,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك 🎵💗؛
,#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر
'
خلّص من مكالمته للوافيّ وهو مستبشر باللي سمعه منه
عاش طُول هالثمان سنين وهو يتمنى يستشعر هالفرحه بنبرة صاحبه
واخيراً صارت وكان هو احد اسبابها
يحسّ بشعُور عظيم بداخله رغم ان الفرحه ما تخصّه بشكّل مباشر ورغم الحزّن اللي يشعر فيه بحياته
لكن إحساسه بالفرحة لجَل صاحبه طغَى عليه ونسّاه حتى نفسه
قليل بهالزمن من يشبهك يا سلمَان
خسرت ابسط حقُوقك بأنك تعيش حياتك لأجل الوافي بس
رسمت لحياتك خطّه رغم انها بتدمرك بالنهايه لكن ما إهتميت
مازلت على م انت عليه تعطيّ الأوليه لصاحبك وتبديّه على نفسك
شاركته حزن الفقد والفراق وعشته بنفسك انتقمت ولكن الإنتقام عاد عليك بالمضره
وخسرت حتى فيه بسبب قلبك اللي قرر يلين ويميل ناحيتها
وحتى بحربك ضدّ قلبك ما قدرت تفُوز ولكّنك خسرت والسبب يرجع للتضحيه اللي قدمتها لجّل صاحبك
اللي بسببك الحين اصبح فائز وهو يجهّل عن كل شي سويته لجله
دخّل لبيّته وكانت الظلمّه طاغيّه على كل الأماكن ، وبدَل لا يتعّب نفسه في تشغيّل الأنوار
شغّل فلاش جوالّه يستدّل فيه
مشى خطواته الهاديه لحّد درج بيته ، واعتلّى بقدمه اول درجه وسرعان ما تلاشت الإبتسامه من تذكّر اخر موقف حصّل مابينه وبيّن سويّر
واللي بسبب عمّق الفرحه بصاحبه نساه ، لكّن طريّقه المؤدي لها ذكّره فيها والجرح اللي صابه منها
وقّف وتراجع بخطواته للخلف مانع نفسه من الصعُود لها ما يبي حتى يشُوفها وخاطره منها ضايق وقلبه كسِير
توجه بخطواته لحدّ الصاله الداخليه وشغّل الأضواء الخافته فيها
قفّل فلاش جواله .. وإستند بكامل جسمه على الكنبّه
نزّل جواله على الطاولّه الزجاجيه خلف راسه وتركه
تنهّد وغمّض عيُونه بمقصد عدم التفكير والإنشغال باللي يكدّر خاطره هالمرّه بذات
يبي ينَام وهو مرتاح ومايبي فرحته بصاحبه تنتهيّ بمجّرد انه تذّكر السبب اللي طلع عشانه من البيّت
مرّ الوقت عليه وغرق في دوامّة النوم العميّق
جاهّل عن اللي جفاها النوم بسبته ، وبسبب تأنيب الضمير اللي حسّت فيه كونها السبب في كسرة خاطره
تقلّبت على سريرها لساعات عديده تحاول تتناسى وتتجاهل كل اللي صار لكّن قلبها ما سمح لها ولا عطاها المجال
ليجعّل من تفكيرها وكل مافيها ينشغّل فيه
فزّت واستعدلت من على السرير .. سحبّت جوالها بعد ما ترددت لمرات ومرّات انهّا تتصّل او ترسل عليه لحتّى تتطمن عليه على الأقل
حتى لو الإعتذار مهمّش عندها ولا خطر على بالها اصلا تعتذر له المهم تريح نفسها وبالفعّل هاهيّ سويّرنا تتصّل وللأسف مافيه رد ولا إجابه منه
لوهله خيّل لها انه متعمد يشُوف اتصالها ويتجاهلها عمداً
بانت في ملامحها الضيقه واستشعرت عمق ما تسببت له فيه
لتبحر في مشاعرها وعواطفها وتكتب له من فرط ما تونسه حاليّا
وما أرسلتها له الا بعد ما إستنزفت كل ما بجوفها من كلام
مرّت العشر دقائق عليها وعلى رسالتها وعلى انشغالها بالجوال ما بين الثانيه والثانيه تنتظر منه رد على المشاعر اللي تحررت من داخلها وإرتسلت له
زفرت بضيّق بعد ما شافت الرساله لحد هاللحظه ما إنقرت ولا إنشافت حتى
عضّت على شفايفها بحسره ، ورمت جولها على السرير بإهمال
نزلت من عليه وتسارعت بخطواتها العشوائيه لباب الغرفه ، وفتحته ووطلعت
نزلت للأسفل بخطوات خافته جداً ,
وتعقدت حواجبها من النور الخافت الصادر من الصاله السفليّه
تسابقت بخطواتها لحدّها
وهاهيّ تلمح بعيُونها المليئه بالإندهاش ، سلمَان اللي متمدد بكامل جسمه على الكنبه
ويمينه كان باسطها على بطنّه بإهمال، وامّا يسّاره فكان ساندها على جبهته
تقدمّت بخطوات خافته لحدّه ، وناظرته من قُرب شديد
وكان متعمّق بنومته
ابتسمت بإرتياح كونه رجع ولكّن تنهدّت بضيّق لأنه لأول مره ورغم كل اللي صار معهم ما عمرّه ترك غرفته ونام بمكان ثاني
الا هالمرّه وهذا يعني انه اخذ بخاطره حيّل حيّل منها
لفّت بعشوائيه ولمحت جواله اللي تركه ، وفزّت اول ما تذكرت رسالتها اللي باحت له فيها بكل شي
الرساله اللي انكتبت بدون وعي منها وبدون قصد
شهقت بقوه وهي تتخيّل انه يصحى ويشوفها
ضربت بأقدامها الارض وسارعت بخطواتها للاعلى لجَل تلحق عليها وتحذفها
غير منتبهَه لسلمان اللي فزّ من عزّ نومه على شهقتها وعقد حواجبه بريبه لمّا شافها تركض بخطوات متسارعه
قام هو الاخر وسحب اغراضه وطلع خلفها بذات الخطوات
شافها على نهايه الدرج من الاعلى
والظاهر انها متوجهه لغرفته
لحقها بخطوات سريعه وبقلبه ذرّات خوف عليها
دخل الغرفه بنفس اللحظه اللي زفّرت فيها سويّر أنفاس الراحه وتمتمت ب "الحمد لله"
عقد حواجبه سلمان وتنهّد داخله وارتاح من راحتها
ماتفوّه بكلمه زود سوى انه تقدّم بخطواته لحدّ النور وطفّاه وتوجّه للسرير ورمى حاله عليه
تحت نظرات سويّر المصدومه من دخوله المفاجئ وبداخلها تتسائل بغرابه ؛ بسم الله توه كان تحت نايم
كيف دخل وما حسيت عليه!
ناظرته لثواني كيّف انسدح وهو معطيها ظهره وحزّ بخاطرها انّه ماعبّرها
لو بنظره بالغلط! او حتَى سلام لوجه الله
تنهّدت بضيق وتوجّهت لجهتها وانسدحت بمحاولة تشتيت ذهنها عنه والنوم..
,
.
2:30صَ..
جالسه تحت الشبّاك وتتأمل سماء ربيّ بنجومها المشعّه والمتوزعّه بأحجامها المختلفه
بالعليّه بنفسّ المكان اللي شاركت فيه شفق لأول مره تأملها وهمُومها
لكّن هالمره لحالها ما يرافقها الا وشَاحها المحتضن لأكتافها وصوت يزّن السقّاف الهادي المنتقّل لسمعها من خلال سمّاعة جوالها ذا اللون الكحليّ الزاهيّ
تحديداً اغنيّته اللي ادمنتها هالفتره لأنها تشرح حالتها بكل تفاصليها
وكيف خبّت بداخلها عشقّها المتعب وخيبتها الأليمه
وكيّف تحاول تخفيّ الشوق بداخلها له ولكّن تفضحها صُورته لمّا تلمحها وتنزّل دمعتها
وكيف حاولت تكرهه بكل مره وتمحيّه من قلبها لكّن ما إستطاعت ابداً
يمكن حبّها له يفُوق كل المحاولات ، لدرجه انه يفُوق كل الحُب وتواصيفه
ثابت وما ينزعه ايّة شيء ،
ثابت وثبُوته مهلك لها ولرُوحها اللي تحاول التحرر من هالعشّق المميت
تنهدّت بعمقّ ونطقت بتساؤل لصاحب الأغنيه وكأنه بيجاوبها او بينهي حيرتها وعذابها ؛ ليه كل م انسى بُعده ارجع واذكره؟
ليه مازلت لهالحظّه اشتاق له وافكر فيه!
ليه ما زلت حتى اشوفه شي ملكيّ وخاص فيني!
وانا اللي ابيه من داخليّ ينتهي ويروح؟
ليه على قد ما ابيه يرحل من داخلي حالف انه يبقى فيني وينهيني؟
سكتت لوهله وهي تنتزع السماعه من على اذنها وترميها بعشوائيه وكمّلت بنبره مهزوزه ودميره ؛ كيف اسألك وانتظر منك اجابه وانت لونك مو مثل حالي ما كنت غنيت هالأغنيه الحزينه وعبرت فيها عن حالك
لكن تدري بأغنيتك ذي ماعبرت عن حالك وبس الا عبرت عن حالي ويمكن حال كثير مثلي
ناس حبت ووفت وما حصلت لحبها مقابل بالعكس انترك لها خيبه كبيره ماتدري لحد هاليوم كيف تحرر نفسها منها
وكيف انها قادره توهم نفسها بغير هالشي وتعيش حاضرها
تأملت جوالها للحظه وناظرت اسم الاغنيه لمرّات كثيره لكنّ لأول مره تلفتها وتستشعرها ، تمتمت فيها بخفُوت وقفلّت الاغنيه واحتضنت جوالها وقامت
انتزعت الوشاح من عليها ورمته وتوجهت لسرير شفق ورمت حالها عليه وغمضت عيُونها رغم دمعاتها اللي انسابت من محاجرها بضعف شديد ..
'

أنت تقرأ
رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️
Mistério / Suspenseللكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جميع اهلها بسبب حريق منزلهم وتتشتت من بعدهم وتعيش عند عمها القاسي واللي تهرب منه بليلة ملكتها من ولده لبيت ابوها القديم وتلقاه اصبح ملك للضابط...