الحلقة ١٢٧

203 21 1
                                    

🍃سيرة_الرسول🍃
الحلقة 127

يلا صلوا على النبى 💚
ردع النبي ﷺ لقبائل الكفار الغادرة (ج1)

خلصت غزوة الأحزاب 10000 مشرك من قبائل مختلفة ضد النبى عليه الصلاة والسلام و المسلمين.. ونصر الله تعالى المسلمين و قال صل الله عليه و سلم : اليوم نغزوهم ولا يغزوننا.. أصل الأحزاب اللي كانوا محاصرين المسلمين كانوا لازم يتأدبوا.. دول اتفقوا مع بنى قريظة اللى جوه المدينة و أقنعوهم يغدروا و ينقضوا العهد مع رسول اللهﷺ ..يعني مش بس جايين يحاربوا النبى ﷺ ..لأ دول بيدبروا خطط لضياع أمن واستقرار المسلمين..و يعرضوهم للقتل..

فالقبائل دي محتاجة ردع عشان ما يفكروش يتحدوا ضد النبى ﷺ والمسلمين تانى..لأن غزوة الأحزاب كانت هتبقى حرب خطيرة.. لأنها إتحاد لكل القبائل، بس الحمد لله..ربنا بكرمه نصر المسلمين . فالأحزاب محتاجة ردع وإلا هنلاقيهم بعد أسابيع هاجمين على المدينة من تانى...والنبى ﷺ داعى سلام مش داعى حرب ولا يبدأ العدوان أبداً.. بس هيصد العدوان بإنه هيبدأ يبعت سرايا للقبائل اللي غدرت بالمسلمين .. و كمان هيبعت سرايا للقبيلة اللى غدرت و قتلت السبعين صحابى اللى كانوا من قراء القرآن..

دلوقتى هيقدر النبىﷺ يجيب حقهم.. أصل دم المسلم غالي أوي، فهتعمل إيه يا رسول الله ، هبعت سرية (مش جيش، لإنها مش غزوة .. الغزوة بيطلع فيها النبى ﷺ.. أما السرية دى بيطلع فيها الصحابة) .. فهيبعت سرية بقيادة محمد بن مسلمة للقبائل اللى شاركت فى دبح السبعين صحابى غدراً.. فيوصل محمد بن مسلمة لقبيلة نجد و ينتصر و من بنى حنيفة يتأسر واحد اسمه " ثمامة بن أثال" و يوصلوا به للمدينة، و يتربط فى سارية (عمود) المسجد النبوى..

أصل لما يبقى مربوط عند المسجد..ده هيخليه يتفرج على الصلاة و يسمع خطبة الجمعة و يسمع الدروس و يسمع المواعظ و يسمع صوت النبي عليه الصلاة و السلام في قراءة القرآن في الصلاة .. الصحابة بيقولوا والله ما سمعنا لا أحلى ولا أطيب ولا أندى صوتاً في القرآن من صوت رسول الله عليه الصلاة والسلام (إن شاء الله نسمع صوته في الجنة) صوته في القرآن جميل.. المهم ثمامة مربوط .. و كل يوم يعدي النبي ﷺ من قدامه و يقول له: سلام عليك يا ثمامة.. كيف حالك؟.. فيقول له: كويس. ..فيمشي النبي ﷺ . فينادى ثمامة ويقول : يا محمد.. (حاف كده) بس هيرجع له النبي ﷺ و يقول له :لبيك ( يعنى تحت أمرك)..

طب ده أسير يا رسول الله ..بتتكلم معاه كده ؟!! أيوه ..عشان أنا مش هدفي إنى أهينه !! فقال ثمامة أنا جائع، رغم إن الصحابة أكلوه.. فقال النبى ﷺ : حسناً ..تخيلوا النبى ﷺ هيعمل إيه.. هيقول حد يا جماعة يديله أي أكل، أنا مش فاضى ؟.. لأ.. النبى ﷺ هيروح بنفسه ويرجع بيته يحضر قصعة من الطعام ويروح يحطها بين إيدين ثمامة بن أثال.. و يقول للصحابة فكوه عشان يعرف ياكل براحته لحد ما يخلص أكل.. و تانى يوم النبيﷺ معدي ، فينادى عليه ثمامة ويقول: يا محمد، فيرجع له ويقول : نعم يا ثمامة ؟ فيقول ثمامة : عطشان.

فالنبي ﷺ يروح يجيب له مياه، فيبدأ ثمامة قلبه يحصل له إيه؟ يبدأ يتغير.. فبعدها بيوم يعدي النبي.. فالنبي ﷺ عايز يعرف ثمامة قلبه حصل له إيه.. فيقول له: ما عندك يا ثمامة؟ في حاجة عايز تقولها لي؟ فقال ثمامة : نعم ..اعف عن شاكر و إن تقتل تقتل ذي دم (لو عفيت عني هفضل أشكرك و مش هنسى لك الجميل ده..و لو هتقتلني هتبقى معذور، أنا في إيديا دم أصحابك و شاركت في قتلهم) فالنبى ﷺ يسيبه ويمشى عشان النبىﷺ مش عايز يقتله.. لكن عايزه يسلم..

طيب ممكن حد يسأل: هو مش المفروض إنهم يقتلوا ثمامة عشان القصاص؟ بصوا خلي بالكم إن ثمامة مش هو لوحده اللي قتل ده أولاً.. ثانياً ده سيد القبيلة فالنبى مخير بين أمرين، يا إما أقتله و آخد القصاص و ده من حقي.. يا إما لو أسلم هتسلم القبيلة بتاعته كلها معاه.. فأنهى اختيار فيهم فيه الخير الأكبر؟ إني أقتله و هيكون قصاص وده مش حرام وللا يسلم وتسلم قبيلته كلها .؟؟ النبىﷺ رحمة الله للعالمين هيشوف إن من الحنكة إنه هيختار إن يسيب ثمامة يسلم. فيعدى النبىﷺ عليه تاني، و يقول له: ما عندك يا ثمامة؟ (عايز تقول حاجة؟)

فقال : نعم.. إن تقتل تقتل ذي دم و إن تعفو تعفو عن شاكر..وثالث يوم يكرر ثمامة نفس الحاجة.. فقال النبي صل الله عليه وسلم : حِلوا وثاقه..(فكوه) فيتحل ثمامة. كان فيه نهر ورا المسجد، عارفين ثمامة عمل إيه؟ جري على النهر اللي ورا المسجد و أخد جردل و بقى يكب على راسه المياه.. هو بيعمل إيه؟ ثمامة بيغتسل عاوز يتطهر من نجس الكفر. و يملي الجردل و يكب و يملي و يكب لحد ما اغتسل تماماً ورجع للنبى ﷺ و قال : يا رسول الله أشهد أنه لا إله إلا الله وأنك رسول الله.. أصل المعاملة دي مش ممكن تكون غير من نبي، الأخلاق دي مش ممكن تكون غير من دين اختاره رب العالمين سبحانه وتعالى..
شوفتوا يا جماعة المعاملة الطيبة فى الأسرى اللى أمر بها الإسلام آخرتها إيه؟ أسلم ثمامة . النبى لما اختار إنه يتصرف تصرف حكيم وهو إن ثمامه يسلم.. بس أحياناً بتقتضي الحكمة، إن لازم قصاص، زي بني قريظة.. بس برده ما ننساش إن النبى عرض عليهم الإسلام الأول ..لكن رفضوا.. ولما قرر يحكم عليهم رفضوا حكمه برده.. وطلبوا أن اللى يحكم سعد بن معاذ.. يعنى لو كانوا اختاروا حكم النبى كان ممكن يختار حكم أرحم.. فده يدل إن الأصل في الإسلام إنى أدعوك عشان تدخل الجنة..

نكمل سوا إن شاء الله❤
👈هذة الحلقات نقلا عن استاذة نورهان الشيخ "

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن