رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️

17

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

تقدّم لها بخطوات هاديه وصار قبالها ونطق بفحيح؛ الذبيحة بالمطبخ ، ومحد غيرك بيطبخها وروحة لجارة الفلس ذي مافيه ، انطقّي بمطبخك واطبخي عشاء ضيوفي
وان كنتي ساره ياساره عانديني ، عاندي وشوفي وش يجيك !
ابتسمت سارا بإستفزاز له ونطقت بخفوت؛اوك ماراح اروح ، اصلا تعكّر مزاجي وبديت اصدّع، فجاءه حسيت بغمامه سودا كابته على صدري
عن اذنك بروح ابدّل وباخذ لي بنادول ومضاد للحرقان ,ويمكن انام او اشوف لي فلم ، رجاءً لا تزعجني
رفع حواجبه سلمان بذهول من حكيها وكان تحت تاثير الصدمة
وين ساره الجبانه الخوافه اللي من تهديد واحد تخق وتطخ!
صحى من سرحانه على صوت الجرس
ناظرها ونطق بصبر وبمحاوله لكبت قهره؛ العشاء ياسويّر بارك الله فيك
شكل ضيوفي وصلوا
فتح الباب وطلع بسرعه وكانت تناظره بإندهاش من حست انه حطها أمام الأمر الواقع كانت لوهله معتقده انه يحارقها بس عشان م تروح م توقعت انه صادق وفيه ضيوف وفيه ذبيحه وفيه طبخ
إبتلعت ريقها بتوتر على تسكيرته للباب ونطقت بإستثقال ؛ يمه طلع ذا من جده!
ذبيحه عاد!!
توجهت للمطبخ على طول تبي تتأكد وتريح نفسها
فتحت الثلاجه وتوسعت عيونها بصدمه اكبر ونطقت بتوتر ؛ والله طلع هالسلمان من جده!!
قفلت الثلاجه ب اقوى م عندها من قوة قهرها منه على الاقل يعطيها خبر من وقت مو يحطها تحت الامر الواقع
عضت على شفايفها بغبنه ونطقت بفحيح ؛ هيّن يا سلمانوه هيّن
انا اعلمّك كيف تحطني تحت الامر الواقع
تأففت بضجر وهي تصعد على طول وتبّدل وتلبس بجامه
توجهت للمرايه ونطقت بضيق ؛ المره الوحيده اللي تجمّلت وتحمست للطلعه واني احضر الزواج
انكتب اني انطق هنا واكرف بهالذبيحه
اخ متى على الله ترضين علي ي دنيا
متى على الله تسمحين لي افرح واستانس
متى على الله تريحيني متى !!
رفعت شعرها بإهمال وربطته
وسحبت مناديل المكياج وهي تمسح مكياجها الناعم جداً
واللي كان رغم نعومته الا انه معطيها شكل فاتن وجذّاب وهذا اللي ذبح سلمّان
لو تركها تروح بينعجب الكل فيها وبما انها مو معترفه بعلاقتهم ولاهو مو بعيده تنحط هالعيون عليها وهي تلقاها فرصه وتتركه
قوست شفايفها بضيق من خلصت مسحه بإهمال ووتوجهت للمغسله وهي تغسل وجهها بغسولها الخاص ومن خلصت رطبته
ونزلت تحت دخلت المطبخ ووقفت امام الثلاجه بملامح معفوسه جداً
على دخلة سلمّان اللي ابتسم على شكلها ونطق بتعمّد ؛ يا ناس اللي من كثر ما ملامحهم بالزعل تعجبني
اتعمّد ازعلهّم بكل مره
االتفتت عليه بحده ونفخت بفمها على خصلتها الطايحه بإنزعاج ؛ ليتك تسكت يكون افضّل
ضحك سلمَان بخفوت وتوجه للدولاب واخذ كوب وصب له مويا وشرب منه شوي وناظر فيهاا برفعة حاجب ؛ وش تنتظرين ابدي بالعشاء ولا تفشليني مع ضيوفي
نزل الكوب على الطاوله بعد م شرب نصه وهي ترمقه بنظراتها وكأنها تقوله احتريني انت بس
وبالفعل من هالناحيه كان سلمان فاقد الثقه فيها ويعتقد انها بتفشّله
لذلك اول م طلع اتصل ب أحد المطاعم واتفق معهم يضبطون له عشاء
وتوجه للمجلس وجلس يسولف مع ضيوفه
بعد مرور ساعه ونصف الى ساعتين تقريباً
وبين ماهو غارق بسواليفه معهم جاه اتصال منها رد عليها وجاه صوتها وهي تنطق بهدوء ؛ العشاء جاهز
قفّل منها وهو مستخّف فيها ما توقع حتى 1٪ انها تكون صادقه بكلامها
لذا سحب عليها وما تعّب نفسه حتى يروح يشوف
مرة عليهم خمس دقايق ودق عليه سائق المطعم رد عليه وعرف منه ان الاكل برا
استاذن من اصحابه وطلع برا واخذ العشاء ودخل فيه للبيت
واول ما توجه للداخل شم ريحة طبخها
وكانت هي جالسه بالصاله وتطقطق بجوالها واول ما شافته نطقت بإستفسار ؛ ليش طولت الاكل بر..
سكتت عن الكلام اول ما شافت بين يديه صحن عشاء مقصدر
ابتلعت غصتها واخذت جوالها وصعدت فوق على طول وم كلفت على نفسها حتى تناقشه بشي
تعقدت حواجبه بإستغراب منها وتجاهلها وهو يتوجه للمطبخ
وتوسعت عيونه بغرابه من شاف صحن العشاء المقصدر وريحته فايحه بأرجاء المطبخ
وجنبه بعض الاضافات منها من سلطات وغيره ..
موزعه بصحون صغار ومصفوفه ومتروك جنبها ملاعق صغيره
وصحون فواكه موزعه ايضاً وبشكل مرتب
اخذ الصحن اللي معه وطلع برا وكان فيه سواق عند احد جيرانهم كان يمون عليه بالحيل
طلب منه ياخذ عشاء المطعم ويوديه لاقرب سكن عمّال
ورجع وهو ياخذ العشاء اللي سوته والاشياء اللي حضرتها بالكامل  وقدمها لضيوفه
واللي ما كانو الا اصحابه من الديره وزايرينه بهاليوم كلهم
رغم اصرارهم على ان الوافي يكون معهم لكن تعذر الوافي عن الجمعه لانه مرتبط وتعذر بالنيابه عنه سلمان وقبلو عذره
مر الوقت عليهم وهم يتعشون خلصو من العشاء وتلاه بعض المديح المنمقّ منهم والإعجاب الشديد بالعشاء المقّدم لهم
ووماهي الا كم دقيقه وخلى مجلس سلمان من ضيوفه
إبتسم برضى تام وحس ببعض الفخر والاصح بعظم الفخر باللي سوته ساره
صعد لها فوق وتحديداً غرفتها ومن زود ماهو مبسوط وفرحان كانت صفة اسنانه واضحه واردف بنبرة فخر اول ما ارتفعت انظارهاا له ؛ الله يعطيك العافيه بيضتي وجهي معهم
ابتسمت بسخريه ونطقت وهي ترجع انظارها لجوالها ؛ الله يخلّي المطاعم بيضت وجهك
ابتسم بخفوت من حس بإنزعاجها ونطق بهدوء ؛ لا تلوميني ما كنت متوقعك بتسمعين كلامي
من تالي وقتك صايره عنيده ي سوّير
قاطعته من لمّا ردت عليه بنبره منزعجه ؛ عنيده وميبسه راسي اي
لكن انيّ اسود وجهك مع ضيوفك لا
مهما كان انت زوجي ولو ان زواجنا اسم بس
لكن قدّام الناس زوجي
وماراح يقولون والله ابو خالد ما فيه رجا لا
بيطلعون الحكي علي انا وبتربية ابوي
وبيقولون اهلها ماربوها ولا علموها السنع والاصول
نطق سلمان وهو بأقصى درجات الإعجاب فيها ؛ ينقصّ لسان اللي يتجرأ ويقول عنك مو متربيّه ي سويّر
الا متربيه وبنت اصول
ضحكت ساره بإستهزاء وإستخفاف بكلامة ونطقت بنبره قهر ؛لوني بنت أصول على قولتك ماكان رحت طلبت عشاء ضيوفك من المطعم بحجّة انّك ماترتجي مني سنع!
حس بتأنيب ضمير يجتاحه من كلامها ونطق بهدوء ؛
ظرفي وظرفك والشي اللي يجمعنا حكمني
لكن معك حق بعتابك وحقك علي المفروض م اغلط بحقك لهالدرجه
تقدم لها بخطوات هاديه وصار قريب منها وكمّل بنبره مغايره تماما عن المعتاد وفيها بعض من الحنيّه ؛ اللي يجهلك ما يثمنّك ياسويّر
وانا جهلتك لمدة طويله والسبب يرجع لعيني اللي انعمت عن كل شي بحجه ماعهدته على نفسي بالماضي
واليوم جايك وابي منك نفتح صفحه جديده
يمكن ما استاهل الفرصه والاصح اني ما استاهل فعلا
بعد كل الاذيه اللي تعرضتي لها مني
لكن ك..
قاطعت عليه من قامت واشرت له بيدها يسكت ؛ بس الله يعافيك اللي جاني منك كفايه
اشرت له بعيونها على الباب ؛ والحين اطلع يا سلمان اطلع واللي يعافيك اطلع
عض على شفايفه بقهر فضيع كان يتمنى بس تعطيه فرصه لحتى يفصح عن مافي داخله لكن تراجع من لمّا لاحظ عمق الجرح اللي بداخلها بسبته
لو تركها وجاراها ممكن انها تنهار عليه بأي لحظه والدليل عيونها اللي ماسكه دمعتها بالغصب
نطق بهدوء وهو يجّر بخطواته للخارج ؛ بطلع لكن راح ابقى احاول لمّا تعطيني الفرصه وتسمعيني
رفعت حواجبها بمعنى هيهات ولّى زمان الفرص وولّى معاها صبري
ناظرها بقّل حيله وطلع تاركها
امّا هي من طلع سكرت الباب خلفه وهي مقهوره منه
رجعت جلست مكانها وهي تضغط على كفّها بأظافرها من قو غبنتها ونطقت بنبره مقهوره ؛ يبيني افتح معه صفحه جديده !
واعطيه فرصه بعد اللي سواه فيني كله!
لا وله عين بعد !
والله شرهته كبيره بعد اخخ بس لو ادري ان ابوي وامي واخوي الكبير بيتقبلوني كان م جلست عنده ولا لحظه !
كان هربت من ذاك اليوم اللي تجرأ فيه وعذبني معاه!
كان ما صبرت لليوم على إنسان حقير مثله
لكن شقول ما باليد حيله
بس هانت يا ساره هانت روّاف اخوك وعزوتك الوحيد بتنتهي بعثته قريب وراح يرجع وراح يعوضّك عن كل شي
روّاف ياسوير اللي جالسه تدفعين ثمن مساعدتك له
هو الوحيد اللي بيطلعك من هالضيم كله هو الوحيد ياساره هو
بس شوية صبر شوية وقت وينتهي هالكابوس تحملّي تحملّي
كانت كعادتها تعطي نفسها حرافز وترفع من معنوياتها ب هالكلام وتختمه بسيرة روّاف اللي تتأمل منه الشي الكثير
روّاف اللي مستحيل يخذلها
وتدري لو إتصلت عليه بيترك كل شي وبيضّحي بمستقبله اللي سافر له عشانها
لكن بدال لا تضحي فيه ضحّت بنفسها لأنها اكثر الناس معرفه فيه
ما يقبّل تنضام اخته وهو موجود
لكن لسوء حظها ولحسن حظّه ما تجرأت تخبره باللي صار ابداً,
حتى ليومكم هذا ما يعرف انها تزّوجت
,
بينما كانت ساره أسيره لحزنها
حطت طائرة روّاف ودرّه القادمه من برلين على أرض الرياض
مُعلنه عن عودَتهم بعد رحيل لسنوات عديده
نزلت درّه القلب من الطيّاره وهي محتضنه يد إيڤا
سحبت نفس عميق لصدرها وهي تستنشق ريحة ديرتها اللي غابت عنها
زفرته وهي تتنهد بعمق تنهيده طويّله ؛ اهه م ارق الرياض تالي الليل
واهه من ريحة بلادي وجبر الحنين
إبتسم روّاف بخفوت عليها ونطق بهدوء ؛ اللي يشوفك تتغزلين بالريّاض يشك انكّ من اهلها
إلتفتت عليه واردفت بهدوء ؛ الغربه وطول الغيّاب يعلمّك كيف تعشق هوى كل ديره وكل حته ببلادك
حتى لو هي ما تنتمي لك تشعر انها جزء لا يتجزأ منك
سكتت شوي ثم ناظرته برفعة حاجب ؛ ليكون شعورك مختلف؟
ليكون الغربه م علمتك تساوي بالغلا كل نقطه من بلادك؟
اردف لها بهدوء وهو يتنهد بخفه ؛ ظنّك اللي جرب الغربه معك م بيشعر بنفس الشعُور!
كلنا بالهوى وبحب الديار متوافقين
وكلنا بنفس الحنين مترابطين
ابتسمت بعبط ونطقت بمزوح ؛ اي حسبالي بعد ديار الغربه نستك موطن انجبك
روّاف ؛ ما نسيت ولا بنسى وماللوطن بقلبي مثيل
الله يعز هالوطن ويعز حُكّامه
ويديم عليه نعمة الآمن والآمان
دُرّه بهدوء ؛ آمين يارب العالمين
مرّ الوقت ووصلو الفندقّ اللي بيباتون فيه الليله
بطلب من دُرّه حجز روّاف جناح بغرفتين جنب بعض وحده له ووحده لها ولـ إيڤا
كلّ منهم بعد تعب السفر بدّل لبسه للبس النوم ونام على طُول
صحَى روّاف على آذان الفجر
وقام توضّى وصلَّى صلاة الفجر
خلص من الصلاه وتوجهّ للغرفة اللي كانو نايمين فيهَا دُرّه وإيڤا بمقصد انه يصحيّ دُرّه للصلاه زي ماهو متعوّد
توجه لناحيتها وكان منظر إيڤا وهي نايمه ودُرّه حاضنتها لصدرها
آسر لقلبه قبل عيّنه لو ما يعرف ومتأكد من انها مو أمّها كان حلف بأن إيڤا قطعه منها وبنتها
تنهد بخفوت وإقترب منها وهو يضرب على كتفها بخفه ويتمتم بهدوء بإسمها لمّا صحَت
ناظرته بإستغراب وكمّل بهدُوء ؛ صلاة الفجر حلّت قومي صليّ
ارمشت عيُونها بهدوء وأبعدت اللحاف وقامت سريع
وقبل لا تطلع متوجهه للحمّام يكرم القاريء
نطقت بهدوء ؛ اذا ما عليك آمر صحّ إيڤا لكن بشويش لانها ساعه لحتّى تستوعب وش تبي منها
إبتسم بخفُوت لمعرفتها الدقيقه لها وهز راسه بهدوء
جلس على السرير بجانب إيڤا وبدا يصحيها زي م امرته بالضبط
لبين ما إستوعبت إيڤا على رجعة دُرّه بعد ماخلصت صلاتها
ونطق روّاف بهدُوء ؛ ي قوّ صبرك على تقويمها
إبتسمت دُرّه بهدوء وإلتفتت على إيڤا اللي تدعك عيُونها من النومّ ونطقت بخفُوت ؛ حلوتي تحب تتدّلل وانا اعشق تدليلهاَ
كان بيتكلّم رواف ويقول ليه جاريتيها بالدلّال والحين بتهجرينها لكّن نطقَت دُرّه بخفوت بعد ماحست من ملامح وجهه ؛ ما هجرتها بالغربه اهجرها وهي بوسط داري
توجهّت لناحية إيڤا وحاوطت خصرهَا وشالتها ونزّلتها من على السرير وطلعت فيها لبرا لحتّى تكون معها لبينّ ما تخلصّ صلاتها وترجع تنام زي العاده