الحلقة 101

341 31 1
                                    

🔸️سيرة_الرسول🔸️
الحلقة 101
يلا صلوا على النبى 💚
غزوة أحد (ج9)
قال عليه الصلاة و السلام: أوجب طلحة♡

المعركة لسه مازالت غير متكافئة، و المسلمين تعبانين جدا، فالنبى كان عايز المعركة تقف، و بعدين ينسحب المسلمين و تنتهى المعركة على كده..و يبدأ النبى عليه الصلاة و السلام يأمر الجيش و ينادى و يقول: "أيها الناس، الجبل الجبل، الجبل الجبل" يعنى يتجمعوا فى تجويف بداخل جبل أحد لأن خلاص المعركة لازم تنتهى، و فعلا اتحرك المسلمون فى إتجاه الجبل و بدأوا يطلعوا الجبل.. فبيحاول النبى يطلع الجبل .. فما قدرش يطلع وكل ما يحاول يطلع الجبل ما يقدرش، أصل يوم غزوة أحد كان صعب جدا على النبىﷺ.
النبى عليه الصلاة و السلام فقد فيه أحب الناس لقلبه، و كمان انجرح فى وجهه و بدأ يزيد عليه التعب و كان خلاص كأنه بيغمى عليه، بس مِن لحقه؟

"طلحة بن عبيد الله" اللى اتشل دراعه لما مد كفه عشان يفادى النبى و دخل السهم فى كف طلحة و طلع من الناحية التانية، طيب إزاى يا طلحة هتساعد النبى أنه يطلع الجبل و دراعك مشلول؟ هيشوف طلحة النبى تعبان و هيغمى عليه فيقول له: انتظر يا رسول الله" ، و يجرى على النبى ﷺ، و يبرك على رجليه، و يحنى ضهره و بيده السليمة، يساعد النبى أنه يطلع فوق ضهره و يبدأ يطلع بيه الجبل.

لحد ما يوصل النبى لتجويف داخل الجبل، فالنبى ينزل و ينظر لطلحة و يقول: "أوجب طلحة، أوجب طلحة" .. يعنى إيه؟ يعنى أوجبت الجنة لطلحة ..خلاص مضمونة مية فى المية.. ( يااه.. أد إيه طلحة تعب عشان يحمى النبى ويدافع عنه!! فطبعا لازم توجب له الجنة... بيقول سيدنا أبو بكر فى طلحة: "كانت أحد كلها طلحة" رضى الله عنه و أرضاه..

دلوقتى الجيش بيطلع الجبل لكن قريش بتحاول تطارد المسلمين أثناء طلوعهم للجبل فيدعى النبى و يقول :"اللهم ربنا إنهم لا ينبغي لهم أن يعلونا "، فالكفار ما يقدروش يمنعوا المسلمين و فعلاً يدخل الجيش فى تجويف فى الجبل ..و تيجى امرأة مسلمة كل هدفها أنها بس تطمن على النبى، مين هى؟ "أم سعد بن معاذ" لأن أخو "سعد بن معاذ"، و هو "عمرو بن معاذ" استشهد، فالصحابة افتكروا أنها جاية تبص على ابنها الشهيد، لكنها كانت تريد النبىﷺ.

فسيدنا "سعد بن معاذ" كان واقف جنب النبى ﷺ فقال له: "يا رسول الله، أمى أمى"، فقال النبى: "مرحبا بها" ، فجاءت أم سعد ، و وقفت أمام النبى ، و فضلت تبص عليه و تبكى ، فقال لها النبى:" يا أم سعد، أبشرى و احتسبى"، فقالت: "والله يا رسول الله، أما إذ رأيتك سالما، فقد هانت المصيبة(طالما إنى شايفاك كويس خلاص مش مهم أنا مش زعلانة لفقد ابنى) . فالنبىﷺ حب يطيب خاطرها فقال:" يا أم سعد، أبشرى، فإن ابنك و أصحابه قد ترافقوا جميعا الآن فى الجنة ، و شفعوا فى كل أهليهم".فقالت أم سعد: "يا رسول الله ، و من يبكى عليهم بعد الآن" ♡

فى امرأة تانية طلعت تطمن على النبى و أطلقوا عليها اسم المرأة الدينارية عشان كانت من قبيلة "بنى دينار" ودى امرأة مسلمة اتقتل أبوها و أخوها و زوجها فى أحد. فالسيدة دى بتجرى ناحية الجبل، فالصحابة شايفنها و فاكرين أنها جاية تعرف إيه اللى حصل لأهلها.. و أهلها استشهدوا كلهم، فالصحابة حبوا يبلغوها الأخبار بس واحدة واحدة، عشان ما تخدش الصدمة مرة واحدة..فيجي لها صحابى ويقول لها: "احتسبى ، استشهد أبوكى" فتقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون" و تكمل جرى.. وبعد شوية.. يجي لها صحابى تانى و هى بتجرى و يقول لها: " احتسبى، استشهد أخوكى" فتقول: "الحمد لله، إنا لله وإنا اليه راجعون. ولكن ماذا فعل برسول الله؟ " فقال لها: "هو بخير". و تكمل جرى.

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن