,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك وكُومنت 🎵💗؛,
#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر
'
الـ 5:30مَ،
من حطّت اقدامها على ارض الريـاض ما تحمّلت حتى ثانيه تصبرها للقاء فيه ومواجهته على تخليه عنها في بلاد غريبه ، تجهل الاسباب والخفايا لكنها مو قادره تعفيه من اي ضرر لحق فيها
ركبت بسيّارة الكايد بإصرار منه انه يوصلها بنفسه
وما قدرت ترفض لانها بحاجه للوصول بشكل عاجل
ركبت بالمرتبه الخلفيّه وسندت راسها على المسنده داخلها الم يفتك جسدها اختناق يعدم تنفسها واللي انجبرت بسببه تفتح الشباك تقترب منه تلتقط انفاسها
تشّم هوا ديرتها اللي اغتربت عنها بدُون اراده منها
يطالعها ملاحظ تصرفاتها راق قلبه عليها وهو يشيل شنطتها
تنهد بوجع يردف ؛ حسبي الله ونعم الوكيل بمعدومين الضمير
ركب يحرك سيارته من امام المطار ماخذها لوجهتها المحدده للبيت اللي ما نست تفاصيله وطريق الذهاب له
اول ما توقفّت السياره نزلت منها ويتبعها الكايد اللي نزّل شنطتها وكان على علم بحالتها والصدمه اللي تعيشها رغم كمية المعلومات الغير كافيه بالنسبه لها
ضربت على الجرس فاتحه لها كيران اللي استعجبت من تواجد نسختها امام الباب
لتسألها متعجبّه من تخطتها للدخول ؛ عفوا مين انتِ وبأي حق تدخلين!
ما كانت عندها المقدره تجاوبها لان داخلها يغلي من الحرقـه ، لترد على سؤالها بسؤال مستثقله حتّى نطق اسمه ؛ هُمام داخـل ؟
تفحصتّها بتعجب تسألها ؛ بأي حق تسألين عنه من تكُونين!
ردّت عليها بشبه انفعـال ؛ هُمام داخل اسألك!!
استغربت منها ومن حالتها وما ابدت اي اجابه تريحها ولا عطتها اي اهميه
تقدمت لحدها تمسك ذراعها بتخرجها للخارج
الا بصوته اللي استوقفها وهو خارج مستعد لأجل يطلع نُزهه مع لارين وشفق ؛ كيـران ؟ عيب اللي تسويـنه من متى ينطردون ضيُوف حسين
تجمعت الدمُوع بعيُونها من صوته اللي اخترق مسامعها ، صارت ضيفه بالنسبه له بعد ما كانت جزء من هالبيت اذا ماهي اهم شخص فيـه عنده
هذا كان بظنّها ، حتّى فلتت ذراعها تستدير وتخليه يشوفها
بحالتها المذهُوله المزريـه المصدُومه
تطالع فيه وداخلها عتب ماينهيه اي حرف
ضيقه ما يزيلها اي حضـن او لقى
شدّت على قبضة يدها من اقترب مذهُول من الشبه الكبيـر بينها وبين شفق
بينها وبين البنت اللي داخل البيت واللي يظنّها هي نفسها
مقترب منها مدقق في عيُونها ؛ ميـن انتِ ي اختي ومن تبيـن؟
رغم الشكوك اللي بداخله واللي ما تجرأ ينثرها الا ان نبرته دلتّ عليها ، لكنه عاجز يذكرها بالصريح وما كان امامه الا انه يسألها يتأكد ، لترد عليه بنبره كساها الضعف والعجز والحسره ؛اخت!
صرت اختك الحيـن؟
تأمل عيُونها والدمار اللي تحتويـه ، ونطق متعجّب ؛ شفـق !! انتِ شفق !
تعجبت كيـران من اللي تسمعه مذهُوله تردف ؛ بس شفق داخل؟ هذي مو شفق !
ضحكت شفق بحسـره واردفت من بين دمُوعها تعاتبها؛ كيـران انتِ بعد تنكريني!
نطقها لإسمها جعلها تدرك الحقيقه اللي قدامها ، تقدمت لها تحضنها من شوق ووله وهي متعجبـه من اللي قاعد يصير
ابتعدت عنها مُجبره اول ما سحبها هُمام من حضنها
ماسك ذراعها
احتضن كتفينها بكفيّه ، يدقق بعيُونها وتفاصيلها
دقة القلب وتسارع نبضاته اللي ما شعر فيها الا الحيـن
الغرابه اللي كان يشعر فيها طول ذيك الايام
لدرجه شكُوكه بنفسه بأن قلبه مات وكره اللي حيا فيها
رجعت ذات الدقه ذات اللمعـه ذات الشعُور يحتوونه من جديد
يبرهن على الحقيقه اللي امامه وانها هي بذاتها شفق قلبـه ؛ وين كنتِ ؟ ليش ما رجعتي معـي ليش تركتيني ارجع بدُونك!
ليه ارسلتيها لي بدالك؟ ما اعرفها لكن تشابههك! كأنها انتِ ، لكن اجزمت الحين انها مو انتِ
مستحيل تكُون انتِ
ابعدت كفينه عن كتفها بعُنف صارخه؛ ابعد عنيّ لا تلمسني ما اعرفك !
تعجّب من ردّة فعلها وهو بظنه بعد اللي عرفه الحين ان هي اللي تخلت عنه لكن اللي يشوفه منها يدله على ان فيه شي يجهله
شي ما يعرفه وادرك هالشي من استكملت تلومه متعجبّه ؛
تسألني؟!
توجه الاسأله لي !
مين اللي ترك الثاني ميـن؟
انت ياهُمام انت !
تركتني وراك بدوله ماهي دولتي !
محبوسه فيـها اجهل وش يصير فيني !
ما مر يوم فيه ما سألت نفسي هُمام وينه ما ينقذني!
مخطوف معزول ميت حيّ ، كنت على ثقه انك تمُوت لكن ما تتركني!
لكن اللي عرفته غيـر ،اللي عرفته كسرني ، اللي عرفته انهاني وانا بأرض ماهي بأرضي ودمرني!
اللي عرفته ان لك فوق الاسبوعين راجع بدوني وتاركني هناك اصارع لحالي!
والحين تسألني عن شي ما افهمه ولا اعرفه شي اجهله!
مين اللي تشابهني احتلت بيتك بغيابي؟
عن مين تتكلم !
والا توهم نفسك امامي عشان تبري نفسك قدامي!
ما تبي تعترف بالحقيقه وانك اذنبت فيني!
كل ما اقترب منها يبي يفهم منها ويفهمها تراجعت تنهيه
لين صارخت مجبـره الكايد انه يقتحم المكان وهو يجر شنطتها
الاقتحام اللي جنن هُمام بأرضـه
من سمعه يصوّت عليها خايف !
ناظره يمسك كتفـه يبعده ؛ انت ميـن بأي حق تدخل بيتي!!!
عضت على شفتها شفق تجاوبـه ؛ هذا الكايـد اللي لولا الله ثم هو ما شفتني قدامك الحيـن!
هذا اللي حس فيني وادرك وجعي وانت ولا على بالك !
جته صدمه من اللي يسمعه مو قادر يستوعب شي من اللي قاعد يصير ، وتلومه على ايش من الاساس !
كيف يدرك انها اختفت وفيه بنت طبق الأصل منها تعيش في بيتـه ، حتى مو قادر يستوعب اذا فيه نسختين منها يحس انه يتوهم حتى وهي قدامه
مو معطيته فرصه يدرك بسبب اللي تسويـه
لكن خرُوج شبيهتها من الداخل وهي حامله لاريـن ، اعطاهم الفرصـه يدركُون السر المدفُون والغفله اللي يعيشُون فيها بسبب الكايـد
اللي من شافها ناداها بإسمها متعجـب ؛ سـدف !
ابتلعت ريقها تنكـر الاسم اللي يدعيه فيها ونظراته المستقره عليها ولا عطته الاهميـه تجاوبه
اقتربت منهم تمثل براءتها تستفسر من هُمام ؛ ذول ميـن ؟
ضيوفك!
تعرفهم هُمام !
توسعت عيُون شفق من الصدمـه مذهُوله من اللي تشُوفـه ، نسختها شبيهتها اللي يقول عنها هُمام
واللي عاشت دورها بحياته ، واقفـه قدامها
تبلمّت مو عارفه تنطق بأي حرف ، لحد ما رجع يكرر الكايد مناداته لها ؛ سـدف ما يحتاج تخبيـن لان الحقيقه انكشفت
انتِ السبب باللي تعيشـه شفق الحيـن!
ناظرته بإستحقار ؛ عفواً انت ميـن من الاساس وبأي حق تكلمني بهالطريقـه!
ومين سدف اللي تتكلم عنها انا شفق!!
ضحك بسخريـه ؛ شفق اجـل؟
ما تخافين الله انتِ !
تخليتي عنيّ ومشيتها لكن تتسببين بهدم حياة بنت بريئـه ليش!
تحبسينها بدوله غريبـه بمساعدة صديقتك رِتـال وتعيشونها الامريـن ليش!
ما فكرتي لو صار لها شي وين بتروحيـن من عذاب الضميـر!
مستغله انها تشبه لك بس عشان تحققين اهدافك؟
عبالك انك ما راح تنكشفيـن!
مازالت تنكر اللي تسمعه منه وتمثل براءتها لحد ما سألها هُمام بحدّة صوتـه ؛ انتِ ميـن!!!
نطقت مبتلعه لريقها من حالته وعصبيته اللي لأول مره تشوفها ؛ سد.. قصدي شفق !
توسعت عيُونـه بصدمه لانها وقت جاوبت دقق في ملامحها ارتباكها ، عدم صدقها وادرك انها تخفي الحقيقه
التفت للكـايد يمثّل تصديقه لها ، يدافع عنها الدفاع اللي خلّا شفق تصعق من الداخل وتنتهي بثانيـه ؛ تقولك شفق ، وانت بأي حق تحقق معها!!
لو سمحت اطلع من بيتي حالاً ، مالك حق تتدخل باللي يصير هنا!
شهد الكايد حالة هُمام وادرك ان وراه سـر ، وان اللي يسويـه عكس اللي يبيـه بالضبط
تفهمّه مُباشره وهو ينطق ؛ اعتذر اذا دخلّت نفسي بشي ما يعنيني لكن اللي قلته هو الحقيقه
طلع مُباشره من البيت وقفلت خلفه كيـران الباب
امّا شفق اللي تناظره بشتات مخيف ،شعرت بهاللحظـه بأنها ولا شي وش ما قالت استحاله يصدقها
التزمت الصمت،وهي عاجزه تماما عن انها تواجهه
تقدمت بخطواتها المثقله لناحيـة الباب
واول ما ثبتت كفّها على مقبضه بتفتحه الا بيده ، تثبت على ذراعها ماسكها مانعها ، ومردف بحرُوف ما تمثله ابداً ؛ من سمح لك تظنين اني بتركك بعد اللي صار!
عبالك بسمح لك ترمين كلامك الفاضي علينا وتمشين!!
اوجعه منظرها كيف تعتريها الخيبه فيه لكّنه مجبُور ، اذا بياخذ حقّها وبيعرف نوايا سدف الحقيقيه فهذي هي الطريقه المناسبه
صدّ عنها لا يضعف امامها والتفت على سدف ، اللي ادرك من الاساس انها تكذب ، مناديها بإسم ما لها اي حق فيـه ؛ شفق خذي لاريـن وانتبهي لها بعيد عن هالشوشره
اكتفى بهالكلام وهو يأخذ شفق معه غصب عنها ، رغم اعتراضاتها وافلاتها منه
الا انها ما قدرت لانه من دخلت للداخل سدف حملها ودخلها للداخل غصب
توجه فيها لغرفتهم ، حذر جداً من مشاهدة سدف لهم
اللي وصى عليها كيـران لأجل تراقبها
قفل الباب من بعده ونزلها ، وفقط احتضنها الحضـن اللي صدمها واجبرها على انها تنتثر بحضنه
رغم مقاومتها للابتعاد عنه لكّنها ما استطاعت
لانه نطق ؛ ادري انك شفق والله ادري ، ضياعي بغيابك رغم وجودها عدم احساسي بأي ذرة حُب تجاها كفوني عن اي ادله ثانيـه
شعوري فيك من وقت دخُولك كافي بالنسبـه لي
قسم بالله ك..
قاطعته منفجره مبتعده عنه ؛ كيف ما حسيت فيني كيف ما شعرت بغيابي كيف!
اوك اقول عينك عمياء لكن قلبك وينه ما حس فيني !
حتى ما شعر بغيابي !
نطق بضيق ؛ زي ما كان قلبك واثق بأني ما اتركك ، كانت هالثقه فيني وانا اشوفها مكانك
كنت متعجب من شعوري اللي اختفى امتناعها عني انعزالها اشياء كثير واجهتها بغيابك
لكن انا ما اعلم الغيب ياشفق وش عرفني بأن فيه ثنتين منكم!
وحده انتِ ووحده هي !
انتِ على الاقل ما واجهتي نسخـه مني وعشتي بصراع وما كان امامك الا التفكير فيني وكيف وضعي ولو ما عرفتي الحقيقه ما كنتِ شايله علي هالقد
لكن انا اواجه نسختك واصارع نفسي ، شاك في نفسي انا واني فقدت الحُب الحقيقي وانك زلتي من داخلي!
عارفه شكنت اواجه اي صراع اعيشـه؟
نطقت بضيق ونبره كسيـره ؛ بس ما يعفيك ما يعفيك
انت اتفه الامور ما تمشي عندك كيف ما قدرت تعرف الحقيقه
نطق يفسر ذاته ؛ ومن قالك انيّ ما حاولت!
من قالك انيّ حتى تحليل ما حللت !
بس كل شي يدل على انها انتِ ، شخصيتها تغيّرت
لكن مافيه اي دليل ملموس على انها مو انتِ!
وانتِ اكثر انسانه تعرفيني الادله عندي اهم شي!
ما لقيت ياشفق ما لقيت !
صدرت منها آهـات موجعـه ، وكسرت قلبه اللي يشُوفها بهالانهيـار المؤذي بالنسبه له
مايدري وش واجهت بغيابـه ووش اللي عانت منـه وهي حبيسة الجدران الاربـع
التمس فيها شعُور الوحده اللي كانت تعيشـه من زمان
وسقطت من عينـه دمعه عجز انه يمحيها واردف مقترب منها يحضتنها مسكتها عن الآهات والآخات اللي تصدرها بعذاب ؛ الله ياخذني على اللي صار فيك ولا دريت فيه
ما هان رغم المها انه يدعي على نفسه ؛ ناقصه انا فراق احد ! وش قاعد تقُول!
ابتعدت عنـه ، تجلس على السرير بتعب ، تسأله بنبره انتهت فيها كل الحيـاه ؛ و الحيـن؟
جثى على ركبته امامها ممسك بيدها ؛ حقك لازم يجيـك
ابتسمت بسخريـه تسأله ؛ اي حق منك والا منها!!
تنهد بضيق من فلتت يدها منـه ؛ مني ومنها كلنا
تأملت السرير بحسره والغرفه اللي كانت تمتلكها تسأله من فرط وجعها ؛ نامت هنا!
استنكر سؤالها والحاله اللي دخلت فيـها ، وهز راسـه بنفي ؛ ولا فكرت تدخلها
التفتت عليه مصعُوقـه تسأله؛ افهم انك كنت تحاول تدخلّها ؟
تصرخ بإسمه .. هُمام
ناظرها بضيق ؛ كنت اجهل الحقيقه كنت اشوفها زوجتي ، وش تنتظرين مني !
هي الوحيده اللي كانت عارفه حرمتها علي بالوقت اللي كنت اشوفها انتِ!
ضغطت على الشرشف بغضب وصرخت ؛ مابي اشوفك اطلع
مسك يدها يحاول يهديها ؛ هي مره ياشفق وما حاولت ابداً معها تنام هنا
تحررت الدموع من عيُونها وحده ورا الثانيه حتّى اصبحت كالشلال اللي احرق معاليق جوفها ؛ مابي اشوفك استوعب كلامي !
اطلع وارحمني!
حس بالغصـه تجتاح داخله وتنهيـه يردف بلين ؛ اسف ياشفق اسف
طلع من عندها تاركها ، ولشدّة مخاوفـه بهروبها من عنده قفّل الباب عليها من بعده
لكّنها هي ما اهتمت للي يصير حولها ، جلست تناظر للغرفـه بحسـره
جلست تدور بعيُونها على اي شي يساعدها تنهي الوجع اللي داخلها
قامت من على السرير وجلست تفتش الادراج واحد ورا الثاني
لقت ارنوبها اللي صممته
واللي من شافته تهشّم قلبها تدور على مقص
حتى لقته تدمره وكأنها تدمر نفسها
ورغم تدميرها له وللعمل الوحيد اللي احتفظ فيه هُمام
عجز داخلها يرتاح افكارها وخيالاتها تنهيها
الحقيقه اللي بانت لها والمخاوف اللي من قالها الكايد عنها كانت تنكرها
لكن إفصاح هُمام لها فيها كسرها انهاها الأمل اللي كانت تعيشه وتتمنى انه كذب ووهم
ظهر كالنور امامها وابصرته
تدمرت انتهت تبعثرت ما عاد يجمع بعثرتها شي
تأملت شعرها اللي انقص بغير رغبه منها من ذيك الليله اللي قصت رتال فيها شعرها
كانت تعيش لعبه خدعه وهي اللي كانت تظنها مخطُوفه وهُمام بينقذها
ما هقت ان فيه نسخه منها راحت معه
وانها تعيش خطه مدرُوسه من بنت غريبه فقط تشابهها
وبأي حق ؟ واي ذنب اقترفته عشان تعيشّها هالوجع والمعاناه
ماعمرها شافتها ولا تعرفها !
لون شعرها اللي تغيّر للاسود وبسبب رتال ايضاً
اللون اللي كانت هي تعشقه صار زي النقطه السودا بحياتها
لون ارتبط بمأساه لها !
صرخت تشك بذاتها من فرط الشعُور القاسي اللي تعيشه ؛ انا ميـن؟؟
صرختها وصلت لسمع هُمام اللي يحترق قلبه عليها خلف الباب ما قوى انه يتجاهل ما قوى انه يطيع رغبتها
فتح عليها الباب يدخل
متسارع لخطواته لها شافها كيف تجلس منهاره تشد على شعرها وتمتم بكلمه وحده ؛ كابوس كابوس كابوس
انتفض قلبه بخوف يحتضن اكتافها دافنها بحضنه
حتى تهاوى جسدها بالكامل على صدره
تأمل ملامحها رطوبتها تنفسها انقباضاتها رجفتها
اشياء فوق طاقتها عاشتها اظهرها له جسدها الهزيل نحفها المخُيف
ينتشلها من على الأرض ممدها على سريره ، قلبه بهاللحظه انتهى معها
ولو انه ما شعر بأنفاسها ونبضات قلبها كان حس بأنها فارقت حياته
كسره منظرها واوجع قلبه لحفّها يشغل المكيّف عليها
يطفي النُور
يجلس على الارض بعز البعثره اللي بغرفته واللي ما تفرق معه الحين يتكي على سريره قريب منها
وهو مكتفي بنور الاضاءه الخافت
عجز انه يبعد انظاره عنها وكأنه يراقبها والحقيقه انه ما يقوى على تركها والبعُد عنها ثانيه
خايف تغير نظرته مجراها ويفّوت اي شي يصير لها
سند ذراعه اليمين على سريره وسند راسه عليها
واما كفه اليسار حطها على يدها يحتضن يدها تعتليه نار الندم على شي كان يفوق تخيله وتصورّه
لكن ما يلومها ابداً وراضي بأنه يتحمّل ذنبها
لانها ما قالت الا الحقيقه واللي صار معها وهو يتحمل انه صدق الأدله لكن ما صدق قلبه ، قلبه اللي كان دليله دايماً
تجاهله بسبب عيُونه اللي ابصرت عكس ما ابصره قلبه وادخله في دوامة شك مالها اول ولا تالي
..
" سـدف "
اللي من دخلت الغرفه نزّلت لاريـن ، يكسيها التوتر والخوف من الحقيقه اللي مرّدها تبان
لعبتها اللي ما بعد انتهت خباياها هدفها الحقيقي من الظهُور بحياة هُمام وتجسيدها لدور شبيهتها شفق
كل شي استطاعت تُوهم همام فيه
حتى الادله اللي كان هو خلفها قدرت انها تغيّرها وتثبت له انها شفق
بعد ما كانت شبه عارفه بنواياه وكيف اصبح يشك فيها من تصرفاته
عضت على شفتها بغيض وما يخطر في بالها هاللحظه الا رِتال
انتشلت جوالها من شنطتها تدق عليها لكن انتهت اتصالاتها بدُون رد
تعاود الكرّه من جديد لكن هالمره تقفّل الجوال
ترميه ببغض وكُره ؛ كل خططي بتفشل كل شي بيتدمر بعد رجُوعها كل شي
وانا اللي كنت اظن هالمره كل شي بصفي
وراح اوصل لمبتغاي
جلست تمشي بقهر بوسط ارجاء الغرفه تجبر نفسها على التفكير بإنقاذ نفسها من اللي قاعد يصير حتى انفتح الباب عليها
وانتفض قلبها رُعب تحط يدها على صدرها تتنهد براحه ؛ هذي انتِ كيران
رغم الكُره اللي بداخل كيـران لها بعد ما عرفت الحقيقه الا انها مضطره تمسك نفسها وتمثّل مع هُمام ؛ شفيك حبيبتي مرعوبه؟
ماعليك من اللي دخلت تمثل انها انتِ نعرف نواياها زين
اصلا كيف جتها الجرأه تجي هنا
ولهُمام بعد !
ما تدري طاحت بيد ميـن؟
ضحكت بسخريه تستكمل تمثيلها تحت غرابة سدف من تصرفها
ابتلعت ريقها على استكمال كيران لكلامها ؛ جيت بأخذ لارين عشان اعطيها اكلها
بما ان كل شي شبه التغى بعد اللي صار
ما احس اللحين لكم نفس تطلعون وفيه مصيبه بالبيت
ابتسمت سدف بتسليك تجلس على طرف السرير وهي تحاول تملك السيطره على ردات فعل جسدها ؛ اي معك حق انسدت نفسي ، بس تخلصين جيبيها تنام عندي
هزت راسها كيـران بـ " طيّب " بهدُوء وهي اشد المبغضيـن لها بعد اللي عرفته
واي نيه تخفيها حتّى تتسبب لشفق وتدمرّها
..
" الكـايد "
واللي من غادر بيت هُمام سلك طريق بيت اخوه مُباشره
نزل ولوجُود مفتاح احتياطي معه دخل
يدخل البيت ينادي عليه يدوره؛ حازم ، حازم حازم
حازم اللي من سمع صوته طلع من المطبخ ؛ شفيك داخل كذا ؟ شعندك !
اصلا متى رجعت ما قلتي لي!
تأمل لبسه وشكله وكيف الطحين مدمر بعض ملابسه ؛ روح بدّل وتعال بالصاله ابيك بموضوع ضروري
بس بسّام وينـه؟
اردف بهدُوء ؛ بغرفته ليش ؟
هز راسه بخفه بمعنى " ولا شي " ؛ طيب عجّل انتظرك
دخل حازم يبدّل ملابسه ويعدل وضعه بعد لحظات طلع
لقاه ينتظره على الكنب وبيده جواله يطقطق فيه
جذب اهتمامه يسأله ؛ الكايد صاير شي ؟
ترك الجوال منـه ؛ لقيت سدف
عقد حاجبه حازم بعدم فهم ؛ طيب انت اصلا مسافر سويسرا عشان تجيبها وش الغريب انك لقيتها؟
استعدل الكايد ؛ بس اللي لقيتها بسويسرا مو سدف
ناظره حازم بدهشه ؛ كيف مو سدف شقاعد تقُول ؟
مو انت شفت صورتها مع بسام وعرفتها !
كيف تطلع ماهي سدف زوجتك الهاربه!
نطق الكايد بهدُوء ؛ عطني مجال اتكلم
استرخى حازم يجلس ؛ طيب اسمعك اشبع فضُولي
بدأ الكايد بتوضيح اللي صار بهدُوء مسترسل؛ لما اخذت منك كامل التفاصيل وسافرت واستأجرت بنفس الفندق
هناك عرفت انها اخذت اجازه من شغلها بالفندق
سألتهم عن مكانها وعنوانها ومحد استجاب معي واعطاني اي معلومه عنها
فقدت الأمل وكنت على وشك ارجع وباليوم اللي كنت خلاص بغادر فيه الفندق
شفت رِتال نفس البنت اللي صورت مع بسّام
بس شفتها رجع لي الأمل وقلت هي الخيط الوحيد اللي راح يوصلني لسدف
كنسلت مغادرتي ورجعت افكر بخطه جديده
المهم وانا احاول فيها اقترب من رِتال بالبدايه كنت اراقبها ابي اعرف عنها معلومات تفيدني وتصير تساعدني للوصول لها
بعد مراقبتي لها لاحظت انها تدخل أحد الغرف غير اللي هي كانت اصلا متشاركه فيها مع سدف واللي قلت لي انهم مع بعض فيها
تجلس فيها فوق ساعتين وبعدها تطلع
استغربت كل يوم على هالوضع صابني فضول اعرف وش اللي تخفيه خصوصا انها وقت تدخلها وضعها مريب ومثير للشك
مليت من الانتظار وقررت اعرف وش قاعد يصير وش الشي اللي تحاول تخفيه
وراقبتها كالعاده ولما شفتها تدخل وبتقفل الباب داهمتها ودخلت وراها
والصدمه لمّا شفت سدف على الارض ومربطه رجُولها ويديها
وعلى شفايفها محطوط لاصق
والاكثر رعب كانت حالتها، جسدها الهزيل اشياء كثير عجزت استوعبها
انصدمت من منظرها ورحت لها وما انكر ان صابني خوف عظيم عليها
لكن لمّا حاولت افك الاربطه عنها واحررها
وناديتها بإسم سدف
ولما حاولت امسك يدها فلتت يدها مني وتحاول تبعد نفسها عني
ما قدرت استوعب شي
وليش هي من الأساس بهالحاله
ما اهتميت بأي شي وقتها غير اني اطلعها من اللي هي فيه لكن ما أعطتني مجال
من ازالت اللاصق عن فمها وتدفعني بقوه تصرخ ؛ ماني سدف انا شفق ما تفهمُون!!!
كنت مذهول من اللي اسمعه ومن التضاد اللي بين كلامك وكلامها
انت تقول سدف وهي تقُول شفق
من اصدق فيكم !
رغم ان فيه اختلافات كثيره بين الصوره وبين البنت اللي قدامي
الا ان املي بأنها تكُون سدف طغى علي
ولأني اعرف كم تكرهني وماعمره بيوم حبتني ظنيتها غيرت اسمها اللي اعرفه واصبحت شفق
ومع اسمها غيرت في لون شعرها وقصته
ابتسم بسخريه يسترسل ؛ ما كنت اظن راح تكُون فيه نسختين منها
لين قالت لي بثقه" ما اعرفك ولا اعرف سدف اللي تقول عنها لكن اعرف شي واحد ان كل الاجابات اللي تبيها عندها "
الشخص اللي غفلت عنه ونسيته بس شفت حالتها هي خلتني اتذكرها والحق عليها قبل تهرب ومسكتها
وزي ما سوّت سويّت مثلها وقيدّتها
وقبل لا احقق معها شبيهة سدف فقدت الوعي
اسعفتها وتطمنت عليها وانا كل ظنوني انها سدف للحين
ورجعت لنفس الغرفه وسويت المستحيل حتى اعرف الحقايق من رِتال
وللاسف عرفت منها انها بالفعل شفق وانها صادقه بكلامها
وعرفت ايضاً ان سدف غاردت سويسرا على انها شفق وتعيش حياتها بالسعوديه
لكن ما اعطتني اي معلومه اخرى ووين تعيش بالضبط
اللي عرفته صدمني بسدف ما كنت مستوعب ان سدف يطلع منها هالتصرفات
وليش ترجع بهويه غير هويتها و أيش هدفها وهي بإمكانها ترجع بجوازها هي
لكن هرُوبها وتخليها عن حشمتها بعمر صغير
خلاني بعد ما استنكر تصرفاتها
جرأتها ممكن تخليها تسوي اي شي لكن استبعدت انها تظلم احد معها
قاطعه حازم اللي كان منصت له بصمت ؛ بس ظلمت ولدها بهرُوبها منك ؟ كيف للحين تدافع عنها!
اردف الكايد بهدُوء ؛ كانت صغيره بعمر المراهقه يمكن خافت من الامومه ومسؤوليتها ما اعرف اسبابها لكن ما اسمح بأنك تعدها ظالمه وخصوصا لولدنا
ابتسم حازم بسخريه واسترسل الكايد ؛ بعد ما عرفت كل شي ما قدرت اترك سويسرا واترك شفق وراي
ولحسن حظنا ان هوية رتال وجوازها وكل شي كانت تاركتهم مع رتال
اخذتهم وحجزت لشفق عوده معي للسعوديه على اساس انها سدف زوجتي
واول مارجعنا اخذت شفق لبيت زوجها
بعد ماقلت لها بعض الحقايق اللي لعلها تستطيع تحملها واخفيت البعض
لكن اللي ما حسبت حسابه زوجتي تكُون عايشه ببيت شخص غريب وفوقها عايشه دور شفق بحياته
والله العالم كم خانتني معه
اندهش حازم يصعق من اللي يسمعـه ؛ وانت كيف جيت وتركتها هناك!!
كيف تركت زوجتك ببيت شخص غريب!!
ابتسم الكايد بسخريـه؛بعد اللي شفته بتظن اني بهتم فيها؟ اقولك عاشت حياة شفق في بيته!؟
خلها تواجه مصيرها هي تركتني من سنين وانا من هالثانيه بتركها
حتى ولدها ما راح تعرف عنه اي شي ولا تقابله ولا راح تعرف ان بسّام اللي شافته وتعلق فيها وحبّها من الاساس ولدنا انا وهي
مو ولدك انت!
كنت مأجل الطلاق على أمل تركد بيوم وترجع لي بنفسها لكن النفس طابت والقلب عاف بعد اللي عرفته
نطق حازم بحيـره بفضُول؛الحين انت ممكن ما تعرفها لانها تركتك واكيد السنين غيرت في بعض ملامحها
لكن زوج شفق كيف انخدع؟ يعني ماني مستوعب ان يفقد زوجته وتدخل حياته غيرها ولا يحس!
جاوبه الكايد اللي كان بيكون عنده نفس وجهة النظر لكن شوفته لشفق خلته يدرك صعُوبة ال..
#دُرّة_الإبداعْ🌿..
مساء الصدمه حبايب قلبي 🏃🏻♀️✨

أنت تقرأ
رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️
Misteri / Thrillerللكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جميع اهلها بسبب حريق منزلهم وتتشتت من بعدهم وتعيش عند عمها القاسي واللي تهرب منه بليلة ملكتها من ولده لبيت ابوها القديم وتلقاه اصبح ملك للضابط...