,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك وكُومنت 🎵💗؛,
#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر
'
سكتت لثانيه تنقل نظراتها بينهم تسترسل بهدُوء ؛ سوا صدقتوني او ما صدقتوني انا ماعاد عندي شي اخسره سوو اللي تبُونه ، انا كتبت نهايتي بنفسي لمّا طلعت من سويسرا بأمال كبيـره وان هالمكـان بيرجع يحييني من جديد بحقيقه تأكد شكُوكي
ظلّ يستمع لها بتركيز وهو مو غافل ابداً عن اي كلمه تقولها ، يسألها بإهتمام ؛ الظرف اللي اخذتيه وين اخفيتيه؟
ناظرته بهدُوء تجاوبـه ؛ بغرفة لاريـن تحت السرير
اعتلت ملامحه الصدمه ؛ شايفته مكان مناسب تخفين فيه مثل هالدليل !
رفعت اكتافها بعدم معرفـه ؛ كنت بأخذه واخفيه بمكان ثاني لكن ما لحقت اخذه من غرفتها لان كيران 24 ساعه فيها معها واذا طلعت قفلتها بالمفتاح ، لو سويت اي تصرف يثير الشك بكشف نفسي فأجلته
تأملتها نايا لثواني تلّم الادله معها تأخذهم تسكن داخلها الرعب قبل تنهي التحقيق ؛ صحيح انك اعترفتي بجريمتك ، بس عبالك راح تنفرين منها بسبب اللي سويتيـه ما اعتقد !
ممكن يخفف عنك الحكم وهذا يعتمد على القاضي نفسـه
طلعو من عندها ، مرجعيّنها للسجن تاركينها تصارع مخاوفها وجهلها للي بيصير معها .
..
بعد ساعتيـن .
" هُمَام "
رجع للبيت وكان شغله الشاغل يتأكد من شكوك سدف ويشوف التحليل الحقيقي
صعد للدور العلوي وتوجه مباشره لغرفة لاريـن ، بحث تحت السرير بنفس المكان اللي قالت عنه
لقاه مُباشره وهو يطلع من الغرفـه ، يدخل لغرفته ينادي على شفق ، يدور عليها بالغرفه وما لقاها
تطمّن يقفل الباب خلفه ، يجلس على طرف السرير وهو شبه مستعّد ذهنياً عشان يشُوف النتيجـه
فتح الظرف يبتلع ريقه بتوتر ، طلع الورقه يفتحها وطاحت عينه على نتيجة التطابق
توسعّت عيُونه بصدمه يبتلع ريقـه بذهُول ؛ مستحيل مستحيل ، هذي اكيد لعبه منها
شفق مستحيل تكُون اخت سدف مستحيل
رجع الورقـه مكانها يأخذ الظرف ويطلع من البيت بالكامل
توجه للمركز ، وبعد ربع ساعه بالضبط وصل يدخل مكتبه
فتح الدرج يسحب الظرف واللي كان داخله التحليل اللي طلبه اخر مرّه
واللي تراجع عن فتحه ظنّ انه بيحمل نتيجه تكُون بصفه على سدف
جلس بهدُوء يلتقط انفاسه يفتح الظرف يسحب الورقه
يهمس بتوتر ؛ اتمنى تطلع ضدّ اللي شفته اتمنى
فتحها يقرا ذات التفاصيل ترتجف يده من لقى نفس النتيجه نفس التطابق اللي كان داخله يتمنى عكسه
يقراه مره واثنين وثلاث بعدم تصديق
يفتح الورقه الثانيه يقارن بينهم يدور على اي خلل بينهم ، يدور على ثغره تساعده وتنجيه من الحقيقه اللي عجز يتقبلها عجز يستوعبها
لكن ما حصل على اي ثغره كل شي يعطيه نفس النتيجه !
واللي يبرهن على انه دليل كافي على شكُوك سدف ، على أملها الوحيد اللي تحقق بعدم علم منها
على حقيقة من تكُون ومن اهلها والتطابق الاكثر دهشه التطابق المثالي اللي يدّل على انها هي وشفق مو بس خوات الا تؤام متطابق
ابتلع ريقه يلتقط انفاسه بهدُوء وهو مازال غير راغب بتصديق الامر يردف ؛ اكيد عند ابوي تفسير للي اشوفه
اخذ الظرفين يطلع من المركز ، قاصد مقر النيابـه العامه
30د مرّت،
يصفط سيارته ينزل يدخل للمقرّ ، يسلك طريق مكتب ابوه يطرق على بابه وهو مخفي الظرفين بحذر
سمح له بالدخُول يرفع راسه منصدم من تواجده
لأول مره يزُوره ويكُون حاضر بمقّر عمله
دائما ابوه اللي يضرب مشوار عشان يلتقي فيه
تبسم ثغره يترك اللي بيده ؛ حياك ، اجلس
زايرني عساه خيـر ؟
تفحص ملامحـه يشعر بالقلق يسترسل ؛ هُمام ، شفيك احد فيه شي ؟
سكر الباب هُمام خلفه يجلس على الكرسي يطلّع الظرفين يحطهم امامه ؛ يبـه شوف ، ساعدني القى اختلاف بين الاثنين
ابي ثغره لو وحده عجزت !
ناظره ابوه بقلق يسأله بفضُول بعد ما تفحص الظرفين من الخارج وعرف مصدرهم ؛ النتايج ذي لميـن؟
جاوبه هُمام بهدُوء ؛ شفق وسدف
فتح الظرفين بإهتمام يقراهم و اللي كانو يعطونه نفس النتيجه
تتوسع عينه بذهُول يتمتم متعّجب؛ توأم !
رفع نظره لهُمام يسأله بإستفسار ؛ انت متأكد ان هالتحليل يخص شفق وسدف ؟
هزّ راسه هُمام بـ " إي " يجاوبه؛ وهذا اللي مجنني ، اذا لهم اخت مفقُوده ليش م جابوا طاري ، ليش شفق م تعرف عنها !
ليش ما عمرها ذكرتها لي حتى بالغلط !
خلك منها انت ، انت يبـه كيف ما تعرف ؟
كيف ما تعرف ان صديق عمرك عنده بنات توأم!
جلس حسيـن يتفحص الاوراق يُذهله اللي يشُوفه يجاوبه بحيره؛ بس رائد ما عنده اي بنـات توأم !
اذا هالتحليل حقيقي ، وشفق اخت سدف
هذا يعني شي واحد ، ان شفق من الاساس ماهي بنت رائد
توسعت عيُون هُمام بذهُول بعد ما سقطت على سمعه صدمه ثانيـه اكبر واشد من اللي قبلها ؛ هاه؟ شلون!
شقاعد تقُول يبـه!
استند رائد بظهره على الكرسي بهدُوء ؛ ما اقدر اعطيك اي معلومه قبل لا اتأكد
انت مضطر تسوي شي واحد ، راح تطلب تحليل من جديد
لكن هالمره لشفق وبتّال ، اذا طلعت النتيجه وأكدت شكُوكي وقتها راح اقولك كل شي بالتفصيل راح اصارحك بالماضي اللي تجهل عنـه
تجمدّت ملامح هُمام ؛ يبـه انت عارف شقاعد تقُولي!
مستوعب وش تطلب مني!
تبيني احفر بحقيقه شفق مغيّبه عنها ، يكفيها اللي حصل معها خلّها على اوهامها خلّها على حقيقة ان رائد ابوها
لا نساهم بأخذه منها بدون وجه حق
ماني مستعد اكُون شخص يعتمها
لا تحدّني على شي ما ابغاه رجيتك
تنهّد ابوه بضيـق يتفّهم اسبابه يتفهّم شعُوره ؛ ومن قال لك ان الحقيقه بتساهم بـ اخذ رائد من حياة شفق
الاب اللي يربيّ الاب اللي تعيش معه ذكريات لا تُحصى
تلمسك حنيّتك ويداريك عطفه
الاب شعُور ياولدي مو شخص
لكن انت مجبُور توضح الحقيقه تسعى وراها
شرعاً وديناً يتطلب منك إظهار الحقايق ولشفق بالذّات .
توجعّ قلبه اللي عاجز كل العجز انه يحفر اكثر بالموضوع ، يلاحظه ابوه اللي بكلامه اجبره يستجمع شجاعته ؛ اقدر اتدخل وارسل طرف آخر يسوي كل اللي ابيه
لكن انا اختارك انت لان انت الشخص الوحيد اللي راح يكُون مع شفق بالوقت الحساس
غير انّا مضطرين يكُون الامر سرّي وماعندي اي ثقه تخولنّي اسلّم هالامر لغيرك
سحب نفس عميـق لصدره يزفره ببطء ؛ بسوي اللي قلته لكن اتمنـى ان كل شكُوكك تخيب وان شفق تكُون اخت بتّال بالنهايه
ابتسم ابُوه بهدُوء ؛ عسى وانا مثلك
طلع من عنده يأخذ الظرفيـن ، ورغم امنياته الا انه يشعر بثقـة ابوه بكلامه والحقيقه اللي يعرفها يتمتم بضيـق ؛ الله يكُون بعون قلبـك يالشفق
بعد ما طلع من عند ابوه اتعبه التفكير وانهته الظنُون اشغل نفسه بقضايا مالها لزمه يشغل نفسه عن التفكير بالشي الأساسي ، حتّى انتهت طاقته يرجع للبيت
تدوّر عيُونه على شفق اللي مرّ يومـه وماشعر لها فيه حس يسكنه القلق عليها يستوقف كيـران المتجهه للمطبخ يسألها بهدُوء ؛ شفق ويـن ؟
اردفت بهدُوء تجاوبـه ؛ اخر مره شفتها كانت بغرفة لارين ما لقيتها فيها الحيـن؟
سكنته الحيره توّه طالع من غرفة لارين ما كان فيها احد يجاوبها ؛ توني طالع منها كملي شغلك لا ازعجك
مشى من عندها يرجع يصعد من جديد للدور العلوي يتوجه لغرفة لارين للمره الاخيره
دخل يبحث عنها يصوّت عليها لكن ما تتجاوب معه،حتى تلفت اعصابـه يطلع من الغرفه يرفع جوالـه يتصّل عليها
وللمره المليُون يعطيه جوالها انه مقفّل
تنهد بحيره يسلك طريق غرفتـه ، يفتح الباب بهدُوء
ينزل جواله ، يسمع صوت الدشّ ، ابتسم بإرتيـاح ؛ شكلي ما عِدت اجمع
نزّل جواله يجلس على الكنب ، يسند ظهره عليه يضغط على راسـه بقُوه
يحس بصداع اهلك كل جزء صاحي فيـه
ظّل على وضعه دقايق يتأملها من طلعت ومن بدلت ملابسها تجفف شعرها بصمت تام
كان يناظر فيها بهدُوء وداخله براكيـن تنهيه ، خوف ما يشرحه اي كلام ، ما يوصفه اي تعبيـر
قام من مكـانه يثنيها عن اللي تسويـه يحاوط خصرها يسحبها معه للأريكه يجلسّها تحت دهشتها
ثم جلس ثواني قليله حتى تمدد يسند راسه على فخذها
شعرت بنوع من القلق تسأله ؛ هُمام حالك مو عاجبني شفيك غريب .. تعبان؟
هزّ راسه بـ " لا " يعجز عن الكلام يقرر الصمت ، يمسك يدها يثبّتها على جبينه تفهمه مُباشره تمسح على جبينه وتدلّكه
غمض عيُونه تبتسم رغم القلق اللي يسكنها عليه ..للحين ما تعرف ولا عندها اي خلفيـه عن سبب طيحته بالمستشفى
لكّن داخلها شك ان حالته ذي متعلقه باللي صار ماتدري ان حالته ذي سببها هي فقط وخوفه من شكُوك ابوه وثقته
خوف من انها تطلع ما تربطها اي علاقه بأبوها لا من قريب ولا بعيد
يتنهد من فرط تفكيره تشعر بتنهيداته ينتفض قلبها تناديـه ؛ هُمام ، فيك شي لا تخوفني !
فتح عيُونه يبصر قلقها خوفها يبتسم بعذُوبه يرفع نفسه من على فخذها يجاوبها ؛ ما فيني الا العافيـه افكر بالشغل ومتعبني التفكير فيه ، ارتاحي
ناظرته ما كان ابداً شكله يوحي بان حاله يقتصر على الشغل تدرك انه يخفي عنّها متعمّد تحترم رغبته ترد عليه بحنيّه ؛ بأي وقت تحب تتكلم انا جاهزه اسمعك ، تأكد اني معك بأي وقت ورهن طلبك
ابتسم يقترب يقبّل جبينها قُبله مطوّله يردف ؛ ماعندي اي ذرّة شك انيّ بلقاك اذا احتجتك
تأملها لثواني قليله ثم استرسل بهدُوء ؛ارتاحي لو فيني شي يستعدي أقوله ما خبيت عنّك
قام من عندها يشعر برغبه تامـه بأنه يبقى تحت ماء بارد للحظات طويلـه وماتوانى انه يقدم عليه
شافته ياخذ روبه يدخل الحمام
تتنهد بهدُوء ؛ تنكر لكن عيُونك ثرثاره ياقلبي ، الله يكفيك شر الصمت ويخفف عذابك
..
" درّه "
وقفت عند الباب تتأمل كل التجهيزات اللي حضّرتها بسعاده تبتسم بعُمق تقفّل باب المجلس
توجهّت لعمّتها تردف بإبتسامه؛ عمه كل شي جاهز لا تشغلين بالك ، روحي تجهزي قبل يوصلون الضيوف
ابتسمت ام الوافي ؛ياجعل يدينك ماتمسّها النار
روحي بدلي انتي واجهزي
وماعليك فيني
حرّكت راسها دره بخفه تصعد الدرج تستجيب لأمرها بحُب
دخلت جناحها تبتدي تجهّز نفسها براحة كونها انتهت من كل شي
اكتفت بمكياج ناعم بسيط ثم سرّحت شعرها اللي طال لتحت كتفها وقريب ينتصفه
تستلطف شكلها اللي تغيّر فيه ولون الصبغه اللي بدا ينزل ويظهر اللون الاساسي اللي من ميّزت خطر لبالها الوافي وعشقه للون شعرها الاصلي وكم تغزّل فيه
ضحكت بخفـه تلاشي ضحكتها تبتسم مستغربه ذاتها ؛ شفيني صايره احبه واجد وافكر فيه اكثر
تجاهلت ذاتها وتساؤلاتها تتوجه لقسم التبديل سحبت الفستان اللي مخصّصته لهالليله تلبسه
وقفت امام المرايه تتأمل شكلها فيه وكانت في قمّه الأنوثه
كان فستان صيفي رُغم نسمات الهواء البارده بهالفتره من الليل
الا انها اعتبرت ان الصيف دخل رسمياً ومايهمّها تتقيّد بلبس على حسب تقلّبات الهوا
كان باللون الوردي الهادي من قماش شيفون مُورّد بوُرود وأغصان مُموّهه
وكانت اكتافه عباره عن شريطه هي تتحكّم بربطها
مزموم من ناحية الخصر ومنسدل من بعده بشكل انيق وانسيابي
ابتسمت لإطلالتها وحسّت انه ينقصها شي أخير
اخذت جزمتها اللي كانت عباره عن كعب بسيط جداً وارتفاعه لا يزيد عن نصف سانتي
رجعت للغرفه على دُخول الوافي
ابتسمت لقُدومه تردف ؛ حيّ الله وافي القلب والروح
ابتسم الوافي يتقدم لها وهو يتأملها بعُيونه
يردف بنبرته العذبه؛ودّي اعرف بس انتي الحمل محلّيك زياده ولا انتي حلوه خُلقه وكل يوم تزيدين حلا ودلال؟
حطّت عُيونها بعُيونه تبتسم بروقان ومُجاراه له ؛ليه ماتقول ان حُبّك يزيدني حلا كل يوم والثاني؟
وغزلك لي يزيدني دلال اكثر عن اول بكثير
ضحك الوافي بخفه مرتاح قلبه من تغيّرها ؛ كنت اظن محد يعرف للغزل كثري بس صايره تجاريني ما اقوى عليك
بعد ما اعتدت منك الخجل والسُكوت
ابتسمت بإتّساع اكثر؛خجلنا وسكتنا ، وتفجّرت داخلنا مشاعر نعجز عن كبتها وكتمانها
خلاص ماعاد نقوى السُكوت
توسعت ابتسامة الوافي اكثر واكثر وهو يشوفها راكنه الخجل على اعتاب الرف ومعطيه لنفسها المجال الواسع بالتعبير
اقترب منها خطوه وحاوط خصرها بذراعه يقربها له تضرب على مسامعها نبرته العذبه؛ لو ادري ان الحمل بيحلّي لسانك كذا ويفتح قلبك لي كان من زمان يا درّة القلب
ضحكت دُرّه بخجل وهي تفلت نفسها منه؛واضح انك فاضي الصدق ، وانا وراي ضيوف
وين سلمان عنك؟ انا راضيه يأخذك اليوم والله رح له تكفى
ضحك الوافي بعُمق وهو يشوفها من الخجل ركنت غيرتها من سلمان وتطلبه يروح له
رمقته درّه بنظرة قهر من ضحكه ، تمشي عنه بتجاهل تتعطر ومن دُون شُعور أخذ يدّها عطر الوافي اللي صاير يعجبها بهالفتره
تتعطر منه تحت نظرات الوافي اللي سكت عن ضحكه يكتفي انه يتأملها يبتسم بعُمق
توجه لها لما تركت العطر لأجل ترتب شعرها اللي تحسّه انحاس
اقترب منها يحتضنها من الخلف يسند راسه على كتفها يتمتم بإبتسامه لمّا هبّت عليه ريحة عطره اللي اختلف عبقها مختلط مع عبقها الخاص ؛وانتي بعد بتوحشيني ،
عندك عطري محتضن جوفك يصبرك عنّي لكن انا وش يصبّرني؟
ناظرت لإنعكاسه بالمرايه تبتلع ريقها لمّا ادركت فعلتها
اخذ نفس الوافي من عبقها الخاص المُختلف تماماً عن عطره
عبق عنقها اللي يزهى فيه المسك
قبّل عنقها يردف؛ ضمّيني ، عشان اتذكّره وأتصبّر
عضّت على شفّتها يزداد خجلها منه
لكنه لثانيه بس وانمحى منها كل الخجل
لفت عليه تحتضن خصره بذراعينها تدفن نفسها بصدره العريض
ابتسم الوافي بعُمق يحضنها بشكل عميق يهمس؛ هقيت انّي بتصبّر لكن العالم الله اني تولّعت اكثر
ابتعد عنها ينهي فيض مشاعره يردف؛ انتبهي لنفسك ولا تجهدين روحك
ودّعتك الله
ابتسمت درّه وهي تشوفه يقفّي عنها ؛ فمان الله يالوافي
اخذت نفس عميق تتأمل نفسها بعد البعثره اللي سبّبها لها الوافي
تنهّدت تطلع من جناحها نازله لتحت لأجل تكون موجوده وقت وصول الضُيوف
مرت عدت لحظات وابتدأو فيها الضيوف يتوافدون بالدُخول وكانوا اقاربها ومن يعز عليها فقط
ومن ضمن الضيوف كانت ساره
اللي دخلت وكانت آخر الحُضور رُغم انها حضرت بدري
تقدمت لدرّه اللي طلعت تستقبلها برا المجلس بالحوش
ابتسمت ساره تحتضنها ؛عاش من شافك يا درّه
بادلتها الحضن درّه تبتسم ؛ عاشت ايامك وحلت
ابتعدوا عن بعض على سؤال سويّر ؛ وش اخبارك عساك بخير
تبسّمت درّه ترد عليها؛ حمدلله بخير وكل الخير
ابتسمت سويّر لردّها اللي يدل على سُرور قلبها وراحته تغمز بإهتمام؛ عسى دايم هالسُرور وش اسبابه؟
ضحكت درّه وهي تحاوط ذراعها بذراعها؛بعلمك اسبابه بس مب الحين
تعالي الحين سلمي تراك أخر الحضور
رفعت حاجبها سويّر بتعجّب؛ أخر الحُضور!
وانا حسبت اني جايه بدري مره
ضحكت درّه بخفه ؛بدري اي ، لكنهم جو قبلك ، لا تخافين ترا مب واجد
كم شخصه بس
ضحكت سويّر تعلّق؛شخصه!
تمتمت درّه بتجاهل؛امشي بس شعرّفك انتي
دخلوا سوا للمجلس وفلتتها درّه قبل تدخل
تمتمت سويّر بالسلام بنبره جهوريه وردّوا عليها الحُضور القليل وقاموا لاجل يسلمون
وكانت معرفتها فيهم بسيطه فقط تعرف اسمائهم وسرّ قرابتهم لدرّه
يجلسون كلهم بذات الوقت
كانت درّة مخصصه مُضيفه لهاليوم لعدم استطاعتها على الوُقوف وقت اطول
تقدمت المضيفه تقدّم الضيافه لهم
وابتدأت تحلا الجلسه بالسوالف المليئه بالبهجه والسُرور
كانت درّه تشعر بتوتر طفيف كل ما حان الوقت لأجل تشاركهم خبرها السعيد وبطريقتها وانها ماكانت مُجرّد سمره عاديه انّما خلفها سر مُبهج
تسللت عيُونها من على ساره فور نهايتها من سالفتها على المضيفه تأشر لها بهدُوء
هزّت راسها بخفه تفهمها ثم اختفت راجعه بعد لحظات وبيدها سلّه مليئه ببُوكسات صغيره
يعتلي كل بُوكس اول حرف من اسم كل وحده منهّم
وكانت درّه حريصـه كل الحرص ان المضيفه ما تغلط بينهم
ابتدأت المضيفه تحط قدام كل وحده بُوكسها الخاص
تتأملها درّه بإبتسامه يكسيها الحماس والبهجه
حتى نزّلت اخر بُوكس قدام سُهى، تجذب انتباههم واسماعهم درّه اللي وقفت بإتزات ؛ خلو كل شي بيدكم واسمعوني للحظـه
ناظرتها ساره بُعقدة حاجب ؛ودّك تقولين شي؟
هزّت راسها درّه بالايجـاب تسترسل ؛ شي متعلق بالبُوكس اللي انحط قدام كل وحده منكم
عندي اهتمام كبيـر برايكم بعد ما تشُوفون العينّات الموجوده داخله
ازداد استغراب ساره اللي ما كان عندها اي معلُومه ان عند درّه غير الرسم اهتمامات اخرى
تفتح البُوكس بصمت
تماثل البقيه اللي امتثلُو بحُب لطلب درّه
كانت درّه تراقبهم وداخلها مليء بالتوتر والحماس لردّات فعلهم على الموجُود
انفتحت البُوكسات بذات الوقت ، وكانت حاطه لكل وحده فيهم هديـه على ذوقهم هم
امّها كانت جايبه لهّا عطرها المفضّل وتاركه لها معه بطـاقه راسمه فيها بنفسـها صورة طفـل بحضن جدته وتحته عباره بخطّها وبلسان الطفل" ابلغ من العمر الآن خمسة اشهر يغمرني دفء اميّ ولكنني اكثر توقا لأكون بين احضـانك جدتيّ .. 4 اشهر فقط لن يطُول اللقاء بإذن الله "
لمعت عيُون امّها بهجه بذات الوقت اللي لمعت فيه عيُون امّ الوافي فرح واللي كان مكتوب لها ذات العبـاره مع اختلاف الهديه واللي كانت هالمره سـاعه
امّا مشاعر سـاره فكانت اكثر وضُوح واكثر تعبيـر صرخت بعدم تصديق " حـامل ! درّه انتِ حامل ؟ "
تنقّل نظراتها مابين البطـاقه والمكتُوب ومابين بطن دّره اللي بالكاد كان واضح
ولأنها تعمدت تخفيه بملابس وسيعه
تُدهش ساره منها واللي كانت هديتها مختلفـه وعبارتها اكثر عُمق " خالتيّ المتفرّده ، اعتذر لكِ مسبقاً ولكنني سأتي بعد اربعة اشهـر بإذن الله لأشاطرك قلب أميّ وأمتلك قلبكِ ايضاً واحضى بحُبك بدلالك .. انتظريني "
وباقي صديقاتها وقريباتها كانت مسويه لهم المثل وبعبارات مختلفه
كانت تتوق تشُوف الفرحه بعيُونهم فقط وتشاركهم فرحتها لكن جوها بكثره من قامو جميـع
اولهم عمتّها اللي شهقت بهاللحظه تردف بفرح؛حامل!
دره بنتي حامل صدق؟
ضحكت درّه بفرح وهي تشوف ملامح الموجودين وماقدرت ترد
تقدمت لها ام الوافي تحتضنها وتبارك لها ودرّه كانت تضحك بشكل عفوي ومبسوطه جداً
تمالكت ضحكتها وهي تحتضنها ترد عليها تبريكتها
وابعدت تسلم على باقي الموجودين اللي يهنونها ويباركون لها ويظهرون فرحهم الشديد لها ويدعون لها بالتمام وان الله يهون عليها باقي الشهُور وتهنى وتسعد بشوفة طفلها او طفلتها بأتم الصحه والعافيـه
احتضنت سويّر وضحكت من جديد ؛حسيتك اخر وحده بتستوعب الوضع لانك صايره مفهيه من تالي
ضحكت سوير وهي تربت عليها ؛افهّي بس مو بشي مهم نفس كذا
الف مبروك ياعيوني والله يتمم حملك على خير وتجيبين لنا نسخة عنك
ابتسمت درّه ؛ وعقبالك يارب ياكريم
ابعدت وجلست مكانها بعد ماردّت على الكل
وابتدأت تحليلاتهم لجنس الجنين واحاسيسهم
بدايه بـ ام الوافي اللي عبرت عن توقعها؛والله انا اتخيلك حامل ببنت والصدق ودي انها بنت ، عشان تونّس تقى وتتقرب منها
ابتسمت درّه ترّد عليها بعذُوبه؛والله ياعمه مدري وش جنسه لكن ماودي ببنت تغار منها تقى او تنفرها بيوم
انا ودّي بولد ،عشان ما يتأثر غلا تقى عندي
ابتسمت ام الوافي ؛عسى الله يقومك بالسلامه هذا المهم عندي
بنت ولد مايفرق اهم شي سلامتهم وسلامتك
واذا على غلا تقى انا متاكده انك ما بتفرقينها عن بنتك او ولدك مهما صار
حتّى ممكن انك تغلينها زود عنهم
ابتسمت درّه تشاطرها شعُورها ؛ والله من غير لا يشاركها احد هي غاليه وغلاها بقلبي غير
بعد فتره بسيطه من السوالف قامت ام الوافي لدره اللي نادتها برا
ورجعت بعد لحظات تضيّفهم على العشاء
قاموا معها وطلعوا للحديقه اللي كان البوفيه فيها
وطاولات بسيطه مصففه بالحديقه
بعد مُرور وقت العشاء فضّلوا انهم يكملون سمرتهم بالحديقه وكانوا الاغلبيه العظمى مشوا
وما كان باقي الا سُهى وساره ووحده اخرى من صديقات درّه
حتّى ام الوافي دخلت للداخل بحجّة انها مشغوله
كان الجو عليل ونسمة الهوا بارده بشكل خدّر اطراف سويّر اللي ما حسّت بنفسها وقت استندت بكوعها على المركى وسندت راسها على كفّها وغفت عينها بدون شُعور
اشّرت سهى لدرّه بعُيونها وعقدت حاجبها درّه بخوف تردف؛سويّر! ساره!
فزّت سويّر تناظرها بفهاوه تقابلها نظرات درّه المتعجبّه؛تعبانه؟ فيك شي؟
حرّكت راسها سويّر بالنفي بإستغراب
تضحك درّه منها بهدُوء؛يا دودة الشغل،شكلك تجهدين نفسك بالشغل تالي الليل وماتشبعين نوم
عقدت حواجبها ساره بعدم فهم ولوهله صابها شك انها نامت هنا بعد
ابتلعت ريقها تشوف درّه تودع سهى وصاحبتها الاخرى
رجعت بعد لحظات تستقبلها ساره بسؤالها؛كنت نايمه انا؟
ضحكت درّه تجلس جنبها بهدوء؛ وبعد ماتدرين انك نمتي؟
تأففت ساره تردف ؛ ياربي وش هالوضع الزفت اللي انا فيه
قسم بالله اني انام بدري مره واخذ راحتي بالنوم ولا اسهر ولا اطيق السهر
بس مدري شفيني من تالي كل ما حصلت هدُوء وبراد نمت
رفعت حاجبها درّه بإستغراب لثواني
تبتسم لمّا تذكّرت نفرها وقت الاكل من صحن المحاشي وريحته
حتّى انّها فضّلت تجلس بطاوله لوحدها لاجل ما تضطر تجلس جنب احد يأكل محاشي
والحين النوم وحالتها الغريبه
التفتت لسويّر اللي ماخذها التفكير لعالم آخر تجذب انتباهها ؛ اقول سويّر
ناظرتها ساره بإنتباه حتى ضرب على مسمعها كلام دره ونبرتها الهاديه؛ حالتك الغريبه ذي ما ذكّرتني الا بنفسي وقت الوحام
انفر من اشياء كنت احبها واكل اشياء ماكنت احبها
ف يمكن تكونين حامل ومانتي داريه بنفسك
عقدت حاجبها ساره تبتلع ريقها ؛ لا مستحيل!
رفعت حاجبها درّه ؛وليه مستحيل!
متزوجه ولك فتره بعد ، حللتي؟
عضّت على شفّتها سويّر تحرك راسها بالنفي
اخذت نفس درّه تسترسل ؛حلّلي ، وتأكدي بنفسك
احس انك حامل والله ،حتى طريقة تنفّسك تحسسني انك مستثقله نفسك
بس ترا شوفي تحليل البيت مو كل مره صادق
تأكدي بالمركز افضل
حرّكت راسها ساره بطيب ؛مع اني احس كلامك غلط بس ان شاء الله بحلل
الحين خليني امشي تأخر الوقت ووراي دوام بدري بكرا
ابتسمت درّه وهي تقوم معها تجيب اغراضها
لبست عبايتها ونقابها ساره وطلعت بعد ماودّعتها
ومن طلعت من عندها مايتردد في بالها الا كلامها لها واللي اخذته بشكل جدّي هي ما تنكر ان صار القُرب اللي يخليها تنحطّ بهالوضع ، تمتم بغير تصديـق ؛ لا يارب
اخذها تفكيرها ومشاعرها وترددها ومخاوفها وما شعرت بنفسها الا وهي موقفه سيارتها أمام احد الصيدليّات
تعطي نفسها الاولويـه التامه للتأكد من كلام الاغلب اللي انرمى عليها بشكل متكرر واللي داهم ذاكرتها " انتِ حامل ! ، لا يكون حامل ! يمكن تكونين حامل وانتِ ومانتِ داريه بنفسك ! حللي تأكدي "
تطفي سيارتها تنزل بهدُوء وتدخل بخطوات ثابته ما تعكس ابداً حالتها الداخليـه والاستنفار اللي هي تعيشه
طلعت بعد لحظات وهي حامله كيس بيدها وفيه اللي تبيـه
كانت تسابق الوقت والدقايق حتّى توصل البيت تتأكد من كلامهم وتعرف اسباب وضعها
وصلت بعد ..
#دُرّة_الإبداعْ🌿..

أنت تقرأ
رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️
غموض / إثارةللكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جميع اهلها بسبب حريق منزلهم وتتشتت من بعدهم وتعيش عند عمها القاسي واللي تهرب منه بليلة ملكتها من ولده لبيت ابوها القديم وتلقاه اصبح ملك للضابط...