34

23.7K 582 19
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك 💗؛

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر
'

التفت عليه لزّام وابتسم بسخريه ؛ خل عنك ولا تجاملني بهالوقت وتكذب علي انا ادري ان..
قاطعه عزّام من ناظره برفعة حاجب ، واردف ؛ مجامله وكذب !
ويلك من الله انت ابخص الناس فيني ما اهوى طريق الكذب وما اجامل ولو ايش!
اللي بقلبي يتفوه به لساني !
صدّ عنه لزّام ونطّق بهمّس ، وهو يتأمل كفّه المجرُوح ؛ للاسف ، ليتك ما كنت هالمره صريح ، وليتك لصّف الكذب هالمره اتخذّت
ناظره عزّام بضيق وحزّن شديد ، كان خايف من اعماق قلبه ان لزّام يطيح بطريق الحب لزّام المرح واللي عايش الدنيا بعرضها وطُولها ينهيه حُب من طرف واحد ومن من !
اخته اللي ما تقّل معزه عن لزّام بقلبه ابداً
تنهّد بقل حيّله وهو يشُوفه مشى بخطواته المثقله بإتجاه دراجتّه الناريه ، وتبعه وهو يستوقفه ويصّر عليه إنه يرجعه بنفسه ، خايف عليه يقُودها وهو بهالحاله ويروح ضحيتها
لكّن للأسف لزّام ما سمع له وقرر يسوي اللي يبيه بحجّة الترفيه عن نفسه
وكان هذا اخر عهّد عزّام بلزّام اللي اصر انه يبقى لوحده برفقة دراجته وشوارع الرياض اللي يحبّها من صغره ،
صحَى عزّام من غفلته وسرحانه على اليد اللي حطّت على كتفه ، ونطّقت بنبره هاديه ؛ وين سارح وش اللي مشغل بالك ؟
تنهّد عزّام وهو يشُوفها تجلس موازيته وابتسم ؛ ما شيّ يا غدّوي
ناظرت فيه لثواني وصدت ويسكنها تردد فضيع من السؤال عن حاله واحواله والأهم عن ردّة فعله كيف كانت بعد ما تلقّى خبر الرفضّ ، هل حسّ ولو بجزء بسيط من مرارة شعُورها ، هل ذاق مرارة الخيبه فيما أحب ، هل امتلت عيُونه مطر وحرقّ الخدّ بقطراته ، هل وهل وهل كثير تساؤلات تخطر على بالها بخصُوص ردّة فعله تجاه الخبر ، وبعد ترددها لدقايق طويله اردفت بكّل جرأءه وبرُود ؛ اعطيته جوابي؟
التفت عليها عزّام اللي كان يشبع ضماه بعلبته ؛ اعطيته وليتني..
توقفّ عن الكلام وكمّل بغير ما كان بينطق به لسانه ؛ والله يوفقه
ناظرته بغرابه مستغربه من إنقلاب حاله فجأه واردفت ؛ ليه ما كملت جملتك؟
عسى م..
قاطعها من نطّق بهدُوء ؛ ماصار الا الخير
تنهَد واردف بنبره خافته فيها القليل من الضيق؛ على العموم الله يوفقه ويسعده مع غيرك
بالنهايه كل شخص له نصيب متساوي بهالدنيا من بهجة وفرح ولوعه وحزن
عرفت من تشديده على اخر جمله لمّا نطقها ان لزّام كانت ردّة فعله حزينه ، لكّن ما إهتمت قد ما إهتمت بدعوته لمّا قال '' الله يوفقه ويسعده مع غيرك ''
هالدعوه هزّت كيانها بالكامل وخلتهّا تعلّق واقفه عندها وما قدرت تتخطاها بسهُوله وآمّنت ،
لكّن تبعتها بالتالي وبداخلها '' عساه ما يلقى درب للسعاده الا بدربي ويهرول إليه ''
,
.
''. درّة القلب ''.
كانت جالسه بمنتصّف كوشتها ، ممسكه بباقة وردتها بشّده تخفيّ توترها وإرتجافاتها وإهتزاز كل بقعه بداخلها من لحظّة معرفتها بأن الوافي متواجد ويبي يدخل لجَل يزفّونه لها وتشُوفه ويشوفها
قد ما كانت تتمنى هاللحظه ، من لحظّة ما إرتبط قلبها بقلبه ، وعشقّت كل تفاصيله
قد مايسكنها رجفه وخوف وتوتّر بهاللحظّه ،
شتت انظارها بكل بقعه وبكل الزينه الموجوده من حولها عدا الباب اللي بيدخل منه ، ماتبيّ عينه تلتقي بعينها وتنفضح سريرتها ونبضاتها المتسارعه ، والخجَل اللي اعتراهَا بكامل تفاصيلها
ابتلعت ريقها من حسّت بخطواتهم تقترب منها ومن اخترق سمعها نبرة ابوها وهو يردف بصوته الهادي ؛ هنا امانتي وكل ما سلمته لك يالوافيّ ، على الله تصُونها وتكُون قد الأمانه
ابتسم الوافي ، وارتجف ما بين ضلعين درّه لنبرته الشاعريّه لمّا نطق بصراحه مطلقّه وكأنه تعب من الكتمان ويبي يبُوح بحقيقة قلبه وما صدّق على الله ان احد بدا بالحديث معه ؛ ياعمّي !
لا توصيني على اللي قلبيّ فيهَا متوصيّ
انا لولا الله ثمٍّ درّه ما كان لي قلب متعافي
ابتسم ابو درّه وتنهّد بإرتياح وهو يردف بذات النبره الهاديه المطمئنه ؛ عسى الله يسعدكم ويوفقكم
آمن الوافي من آعماق قلبه لدعوته ، وانسحب ابو درّه من قُبَال الغرفه
وبقى الوافي اللي يصارع نبضَات قلبه الملهُوفه ..
حلم سنينه ومنى عمّره بهالليله وبهاللحظّة بذّات انطوت مابينه وبينه المسافات، وتقلصّت لكم خطوه
مرارة فرقاها انتهت من بعّد ما خطّو تواقيعهم وانعقد الكتَاب من بينهم ، وارتبط القلب بمحبوبه
صارت حلاله وهو مُلكها ،امانهَا ومهربهَا ، حبيبهَا وكلّ دعواتها..
استعدّل بثبات وهو يسيطّر على نبضات قلبه المتسارعه ، ونبرته المهتزّه من اردف وهو يتقدّم برجله اليميّن كم خطوه ، داخّل عليها بكّل المشاعر المختلطه ؛ بسمَ الله الرحمن الرحيم
.
خلال هالأثناء عندهَا ،
ارتجفّت وهي تزيح بأنظارها لأمهّا اللي تناظرها والدمعه عالقه بمحجرها ، على قد ما تستشعر فيه من رهبه وخوف ببنتها الا انهَا لمحت عمق الفرح بعيُونها
والخوف والرهبه ما كان الا لشدّه الموقف ومهابته عليها

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن