,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك وكُومنت 🎵💗؛,
#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر
'
؛هم يكذبُون علي صح ؟ يختبروني بغلاك عندي صح يبه تكلّم
يطُول صمته تتوهم وجُوده ويزيد توهمّها برؤيته
حامل لاريـن بحضنه ويلاعبها
تضحك منّه ويضحك معهّا
تتأمله كيف يعاملها بكل هالرقـه والحنيّه والأكيد انه عاملها مثلها بطفُولتها
همّه دلالها وتدليلها وكيف ينطرب مسمعه بضحكتها والأكيد انه ياما ساهم فيها
تنثر مدامعها كالشلال تنادي عليه من جديد ؛ يبـه ردّ علي لا تصمت لا تهّد حيلي بصمتك!
يبه انا شفق تسمعني
انفتحت الانوار هاللحظـه وظهر لها الشخص اللي جالس أمامها
انهى توهمّها واوهامها والأمنيات اللي انتثرت على شكل خيال أمامها
تفتح عيُونها بإتساع يبان لها تقاسيم وجهه تدهشها اكثـر تتلفّت حولها بعد استيعاب ثم ردّت نظرها عليه بصدمه؛ عمّي!
توجعّ قلبه عليها واللي شهد لحظتها من البدايه يردف بحـزن ؛ بالهون على قلبك يابنيتّي بالهون
ما قدرت تسيطر على دموعها اللي رجعت تنهمر من جديد ؛ ما قدرت ياعمّي ، الحزن طوّق قلبي بخناجره
قاعده اتأذى منه مافيني حيل ولا قوّه
احتضنها لصدره يحتويها يطبطب عليها؛ محد طلب منك القوه يابنتي عبري عن مدى حزنك لا تكتمينه بداخلك شاركيه عشان تخف لوعته عنك ويرتاح قلبك من عنى الشيل وثُقله
توك صغيره يابنتي على حمل الحزن لوحدك ، حنا معك وحولك تهمنا سعادتك ويهمنا شوفتك بخير
بس بعد ما يعني انّا نطلب منك كتمان حزنك وتظهرين لنا العكس
داخلك لازم يرتاح وما يرتاح الا بالفضفضه يابوك
سكت لثواني طويـله وكانت هي خامله بحضنه يمسح على كتفها ثم تكلّم يخفف عنها ما تشعر فيه بطريقته ؛ ابوانك الأثنين كانو اصحاب من الطفُوله ما يتفارقُون وعلاقتهم كانت اشد من الصداقه كانو اخوان على قلب واحد
تزوجوا بنفس الوقت وتشاركوا لحظات سعادتهم بنفس اللحظه
كتب الله ان بتّال يجي بعد سنه ونص من زواج ابوك
وبعد اربع سنوات جت شفق ولمّا صار عمرها شهر جيتي انتِ وتوأمك ودق
امّك الله يرحمها بعد الولاده جتها مضاعفات وتوفّت وابوك الله يرحمه كان شديد التعلق فيها يخاف عليها من نسمة الهوى الطايره
وانتِ واختك كنتم ثمرة هالحُب اللي بينهم
تعب وطاح بعدها بإسبوع وتنوم بالمستشفى وكان لحظتها مكتُوب لكم الخرُوج
خاف عليكم يستلمكم شخص ما يخاف ربه من جهة اهله او من جهة اهل امّك
وما كان امامه الا اخوه شبيه اسمه اللي ياما شدّ الظهر فيه ولمّا زاره يتطمّن عليه طلب منه انه يأخذكم ويرعاكم وتكُونون بنات له واعز وانه يداريكم برمش عينه
لين يكتب الله له الشفاء ويطلع
رائد لبّى رغبته واخذكم وكان أحرص عليكم من كل شي حتى بنته الحقيّقيه ما كان يداريها مثلكم
وسالفته بكل اتصال انتم يالتوأم وكيف تعلق فيكم وصار يحس انكم بناته مو بس بنات صاحبه
قدّر الله ان مرض ابوك يشتّد وقبل لا يتوّفى بيوم وصّى رائد يتبناكم وما يسلمّكم لجنس مخلُوق غيره ولا احد يدري ان كان عنده بنات توأم وان هالبنات بناته هو
حفظ رائد الوصايه وزاد من حرصه عليكم اكثر واكثر
وبعد وفاة ابوك بشهرين الله يرحمه انخطفت ودق وجن جنُون رائد ما ترك مكان ما دوّر عليها فيه لكن كأنها انشقّت الأرض وبلعتها
ما حط في باله ان صديقه بيغدر فيه ويخُونه ويخطف منه عزيزة قلبه كان يشُوفه ويشُوف حزنه ومدى قهره على فقدها ويمثّل انه يدور معه وهو كذّاب
كان محتفظ فيها ببيته يوهمه بأنه معه بينما هو يرجع لها ويمثّل عليها انه ابوها
الله لا يكثر من أمثاله
وبعد ما مر على فقدها شهرين ماتت شفق ، واللي بعد موتها تبدّل حالك ووضعك ومن ضيّ تحوّل إسمك لشفق
وحرص عليك رائد زود وأكثر من قبل
عشان كذا الكل منا ظنّ ان اللي ماتت ضيّ مو شفق
وكبرتي وحنا نشوفك شفق بنت رائد
لين ظهرت سدف وأظهرت نتائج التحليل الجيني الحقيقه وانك ضيّ
لمّا عرفنا الحقيقه تأكدنا منها بتحليل ثاني لك مع لاريـن واثبت التحليل شكُوكي
وما عرفنا كيف نوصلّك الحقيقه
الحقيقه اللي من عرفها هُمام ما فكرّ بشي كثر ما فكّر فيك وكان ناوي انه يخفيها عنك مثل ما سوّى ابوك
لكن الحقايق يابنتي ما تختفي للأبد
فأجبرته على انه يعلمّك والا انا بنفسي بقولها لك
وقتها طلب منّي وقت وامهلته
وجاني بعد فتره بحلّ ان الحقيقه يقولها لك ابوك الله يرحمه وان هذا افضل حلّ وبيخفف مصابك كونك تعرفين منه ولا غيره
الصدفه العجيبه ان لمّا راح هُمام للمحامي لأجل يتفق معه علمّه المحامي ان رائد بالفعل قبل يمُوت مقرر يصارحك بالحقيقه وتركها لك برساله
ووصاه ما تعرفينها لين يتمّ على موته سنـه على الاقل لوعة فراقه تكُون خافه من قلبك
وهذا اللي صار وانا ابوك
لو على رائد وهُمام بقت الحقيقه مدفُونه للأبد لكن هذا أمر الله يابنتي ، لك حق بالمعرفه لان هذا يثبت اصلك ونسبك والا ابوّة القلب تبقى وتفرق عن ايّ ابوّه ثانيه
وانتِ من المحظوظات يابوك ، ابوانك الثنين كل واحد انقى والطف واطيب قلب من الثاني
كلهم مستعديّن يضحون لأجل عيالهم يعيشون بسعاده
حُبهم غير مشروط ابداً ، حُبهم نقي واثره يبقى للممات
ابتسمت تمسح دمعتها تبعد عن حضنه بعد ما استشعرت عُمق حب ابوانها الثنين وقلُوبهم المتشابهه وصداقتهم اللي مالها مثيل ؛ هُمام قال ان صورته موجوده ، ابي اشوفها عمّي؟
ابي اشوف شكل ابوي
ابتسم يربت على مقدمّة راسها ؛ رُوحي نامي والصباح رباح ، بخليك تشُوفين صورهم الأثنين كلها بإذن الله
وبتشبعين من صورهم ومقاطعهم بعد
محتفظ لهم بكل شي عندي
تعمّقت ابتسامتها تلمع عيُونها بحماس ؛ عندك للإثنين صدق ؟ ما تخدعني ياعمّي عشان انام بس !
ضحك يحرك راسـه بـ " لا " ثم استرسلت ؛ بتوريني كل شي بُكرا؟
هزّ راسـه بـ " اي " ؛ وعد بكرا كل شي بتشُوفينه وبيرتاح قلبك
ابتسمت تقُوم من عنده تقبّل راسـه ؛ تصبح على خيـر
ردّ عليها بـ " تلاقيـن الخير " ومشت من عنده تدخل غُرفتها مع هُمام
وانصدمت من النُور المفتُوح
التفتت على مصدر خطوته ولاحظت انه طالع من غرفة التبديل
ناظرته بهدُوء وهي على معرفه فيه ؛ كنت تصلّي؟
هزّ راسه بهدُوء ؛ وين كنتِ ؟
صحيت مالقيتك جنبي ؟
ما حبت تصارحه باللي صار لها وهي تخليه يشوف قارورة الماء اللي معها ؛ عطشت ونزلت اشرب
ابتسم بضيـق لأنها اخفت عنه متعمّده هو ما يخفاه اللي عاشته لانه من صحى يصلّي لاحظ غيابها وطلع يتفقدها
ولمّا وصل لمصدر صوتها فتح النُور وانصدم بوجُود ابوه عندها
وكيف يواسيها حسّ انه لو ظهر وبيّن نفسه لها بيخليها تتراجع عن التعبير عن اللي تعيشه وعن اخذ راحتها مع ابوه وتراجع يخفي نفسـه لمّا سمع ردّها على ابوه
"ما قدرت ياعمّي ، الحزن طوّق قلبي بخناجره
قاعده اتأذى منه مافيني حيل ولا قوّه "
واللي اوجعته واجبرته يتركها مع ابوه لوحدهم ، لعله يقدر يخفف عنها اكثر منه لخبرته الطويله
ثم رجع لغرفتهم يوضيّ ويصلي الوتـر وطوّل بالصلاه يدعي بكل شي داخله ويدعي لها اكثر واكثر
لين مرّ الوقت وانتهى من صلاته وعلى ترجيعته للسجاده هي دخلت ولمّا طلع شافها ومثّل جهله بحالتها
رغم ان عيُونها فاضحتها الحَمار اللي فيها وعذرها الكاذب ما اخفو اللي يشوفه ابداً
شافها وهي تنسدح وتغطّي نفسها ومعطيته ظهرها وتقدم لها ينسدح بجهته
طفّى الأنوار وهو ينسحب لناحيتها بحذر اكتفى بأنه يمسح على ذراعها بُلطف
ابتسمت بضيـق وادركت من حركته ان كذبتها ما مشت عليه ، استدارت ناحيته تسأله ؛ شفتني صح؟
ناظرها يمثّل عدم معرفته للي تقصده ؛ شتقصدين؟
من ردة فعله سكنها الشك ان حركته ماتعني اللي فهمته وابتسمت بإرتياح لانه ما شافها ولا لاحظ حالتها
تردف بهدُوء ؛ لا ولا شي ، ما اعرف شقاعده اخربط
تصبح على خير
ما حب انه يوقف عند سؤالها ويجادلها يحترم رغبتها بالسكُوت وظنّها بجهله تخفي عنه يرد بهدُوء ؛ تلاقيـن الخير يامسّرة قلبي
سحبها لحضنه يجعلها تتوسّد صدره وهو يحاوطها ويمسح على كتفها
غمّضت عيُونها واجبرت نفسها تنـام مثل ماهو اجبر نفسه يستكمل نومـه .
..
مساء اليوم التـالي
الـ 6:30مَ،
انضرب الجرس يقُوم عزّام من مكانه يلبس احذيته
يفتح الباب يندهش بهدُوء ؛ لزيّم!
هذا انت لو داري ما تعبّت نفسي اقوم !
ناظره لزّام بعُقدة حاجب يبعده من امامه بدُون لا يسلّم عليه
يسبقه ينسحب للجلسات الخارجيّه تحت صدمة عزّام اللي قفل الباب خلفه بحيره ؛ هذا من مطلق شياطينه بسم الله
توجه له يشوفه لمّا جلس وواضح عليه الانفعال والقهر
يتقدم له بحيـره ؛ انت شبلاك يامسلم!
حرر لزّام قبضة يده بقهـر ؛ وبعدين مع اختك وبعدين ياعزّام!
ناظره عزّام بصدمـه ؛ شفيها غاده وش مسويه لك؟
عضّ على شفته لزّام بقهـر ؛ تعبت اقولها خلينا نعجّل بالزواج طلعاتنا ذي ماهي بصالحنا
خلينا نيسرّها ونتوكل على الله بدل المرادد ذا !
ضحك عزّام بخفه مستصغر همّه ؛ وانا توقعت فيه مصيبه داخل علي فيها
الله يهديك يالزّام على ايش مستعجل!
ناظره لزّام بغرابـه وكان على وشك يرّد عليه لكن ماعطاه المجال من شافه انسحب منه عنده يتوجه للمدخل ويدخل
راجع له بعد لحظات يجلس بجنبه بهدُوء يمد ذراعه خلفه؛ روّق يا لزّام ما صاير الا كل خير
وانت كان عندك علم من الاساس بشرط غاده !
ملكه فقط والزواج بالمده اللي تبيها
ردّ عليه لزّام بنبرته الشبه انفعاليه ؛ وانت تضمن شياطين قلبي وقلبها !
الوضع ماهو بصالحنا ياعزّام افهم الله يخليّك
انا ابيها ببيتي بأقرب وقت ودراستها ماعقتها عنها
مافيه اي سبب يستدعي انها تصمل على قرارها وتخلينا ننتظر حتى تخرجّها
ياعزّام افهمني وفهّم اختك الله يهديك
وضعنا وحنا مملكين وطلعاتنا مع بعض محسُوبه ماودي بالسمعه الرديـه لها وليّ
حتى لو قدام الغير يحكمنا عقد وشرع
بس الناس ماترحم ياعزّام !
ناظره عزّام بصدمه ؛ انت من دايس لك على طرف !
احد جايب سيرة غاده بالشينه؟
اردف لزّام بإعتراض على اللي يسمعه ؛ يخسي اللي يجيب سيرتها اقص لسانه ، لكن انا مابي نوصل للمرحله اللي نعطي فيها لمن ما كان فرصه للكلام
المده اللي قضيناها اعتقد كافيه وانا شخص صبري قليل ما تجهلني ياعزّام بارك الله فيك
ناظره عزّام وهو ماقادر يأخذه بجديّه ، يسمع له وينصت له بهدُوء
حتى مرّ الوقت يسمع طرق الباب الداخلي
يقُوم عزّام من مكانه يأخذ الضيافه من العامله
ثم رجع لأجل يضيّف لزّام
صبّ له القهوه يمّدها ؛ روق ياخوي روّق وكل شي له حلّ
اخذ منه الفنجان لزّام ينزّله على الأرض ؛ والله ما اشربها لين تلبّي مطلبي وتقنع غاده باللي ابيه !
ناظره عزّام بصدمه ؛ عوذه قلبت بدوي انت !
اقول اشرب فنجانك لأهبده على راسك وخل العلوم ذي لغيرك وعلى شي يسوى
ناظره لزّام بعناد ؛ خلهّا تبرد وتخيس شعليك ماني شاربها !
عقّد حاجبه عزّام ؛ انت شفيك بفهم!!
لزّام بقهر ؛ ياخوي قلت لك شفيني لا تجنني !
تمالك نفسه عزّام لا يضحك على وضعه ؛ يعني مصّر امّا اللي تبيه والا بلاها!
هزّ راسه لزّام بـ اصرار ؛ اي نعـم
تنهّد عزّام يقُوم من عنده ؛ لا حول ولا قوة الا بالله ، الله يهجد شياطينك بس
دخل للداخل ومُباشره صعد الدرج يتوجّه لغرفة غاده
ضرب عليها الباب بخفه وسمحت له يدخل
وفور دخُوله نزّلت الايباد من يدها تناظره بإهتمام ؛ عزّام قلبي بغيت شي ؟
دخل عزّام يقفّل الباب خلفه ؛ لزّام عندي تحت ومعنّد ما يشرب قهوته لين البي مطلبه
ناظرته بدهشه ؛ اي طلب يبي يشُوفني عسى!
حرك راسه بـ " لا " ؛ يبيك توافقين على طلبه وتقتنعين بأن زواجكم يتمّ بأقرب فرصه
ناظرته بذهُول تعقّد حاجبها ؛ لا والله انا شارطه من البدايه ماعلي فيكم ، وقهوته خلها تبرد شعلي منه عمره ما شربها هالمدلل
مو على كيفه انا ماني مستعده ابداً اني ازيد مسؤولياتي وانشغل عن دراستي لو سمحت
فهمه وخله يقتنع بهالكلام غيره ماعندي
ناظرها عزّام بحزم ؛ هذا اخر كلام عندك؟
هزّت راسها بثقـه ؛ اي وماعندي اي نيه اغيّره
ناظرها بهدُوء يصدمها بقراره ؛ اجل اسمعيني ياغاده لزّام معه حق ، اللي يصير بينكم امر نهايته ما تبشّر بخير
وانا قررت ، ما راح تكونين على تواصل معه نهائيا ولا راح تقابلينه ابداً لين تحددون زواجكم حتى لو بعد عشر سنين
مايهمني انا مليت منكم الاثنين وما اضمن اساسا تقلبات ابوي
ناظرته بصدمـه ؛ وش قاعد تقُول!
فتح الباب يرمي عليها كلامه الاخير قبـل يطلع ؛ اللي سمعتيـه هذا قرارك انتِ وانا عطيتك اللي عندي بناء على قرارك
طلع من عندها يقفل الباب خلفه تاركها بصدمتها يرجع للزام
اللي كان وضعه ما يفرق عن خرُوجه
ناظر فيه يلقي عليه امره بنبره متسارعه ؛ لزّام بلك غاده بكل مكان من عندك عجّل
ناظره لزّام بصدمه ؛ ليش؟
عزّام ؛ بدون ليش عجّل يله
اول ما اخذ جواله لزّام جاه اتصّال من غاده ، يتجرأ عزّام يخطف الجوال منه يعطيها مشغُول
لحظات فقط حتى بلكها
رجع الجوال للزام ؛ بلكها من الباقي انا عطيتها امر ولازم تنفذه
كلام ما راح تتكلم معها ولا راح تشوفها ولا راح تطلعون مع بعض
معجبها انكم كذا بدُون زواج فخلها تنقرص شوي
اذا قلبها بيقدر يتحمّل غيابك فبنستمر اذا ما تقدر فيكون قرارها بمصلحتنا وبتغيّر كلامها
المهم طعني انت
ابتسم لزّام بعدم تصديـق ؛ غريبه اول مرّه اشوف ضدّها!
انت بغيت تنهيني وتقطع علاقتك معي عشانها !
ناظره عزّام بهدُوء ؛ ومازلت لعيُونها ، اسوي اشياء ما تخطر على البال
لكن هالمره الموضوع يفرق والكلام جاء منك يالزّام
فخوفك عليها خلاني انا معك اخاف عليها منك ، الشيطان ما مات ومحد يضمن هالطلعات وش تكُون نهايتها
خصوصا انكم يالاثنين مشاعركم زادت وفاضت
ابتسم لزّام لتفهّم عزّام له ، يسترسل عزّام بهدُوء وهو يسقط نظرته على فنجانه ؛ اشربه خل اصب لك غيره
خلال هالثانيه بلكّها لزّام من كل مكان ،وشرب القهوه البارده غصب
مدّ فنجانه واخذه عزّام يصبّ له من جديد يحذّره ؛ ياويلك يالزّام اذا فتحت البلوك عنها قبل ما اسمع منها اللي ابيه ، ما عليش ادري بيكون قاسي عليك لكن مضطر تتحمل عشان توصل لمبتغاك
وتاخذها لك وتريحوني منكم ومن تقلباتكم ذي
ضحك لزّام بخفه يرتشف من قهوته ؛ تبشر ما عليك انا صبور من هالناحيه اعجبك
ارتشف عزّام من قهوته بهدُوء ؛ اتمنى يالزّام اتمنى ، قلبك ما يلين ويكُون بصف عنادها
ضحك لزّام بهدُوء يرفع حاجبه؛ لا تشكنني بنفسي يارجّال !
اردف بهدُوء عزّام ؛ اشغل نفسك وماعليك لين يتّم الاسبوع ويصير خير بعون الله
..
8:30مَ،
اللحظه المنتظره لشفق
الحماس اللي يطغى على ملامحها رغم ما يخفيه قلبها من حزن
تطرق مكتب عمّها بهدُوء تلقي نبرتها على مسمعه ، يسمح لها بالدخُول
تستقبلها ابتسامته العذبه فور دخولها
وهو يبحث بأحد الرفُوف عن اشرطة الذكريات
تتقدم لحده شابكه يديها خلف ظهرها ؛ وش تدوّر عليه ياعمّي ، اساعدك؟
رد عليها بنبرته الحنُونه ؛ لقيت اللي ابغاه استريحي ، جايك
انسحبت من عنده تجلس على الكنب تتأمل تفاصيل مكتب عمّها واللي يأخذ الكثير من تفاصيل مكتب ابوها
تبتسم بضيـق وهي تستند بظهرها على الكنبه
تلتفت بإنتباه على صوت خطوته وقت دخل بـ نبرته المتسارعه وهو يصوّت على ابوه
يرتعش كفّها وترتعش معه نبضاتها
تقُوم من مكانها يلتفت يدرك تواجدها ؛ انتِ هنا ما انتبهت
ناظرته بتفحّص ؛ شفيك صاير شي ؟
هزّ راسه بنفي ؛ انتِ ليش هنا ؟
جاوبته بهدُوء ؛ عمّي طلبني ، بس اذا فيه شي بينكم يستدعي طلعتي علمني ما بجلس
ابتسم يتقدم لها يمسك يديها بلُطف يجلسّها ؛ تتأجل كل المهمّات لعيُونك ، شي يخص العمل ما يستدعي ابديّه عليك
انتِ كيفك؟
جلس جنبها تجاوبـه بهدُوء ؛ بخير الحمدلله ، وانت؟
تنهّد بهدُوء ؛ على حسب حالك يكُون حالي
تأملها لثانيه يسترسل يسألها ؛ الا ابوي وش يبي منك؟
على وقت سؤاله جاء ابوه لهم ، يقاطع هاللحظه بهدُوء نبرتـه ؛ جبت واجد اتمنى انهم يسلون خاطرك شوفتهم
ابتسمت بحماس تأخذهم منه وتشوف تواريخهم
يناظره هُمام بفضُول ؛ يبـه هذول لأيش؟
ابتسم ابوه يسقط نظرته عليه ؛ ذكريات احتفظت فيها للعزيزين ، تبي تشوفهم معنا ؟
اخذ هُمام احد الاشرطه من شفق وشاف تواريخـهم وكانت قديمه قبل ولادة شفق بكثيـر
ناظره بدهشه ؛ يبـه انت تسجل كل شي ؟
حسيـن ؛ اي ، احب توثيق اللحظات وبعد ما صرت محقق حبيتها اكثر فكل شي يصير قدامي احب اوثقه ، حتى البيت كنت حاط فيه كاميرات عشان يحتفظ باللي ابيه في غيابي
ابتسم هُمام واردفت شفق بحيره ؛ بأيهم ابدا تقترحون؟
هُمام بهدُوء ؛ جاني الفضُول اشوف اللي معي فخلينا نبدأ فيه
ابتسمت بعذُوبـه ؛ على هواك
فتح الشريط واخذ الـ CD من داخله وحطه باللابتوب اللي قدامه
فتحه والتفت على شفق ؛ تبين بالترتيب والا نختار بشكل عشوائي؟
ابتسمت بحماس ؛ بالترتيب
جلس حسيـن بجنب هُمام ، واخذ يشُوف معهم المقاطع اللي يفتحونها واللي كانت بسنة 1993م
السنه اللي ولد فيها هُمام لكن بالشهر الأول منها واللي يسبق مولده بـ 5 شهُور
فتح اول مقطع واللي كان بـ 7 يناير
وكان المقطع موجود فيه ابو شفق لحاله بأحد طلعاتهم للبر مع بعض وبرفقة بعض الاصدقاء
كان رائد هو المسؤول عن الطبخ لهم وكان يجمّع اعواد الحطب وينثرها ويصفّها
وكان حسين كل ما رائد صففها يبعثرها يستفزّه
مشاها له رائد بالمرتين الاولى لكن الثالثه تنرفز منه رائد
واخذ الكاميرا منه واجبره هو اللي يصفّ الحطب ويولع النار وجلس يصوّره
وهو يصوّت على سعُود بصوته ويناديه
جاه سعُود وطلب منه ياخذ الكاميرا ؛ خذّها وصور انت مالي بهالامور لا نقضيها الليله عتب ومشاريه من وراه
اخذ سعُود الكاميرا وهو يصورهم ، ووثق اللحظه اللي فيها اخذ رائد الحطب من حسين ؛ لو بنتظرك امسى الليل والقهوه ما سويناها
روح شوف لك شي ثاني تسويـه
ضحك حسيـن اللي كان متعمّد انه يأخره ؛ خلني اساعدك يارجّال
رفع حاجبه رائد ؛ التأخير كله منك وتبي تساعدني ، اذلف من قدامي ي حسين والا صارت علوم ما تحمد عقباها
ابتسم حسين يمسح على صدره ؛ والله عاد كيفك يارائد انا سويت اللي علي لا تجيني تشكي بعدين وتقول محد يساعدني كل شي تحطونه علي
ناظره رائد بصدمه ؛ انت لو تكرمنا بسكوتك احسن من الهذره الزايده ذي
واذا ودك تساعدنا روح جمع حطب زياده ، الحطب ذا ما يكفي الحاجه
رفع نظراته لسعُود اللي يضحك يستكمل ؛ وانت ما تعرف تصوّر!
شفيك مثبّت الكاميرا علي روح اتبع راعيها وفكني مابي لك توثيق ولا حاجه من زين الاشياء اللي توثقها
ضحك سعُود اكث ؛انت شفيك اقشر ؟
وين رائد اللي كل وقته مروق ما يعصب فيه شي !
شكل اللي طالع معنا نسختك مو انت!
ناظره رائد بتعقيد حاجب بعد ما شبّ النار ؛ الحقه لا اكوفنك الحين ، ترا ماسك نفسي بصعوبه
انسحب من عنده سعُود يلحق ورا حسين اللي جلس على الفرشه قدام السياره
ويراقب رائد اللي اخذ عدة القهوه لأجل يسويها
وجه نظراته للكاميرا يخاطب سعُود ؛ انت ملاحظ ان فيه بلا والا بس انا ؟
ماعمره نفس علينا هالقد!
جاوبه سعُود وهو يبعد الكاميرا عن وجهه ويناظر فيه ؛ وانا معك ملاحظ وقلت له بعد !
مدري شفيه وش صاير معه الله العالم
جلس سعُود ينزل معه الكاميرا يمدّها لرائد ؛ انا مالي بالتوثيق وهالسوالف تعبت يديني خلنا نقوم نساعده بس واترك عنك التصوير وحب التصوير هاليوم بس
على ما يجون الشباب اللي انشغلو بالصيّد
رائد مو رائق لنا واخاف يصير شي ينكّد هالطلعه علينا
تفهّم حسين منه يردف قبّل يقفل الكاميرا ؛ شورك وهداية الله بنوقف وبنشوف صاحبنا شفيه
انتهى المقطع يطلع منه هُمام ، يلحظ شفق اللي كانت ملامحها هاديه جداً لكن سكنها فضُول حول حال ابوها بذيك اللحظه
التفتت على عمّها اللي تنهد يبتسم بحزن ؛ عمّي ابوي وش كان فيه وقتها ؟
ابتسم لها حسيـن ؛ ما رضى يقول لنا وش فيه يقول انتم مكبرين الموضوع ما فيني الا العافيه
حتى اصرارنا عليه ما فاد معه وانتهت رحلتنا للبر ومانعرف لحد هاليوم رائد وش كان فيه
استكملوا مشاهدة جميع المقاطع والذكريات والصور المحفُوظه بالسي دي الاول
واخذوا سي دي ثاني وثالث ورابع بشكل عشوائي وشافو اللي فيهم من مقاطع وصور كلهم
لحد ما اختارت شفق السي دي الخامس بشكل عشوائي
وكان هالمره اغلب اللي فيه صور فقط
ومن ضمنها صور تجمع رائد ابوها اللي احتضنها مع رائد ابوها الحقيقي
اول ما حط هُمام على اول صوره ، سألت شفق بفضُول ؛عمي هذا انت وهذا سعود وهذا ابوي .. هذا غريب اول مره اشوف مين يكُون؟
جاوبها حسين بهدُوء ؛ هذا رائد ابوك ، كانت هذي اول مرّه يطلع معنا فيها
انتفض قلب شفق ترجع تناظر بالصُوره ؛ هذا هُو!
ابتسم هُمام اللي لأول مره يشُوف شكله بهالوضُوح ، دقق فيه وبتفاصيل ملامحه يبتسـم
وهو ينقل نظراته مابين شفق اللي حاطه اصبعها على الشاشه وتمسح عليه بعدم تصديق ومابين ابوها الحقيقي ؛ سبحان الله ، اخذه منه لون عيُونه !
انتفض قلب شفق تناظر فيه ؛ هاه؟
ابتسم هُمام يكرر كلامه على مسمعها ؛ ماخذه من ابوك لون عيُونه ، ياحظك لا احسدك .. فيك من ابوك بعض الملامح
حست من كلامه انه يدعمها ويخفف عنها ما تشعر فيه تبتسم ، ثمّ رجعت اهتمامها للصُوره ولابوها
تدقق بعيُونه ولونها ، ثم شتت نظرتها لرائد
يتألم قلبه تحس عجزت تحس بالعلاقه اللي يتكلمون عنها
علاقتها مقتصره على ابوها اللي احتضنها فقط
تحس مشاعرها رجعت تتكركب من جديد تضغط عليها
تشعر بأنها اكتفت لهالحد من الذكريات ، ومن شوفته ومعرفتها انها اخذت منه شي تشابهه فيه
تقُوم تمثّل نعاسها تخفي خلفه الضيق اللي غلّف قلبها بعد شوق عظيم استشعرته بداخلها لأبوها " رائد " اللي تبناها فقط ؛ استأذنكم انا جاني النوم ، نكمل بيوم ثاني تصبحون على خير
طلعت من عندهم ، يتنهد هُمام من اختفت عن انظارهم يلتفت على ابوه ؛ توقعت بيرتاح قلبها بعد شوفته
لكن يبدُو لي ان الحقيقه مازالت صعبه عليها
تنهّد حسين ؛ الله يكُون بعونها محتاجه بعض الوقت فقط
الا انت لمّا دخلت شكنت تبي؟
استعدل هُمام بجلسته ؛ كنت بكلمك بموضوع سدف
ناظره ابوه بحيـره واسترسل هُمام يقول لابوه اللي ناوي عليه والفكره اللي مخطط لها براسه وكيف يوصل لحل يرضي جميع الأطراف وبدوره ابوه أيده بكل شي قالـه ورحب بمشاركته بخطته بدون تردد ..
ابتسم هُمام يخرج القُرص المضغوط من اللاب ويقفّله
لمّ الاشرطه يسأل ابوه عن مكانهم
ثم اخذهم يرجعهم بالترتيب
اول ما خلّص سقطت عينه على الرفُوف اللي بالزاويه
تقدم لحدهم بفضُول تفحصهم لثواني ضئيله
ثم التفت على ابُوه بإهتمام ؛ يبه انت قلت انك حتى بالبيت كنت تحط كاميرات هل كنت حاط قبل 23 سنـه كاميرات خارجيـه؟
هزّ ابوه راسه بالايجـاب ؛ اي بس ليش تسأل؟
جاوبه هُمام وهو يرجع نظره على الاشرطه ويدور على الشريط المتعلق بالسنه اللي ماتت فيها امّه ؛ ابي اتأكد من شي شاك فيه بس .
..
الـ 11:30مَ
" هُمام "
دخل لغرفته وفور دخُوله صدّت تمسح دمعتها تحاول تستعيد شي من بهجة رُوحها لايدرك اللي مرّت فيه ومصارعتها لذاتها وحزنها
فعلتها كانت تظّنه انه ما لحظها ، لكن وجُوده عندها هاللحظه
جلُوسه على الكنب بجنبها اجبارها على الإلتفاته له
من عانق فكّها يلفّها عليه
يدقق بملامحها بعيُونها يتحسس خدّها يأكد له شكُوكه
بأنها بكت وهلّت مدامعها
يوجعه قلبه يتغلله الحزن ، يحتضنها لصدره ، يعاتبها بُلطف ؛ ليه البكي ؟ ودمع عينك ثميـن !
جعل من مستوى نظره يسقط يقابل مستوى نظرها يسترسل بضيـق ؛ ما كفاك اللي هليتيّه خلال يومين عن دمع سنين كامله!
وش جاك وش خفف قوتك وخلّى عبرتك تهل هلالها بكل حيـن!
ضرب كلامه على نبضّها الحساس ، تفسّر له اسباب اللي عاشته قبّل جيته ؛ سيطرت عليه وكنت اظنّ اني تمكنت من استرجاع قوّة الصبر عنديّ
بس بعد ما تعشينا وانت طلعت ، من دخلت هالغرفه رجع يلُوح بذاكرتي كل شي مريّت فيه
من آمس وانا حبيسة ذكريات الماضي اللي عشتها
ما اقوى هُمام على كبح نزف دمعي ما اقوى
ضحكت بسخريـه تسترسل ؛ اكثر شي عورّ قلبي ان حتى الشبه اللي بيني وبينه ما قوّا عزُوم صبري
زاد من كسري اضعاف ، ما هقيت اكون اشبهه
وانا اللي ظنيت مالي شبيه الا ابوي
اللي من درجة عمُق الغلا بيني وبينه شبهوني فيه
صحيح اني ما اشبهه كشكل بس دايم يقول انتي تشبهيني بالطبايع
كان هذا عزاي الوحيد اللي تمسكت فيه
بس ما هقيت اني بالنهايه اشبه سميه بالعيون
الشبه اللي أكد لي ان مالي علاقه بأبوي اللي احضتني
ابتسم هُمام يمسح على شعرها يردف متعجّب من وضعها متقبل سببها لكّن ما يبي يكبّره داخلها يعارضه لأجل يصغر بداخلها وما يكُون سبب لتعمّق ضيقه داخلها؛يعني زعّلك انك تشبهينه!
ابعدت عن حضنه تمسح دموعها؛مو مزعلني شبهي له
بس يعني ما كنت اتوقع
كنت احسب اني بشوف شخص غريب مافيه من اوصافي شي
بس صدمتني بملاحظتك
ابتسم هُمام وهو يمد يده يمسح باقي دموعها ؛ يخلق الله من الشبه اربعين ، مايصير ماتبين لك اشباه
ندري حلوه وذابحتنا بحلاك بس يعني لازم خلق الله يأخذون منه شوي على الأقل
عقّدت حاجبها بإنزعاج ترمقه بنظرتها ؛ سدف اخذت كل التشابه ما يحتاج
رفع حاجبه مستنكر اللي يسمعه ؛ وش جاب طاريها الله يهديك!
ناظرت فيه ، تحس بنكد مو راضي يحّل عنها ؛ الحين انت تقُول اني ماخذه لون عيُون ابوي ، يعني هم سدف ماخذه لون عيُونه!
لانها نسخه مني مو غريبه
هزّ راسه بالنفي يعترض على كلامها؛ لا طبعاً من قال ، لون عيُون سدف يختلف عن لون عيُونك حبيبتي
ناظرته بصدمه ؛ كيف ميّزت لون عيونها يانصّاب!!
ابتلع ريقه بتوتر ، يخاف انها تفهم كلامه غلط وتمحوّره لشي ما يبيـه يبادر بتوضيح الحقيقه ؛ طبعا ما راح اعرف بسهوله ، هي كانت قدامي بهيئتك كيف بعرف !
لكن بالتحقيق معها بين لي ان لون عيونها الحقيقي يختلف عن لون عيونك العسلي لانها طول ما كانت هنا كانت لابسه عدسات بلون عيونك
تشبهك صح لكن انتِ ماخذه لون عيون ابوك يمكن هي طالعه لعمتّي الله يرحمها الله العالم
ابتسمت بعذُوبـه لإحترامه لأمها بدون لا يذكرها "امك "لكن تلاشت ابتسامتها بإنزعاج ملحُوظ منه ؛ وش دخلك اصلا بلون عيونها تحقق وراه!
ناظرها بصدمه ؛ انتِ تدورين الزعل !
ضغطت على شفايفها تناظره بجمُود
لكنه يعترض على اللي يشُوفه منها انزعاجها الغير مبرر ينزل يديه لحد بطنها يدغدغها بغفله منها
حتّى تلاشى تجمدها تضحك وهو يردف مكمل دغدغه لها حتى سقطت على ظهرها بحضنه بدون سيطره منها تحاول تبعد عنه وهو مازال مكمّل يجاكرها؛ تدورينه يازعول!
حاولي تزعلين مره ثانيه حاولي
حاولت تبعد يديه لمّا شرقت من الضحك تنزل دمُوعها يضحك معها بدُون سيطره حتّى وقّف من شافها
تعبت من الضحك
تأملها بهدُوء تأمل ضحكاتها اللي اصبح صوتها اخف يهمس بعذُوبه ؛ وش لك بالزعل خليه يبعد عن سماك اضحكي تضحك لك الدنيا ي سناي
اضحكي بس اضحكي يسعد معك قلبي ويتناسى الحزن
ابتسم ثغره يشوفها كيف صافنه فيه فقط مُبتسمه
تلمع عيُونه بحُب يسترسل بنبره رقيقه طوّقت قلبها ومسمعها بالرضّى؛ حتى الضيق اذا شفت ضحكتك يتلاشى ويندثر
احس احبّك للحد اللي يخلي حالتي يتحكمّ فيها مزاجك وحالك
من اعماق قلبي اتمنى ان قلبك دايماً غامرته السعاده
ومحتويه الرضى والسرُور
لا الدنيا تهزه ولا الظرُوف تكسره وتعنيّه
كافي حزن وكافي دمُوع ، لو ادري انها تفيدك وتريح قلبك وتزيل مافيه من غمّ كان خليتك بكل ثانيه تنثرين هالدمعه ، كان كل همّي اشوفها عليك
حتى محجر عينك يتعب من كثر ما تدمعين
فخلاص من هاللحظه اعتبري ان علاقتك بالحزن انتهت وعمقي علاقتك بالفرح وبس
حست انه لعب بقلبها لعب بكلامه واساها بطريقه عجزت انها تتحمّلها ، تجبر نفسها على تخطيّ الشعُور العذب اللي حاوطها فيه تناظره بضحكه تستفزه لانها تحّب علاقتها معه تكُون سلسه بدُون لا يقيّدها إحراجها من كلامه؛ تحسب كل شي تقدر تسيطر عليه
استعدلت ترفع نفسها ؛ لا تحزنين انهي علاقتك بالحزن سهل الكلام
ناظرها بصدمه مو مستوعب ردّة فعلها كلها واللي صدرت منها تجبر نفسها عليها لانها ما قوت على استقبال كلامه بالشكل العادي ، يبادلها الإستفزاز هو الاخر من اردف ؛ خلاص لا تفرحين اقطعي علاقتك بالفرح زين
ناظرته بصدمه لمّا نزل ، مقهُور منها ومن سخريتها من كلامه ومحاولته للتخفيف عنها وإنزعاجه من اللي يصير وللي تسويه بنفسها
كونه حتى هو فيه من الضيق ما يكفيه لكن ما يعطيه اي مدى ومجال للتعمق فيه
تجاهل حتى معرفته بأنه مو قادر يأخذ حق امه ولا يقدر على اراحة قلبه واهتم لها هي فقط
طلع بعد لحظات بعد ما اخذ شاور طويل يريح فيه قلبه وباله لاف الروب على جسده
يتقدم للسرير ينسدح بجهته متجاهلها
ناظرته تبعد جوالها ترفع نفسها من على المخدّه تُذهل من المويا اللي اعدم مخدته ؛ هُمام جفف شعرك على الاقل !
ناظرها بعدم إهتمام ؛ مخدتي ومرضيني اللي اسويه ما شكيت ، اهتمي باللي يخصك لا تفكرين باللي يخصني ابداً
ازداد اندهاشها منه تسحب المخده من تحت راسه يرتطم راسه بالمطرحه
يناظرها بذهُول يرفع نفسه وبدون انتباه منه يتحرر رباط روبه ويبان جسمه
ناظرته بصدمه تحط المخدّه عازل بين نظرها وبينه يتلاشى ذهُوله بضحكه ساخره؛ وش شايفتني انتِ بدون حياء لابس ترا!
ابعدت المخده عنه تتأكد من اللي لابسه لكنه ما اهتم يلبس تيشيرت فوقه
ناظرها بصدمه لما تجرأت تتأكد بنفسها من كلامه
تسحب روبه على الخفيف يبان لها خصر الشُورت الاسود اللي هو لابسه
ابعدها يدفعها بخفه؛ خير..

أنت تقرأ
رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️
Misterio / Suspensoللكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جميع اهلها بسبب حريق منزلهم وتتشتت من بعدهم وتعيش عند عمها القاسي واللي تهرب منه بليلة ملكتها من ولده لبيت ابوها القديم وتلقاه اصبح ملك للضابط...