الحلقة 100

309 29 0
                                    

🦋سيرة_الرسول🦋
الحلقة 100
يلا صلوا على النبى 💚
غزوة أحد (ج8)
قال وحشى بعد إسلامه : قتلت بحربتى هذه خير الناس, وقتلت بها شر الناس :')
شفنا المره اللى فاتت مقتل سيد الشهداء ..سيدنا حمزه " عم رسول الله " على ايد وحشى. و شوفنا بكاء رسول الله و الأيذاء اللى اتعرض له الصحابه نفسيآ بعد ما شافوا التمثيل بجثه سيدنا حمزه .. و قال النبى صل الله عليه و سلم :" دم وحشى هدر" ..وده قصاص طبعا .. بس وحشى بعد غزوة أحد, هيشرح الله صدره للاسلام.. و هيسلم.. ففى يوم خرج من مكة ودخل المدينة متلثم و فاجئ النبى و وقف قدامه,
وكشف الغطاء عن وجهه وقال: "أشهد أن لا إله إلا الله, وأنك رسول الله" فقال النبى: "من؟" قال: "وحشى" فقال النبى: "أنت وحشى؟" قال: " نعم يا رسول الله, و جئتك مسلما" قال النبى: "قتلت حمزة يا وحشى!" فقال: "نعم يا رسول الله" فقال النبى: "يا وحشى ،هل تستطيع أن تغيب وجهك عنى :'( .. فيبكى وحشى ويقول: "أجل يا رسول الله" ...
و يقول وحشى: "فكنت أبتعد عن الطرقات التى يسير فيها النبى, حتى لا أؤذيه ( اضايقه بأنه يفتكر اللى حصل لحمزه )" و تمر الأيام و يروح وحشى للنبى تانى ويقول له: "السلام عليك يا رسول الله" فيرد النبى..و وحشى ساكت. فيسأله النبى: "أنت وحشى؟" قال: " اجل يا رسول الله" فيقول النبى: "قتلت حمزة يا وحشى!" فيقول: "أجل يا رسول الله" فيقول النبى: "يا وحشى, هل تستطيع أن تغيب وجهك عنى" فيبكى وحشى ويقول: "أجل يا رسول الله" ... ( النبى مستنكر.. مش مصدق ..ازاى قدرت يا وحشى تقتل حمزه.. ماشى وحشى أسلم.. و خلاص محدش هيقتله و لا هيقتص منه.. بس النبى مش قادر , النبى مجروح و تعبان)
احنا متأثرين أوى بمقتل حمزه .. حمزه اللى كتير دافع عن الإسلام و عن رسول الله .. حمزه اللى راح ضرب ابوجهل و دافع عن رسول الله بعد ما سمع ان ابو جهل فتح راس النبى و ضايقه .. و كل ده و كان لسه حمزه كافر.. فما بالكم باللى عمله عشان يدافع عن الله و رسوله بعد إسلامه :'( ❤ ..مقتل سيدنا حمزه مؤثر اوى .. بس برده وحشى حاله صعب جدا, تخيلوا انه اسلم والنبى هيبقى قدامه, بس مش هيعرف يتمتع بالنبى!! يعنى عايش مع النبى بس محروم منه ..والله الموت أهون من وضع وحشى..
تخيلوا ان ده هيبقى حال بعض الناس يوم القيامة يقولَ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ ،مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا ،لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي ، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ ، فَأَقُولُ : إِنَّهُمْ مِنِّي ، فَيُقَالُ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، فَأَقُولُ : سُحْقًا ، سُحْقًا ، لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدى" ..هتبقى صعبة أوى ان النبى يبقى قدامك بس مش عارف تبوس ايده, فاللهم لا تحرمنا بذنوبنا و اهدنا الصراط المستقيم .. طيب وحشى هيفوت 4 ايام ويرجع تانى للنبى , فالمره دى النبى يقول له : "يا وحشى, اجلس" فيفرح وحشى. ويجلس, فيقول له النبى:" يا وحشى, حدثنى, كيف قتلت حمزة؟" فيبدأ وحشى يوصف للنبى بالظبط مقتل سيدنا حمزة, والنبى ماكنش يعرف كل التفاصيل دى, فبكى النبى وقال له:" أقسمت عليك, غيب وجهك عنى" فبكى وحشى .. و يغيب وحشى ايام و يرجع تانى .. وحشى خايف يموت قبل ما النبى يرضى عنه..
و قبل وفاة النبى, يروح له وحشى.. فالنبى يقول له أنت وحشى!" فقال اجل يا رسول الله.. فيقول النبى : قتلت حمزة يا وحشى!" فقال وحشى: "اجل يا رسول الله, الحمد لله الذى أكرمه على يدى, ولم يهنى على يديه". ( ربنا اكرمه بالشهاده على ايدى ) فأقتنع النبى وسكت ونظر الى الأرض ثم رفع رأسه وخبط على كتف وحشى وقال: " يا وحشى, اذهب, فقاتل فى سبيل الله, كما قاتلت فى الصد عن سبيل الله" وابتسم النبى له, ففرح وحشى جدا.
وتلف الأيام و هنشوف ان بعد وفاة رسول الله صل الله عليه و سلم.هيطلع واحد كافر اسمه "مسيلمة الكذاب" الراجل ده ادعى انه نبى بعد سيدنا محمد.. فهيتربص له وحشى فى معركة اليمامة ويقول: "والله أنا قاتله" ويدخل المعركة ويعمل مع مسيلمة نفس اللى عمله بالظبط مع سيدنا حمزة وبنفس الحربة اللى قتل بيها سيدنا حمزة. يقف وحشى على هضبة فى أرض المعركة و ينشن على مسيلمه و يقتل مسليمه..يبكى ويقول: "والله, قتلت بحربتى هذه خير الناس, وقتلت بها شر الناس, قتلت مسيلمة لأكافئ به حمزة يوم القيامة" .. رضى الله تعالى عن وحشى و أرضاه.
و وسط احداث غزوه احد ، بدأ القرآن ينزل أثناء الأحداث دى كلها, و كان ده ملائم جدا لنفسية الصحابة, الصحابة كانوا تعبانين جدا لانهم حسوا ان همه السبب فى كل اللى حصل, بالذات ال40 رامى اللى كانوا واقفين على جبل الرماة, و دة فعلا حقيقى. فتبدأ الآيات تنزل فى سورة آل عمران: " وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ, إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِين َ"وتنزل الآيات تهدى الصحابة, وربنا يقول لهم: " إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً " و النبى عليه الصلاة والسلام زعلان من ال40 رامى اللى نزلوا ومسمعوش كلامه,
فيبدأ القرآن يطيب خاطر النبى فيقول له: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ..شايفين حنان ربنا مع النبى, بيقول له سامحهم يا رسول الله, واعف عنهم , لان ببساطة دين الاسلام هو دين السماحة و الرحمة و العفو ...وتنزل آية تلم شمل الجيش كله, وتبين قيمة سيدنا محمد و مكانته فى قلوب الصحابة وهى: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ"
احنا دلوقتى فى أرض المعركة, سيدنا حمزة ميت, وأخته اسمها "صفية بنت عبد المطلب" سمعت خبر مقتل سيدنا حمزة, فجريت على أرض المعركة و معاها كفنين, فرآها النبى وكان واقف جنبه "الزبير بن العوام" فالنبى قال له: "يا زبير! المرأة المرأة", النبى عارف اسمها, بس النبى كان مفزوع جدا ومش عايزها تشوف منظر أخوها سيدنا حمزة فبيقول للزبير إلحق بسرعه متخليهاش تقدر تشوف حمزه..فأنتبه الزبير فراح لها و وقف قدامها وقال: "يا صفية! ارجعى", فقالت: "اليك عنى" , فقال لها: "ارجعى", فقالت: "اليك عنى, لا أرضى لك" (يعنى امشى من قدامى دلوقتى), وضربته ضربة فى صدره عشان يبعد عنها وجعت الزبير ..
الزبير بيحكى عن صفيه و قال : كانت امرأة جلدة" ( يعنى امرأة قوية .. اخت سيدنا حمزه يا جماعه 😁 ♡ ) .. المهم فقال لها الزبير: "رسول الله يعزم عليكى" (يعنى النبى بيحلفك ان بلاش تشوفى حمزه) فبيحكى الزبير و يقول : "فلما قلت هذا ..سكتت" وقالت: "أجل, الطاعة لله ولرسوله" ثم قالت: "جئت بهذا الكفن, خذه!" وفعلا أخذ سيدنا الزبير الكفن و مشيت السيدة صفية. وصف سيدنا الزبير الكفنين بأنهم كانوا طوال جدا, فالزبير شاف ان الأحسن انه يقسم الكفنين بين سيدنا حمزة و الأموات التانيين و فعلا كفنوا سيدنا حمزة بكفن طويل, والكفن التانى كفنوا بيه 2 من الأنصار بجانب سيدنا حمزة, وبكده خير سيدنا حمزة امتد على اللى حواليه حتى بعد موته, رضى الله عنه وأرضاه ..
ومن ضمن الشهداء اللى سقطوا, صحابى مش مشهور فى السيرة خالص اسمه: "وهب بن قابوس المزنى". الصحابى ده من أبطال غزوة أحد..ايه حكايته ؟ اصل بعد ما مات سيدنا حمزة .. بدأ المشركين يزيدوا حوالين النبى والصحابة, و جت كتيبة من الكفار هدفها قتل النبى, فالنبى يقف ويقول: "من لهذه الكتيبة؟" فيقف وهب ويقول: "أنا لها يا رسول الله" فيبتسم النبى له ويقول: "قم يا وهب" وبالفعل يقاتلهم وهب و يردعهم, ويرجع يحمى النبى. فتأتى كتيبة تانيه تريد قتل النبى, فالنبى يقف ويقول: "من لهذه الكتيبة؟" فيقف وهب ويقول: "أنا لها يا رسول الله" فيبتسم النبى له ويقول: "قم يا وهب"
وبالفعل يقاتلهم وهب حتى يردعهم, ويرجع يحمى النبى تانى. وتيجى كتيبة للمرة التالته و يتكرر نفس الحوار بينه وبين النبى, لكن المرة دى النبى يقوله: "قم يا وهب, وأبشر بالجنة" فعرف سيدنا وهب انه المرة دى مش راجع, فضحك وهب وقال: "الجنة؟ والله لا أقيل ولا أستقيل"( يعنى مش حقعد لحظه) , فدخل فقاتل فسقط شهيدا . فقال النبى: "أشهدك يا ربى أنى راض عن وهب, فأرض عنه"...تعرفوا ان الصحابى ده هو اللى سيدنا عمر بن الخطاب قال عنه: والله, لو كنت أختار موته أموتها, لأخترت موتة وهب بن قابوس المزنى" ... رضى الله عنه وأرضاه.. طيب كمان من ضمن أبطال أحد, رجل غريب جدا. النبى قال عنه .. استشهد ودخل الجنة و لم يسجد لله سجدة واحدة. طب إزاى؟
الراجل دة اسمه "الأصيرم" من قبيلة مسلمة اسمها : بنى عبد الأشهد.. الأصيرم ده هو الوحيد اللى مكنش راضى يسلم من قبيلته و يوم غزوة احد كان بيحارب مع الكفار بس ربنا شرح صدره للاسلام. فأخذ سيفه وانشق و ابتعد عن الكفار, ودخل يحارب مع المسلمين مع القبيلة بتاعته. و فى آخر المعركة, وأثناء تفقد القتلى, قبيلة الأصيرم شافوه مرمى على الأرض فى الرمق الأخير, فسألوه: "يا أصيرم, ماذا جاء بك الى هنا؟" فقال: "جئت لأقاتل معكم, فى صف رسول الله" فقالوا: "كيف؟ أولم تكن ضدنا؟" فقال لهم: كنت ضدكم و لكن شرح الله صدرى للإسلام. أشهد أن لا اله الا الله, وأن محمدا رسول الله, وما كنت لأقاتل الا فى سبيل الله ومع رسول الله ."و هو بيقول الكلمات دى, مات رضى الله عنه وأرضاه. فبكى النبى وقال: "عمل قليلا, وأجر كثيرا.. و أراه الآن فى الجنة"
راجل تانى اسمه "مخيريق" ده كان يهودى و بيحارب مع جيش الكفار. وفى نص المعركة وقف وقال: "أيها الناس! تعلمون أن محمدا على الحق, وتعلمون أنه نبى الله حقا.. انى ذاهب فأقاتل معهم" فقالوا له: "لا نصدقك" فقال لهم: "كذبتم, بل أقاتل فى سبيل الله, أشهد أن لا اله الا الله, وأن محمدا رسول الله" , وأخذ سيفه و راح لجيش المسلمين و أعلن اسلامه. وبالفعل حارب معاهم لحد ما مات شهيدا,
لكن فى الرمق الأخير قبل ما يموت, وقف حواليه مجموعة من المسلمين فقال لهم: "اذا أنا مت من ضربتى هذه, فكل مالى يذهب الى محمد يصنع به ما شاء" .. وبالفعل استشهد, والنبى أخذ أمواله و وزعها على المسلمين. فقال النبى عليه : مخيريق خير يهود (يعنى أحسن واحد فى اليهود كلهم هو مخيريق) رضى الله عنه وأرضاه .. طيب المعركه لسه مازالت غير متكافئة, و المسلمين تعبانين جدا, فالنبى كان عايز المعركة تقف, و بعدين ينسحب المسلمين و تنتهى المعركه على كده.. و يبدأ النبى يأمر الجيش و ينادى و يقول: ......

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن