103

16.8K 483 47
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك
,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

:كنت اظنه فاز بقلبك وتحبينه وماكنت ابي اكون العارض الوحيد امامك
وطلقت وانا كاره ومقهور لكن كان بداخلي جزء مني يقول هذا اللي تستحقه منك
ولما رجع الأمل يلوح لي من جديد وعرفت انك ما تعرفينه انبسطت لكن اكتشفت ان هالمره اللي بيني وبينك شرع الله وعنادك
حرمتي علي وما انطبق عليك اي شرط للرجعه والسبب تعرفينه
وبعدها ما صار عندي اي فرصه لتوضيح نفسي والطريقه الوحيده اللي سويتها انعكست علي بالسلب وتسبب بتركك لي ولبيتي
فقدت الأمل ومو بس فقدته الا انتهيت من بعدك
صحيح كنت راغب ببعدك لي من زمان بس مو بعد ما تأملت قربك وفتحت معك صفحه جديده
مو بعد المهله اللي منحتها لنفسي وطلبت منك فيها تعرفيني
لكن قلتها لك وين ما اطقها عوجا لكن عساك هالمره تعدلين بحق قلبي وترحميني
اجابتـه كانت كفيله بندمها اللي استشعرت فيـه انها فهمته بشكل خاطيء حتّى تحس نفسها ما تعرفه ولا كلفت على نفسها حتى تعرفه وكأنه شخص ماعاشت معه تحت سقف واحد لمدة ثمان سنوات شخص جديد مُختلف تماما عن توقعاتها وكل تصّرف منه فسرته على كيفها كانت اجابته لها مناقضه تماماً لتفكيرها
صح ان افعاله تسببت بأذى لكن حتى سوء الفهم وعدم فهمها له وتفسير تصرفاته على كيفها لا شك انه اذاه بشكل او بأخر
تنهّدت بعُمق وهي تعتقه بطرح أخر سؤال عليـه ؛ ليش طلبت من روّاف يخفي حقيقة وضع امـي وانك ورا سلامتها؟
يعني كان بإمكانه يرق قلبي عليك لما اعرف عن الموضوع بالنهايه هذي امـي يعني اللي يضرها لاشك يضرني واللي ينفعها لاشك نفعني معها بس انت!
رد بتوضيـح رغم قهره وصدمته بعدم حفظ روّاف للسر وكره انها عرفت لانه شبه حسّ ان لينها ذا معه ما جاء الا من فعلته مع امّها ومع ذلك كان شديد الصراحـه معها ؛ لاني ما كنت ابيك تسامحيني وترقين علي بهالشكـل ، كنت ابي رجعتك ليّ حُب صافي ما يخالطـه اي ذرة امتنان
كنت ابيك ترجعين لي لأني سلمان وبس لكن خلاص اتضـح لي كل شي
هالجلسـه اللي صارت مو لأنك تبينها ولا  لـ انك فكرتي فيها من زمان هالجلسـه لأن اللي عرفتيـه اثر عليك
ابتلعت ريقها وصارحتـه ؛ ما اقدر اكذب عليك واقول لا لكن بالنهايه عرفت الشي اللي لازم اعرفه
وش ما كان السبب هالشي نابع عن اهتمام ولا؟
هزّ راسه بالنفـي بضيق ؛ بس تفرق بكل الأحوال
استشعرت الفرق بينه وبينها واردفت بفضُول ؛ ليش كل اجاباتك نفس الهدف وانك تبين انك مهتم لي
تأمل عيُونها بإبتسامه باهته ؛ لان بالوقت اللي كنت منشغل فيه بمعرفتك ومُلت لك لا انتِ اللي حررتي نفسك وتركتيني ولا انتِ اللي حاولتي تعرفيني
ابتلعت ريقها من تأمله الغريب ومن صفُونه التام فيها ومن البسمه الباهته اللي على ثغره ومن نبرته بالاجابـه والثقل والشعور اللي وصل لأعمـق نقطه بذاتها
الابتسامـه الباهته اللي ما رضت روحها على انها تطُول عليه وما رضى قلبها انه ما يستبدلها لإبتسامـه اكثر ضيّ وحياه
ما كانت مسؤوله عن كل شيّ يظهر منها الحيـن لان كل المسؤوليه اصبحت من نصيب قلبها
والحُب الخفي والمشاعر اللي تكنها بداخلها لـه ، سوا رغبت فيها او عارضتها مالها حق بنكرانها
لان قلبها ما رضـى ينبض لغيـر هالانسان
قلبها اللي ما كان يهتم للي يشُوفـه قد ما يهتم للشعُور اللي يخالطه وقت يكُون قريب منها
ومو من هاللحظـه من زمان ، الحُب اللي يخيّل لها انه اندثر كان صامل ثابت وما كان معرّض للنقص بالعكس كان يتدبّل
لان العلاقه اللي بينهـم ابتدأت بمشاعر وما كانو الشهرين اللي عاشتهم معـه يقدر ينمحـي تأثيرهم بسهُوله
لانه صحيح تغيّر لكن كان قلبها يشعر بـه حتى لو كانت هي ما تشعـر فيه بسبب اللي تشُوفه
وقلبها هالمـره قرر انه يوقف بصفـه ويمحـي الحزن اللي اكتسى ملامحـه من رفعت كفها بغير ادراك
وهي تنزع نقابها من عليها بكامل ارادتها وتظهر له وجهها وتقاسيـم ملامحها
الملامح اللي عزلتها عنه بكامل ارادتها ،
هالمـره انكشفت بإرادة قلبها ومكنُونـه
وبإرادة الحُب اللي ما رضـى يبقـى حبيس ورا كذباتها اللي كُتب عليه واخيرا يتحرر من قيُودها الوهميـه
انتفـض قلبه زي ما انتفض قلبها بهاللحـظه ، بسبب ابتسامتـه الباهتـه اللي تغيّرت وتحولت لـ ابتسامـه صابت معاليق قلبها الراكـده
الحركـه اللي سوتها ما كانت عاديـه ومن خلالها وصلته رسالـه بأنها اتخذت قرارها وانهـا ما تبي تبتل بحُرمتها عليـه ، ورضـت بكونها له شرعاً
ما كانت شاعره بنفسها لكن هو كان شاعـر بأن هالحركات ما تظهر منها هـي انّما بغير اراده منهـا
لكنّه تمتم بأمل ؛ افهـم انك وافقتي عليّ !!
ناظرتـه بعدم فهـم وما شعرت بلفحات الهوا ونسماته اللي تداعب خدها ، ما شعرت بكفّها اللي يحتضن نقابها بكل خفـه ؛ هاه؟!
حطّ يده على الكف الممسكـه بنقابها وشد عليها ؛ نزعتيـه بعد ما اخفيتي ملامحك عنـي ، هل هذا يعنـي رضاك فيني ، والا اتوهم!
استشعرت ملامحها الخاليه من تحسستها بكفّ يدها الاخرى ، ناظرتـه بذهُول وتمتمت ؛ ماكان منـي ولا كان برغبتي نزعـه لاتفسـر تصرفاتـي على كيفك
حرر كفّها من ملامسـه كفّه وهو يبتعد على استرجاعها لعزل ملامحها عنه من جديد ؛ وليـه ما اتبعتي هالنظام مع تصرفاتـي معك؟ ليه منحتي نفسك الحق تفسرينها على كيفك!
ابتلعت ريقها وهي تنطق ؛ ياحبك بكل مرّه بقلب الطاوله عليّ واستخدام كلامي ضديّ
اردف ببرود ؛ لان هذي طبيعتنا يالبشـر نرفض فعل معين من الناس لكن بالمقابل نفعله فيهـم
قام وتمتم بهدُوء ؛ منحتك الوقت الكافـي والظاهر اني امنحه لك عبث لانك ناويـه على تعذيبي اكثـر
دام رغبتك تركـي وماتبيني المبادر بالطلاق خذي كامل وقتك واخلعينـي ولك منيّ ما اعارضك فيها
سكت لثوانـي طويله وهو يشُوفها تقوم بإستعجال وهو يردف بهدُوء ؛ فمـان الحافظ يا ساره
استدار معطيها ظهره وتاركها ببرُود استحل ملامحـه وحزن هاجم كل نبضـه بداخله
تنهّد بضيـق وتمتم ؛ يارب وحدك من بلانـي امنحني الصبر على ما ابتليتني فيه
شعر بخطوات خافته خلفـه وكل مالها تقرب منـه ، والتفت بغرابـه وهو ينطق وهو يأشر على الباب ؛ الباب منّاك والا ضيعتيه مثل ما ضيعتيني!
نطقت بهدُوء ؛ ما ضيّعت الباب بس جايه اطلبك ترجعني
ناظرها بحيـره وابدا ما فهم كلامها بصالحـه ابدا ؛ طيبّ بجيب مفتاح سيارتي واجيك .. انتظريني
ابتسمت بخفـه وغرابه وتمتمت ؛ انت تدري اني اسوق واني اموت ولا اطلب منك وانا عايفتك ترجعني بنفسك!
شفيك استوعب شقاعده اقول!
وقف بذهُول والتفت عليـها ؛ يعني كان مقصدك غير اللي فهمته!!!
هزّت راسها بـ " إيّ " ؛ لا تفرح لاني ما بخلعك ولا بهالسهوله راح تتخلص منـي واللي ما سويته فيك وانا غريبه اقدر اسويه فيك وانا قريبه
ابتسم بعدم تصديـق ؛ يعني ناويه تنتقمين مني وتضيعين من عمرنا ثمان سنين زياده ؟
هزّت راسها بـ " إي " ؛ بخليك تذوق شعور الحرمان منـي وانك ما تقدر تطُول شي وهو من الأساس على ذمتـك
انصعق بذهُول ؛ مجنُونـه انتِ؟؟
اردف بجمُود نبرتها ؛ انت السبب بجنوني وانت اللي ورا كل اللي تشوفـه مني
صحيح الله يحاسب على النوايا لكن انا ما اقدر ، انا ما عشت نواياك انا عشت افعالك وبس كيف تبيني اكون بهالرحمـه معك!
نطـق بجمُود مماثل لنبرتها ؛ انتِ مانتي بوعيك لا بالله استخفيتـي
اخذ جوالـه وتمتم بخفوت ؛ ادق على روّاف الحين يجـي ياخذك
اول ما دق سحبت جواله منـه وهي تقفل المكالمـه على جنُونه اللي اعترض فيه تصرفها وهو يثبت كتفينها ويشّد عليهم تحت نظرات عيُونه اللي تشتبّ غضب من تصّرفها ؛ لا تظنين انيّ بسمح لك بهالشيّ لا تظنين!
زفرت بغضب ؛ جبـان !
نطق بذات الجُمود ؛ ماني جبـان لكن استحاله ارهن سنين عمرك الباقيـه واسمح لها تضيـع معي
السنين اللي تقدرين تزهرين فيها بعيد عنـي!
ما راح اسمح لك تكونين رهينـة انتقامك ما راح اسمح لك تنعمين زي ما انعميت ما راح اسمح لك ما راح اسمح لك ما راح اسمح لك يا سويّر
ضحكت بغرابـه وهي تفلت نفسـها ؛ سويـر؟
توك موادعنـي بساره! انت متناقض والا تحـب تحرق اعصابي!
من انا ساره والا سويـر !!
حدد موقعـي بحياتك!!
ردّ عليها بشبـه انفعال ؛ انتِ اللي حددي موقعك بنفسك لا تطلبيـن منـي شي ماعاد تحت حكمـي !
من دخلتـي علي وانا استقبلك بسويـر ، لكن ما رضيتي ودعتك بساره وبعد ما رضيتـي
يكون بعلمك انا مابي ساره بحياتي ابداً ، انا كل اللي ابيـه سويّر
وكل اللي سويتـه وجهزّته عشان سويـر !
سويـر اللي اصبحت تحت حكم ساره وما رضت فيني
سوير اللي انعمت بحقد ساره ،
سويـر اللي ماعادت موجوده وانمحت من داخلك بسبب طيف الانتقام اللي لاح بعقل ساره
عذرا منك لكن ما استقبـل هالساره بحياتيّ
ابتلعت ريقها تحت ذُهولها التام من انفعاله اللي ماتلومه عليه لكنه جداً عاجبها
عاجبها انها قدرت تخرجه عن طوره وتخليه ينفعل فيها
وهذا ان دل يدل على تعمّقها بقلبه بشكل كبير
واللي قدرت ساره بحدّ ذاتها تستوعبه هالمره مُو بس قلبها
تمتمت بهدوء وعُيونه مرتكزه بعُيونها ونبرتها اللي لعبت بقلبه بشكل مجنون؛ انت حدّدني ، انا مين
تأملها سلمان لثواني طويله بتعب فضيع ويأس كبير داهم قلبه منها
تنهّد تنهيده عميقه وهو يرد عليها بإنهماك ملأ صدره ؛شيّبتي عروق قلبي لو هي ماتشيب ياسويّر
والله تعبت معك وتعبت فيك وتعبت لك
اعتقيني ، ماعاد لي طاقه اكثر
سحب نفس عميق لصدره وهو يسترسل بيأس وضح بنبرته ؛الباب وراك وسلمان وقلبه وحياته وسنين عمره الجايه كلها قبالك
اختاري اللي تبين وفكّي قلبي من شرّ تناقضاتك اللي اهلكتني
تنهّد من جديد وهو يصد عنها بملامح مُتعبه من شدّة بعثرة شُعوره اللي قدرت ساره تلخبطه بكل بُرود
مرّه تغرقه بالاحلام والأمل ومرّه ترميه بصحراء صُدودها القاحله وتجفّف قلبه من كل قطرة أمل تحييه
كان بيمشي من أمامها ويترك كل شي دونه فما عاد يهم رايها اللي كان عارفه تماماً
الا انّـه وقّف بأخر لحظه لمّا اردفت ساره بنبرتها الهاديه واللي ماقدر يفهم من خلالها جوابها المُنتظر ؛وين دورة المياه؟
اخذ نفس سلمان وهو يهمس بهدُوء ؛ تعالي معي
اخذها معه للقسم الخارجي المنفصل تماما عن القسم اللي كانو فيه ، وهو يفتح الباب امامها ،
دخل ودخلت معـه ودلّها على مكانه؛ منّاك
اذا خلصتي تدلين الباب
حرّكت راسها ساره بالنفي ؛ خلك ، عشان تقفله وراي
اعتفست ملامحه بقهر فضيع وهو يردف بحدّه؛ خدام ابوك انا!
قفليه انتي!
ضحكت ساره بخفّه وتمتمت وهي تظّن انها بين اسوار بيت عمّها الجديد واللي سمعت عنه من خوات سلمان ؛بس ذا بيت ابوك ، كيفك لو تبيه ينسرق ماني مكلفه على نفسي  بتقفيله
تأفف سلمان وهو يجلس على اقرب كنبه له بتجاهل لها
ابتسمت ساره بعُمق على ملامحه ومزاجه اللي اعتفس  تماماً ،
توجهت لدورة المياه مثل ماوصف لها
اخذت نفس وهي تفصخ نقابها وتتركه على الرُخام
فتحت شنطتها وهي تأخد منها مكياجها البسيط وهي تعدل على مكياجها اللي شبه خفّ بسبب لبسها للنقاب فتره طويله
تأملت ملامحها وفصخت حجابها وعبايتها وأخدت تتأمل نفسها كَ كُل
سحبت نفس عميق لصدرها وهي تحاول ترسّي ذاتها على بر قبل ترسّي سلمان على ذات البرّ
وتمتمت بسؤال ذاتـها ؛ وش قرارك؟ بقاء او ترك!
التفتت وسقطت عينها على شي مترُوك على جنب ، انجذبت له يدها والتقطته
وتفحصّته بهدُوء وكانت شنطـه صغيره وداخلها جهاز صغيـر
تأملته وماعرفت الجهاز اللي اصبح بين انامل كفّها خاص بأيـش
رجعّته مكانه ومازالت تجهل من صاحبـه ، اخذت جوالها
وصورتـه وارسلت صورته على درّه وكتبت لها سؤالها ؛ درّه تعرفين هالجهاز خاص بشنو؟
تركت جوالها على جنب ورجعّت الجهاز بالشنطه وقفّلت عليه وتركته مكانه
على وقت الاشعار اللي ضوى بجوالها ، التقطت جوالها ودخلت على الرساله واللي كانت درّه راده على سؤالها فيـها ؛ ذا ياقلبي خاص بمرضى الضغط عند عمتي منه واعرفه بس ليش؟
ابتلعت ريقها ساره اللي تأملته بغرابـه وهي ترد عليها ؛ مجرد فضول ياقلبي
طلعت من الواتس ومازالت الغرابـه تسكن قلبها ؛ اللي اعرفه ان معه ملحقات ، ليه هالجهاز بدون شي!
وعمي بسم الله عليه مو مريض ضغط؟
لمين هالجهاز!
قاطع حبل افكارها صوت انزعاج سلمان من تأخرها ؛ يلا يا ساره مو كل ذا حمام!
ارتدت عبايتها من جديد واكتفت بوضح حجابها وتركت نقابها على شنطتها بإهمال واخذتها
اول ما سمع صوت الباب يفتح ، طلع برا ينتظرها
بينما هي طلعت وكل تفكيرها باللي شافتـه ،
توقفت امام المرايه الجداريه وارتدت نقابها وطلعت خارج القسـم
واول ما شافها طلعت نطق بهمس ؛ مابغيتي
تجاهلت كلامه ومازال تفكيرها باللي شافتـه وهي تسأله على صدد تقفيلته للباب ؛ ناسي شي داخل؟
هزّ راسه بالنفي ؛ لا بس شفيه!
نطقت بهدوء ؛ مدري لقيت جهاز والظاهر انه حق ضغط
ابتلع ريقه وهو ينطق ؛ يمكن لواحد من اللي جو ينظفون هنا ونساه
هزت راسها بـ فهم ، على وقت ارتجاف كل اطرافه وعرقلة كفّه اللي م استطاع انه يحكم توازنه
ناظرته بخوف اول ما استند غصب على الجدار وانجذب للارض وهو يضغط على اسفل راسـه بقّوه
جلست لمستواه وبنبره مرتجفه ؛ فيك شي؟؟
كان يغمضّ عيُونه ويفتحها بقّوه ،لان الرؤيه اصبحت ضبابيه وشبه معدُومه عنده
يحس الارض تدور فيـه وهو ثابت
ردّ عليها بنبره شبه متزّنه ؛ ملح عجلي ملح
انتفض قلبها وبدت تستوعب كل اللي شافتـه وتفسر اسبابه،
كان يكذب عليها الجهاز كان له مو لأحد ثاني هو المريض وطلبه للملح منها يدل على انه مريض بالضغط وعارف علته
شتت نظراتـها حولها وهمست بشبه حيره وقلق ؛ من وين اجيبه!
انجذبت اسماعها لتمتمات شفاته الراجفه ؛ ادخلي هنا وتلقين ب
ما قدر يكمل كلامه واصبح النطق شبه صعب عليه غمضّ عيونه
وارتخى جسده بالكامل وشبه انهار
افتزع قلبها وانتفضت اطرافها وهي تنطق بمخيلات عجيبه هاجمت عقلها اللي تشتت تماما ؛ وبتكونين قاتله يا ساره هذا اللي ناقص .. عجلي تصرفي
سقطت عينها على باب القسم اللي م بعد قفله وهي تدخله
جلست تبحث عن اي شيّ يقدر يساعدها بإنقاذه
وابتهج داخلها من شافت الكيس المترُوك وفيه كم غرض
فتشّت داخله وارتاح داخلها من لقت احد انواع البسكويت واللي كان مالح جداً
اخذته وفتحته مباشره وهي تطلع له
جلست بجنبه وهي تسنده على كتفها ، واول شيّ سوته حاولت تعرف اذا هو صاحي فيها اولا
نادت عليه وفتح عيُونه فقط واستكملت بهدُوء ؛ تسمعني؟
هزّ راسه بخفـه وابتسمت لانه مازال شبه واعي وتقدر تسعفه بهالشكل
اخذت قطعه من البسكُويت وبدت توكله وهي حريصه تماما انه ما يفقد وعيـه ويغصّ فيها
كان يتجاوب معها بشكل سليـم لكن مازال مخدر
كانت تناظره بحزن شديد وداخلها يغلي من القلق الفضيع اللي اجتاحها عليه وانها احد اسباب وضعه بهالحالـه رغم انها تجهل انه مريض
لكن استنتجت انه ضغط على نفسه بسببها
ظلّت توكله لين كفّ يدها بنفسه من فتح عيُونه وشبه اتزنت الرُؤيه عنده وهو ينطق بهمس ؛ بس كافي
رفع راسه من على كتفها واستعدل وهو يناظر فيها بثبات ؛ شكرا تقدرين تروحين
ارمشت عيونها بغرابه ؛ بس كذا؟ ما تحس انك مجبور توضح لي اللي صار؟
نطق بسخريـه وهو يضغط على راسه ويحاول يقوم ؛ وبأي صفه!
اعترضت طريقه عن الاستقامه من انقضت بكفها على ذراعه ورجعته يجلس ؛ خلك شوي لين تصحصح صح ما ينفع تقوم
سكتت لثانيه واستكملت ؛ وبخصوص الصفه ، اعتقد من حق الزوجه على زوجها انك ماتخفي عنها شي
ناظرها بإندهاش وهو باخص تناقضها اللي قتل كل آمل فيه ؛ ما اقبلك ولا امنحك هالحق عليّ !

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن