الحلقة ١٤٧

178 23 2
                                    

🦋سيرة_الرسول🦋
الحلقة 147
يلا صلوا على النبى 💚
غزوة خيبر (ج2)

شفنا المرة اللى فاتت جيش المسلمين وهو بيستعد لردع يهود خيبر بعد غدرهم و تحريضهم للفرس والروم للهجوم على المسلمين فى المدينة وكان الصحابى أبو حدرد بيستعد للخروج فجاله واحد يهودى عشان يسترد الدين منه قبل الميعاد اللى كانوا متفقين عليه ،لأن اليهودى قال له: ماذا لو مت فى الغزوة يا أبا حدرد ، رد لى مالى..
و يروح اليهودى و أبو حدرد للنبى ..فالنبى ﷺ حكم على أبو حدرد إنه مش هيطلع الغزوة إلا لو سدد الدين..فيبكى أبو حدرد ويقعد على الأرض يفكر لأنه معاهوش فلوس ..وماكانش معاه إلا العمامة اللى على رأسه اللى بتحميه من حر الشمس وكان لابس عبايتين علشان العباية التانية خفيفة تكاد تكشف عورته و ماينفعش يخرج بها قدام الناس فراح السوق باع عبايته وفك عمامته وباعها فماتبقاش غير العباية البسيطة بتاعته فاستحى من نفسه جداً ..
فراح و أعطى لليهودى فلوسه بس قعد فى الطريق حزين بيفكر (هيخرج للغزوة إزاى بالمنظر ده) فمرت عليه إمرأة عجوز من الأنصار، فقالت له: لماذا تبكى يا صاحب رسول الله؟ فقال: يا أمى حدث كذا وكذا وبعت ثيابى ولا أدرى كيف أخرج مع رسول اللهﷺ بملابسى هذه.. فقالت: لا تبكى يا بُنى، خذ بُردتى (عبايتى) و قامت جابت له العباية بتاعتها ..وقالت: حتى أكون معكم فى القتال وأشارككم فى الأجر بعبائتى. ( مجتمع جميل فعلا وزى ما النبى ﷺ قال: مثل المؤمن للمؤمن كالبُنيان يشد بعضه بعضاً، و قال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات] علشان كده كان مجتمع ناجح جداً) و فعلاً أخد أبو حدرد عبايتها و خرج بها مع النبى ﷺ.
فى قصة تانية حصلت.. قصة جميييلة أوى هتوريكم قد إيه النبى ﷺ كان بيراعى حقوق الطفل ..( كل الكلام بتاع حقوق الإنسان والطفل والحيوان ، كان النبىﷺ بيراعي الحقوق دى وحاطط قوانينها من 1400 سنة) جيش المسلمين وهو خارج للغزوة ، راحت بنت صغيرة "لم تبلغ" خرجت فى الجيش و استخبت علشان ماحدش يشوفها عشان عايزة تطلع مع النبىﷺ..
و فى نص الطريق النبى ﷺ بيعسكر كل فترة عشان الجيش يرتاح ،فلقى حاجة قصيرة كده بتجرى😊 فالنبىﷺ قال: من هى؟ فجابوها ..فقال النبىﷺ: من أنتِ يا بُنية ؟ فقالت خرجت معكم ، فقال :كيف خرجتى و لِمَ خرجتى؟ قالت: أريد أن أدافع عنك حتى لا يؤذيك أحد يا رسول الله (شوفوا النبىﷺ هيتصرف إزاى.. خدوا بالكم لو أى حد كان مكان النبى ﷺ كان هيتصرف غير كده.. أنت قائد الدولة يا رسول الله ، أنت قائد الجيش أكيد مش فاضى لطفلة زيها .. على الأقل هتقول خذيها يا عائشة أو خذيها يا أم سلمة واتصرفوا معها .. وماكانش هيبقى غلطان على فكرة )... عارفين النبىﷺ عمل إيه ؟؟ قال لها: يا بُنية ابقى معى ..
بتحكى البنت بقى لما كبرت و بتقول: فبرك ناقته وأردفنى خلفه (ركبنى وراه) وسار بى ولم يتركنى لحظة و كان كلما أراد أن يستريح برك بالناقة وأنزلنى أولاً ثم نزل هو وقال: يا بُنيتى اذهبى فاقضى ما تريدين وعودى إلى هنا (فبتقول كنت أروح ألعب وأعمل اللى أنا عايزاه وأرجع ألاقيه مستنينى) وكان لا يركب حتى أركب أنا أولاً ولا ينزل حتى أنزل أولاً. (شوفوا حنية النبى ﷺ).
فبتقول فى نص الطريق نزلنا نستريح فببص على الحقيبة (الحقيبة هى قماشة بتتحط على الجمل علشان نقعد عليها ) فبتقول فنظرت إلى الحقيبة فوجدت مكانى بقعة دم !! (حاضت.. أول حيضة فى حياتها ) فبتقول فارتعد بدنى وبكيت وجريت أختبئ .. (راحت استخبت ورا نخلة) فالنبى ﷺ رجع ، فبتقول : فنظر فرأى الدم ، فبكيت وارتعد بدنى ثم ظل يبحث بعينيه عنى..
فالنبى ﷺ فى لحظة لاحظ البنت ورا الشجرة بتبص عليه.. فناداها النبى عليه الصلاة والسلام وقال: يا بُنية تعالى .. فبتقول: فذهبت إليه وأنا أبكى من الخوف ..فوقفت أمامه.. فقال: يا بُنية لا عليكى لعلك نَفُستى (كلمة نفاس فى الفقه ممكن تتقال على الحيض) فبتقول فهدأت..فقال يا بُنية إذا حدث هذا فاغسلى بماءٍ وملح (اغسلى هدومك بماء وملح لأن وقتها ماكانش فيه المطهرات بتاعت دلوقتى) وضعى شيئاً من الكُرسف (بيعلمها تعمل إيه ..الكُرسف هو القطن) و اغسلى الحقيبة بماءٍ وملح .. وعودى إلى مركبك (قال لها اعملى ده وارجعى مكانك معايا.. أنتم متخيلين !! ..دا مكسفهاش ولا بعتها لأى زوجة من زوجاته و قال أنا مش فاضى للكلام ده)
المهم فبتقول البنت : ففعلت كما قال وعدت إلى مركبى ، فما إن وصلنا إلى خيبر .. وفتح الله عليه فى خيبر و انتصر المسلمون وغنِمَ النبىﷺ من الغنائم (كان فى غنائم كتير فمن ضمن الغنائم كان فى قلادة ثمينة جداً) فمسك النبىﷺ القلادة وقال : أين البُنية ؟ قلت: أنا يا رسول الله ، فقال: تعالى هذا نصيبك.. فبتقول فجئت إليه فهممت أن آخذ منه القلادة ..فقال: لا أنا أُلبسكى القلادة .. فتقول فأعطيته رأسى فألبسنى القلادة ..ووالله منذ أن وضعها فى رقبتى فلم تفارق صدرى أبداً طوال حياتى وأمرت أن يدفنوا القلادة معى فى قبرى و أمرت أن يُجعل فى غُسلى حين أموت ماءً و ملحاً
و كنت أريد أن تكون القلادة معى فى قبرى حتى إذا انشق عنى القبر يوم القيامة فأخرج منه ومعى القلادة فأبحث عن النبى ﷺفى أرض المحشر وأقول يا رسول الله أتذكرنى !! أنا جارية خيبر..خذنى وأدخلنى معك الجنة يا رسول الله. (شوفتوا القصة جميلة إزاى..شوفتوا حنية النبى ﷺ.. أى بنت فى الوقت ده بتبقى محتاجة لأمها..فتخيلوا النبىﷺ بلغ من الحنان اللى يغنيها عن أمها ، أحن الخلق ﷺ زى ما ربنا قال:"لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيم "[سورة التوبة] صل الله على محمد وعلى آله وسلم .
نكمل بكرة إن شاء الله❤
#السيرة_النبوية_بالعامية_لنورهان_الشيخ
- هذة الحلقات نقلا عن استاذة نورهان الشيخ

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن