,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك,
#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر
'
تأملها بهدُوء ورجعت ذاكرته لـ للحظّه اللي لحقته فيها ونطق بحيره؛ لحظه لحظه يوم لحقتيني بذاك اليوم هل كنتِ خايفه من حقيقة زواجي عليك، والا كنتِ تغارين!!
ازاحت نظراتها عنه وجاوبتـه ؛ ما كنت بقلبي عشان اغار عليك لكن كان من حقيّ اعرف اذا فعلا انت متزوج او لا !
سألها بفضُول ؛ وش كانت بتكون ردّة فعلك اذا طلعت وقتها فعلا متزوج، وما كنت رايح ازور قبر خالد الله يرحمه !
تأملته بهدُوء ؛ ما احسك مزواج او لك هوى بالبنات، بس كنت مقرره اذا فعلا طلعت متزوج علي بطلع من حياتك بذاك اليوم وما كنت مقرره الرجعه لك ابداً
تنهد بإرتياح ؛ اوه الحمدلله سلمت نفسي من خطر رحيلك اجل
ابتسمت بخفه برفعة حاجب ؛ كنت تبيني اطلع من حياتك بأي شكل مو كان ذا كلامك؟
تنهّد ؛ كنت غبي بس الله رحمني وما صار اللي ابيه ، كان الحين محروم منك ومن نعمة وجُودك
سألته بفضُول ؛ انت كنت تحبني من جهه وتجاهد نفسك تخفيه عني ، وتأذيني من جهه بكلامك وبنفس الوقت تعاقب نفسك ، كيف تحملت وكيف كان عندك رحيلي انسب الحلول بالنسبه لك!
جاوبها بوضوح ؛ لان موت الأمل فيك وبأني بعيش معك بعد الاختلاف اللي اظهرته لك كان عائق بالنسبه لي
انا كنت اصارع مابين حرقة قلبي على الوافي ومابين ان انتِ واخوك السبب بحزنه
لما ابتعد عنك ينزاح مني كل غّم واحسني بأرجع للبيت شخص ثاني واختلف معك
لكن من ارجع واشوفك اشوف الوافي اشوف الضيق اللي احتواه ،الحزن اللي صابه ،سعادته اللي ماتت ،حاله المهدود كنت احس الألم مو فيه وبس الا فيني انا
كنت احس بالغصه تحرق قلبي وما كنت ابرد هالشعور فيني الا من انكد عليك بكلامي
بس من اقعد مع نفسي واجيك واشوف انك نمتي بحزنك كنت احس بقلبي حريقه ما يطفيها الا حرقة النار اللي تلسع بجسمي
لكن من كل ذا بالنهايه انا ما اعاقب الا نفسي وما فهمت هالشي الا متأخر بعد ما استصعب علي الرجوع لنقطة البدايه وتصليح الخطأ اللي اقترفته، لان حتى لو كنت معك صريح ما راح تفهميني
فكان الحل المناسب بالنسبه ليّ انيّ اخليك تفكرين بتركي بأي ثمن لكن ما كنتِ قد الترك والهروب
ولمّا هربتي رجعتي ، الرجعه اللي عطتني أمل فيك حتى لو انه بعد سنين طويله من محاربتي لنفسي
لكن قدرة الله فوق الجميع ، واللي لي وعلي مكتوب اشوفه
زواجي منك وانا مو حاط الزواج في بالي له حكمه ، والسبب اللي خلاني ارتبط فيك عشانه حكمه ثانيه ، معرفة البنيء آدم قليله حتى لو اجتهد وظن الدنيا بكيفه لكن الحقيقه ان هو والدنيا بكيف ربه يحركها بإرادته ومصيره يدرك الخيره بكل ما حصل له ،وانا الخيره لي انتِ ، انا ماجبتك بنفسي ربيّ اللي جابك ليّ ، غير انّا ما كنا نعرفكم ولا تربطنا فيكم صله لامن خلال التجاره ولا شي ثاني ،
صحيح تزوجتك انتقام وكانت نيتي شريرّه اول شهرين اعطيك الدلال والترف اللي م عشتيه بحياتك خليتك تشوفيني كسلمان بحقيقته ، بعد شهرين وبعد ما اختفيت عنك اسبوعين ما تجهلين كيف رجعت كنت محتار اطلقّك وارجعك لابوك وانتِ تجهلين سبب طلاقك وتنحرقين بنار الجهل واني تخليت عنك بعد ثلاث شهور تقريبا
ما راح تسلمين لا من السنة الناس ولا شي ، هذا كان هدفي الحقيقي
لكن تغيّر من عرفت الحقيقه وان اهلك اول الشامتين برجعتك ما كنت ابي احطك بين نيران عائلتك كان همي الناس فقط لكن داخل بيتك فيه اللي يحتويك على الاقل
تفكيري حتى انا متعجب منه كيف!
لاني بصفك تماما ولاني اللي ابي اذيك مرّه
فتغيّرت الخطط لأني ابقيك على ذمتّي ويكون انا الطرف الوحيد اللي يأذيك بالكلام
كنت اشوف اذى الكلام يكفي ويوفي ما كنت ابي اتمادى لانه كان يريحني من جهه وهذا اللي ابيـه
عقاب على قد النار اللي ابي اطفيها وخلاص
ادري ماتبين تسمعين مني هالشي لكن مجبور اقولك كل نيه نويتها وكل شي سويتـه
وليه تراجعت عن الطلاق وحرمتك منـه وبالمقابل ليش ابيّ الترك يجي من جهتك
سهل علي اخليهم يعيبون فيك لو طلقتك لكن كان صعب على قلبي وبالحيل اني اعاقبك فوق مستوى ذنبك وقدره ،
على اني للحين احس ان اللي سويته غلط والمفروض اني ما اتبع هوى نفسي ورغبتي العمياء
وان الشخص الوحيد اللي يحق له يظهر ردة فعل على اللي عاشه هو الوافي ، لكن انعميت بحُبي لصاحبي وتقديري العظيم له
اندم على تصرفاتي وانيّ تعديت الحدود اللي بنيتها وان المفروض يقتصر اذاي على الكلام لمّا بللّت الملف حقك ، بس كنت افكر ان هذا اخر شي اسويه وزي ما فرحة الوافي انهدمت اهدم فرحتك انتِ بإنجازك
على انه سهل وجداً هالملف واللي فيه يتعوّض لكن للحين احترق من داخلي على اللي سويته
للحين كل ما شفت الأثر اللي سببتيه لي ابتسم برضى وان كان منّك عليه ردة فعل وعقاب صعب ينمحي او يختفي اثره
لكن الشي الوحيد اللي ما اندم عليه اني تزوجتك واخترتك بعد ما كنت عازف عن الزواج وشاري احلام عمريّ بالاحتراف برا
توقفّ عن الكلام وهو يناظر فيها وكيف منصته له وساكته ، تعرف انه اذّاها لكن اصبح ماضي بالنسبه لها واخذ جزاه عليه سوا منه او منها ، على انها ما كانت توّد تسمعه او انه يتطرّق له لكن شعرت بحاجته للكلام وانه يذكر هالشي ويتخلص من كل نيه حقيقيّه احتفظ فيها لنفسـه ونطقت بعد مده من الصمت ؛ الحب يطلع على بذره، واصلك ومعدنك الطيّب قلب على كل شرّ حاول انه يسيطر عليك ، لكن خلينا نتفق من اليوم هذي اخر مرّه تذكره فيها عطيتك مجال لان داخلك بحاجه لذكره لكن انساه زي ما انا طويت صفحته ورميته
اكتفى بأنه يصمَت ويتفهم رغبتها ، لكن هي حسّت بأنها لازم تنهي كل ما يخافه ويهابه بداخله وسألته ؛ طوي الصفحه بمفهومك شيعني؟
تنهّد وجاوبها ؛ يعني انها ما انتهت وان مصير هالطيّه تنفرد ويبان مافيها ، وان طيّها ما يعني النهايه لكنّها دليل لأخذ الحذر ، وانتِ ؟
اقتربت منـه وتفحصّت ملامحه بتدقيق نظرها فيه ؛ لمّا اشوف نفسي من نظرتك احس صعب عليك تفهمني ، عشان كذا مجبوره اوضحّ نفسي لك ، طيّ الصفحه عنديّ ما يعني الحذر ولا يعني اني بستخدمها بيوم ابداً
انا طويتها لان جاء ما يخليها ولا شي عندي ، جاء اللي يفوق عظمها عندي لدرجه ما عدت اشوفها ولا احتاج احملها معي
لكن اللي جاء ومحاها مو هو اللي خلاني ارجع لك ابداً وانيّ اتقبلك بحياتي من جديد
اللي محاها فقط خلاني امسح ماضيك من حياتي وانساه ولا افكر اني احاسبك عليه وانيّ اكمل حياتي وانا طاويه هالصفحه للابد
لكن لمّا انطوت هالصفحه حَيَت بداخلي صفحتك الاولى
تعقّد حاجبه بعدم فهم واستكملت بتوضيـح ؛ اول شهرين عشتهم معك ، ومهلة الشهرين اللي اظهرت لي فيهم معدنك الحقيقي وكل السبل والمحاولات اللي طلعت منك للفوز بقلبي من جديد
هذي ثلاث اسباب احيّتك بداخلي من جديد ، واللي ما قدرت انك تفهمه وظنيت انه بسبب انقاذك لامي
انقاذك لامي تشكر عليه لكن ماهو سبب كافي يخليني اوافق على الرجعه لك
انا ابصرت قلبك وابصرت حُبك زي ما قلبي كان مبصرك من قبليّ وقت تعاقب نفسك وتجي تواسيني
انا ما رجعت بسهوله الا رجعت لان توسعّ عندي الادراك وزادت الضمانات وعرفت انيّ رجعت لشخص ما حبني بين يوم وليله ولا كان معجب وخلاص ، كان حبه لي من سنوات لكن تعمّد يخفيه عن عيني لكن قلبي ابصره ولأن قلبي ابصره ظنّك بسهوله ينترك؟
قليل من يفوز حبه ويحظى بشرف حُب متبادل ،ليش احرم نفسي اعيش مع انسان حابني بكل ما يملك ، شخص اعرفه وضامنته
ابتلع ريقـه وابتسم بخفّه ؛ ما شاء الله كل ذا وتقولين ما تعرفين تعبرين!
عقدت حاجبها بإستنكار ؛ خير وش ردّة الفعل ذي !
ما كنت انتظرها ؟
تلاشت بسمتـه وتمعّن بالنظر فيها ، وردّ عليها يوضّح نفسـه ويزيح كل الانزعاج اللي رسمته ملامحها ؛ بين السطُور والحرُوف اللي قلتيها انتِ اعترفتي بأنك تحبيني ، حتى لو ما كان صريح بس رجعتك من حب بالنهايه مو لاني احبك وخلاص
هالكلام كله كثيـر على انيّ استوعبه فعشان كذا كانت ردت فعلي بهالشكـل
ما تعجبك ولا تعجبني لكن ما استوعبتها لوهله فإعذريني
عقّدت حاجبها ؛ انت مصيبـه لما تركز على شي ما ادركته!
ابتسم بخفـه وتمتم بعذُوبـه ؛ لاني انصت لك بكل جوارحي ، فتركيزي حاضر وافهم اللي تحاولين م تظهرينه ، اجل قليل من يفوز حبّه ويحظى بشرف حُب متبادل !
السطر هذا لحاله يعطيني دلاله ان حنـا من القلّه المحظوظين اللي ذكرتيهم ، صحيح اللي فهمته لا تحاولين تنكرين!
ضحكت بغرابـه وتمتمت ؛ لا حول ولا قوة الا بالله ، يامعين الصابرين
مسك يدها من صدّت ونطق بإصرار؛ صارحي صارحي لا تهربيـن؟
التفتت عليه وحدّقت نظراتها فيـه ، ونطقت من فلتت يدها من بيـن اسوار كفّه ؛ اعتقد تأخرنا ، نرجع افضـل!
هزّ راسه بخيبه وهو يشُوفها كيف تجاهلته وجلست تلّم الاغراض
بعد مُده من الوقت ، حرّكت سيـارة سلمان من امام المخيّم راجعيـن
كانت مستنده وتطقطق بجوالها ، ومخليته مركزّ بالطريق وهالشي كان غير مرغُوب من جهته
ابتسم وهو يكتفي بالسواقـه بيد وحده ، وامتدّت يده الثانيه لتسحب فكها من ملامسـة الجوّال لتصبح اناملها مشتبكـه مع اناملـه ؛ مثل ما اكتفيت بيد وحده للسواقـه ، ما يضرك تكتفين بيد وحده لجوالك ، العدل مطلوب بكل الأمور
ضحكّت بخفه وهي ترفع يدها لمسافه ضئيله للشرح وارتفعت معها يده تلقائيا ؛ العدل طبعا على حسب اللي تبيـه ويجوز لك !
م رد عليها واكتفي بالابتسامه وهو يركّز بطريقه بعد ما شدّ بإشتباك يدينهم
" بعد نصف ساعـه "
وقفّ امام العمـاره اللي فيها بيت اخوها ، نزلت ونزل وراها مُباشره واستوقفها يسألها ؛ دامني جِيت يصيـر اصعد اسلّم على عمتيّ؟
تمتمت بهدُوء ؛ حيّاك
قفّل سيارته ولحقها ، صعدوا للدور اللي فيه شقـة اخوها
فتحت الباب ودخلت وطلبت منه يدخل لكن تراجع ووقف ونطـق ؛ شوفي الاوضاع اول ، بنتظر هنا
ابتسمت بخفّه واكتفت بجعل باب الشقـه مردود ، دخلت للداخل وكانت الصاله فاضيـه ، توجهّت للمجلس وشافت امّها جالسه وقبالها قهوتها وشاهيها وعندها ايفّا اللي مندمجه ب ايبادها
القت السلام عليهم بخفه وتوجهّت قبّلت راس امها ونطقت ؛يمّه ترا سلمان برّا وحاب يدخل يسلّم عليك
نطقت الام اللي تبسّم ثغرها لجيته؛يا الله حيّه ،يا هلا والف مرحبا والله
تعجّبت ساره من وقُوف امها مُباشره ، لأجل تستقبله بنفسها
وهي تركزّ نظراتها بـ ايڤا ؛ عمك سلمان جاء ، روحي استقبليه
فزّت ايڤا من مكانها وتركت الايباد عنها وهي تلحق ساره من طلعت
وكانت امها امام الباب تدّخله ؛ حيّ الله الغالي ، نور المكان بوجودك يا سلمان
قبّل مقدمّه راسها ونطق بهدُوء ؛ بأهله والله يا عمّه ، اخبارك عساك طيبّه طمنيني ؟
تبسمت بهدُوء ؛ بخير من شفتك وانا امك ، حياك ياولديّ
ابتسم سلمَان من ركضت ايڤا وحضنته ، شالها لحضنه ونطق مستفسر ؛ كيفها الكتكوته؟
ضحكت بخفّه ؛ بخير
اخذها معه ولحق عمته للمجلس على نطق ساره لـه بخفوت؛ دقايق وجايتكم
توجهّت ساره لغرفتها ونزعت عبايتها وشيلتها ونقّابها
طلعت بعد لحظـات بعد ما تروّشت وجهزّت نفسها بشكل سريـع ودخلت عليهم بالمجلس
وكان سلمان مندمج بالسوالف مع عمتّه وايڤا متكيه بحضنه وبيدها ايبادها وتطقطق فيـه
لفحتهم ريحّة عطرها من جلست بجنب امّها ، وامتدت يدها لأجل تقهويهم
تبسّم ثغر سلمان من انزاحت عينه لها وصدّ مباشره ينصت لعمته اللي كان واضح عليها سعادتها بوجُوده
مدّت له ساره الفنجـان ؛ سمّ
ما قدر يقول لها مكتفيّ لانها اخذت فنجانه اللي تاركه امامه وصبّت له من جديد ، وكانت امها بتعلمّها لكن حركة سلمان اجبرتها تتراجع من اخذ الفنجان منها وتمتم بهدُوء ؛ لا عدمناها
ابتسمت بإطمئنان لانه كان رافض وحاولت فيه لكن ما طاعها لكن لمّا عطته ساره حتى لا ما قال لها
نطقت بهدُوء ؛ ايڤا ياروحي قومي عن عمك اتعبتيه
هزّ راسه سلمان وهو يقبّل خدها ؛ ما من تعب ياعمّه خليها مبسوطه
ضحكت ايڤا بخفه وهي تقبّل خده ؛ عشان كذا احبه لانه حليل فيني ومدلعني
رفعت حاجبها ساره ونطقت ؛ يعني حنا ما حنا مدلعينك ي عيّاره؟
تمتمت ايڤا ؛ لا بس عمّي سلمان غير احبه مرّه
نطقت ساره بهدُوء ؛ يا مألف القلوب
بعد فتره نزلت ايڤا من حضن سلمان وانسدحت على فخذه واندمجت ب ايبادها
ناظرتها ساره اللي ترتشف من الشاهي بتعجّب ؛ ايڤا قلنا تحبينه بس مو لذي الدرجه تتعبينه؟
ناظرت لها ايڤا وغيرت وضعيتها وصارت مستنده على رجله بخدّها وبإنزعاج ؛ كنت بحضنه م اعجبكم والحين بعد !
ضحك سلمان بخفـه ؛ وانا ما شكيت بعد خلوها على راحتها
عقّدت حاجبها ساره ؛ اي انت بس جاهز دللها وحنا ناكلها
نطق بهدُوء وهو يمسح على شعرها ؛ تستاهل الدلال بنت روّاف
دخل روّاف بهاللحظـه على كلام سلمان وايدّه ؛ اي والله تستاهل بنتِ كل الترف ، وش فيكم عليها!
رفعت نظراتها له ايڤا وتبسمت بغرور على نطق سـاره ؛ صدق انكم خراب محد يربيّ وانتم وراه!
تبسم روّاف على قومة ايڤا من على رجل سلمان لأنه بيسلم على روّاف اللي اقبل عليه بتهليل وترحيب
صافحوا بعضهم وسألوا عن احوال بعضهم وجلسو بجنب بعض
واول ما رجع سلمان جلس ، استندت ايڤا على رجله
نطق روّاف بإستعجـاب ؛ طاح كرتي والسبه انت!
وش مسوي لها ؟
نطق سلمان بإبتسامه ؛ عذال انتم عذال خلوكم منها تحبني وانا احبها شعليكم
حدقت نظراتها ساره فيـه بشبه غيره ونطقت ؛ اي الله يهنيكم اجل ، اقول روّاف حبيبي قهوه والا شاهي؟
نطق روّاف بهدُوء ؛ شاهي ياروحي ، عساكم انبسطتهم بالمخيّم؟
رد عليه سلمان وجلسوا لوقت طويل يسولفون مع بعض كلهم وايڤا منشغله باللي معها
كانت جلستهم ويا بعض اعذب والطف جلسه على مسامع ساره اللي حسّت بجو عائلي لطيف
اللحظات اللي ما اعتادت عليها من قبل
قام بعد مُده سلمان لأجل يمشي ، ودّع عمته من قبّل راسها ووقفها عن انها توقف ويزعجها
وطلع ومعه روّاف وساره ، ودعـه رواف امام الباب ،ودخل للداخل تارك سلمان وساره بخصوصيتهم
امّا سلمان اللي ما قدر يتجاهل تزينّها ويكتفي بالوداع بشكل عادي
كانت بتودعه وتمشي لكنه غافلها من سحبها لأسوار حضّنه ، وقبّل خدّها وهمس بعذُوبـه وما راح من باله غيرتها من ايڤا ودلالها عليه؛ ويهنيني فيـك وادللك للموت
ابتلعت ريقها بإحراج ومن ابتعد ضربته على يده بخفـه ؛ قلنا هالطاري لا ينجـاب
ابتسم بخفّه ؛ على العين والراس ، استودعناك الله
قفلت الباب دُونـه من طلع ، وتنهّدت بحُب ورضـى ، تحسست خدّها وارتبكت ملامحها خجل زي ماهي الحين ارتبكت من استرجعت كل ما حصل في صباح يومها، الربكه والانتفاضه اللي استشعرتها ايڤا وشعرت بخوف طفيف عليها ؛ بلاك ياعمّه تنتفضين؟
استنكرت ساره طريقتها ولهجتها ؛ ايڤا مع مين تجلسين انتِ ، علامك صرتيّ كأنك بعمر الثمانين!
ضحكت ايڤا بخفه ونطقت امّها ؛ تتابع معي الدراما البدويه كل عصريه ولقطت منها بعض الهروج
ضحكت سويّر بخفه وهي تقرص خدّها ؛ اجل جايز لك عالمهم ي ايڤا!
ابتسمت ايڤا بخجل وهزّت راسها بخفّه ؛ م افهم بعض كلامهم بس اللي فهمته حفظته
اغلطت باللي قلته لك؟
هزّت راسها ساره بـ " لا " وابتسمت؛ ما تغلط بنت روّاف ابد
..
السـاعه 10:30مَ،
طلعت من غرفة تُقـى بعد ما تأكدت من انها نامت ، وعلى طلعتها كان توّه صاعد الوافي من الاسفـل ويعلن حضُوره
تقدم لهـا وتمتم بهدُوء ؛ مساء الخير
ردّت عليه بنبره عذبه بـ " مساء السرور " وتخطاها وفتـح باب غرفة بنته اللي تسكّر بواسطة درّه ودخل لبين اسوار غرفتها
تأملته بحزن وهـي تتركه على راحتـه وتسلك طريق غرفتهم المشتركـه
امّا الوافي اللي تنهّد وهو يتوجـه لناحيـة سرير بنتـه ، نزّل شمـاغه وعقاله وطاقيته وتركهم على الكرسيّ
ابتسم وهو يسميّ بإسم الله عليها ، قبل لا ينسدح على ذراعه جنبّها
مسح على خصلات شعرها وتمتم بخفُوت ، يحاورها وكأنها تسمعـه ؛ مكتفيّ فيـك وحامد الله عليك وشاكره ،لو ابيّ غيرك كان حققت اللي ابيـه من زمان ، بس مين يفهّم وهم قلبك يابوك!
ارتفع من على المخده بعد لحظات وهو يقبّلها على راسها بُلطف وتمتم من ابتعد ؛ تصبحيـن على خيـر ، وعسى نومك هنيء وعافيـه
نزل من على سريرها ، التقط اغراضه وطلع من عندها
قفّل عليها الباب بحذر وهو يسلك طريق غرفتـه
دخل عليها وابتسم غصب عنّه وتناسى كل عتب بداخله عليها ، تقدم لجهتها وكانت جالسه قبال التسريحـه وترطبّ ملامحها
تقدم وهو يترك شماغه ومستلزماته وقبل لا يتخطاها لغرفة التبديل ،ابتسم لإنعكاسها بالمرايـه
بعد لحظَات بدّل ملابسه وطلع لها
كانت بمكانها ومازالت مندمجـه باللي تسويـه ، رشّت من عطرها اللي تحبّه وتفضل النوم وهي مستنعمه بريحتـه
انزاحت اقدامـه غصب عنه لناحيتها وتراجع عن انه يكمّل طريقه لناحيـه سريره
وقف خلفها وثبّت يديه على اكتافها العاريـه بسبب بجامتها واللي كانت سيورها اللي على اكتافها هي اللي مساعدتها بحملها
سهج فيـها واخذته ذاكرتـه لماضيـه معها ، واحلى ايامـه برفقتها قبل الزعل قبل العتـاب قبل الشرهات قبل الفراق اللي انهـى انشراح صدره وبهجـة سنينه
وخلال هاللحظـه انجبر يتناسى كل ما بداخلـه ويستحضّر حبه الخالص النقيّ اللي ما دخله لا شك ولا ضيق من جهتها
ولا صابه ما يؤذيـه ويترك بداخله قرح ويِبَاس
وتمتم بوّد خالص وبنبـره اعتادتها منه بمراهقتها وبعمرها الـ 17 سنـه ، وقت كان يجيها بكل مرّه ويقابلها عند شباكها بعمره الـ 21 سنـة ؛ درّة القلب
اهتزّ ايسرها وتبعثر نبضها الهادي وانشغلت عيونها فيـه عن اللي كانت تسويـه و استقرّت بإنعكاسه امامها ؛ لبيّه يا الوافيّ ، لبيّه ياروحيّ وسلوة خاطري وسنيني
صفن فيها للحظات طويلـه وما حبّ انه يعكر صفو جوّها معه الحين ويعلمّها بخطبته ، وهو ينزّل يده من على اكتافها لتستقّر على العطر اللي بيدها ، سحبه منها ونزّله على التسريحـه وهو يمسك كفّها ويقوّمها من على الكرسيّ
لفّها لناحيتـه ونطق وهو يحتضن خصرها ؛ زواجي تبينـه لهدف سامي ، بس اذا كتب ربيّ وتحقق وعشت معها
و ملت لها ومال قلبي ونسيتك بتلوميني والا..
كتمت شفاته عن التكمّله ونطقت ؛ عددّت يالوافي من بعدي ومع اختلاف الاسباب بس قلبك ما خان درّه ، ولا قلبها خانك وهي على ذمة غيرك ، بتقنعني الحيـن بأن اللي ظل ثابت بعز الفراق بيميل بعز هالقرب بعز السقـى من الاثنين وبتجي اللي بتخليه يندثر !
الهدف تعرفه والحقيقه واضحـه حبّك لدرّه اللي ما محته الظرُوف مستحيل تمحيـه بنت يالوافي
انا استقريّت بقلبك الاستقرار اللي يخليك تنعمي حتى عن نفسك ، ما راح يعجزه يعميك عن غيري
انا احبك وهذا الشي مفروغ منه ،بس حبيّ لك يفرض علي انيّ اتخلى عن حقّ امتلاكك لوحدي واسمح لها تشاركني فيك
لكن تنازلي محدود ما يشمله التنازل عن قلبك وعن هالنظره وعن هالكف الحنون اللي يحُوطني من كل جهه
وعن الحضن اللي يلبيّ ليّ بدون لا ادعيـه ، وعن كثير اشياء صعب انيّ اصنفها او اسميّها
رفعت كفّها لناحيّة جبينـه ومررت اناملها عليه واستكملت ؛ لا تحزن كل ما شفتني ولا يضيق صدرك كل ما جيتني ، عارفه ان حزنك ماهو مني الا علي بس والله انيّ راضيه ومقتنعه ، ابيك بس من تدخل علي تنسى كل شي يضيّق صدرك او يحزنك ،
زواجك علي ماهو نهاية الدنيا ولاهو شي يخلي سعادتنا تنتهـي
حبنا واللي بينا ما هو للرهان ابداً تحت اي ظرف ، بنعيشه حتى بأسوء الظروف لا قدّر الله
حبنا تعرض لمليون اختبار وانحطّت امامه العديد من العقبات لكّنه تجاوزها ما ضعف ولا تعرّض للوهن بسببها، ثقتي فيـك وباللي بينا ما جت من فراغ يالوافـي الا اكتسبتها من اللي عشناه وما اظنّ اللي عشناه بسيط او هيّن
انشـرح خاطره ورغم انه ما زال خلف رغبته بعدم الزواج عليها الا انه شعر بالاطمئنان على ان هالقرار ما اتخذته هي بإندفاع الا عن قناعه تجبره على انه يثق بحبهم زي ماهي تثق فيـه وتضمن له انها ماهي بهالضعف وانها اقوى من توقعاته لمواجهـة كل غيره راح تعيشها وهو بعيد عنها
تبسّم ثغره برضـى وهو يمسك رسغها ويقبّله بلُطف ، ابتعد وهو مازال ماسكه وارتفعت نظراته بحُب خالص لها ؛ اعتذر على كل كلمـه قاسيه بدرت منيّ بحقك ، وعن اللوم اللي جاك منيّ وعن امنيتي اللي ما كانت من اعماق قلبي واوجعتك
ابتسمت بعذُوبـه وهزّت راسها بخفّه واهتزت معها خصلات شعرها الرماديـه ؛ تعشيت؟
استنكر سؤالها ونطق بضحكه خافته ؛ تتهربيـن من الرد؟
بـ تعشيت !
رفعت حاجبها بخفـه ؛ ما توجعت منك قد ما اوجعني قلبيّ عليك ولا انتظرت منك عذر قد ماني انتظرت هالفرصه اللي اوضح فيها نفسي لك واطمنّك ، وامّا طاري العشاء فهو جاء من اهتمام قلبي ، جاوبني عليه؟
ماردّ لكن عرفت الاجابـه وهي تنسحب من امامه ، التقطت شماغه اللي كان تاركها على جنب ولفّت اكتافها فيها
تحت نظراته المليئه بالغرابه والدهشـه ، واستوقفها من سألها قبل لا تطلع من غرفته ؛ على ويـن؟
التفتت بنصف جسدها ؛ جايه ما بطوّل ، لا تنام انتظرني !
طلعت من عنده ونزلت للاسفـل ، اتجهت للمطبخ ، فتحت النور
وتوجهّت للمايكرويف واللي كانت تاركه له فيـه قسمه من العشاء ، واللي كان عباره عن لازانيا دجاج بالتورتيلا
اخذت الصينيّه ، ورجعت سخنته له
توجهت للثلاجه وهي تسحب منها صحن عميق كان بجوفه سلطة الخس والجزر بالصوص واللي كان عباره عن " زبادي وطحينيّه سائله وعصير ليمون وملح "
حطته بصينيّه وحطت ملعقه ، وحطّت طبق اللازانيا اللي سخنته ومشروب غازي يفضّله الوافي
عدلّت شماغ الوافي على اكتافها من ارتخت وثبتتها زين وهي تصعد له من جديد
دخلت عليه وابتسمت بعذُوبـه من شافته جالس على الكنبه وحاط فوق رجله خداديّه وفوقها حاط جهازه اللوحيّ ويكتب
حطّت الصينيه على الطاوله القريبّه منه
وجلست بجنبه وهي تسحب الجهاز منه وتنطق بنبرتها العذبه ؛ اقدر لك انشغالك عشان م تنام لين اجي ، لكن خلاص اكتفيت لليوم
تركت جهازه على جنب وهي تبعد الخداديه عنه واشرت له بعيُونها على الصينيه ؛ صار وقت تتعشى
تفحصّ بعيونه الاطباق اللي هي جايبتها له ومن شاف انها مكتفيه بملعقه وحده ، ناظرها بتعقيد ؛ وحده ليش بأكل كل ذا بروحي؟ وانتِ!
حطّت الخداديه بحضنها واستندت على الكنبه بكتفها ؛ اي لك برُوحك انا تعشيت من زمان وانت ما تجهل نظامي الخاص ، بعد تسع م يطب فمي شي
ناظرها بعدم رضـى وتفحّص جسدها الهزيل من ابعد شماغه من على اكتافها ؛ هذاك اول يا درّه لكن لي فتره ملاحظك ما عاد يكفيك اللي تأكلينه!
مدري وين يرُوح!
وانا حالك هذا مو عاجبني ولا يسرني
اخذ الملعقه وهو يغمسها بطبق اللازانيا وهو يمسك فكّها ويوكلها غصب ويستكمل ؛ ولأنه مايسرني بفسد نظامك الخاص من الليله اعذريني
ابتلعت لقمتها اللي غافلها فيها بدهشه ونطقت وهي تبعد كفّه والملعقه وبضجر ؛ وافي ياشينك لا تفسدني!
غمس له بنفس الملعقه واكلها وناظر فيها ونطـق ؛ وش ضرّك لو افسدتك بالنهايه انا افسد شي هو حلالي وراضي فيه
والحين بتنزلين وتجيبين لك ملعقه والا ترا مستعد اكلّك بيديني لقمه لي ولقمه لك من كل شي
تنهدت بقل حيلـه ؛ نزلت وهالمره سلمت ومحد فيه مابي انزل مره ثانيـه وبهالشكل ماني مضطره ولاني جوعانه بطّل عناد
هزّ راسه بإعتراض وهو ينطق؛ اجل يتم الخيار الثاني وبرضاك والا بدونه مع ان الاحب لي يكون برضاك
ابتسمت بخفه ؛ يعني ما راح تعتقني لين اكل!
نطق بإصرار ؛ ولا بحيد عنه حتّى
استسلمت له وهي تنزاح قريب منه لين احتكت ركبتها برجله ، اخذت منه الملعقه ؛ نتساعد
ابتسم بغرابه ؛ وش اللي يحتاج نتساعد فيـه؟
تمتمت بهدُوء وهي تبتلع لقمتها ؛ نتساعد بحمل الملعقه مره انت ومره انا فهمت الحين
تأملها متعجب من تصرفها ومستنكر خجلها من انه يوكلها؛ ليش من ثقلها هي الحين!
استرجعها منها واستكمل ؛ اذا بغيتي السلطـه عطيني خبـر
ضحكت بخفه ؛ عنيـد !
اسكتها من حطّ اللقمه بفمها وهو يستكمل اللي يسويـه ، لين شبعوا اثنينهم وفضت الصحُون
وامّا المشرُوب ما كانت راغبه فيه درّه وكانت حريصه ما تفسد نظامها بالكامل
وامّا الوافي اكتفى بنصـه ، قام وهو ياخذ الصينيّه وكانت بصدد اخذها منه لكّنه رفض ؛ بنزل انا ما يضرني ونواف بالبيت لو طلع وشافك بهاللبس !
ابتسمت بخفّه من استرجعت لحظاتها معه وقت كان نوّاف طفل ؛ سقى الله زمان كنت تخاف انه يحرّش علينا والحين صرت تخاف منه لا يشوف!
ابتسم الوافي بخفه ؛ كان طفل ونظرته بريئه ، لكن الحين شاب ولو اني واثق فيه لكن ما يحق له النظر وش ما كان
ابتسمت بلطف على غيرته الواضحه رغم تغليفه لها من باب اخر ونطقت ؛ لا تطوّل طيب خلهم بالمجلى وانا اذا صحيت اصلي الفجر اغسلّهم
هزّ راسه بتفهم ونزل للاسفـل وامّا هي توجهت لدورة الميـاه وهي تغسّل يدينها وتفرش اسنانها
طلعت وهي تاخذ الكريم وترطّب يدينها للمره الثانيه
واول ما نزّلت الكريم اعلن دخُوله ، ناظرت فيه وابتسمت ؛ واجهت احد؟
هزّ راسه بـ " لا " واستقرّت عيونها على تيشيرته المبلل من جهة بطنه ورفعت حاجبها بتعجّب ؛ وافي !
نطق بهدُوء ؛ لبيّه.
#دُرّة_الإبداعْ🌿..
![](https://img.wattpad.com/cover/343834903-288-k380828.jpg)
أنت تقرأ
رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️
Mystery / Thrillerللكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جميع اهلها بسبب حريق منزلهم وتتشتت من بعدهم وتعيش عند عمها القاسي واللي تهرب منه بليلة ملكتها من ولده لبيت ابوها القديم وتلقاه اصبح ملك للضابط...