الحلقة ١٧٤

140 16 1
                                    

🌹سيرة_الرسول🌹
الحلقة 174
يلا صلوا على النبي 💚
#فتح_مكة (ج3)

شوفنا المرة اللي فاتت كفار قريش و هم خايفين من عواقب غدرهم بالنبي عليه الصلاة و السلام و نقضهم لصلح الحديبية و مشاركتهم في قتل مسلمين خزاعة .. فبسرعة عملوا إجتماع قبل ما خبر الغدر يوصل للنبي... و اقترح أبو سفيان فكرة و هي إنه يروح للنبي المدينة و يقترح عليه إنه يمد صلح الحديبية ل20 سنة.. طيب هيستفيدوا إيه من مد الصلح ؟ هيستفيدوا أن لما يتفقوا مع النبي على إتفاق جديد فى المعاهدة الجديدة، فالمعاهدة الجديدة هتلغى المعاهدة القديمة، فبالتالي لما يوصل للنبى خبر غدر قريش..ساعتها هيكون اتفق إتفاق جديد فمش هيقدر يحاربهم بناءا على نص الإتفاق الجديد..

المهم انبسطت قريش بالإقتراح ده و وافقوا عليه.. بس طبعا هم مايعرفوش إن خلاص خبر غدرهم وصل للنبي من بدري ..

المهم فعلا طلع أبو سفيان من مكة و وصل للمدينة و لما كان فى الطريق .. شافوه المسلمين .. بس محدش ضايقه بكلمة عشان العهد اللي بين المسلمين و بين قريش، عشان فى معاهدة سلام بينهم، و كمان كان الخبر بتاع قتل مسلمين خزاعة لسه موصلش لكل المسلمين .. المهم دخل أبو سفيان المدينة و راح لابنته "رملة" دى زوجة النبي وكان بقاله سنين ماشفش بنته.. المهم دخل أبو سفيان بيتها فلقى فرش على الأرض ولسة جاي أبوسفيان يقعد ..
جريت رملة بنته بسرعة وسحبت الفراش من تحته! فغضب أبو سفيان و قال: "يا بنية، ما بك؟ أرغبتي بي عن الفراش أم رغبتي بالفراش عني؟"، فقالت: "بل رغبت به عنك.. لأنك مشرك و هذا فراش رسول الله صل الله عليه و سلم". ( يعنى خايفة من أنك تؤذى الفراش و ده فراش طاهر)، فيرد أبو سفيان و يقول لها: "يا بنية، لقد أصابك بعدي شر "، فقالت: "لا والله، ما أصابني بعدك مع رسول الله إلا كل الخير".

و يخرج أبو سفيان و يروح على المسجد النبوي، و كان قاعد فيه النبي عليه الصلاة و السلام، و قبل ما يدخل أبو سفيان، قام النبي للصحابة: "يأتيكم الآن أبو سفيان، يريد أن يشدّ فى العهد و يزيد فى المدة"، فقال الصحابة: "نشهد أنك رسول الله".

و بعدين دخل أبو سفيان المسجد و سلم على النبي أصل النبي عارف كل الخدعة بتاعة أبو سفيان بوحي من الله .. فقال أبو سفيان: "يا رسول الله، لم أحضر صلح الحديبية، و قد بدا لي أنه صلح خير.. فإنى أتيتك لنزيد فى المدة"، فسكت النبي و مردش .. و فضل أبو سفيان يحاول.. و بردو النبي ساكت و مردش.. لأنه عارف إن أبو سفيان جي يخدعه..
- النبي بيلعب بأعصاب أبو سفيان و مرضيش يمد العهد.. فأبو سفيان مكنش عارف يعمل إيه ..فمشى و راح لأبو بكر لعله ينقذه.. و لكن سيدنا أبو بكر رفض .. فأبو سفيان فقد الأمل فى سيدنا أبو بكر، فسابه و راح لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه ... ففتح سيدنا عمر لأبو سفيان وقال له: "أبو سفيان! ماذا تريد ؟!"، فقال: "يا عمر، جئتك فى خير" و يحكى له القصة و إن النبي لم يقبل عرضه و أنه عايز يتوسط له عند النبي. فردّ سيدنا عمر و قال: " ألم تجد غيري؟! والله لو لم أجد إلا الذر (أصغر حاجة) لقاتلتكم به! "
أبوسفيان فقد الأمل من سيدنا عمر، فيروح لسيدنا "علي بن أبى طالب".. طب يا ترى علي حيعمل إيه ؟

نكمل بكرة إن شاء الله❤
#السيرة_النبوية_بالعامية_لنورهان_الشيخ

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن