11

22.8K 400 13
                                    

#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

حس انه شك من ناحيتهم واعتقد انهم بناته وخصوصا ان وحده منهم اسمها نفس الاسم اللي قاله ابوه !
وهمس بخفوت وهو صاعد لفوق؛يعني الثانيه كانت لارين؟
هز راسه ينفي الفكره ونطق؛مستحيل اكيد تشابه اسماء مو شرط
حس بأنه بحاجه لانه يتأكد قبل لا يدلي بأي معلومه بناء على شكوكه فقط
,
,
قامت بهدوء من على فخذ هيَام وهي تمتم بأسم لارين اللي نستها كليّا وهي مو حاسه على نفسها
تسارعت خطواتها وهي تدور كل اسوار المستشفى شبر شبر لمّا وقفت قبال قسم الأطفال
مشت بهدوء وهي تشتت انظارها بكل الاطفال الموجودين على الاسره تدور بعيونها من بينهم على لارين
خابت كل آمالها وهي تشوفهم طفل طفل بس للاسف ما لها اثر بينهم
احتلتها الصدمه والتقطت انفاسها بصعوبه
انعمت هالدنيا بعيونها وهي تجهل وش تسوي بهالمصيبه اللي هطلت عليها ,طلعت وصادفت بطريقها ابو هُمام
اقتربت منه وهي تلهث بشده والسبب بُعد المسافه اللي قطعتها
طالعها بصدمه ونطق بخوف ؛ وش فيك ؟
شفق بقلة حيله؛لارين اختي ياعم وينها ؟
هز اكتافه ابو همام بعدم معرفه ونطق بإستفسار؛من تكون ما اعرف ان لها وجود !
انهارت بعد ما سمعت كلامه ونطقت والتعب مسيطر عليها بإنفعال؛ شلون محد يدري عنها شلون ؟
ابو همام بنبره حانيه ؛ اجلسي ي بنتي
وانا بأسالك عنها وما يصير خاطرك الا طيب
بعد عنها وهو يتوجه للرسبشين لجل يستفسر منهم
واردف لهم ؛ من بين الناس اللي اسعفوهم لهنا بسبب حريق ما فيه طفله بينهم ؟
تبعته شفق وهي تتقدم لعندهم ودموعها عالقه بين محاجرها وجسمها يرجف تترقب منهم أي كلمه تطمنها
بالوقت اللي فيه سحبتها هيَام لعندها وهي تحاوطها بحنيه ؛ هدي حبيبتي هدي
نطق واحد منهم وهو ينقل نظراته ما بين شفق اللي كسرته حالتها ومابين ابو هُمام اللي ينتظر منه يتكلم؛ حسب اللي موجود عندي ياعم ان اللي اسعفوهم كانو ثلاثه وكلهم كبار ما كان بينهم طفله
توسعت عُيون شفق بصدمه وهي تهز راسها بالنفي اول ما تخيلت انه ممكن الكل جهل بوجودها ولا انقذها وابشع شي تخيلته انها تكون اصبحت رماد شهقت بفزع من الشي اللي تراود لذهنها ونطقت؛ لا لا مستحيل
حست بثقل وارتخاء بكامل انحاء جسدها مُعلنه عن نوبة انهيار فضيعه
ناظرتها هيَام بضعف وهي تحاول قد ما تقدر تسيطر عليها وتهديها
التفتت لخالها ابو هُمام ونطقت؛سو شي ياخالي تكفى
البنت بتموت كذا!
ناظرها خالها ابو هُمام بهدوء وهو محتار مايدري وش يسوي سبق وطلب مساعدة ولده هُمام بس رفض يساعده
بعد ثواني من التفكير نطق بهدوء ؛ ولا يهمك انا بحل الموضوع
المهم خليك معها وانتبهي لها ولا تخلينها تبقى هنا
ويصير احسن لو اخذتيها معك للبيت
هزت راسها هيَام بالإيجاب لخالها اللي انسحب من بينهم وهو مقرر يسوي المستحيل لحتى يجيب معلومه عن لارين تريح شفق
الاّ إنّه توقف بفزع اول ما سمع صرخة شفق بإسم لارين
التفت بذهُول للخلف وطاحت عينه على مكان نظراتها وتحديداً إصبعها اللي يأشر على المرأه اللي دخلت وبأحضانها طفله
توسعت عيونه بصدمه وهو ينطق بتساؤل ؛ هذي لارين؟
شفق اللي استعدلت وكأن الحياه رجعت فيها ونطقت ودموعها تنساب بغزاره ؛ هي ياعمي هي
ابتسمت بعمق وهي تنسحب بمساعدة هيَام اللي ساندتها زين  للمرأه اللي تناظرهم بصدمه وماهي مستوعبه شي من اللي يدور بينهم
اقتربت منها شفق وهي تتفحص ملامح اختها لارين اللي توقفت عن البكاء من شافتها
تحت نظرات المرأه المصدومه ؛متأكده ان ذي اختك؟
شفق رفعت نظراتها لها بتحديق ؛ إيه اختي واسمها لارين وش جابها معك؟ ~قبل لحظات~
رمى الريموت كنترول بإنزعاج من صياح الطفله اللي خربت عليه اندماجه بالمسلسل اللي يتابعه ونطق بنبره حاده ؛ احد يسكتها عني ،ماني بناقصص صياح بزران!
ناظرت فيه زوجته اللي جت وهي تحمل لارين ما بين احضانها بحنيه وهي تحاول تسكتها الا ان لارين مو قادره تسكت او تسكن مابين احضانها وكأنها مستنكره العالم اللي هي فيه ثم اردفت وهي تهزها ؛ البنت مو راضيه تسكت وش اسوي!
عندك حل ساعدنننني؟
ناظرها زوجها بتحديق وهو يقوم بعدم اهتمام بعد ما نطق بفحيح ؛ بروح انام!
اسمع لو نفس منها ارميك بالشارع انتي وياها!
ناظرتها سمر بقلة حيله وهي تاخذها لبرا ومقصدها تطلب مساعده من احد جاراتها لأنها مو قادره تسكتها ولاهي عارفه كيف تتصرف معها
وماهي الا ثواني وضربت على باب احد جاراتها اللي م طولت لحتى طلعت لها وعلامات الاندهاش على ملامحها ؛ وش صاير؟ وش فيك؟
وجهت نظراتها لـ لارين ؛ من ذي ؟
نطقت سمر بهدُوء وهي تهز اكتافها بعدم معرفه ؛ مدري لقيتها لم بابي
المهم حاولت اسكتها مو راضيه تسكت ساعديني البنت قطعت قلبي بصياحها
نطقت جارتها الجوهره بهدوء ؛ لعلها تكُون جوعانه!
سحبتها من بين احضانها واردفت بهدوء ؛ حياك ادخلي بحاول اتصرف
دخلت سمر ودخلت خلفها الجوهره وهي حاضنه لارين
سدحتها على الكنبه بعد ما تأكدت ان علتها مو جوع علتها اشد
تحسست بطنها بعد ما فكت الافرول عنها
والتفتت على سمر بإستفسار ؛ معطتها شي ؟
سمر؛ اي عطيتها حليب فراوله!
الجوهره ؛ غيره؟
سمر وهي تحاول تتذكر ؛ م اذكر عطيتها شي غيره
الجوهره ؛ البنت ماتصيح جوع ولا تصيح من فراغ البنت فيها شي لازم ناخذها المستشفى
توسعت عيون سمر بصدمه ؛ المستشفى !
الجوهره ؛ إيه لو ما اخذناها بتموت بين إيدينا
سمر ؛ بس البنت م اعرف منهي، ولا اعرف اهلها ياخوفي ندخل بسين وجيم من وراها
الجوهره ؛ المسأله مسألة حياة طفله هنا !
نتركها تموت؟
سمر هزت راسها بالنفي ؛ لا بس..
قاطعتها الجوهره ؛ تمام انا اتصرف وانا بأخذها للمستشفى لحالي من اليوم الطفله بتكون تحت مسؤليتي وانتي اطلعي منها
سمر بهدوء ؛ كيفك
الجوهره وهي تحمل لارين بعد ما لبست عباتها ؛ خليك هنا مع الوافي ولمار
لبين م ارجع يا سمر زين
سمر بهدوء ؛ ولا يهمك ~ الآن ~
مازال الدكتور يكشف على لارين ومازالت شفق متمسكه بيدها وحاضنتها ومو قادره انها تفكها رغم اصراهم عليها انها تتركها لحتى يخلصون فحص لكن ما قدروا عليها وزياده امر ابو هُمام لهم بأنهم يتركونها معها
خلص الدكتور من فحصها ونطق بهدوء ؛ لا م عليها شوية حساسيه وبتصير طيبه
رفعت راسها شفق له بهدوء ؛ متأكد يادكتور؟
الدكتور ؛ إيه لا تخافين اختك بخير
شفق زفرت براحه ؛ الحمدلله ان ربي سلمها لي الحمدلله
الدكتور ابتسم عليها وهو يطلع ويطمن الباقي اللي ينتظرونه برا وخصوصا الجوهره اللي رافضه انها ترجع لمّا تتطمن على الطفله اللي عرفت اسمها بدون تخطيط منها
خبرهم الدكتور بكل شي والجوهره رجعت وهي مرتاحه ومن وصلت علمت سمر بكل السالفه
وامّا هيَام اللي اصرت على شفق تروح معها للبيت وياخذون لارين معهم بعد ما سمح لهم الدكتور بأخذها
وامّا ابو هُمام اللي مازال بالمستشفى ويراقب حالة صديقه وولده وهو متطمّن على شفق واختها وخصوصا تحسن حالة شفق من شافت لارين وكأنها ردت لها الحياة.
,

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن