقط وأنام وأقوم وأجرى واسقط حتى وصلت إلى المدينة فقلت أين رسول الله فقالوا: لا ندرى فبدأت الناس والنساء بيبكوا ويقولوا مات رسول الله .. قتل رسول الله ..

نكمل سوا إن شاء الله ❤
صل الله علي محمد صل الله عليه وسلم

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن