101

15.3K 427 8
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

لكّن شعرت بيدّه اللي انقضّت بكل حنيّه على رسغها وجذبت اهتمامها واجبرتها على استعادة نظراتها له
ابتلعت ريقها من نظراته اللينه لها ؛ كيف عرفتي انيّ كنت افكر اجدده؟
لمعت ملامحها ببهجـه ؛ جد؟
هزّ راسه بتأكيد ؛ حتى لونـه من الألوان اللي افضلها
اتسعّت ابتسامتها وهي تنطق بعبط وتكشف له نفسها ؛  البوك ماله قيمه لحاله لازم يكون فيه شي ثمين على القلب ف حطيت صورتي
رفع حاجبـه بدهشه وهو يفتحـه ويشوف صورتها اللي حاطتها له فيه
وهو يناظر فيها ويمثّل عدم اهتمامه وبنبره مازحه ؛ حسيت ناقص شخص اثمـن؟
تلاشت ابتسامتها بحزن وتسائلت بفضول ؛ ميـن ؟
ردّ عليها بإبتسامه بارده ؛ لاريـن ، احس هالطفله تفتح نفسي للحياه فليتك حطيتي صورتها
ارمشت بذهُول وسكن ملامحها الضيق من شدّة غيرتها حتى من اختها عليـه
سحبت البُوك منـه وهي تنتزع صورتها منـه وترجعّه له ؛ البركه فيك صورّها وحط صورتها
انقض على خصرها وهو يحتضنه من الأمام ويقرّب منها ويركز عيونه بعيُونها
شاف اثار الغيره عليها وكيف ازعجتها للحد اللي انقلبت فيه ملامحها وهو يبتسم بإتساع عليها
رمقته بحُرقه وهي تسأله بقهر ؛ ليه تحب تستفزني؟
ماعطاها جواب وكان صامت فقط يتأملها بإبتسامته وهو عائقها عن التحرّك
مما اجبرها على انها ترمـي اسألتها ورا بعض بقهر ؛ ليه تحب تغيضني و ليه تحب تحرجني!
وليه لمّا ابيّ منك جواب على مشتهاي تختصر لي!
تعمقّت ابتسامته وعيونه ما تجرأت على النظر بغيرها وهو يرحمها ويجاوب على اخر سؤالين جو على هواه وبطريقتها ؛ يمكن لاني اهوى تورد ملامحك بأسبابي؟
رفعت حاجبها على تقليده لها وهو يستكمَل ويجاوبها على سؤالها الاخير واللي عرف انها تقصد فيه لما سألته " كيفه علي " وجاوبها بإختصار
لكّن هالمره بذات طريقتها جاوبها لعلها تفهمه ؛ قلتها قبل بإسلوب هِي وانتِ بعيده بقلبك عني
واليوم اقولها وقلبك قريب مني وبإسلوب انتِ
واقولها بعد قاصدك واعنيها ،
اشرّ على دبلتها واسترسل " انتِ تحلين كل شي تلبسينه "
ارمشت بذهُول وبغرابه تحتّل كامل نبرتها ؛ عديت الاولى ولا اهتميت بس تقلدني بالثانيه بعد ما عندك اسلوب خاص فيك !
ضحك بخفّه وهو يهمس؛ قلت لك من قبل اهتم فيـك ، وعليك شديد انتباهي
ابتسمت وهي تطلب منه بنبرتها اللي يكتسيها عدم الجديـه نبره اقرب للمزح تماما ؛ اوك خل انتباهك كله لي بس لا تقلدني
بادلها ذات الابتسامه وهو يغمز لـها ؛ قلت لك لو عاملتك بإسلوبي صعب تفهمينه فخليني على اسلوبك تفهميني
اقشعّر جسدها وهو يضحك بخفّه ويوضّح لها وش كان يعنـي بإجابتـه المختصره " يسعدنـي انه ناسبك "
ما كنت اقصد الخاتم وكيفه عليـك ، كنت اقصد نفسي ، واشرح سعادتي بأني واخيرا صرت مُناسب لك ، لكن لو فتحت المجال وتعمقت ما كنت راح امسك نفسـي ووقتها من ينقذك مني؟
ابتلعت ريقها وتوها تستوعب مقصده وان جوابه المختصر كان رحمه لها من الاحراجات اللي راح تجيها بسببه وبوجود شخص ثالث معهم
دارت عيُونها عنه من فرط الخجـل اللي اعتراها من تخيّلت الوضع وكيف بيكون لو ما اغاضها بطريقته ورحمها
جبر عيونها على انّها تسترد النظر بعيُونه من ثبت فكّها ولفها له ، وهو يتأمل احمرار ملامحها والاحراج المفرط اللي اكتساها وهمس بعذوبـه؛ اهواك واهوى تشوف عيوني الوان حُبي عليك
ما انتبهت لجملته ولا استوعبتها لانها فورا استشعرت كفّه اللي بدون ادراك منه تمررت على الجزء المكشوف من فخذها
اقشعر جسدها وتدخلت بشكل سريع وعزلت نظراته عنها بكفها اللي ثبتّه على ملامحه لمعرفتها التامه انه ما تعمّد هالشي لانه كان تايهه بعيونها فما انتبه على نفسه
ابعدت بكفّها الثانيه كفّه اللي كانت مستقّره على رجلها وهي تحطّ كفّها بداله
وبدوره هو ابعد كفّها عن عيُونه اللي انعتمت بعيد عن ضيّ عيُونها وهو يرميها بتحذير ؛ لا تعتمين رؤيتي ولا تحرميني ، اضي من ضيّك وتشرق عيوني!
جمدت ملامحها بخجل كبير وهي صارت ما تنذهل من كميّة غزله المُبالغ فيها
لكن قلبها تعب، ولا له قوة تحمل كمْ حُب وغزل اعمق من كذا
ماتدري انه هذا ولا شي من هُمام
اللي هو بالاساس مُعجم متجدد من الغزل والحُب
شتت نظراتها عنه بخجل
بينما هُمام ابتسم بعُذوبة وهو يلحظ بوادر حُبه عليها من إحمرار وجنات وحراره تشع من اطراف اناملها اللي لازال ممسكها بكفوفه
شدّ عليها بيده واجتذبها بواسطه اناملها بأكملها لحُضنه  سحبها له ووسّطها حُضنه من جديد
حاوط عُنقها واطراف راسها من الخلف وهو يجذبه لاجل يدفنه بعُنقه اللي قريب منها وبنفس مستواها بما انها اصبحت "بحُضنه"
كانت هالوضعيه خطيره جداً على قلبها اللي اخذ يرتعش وسط ضُلوعها ويأبى السُكون
شدّها اكثر بواسطة كفّه اللي توسّط ظهرها مُباشره
واصبح يحس بنبضات قلبها اللي تهزّ ضلوع صدرها هزّ، وصارت واضحه جداً لصدره اللي مُلاصق لها
كان يحس بنبضها من قوّته ، وكأنّه صار فيها متعمّق ويحس بكل ماتحس فيه
ابتلع ريقه وهو يتمتم عند اذنها اللي يغشاها الإحمرار؛كنت احب تورد ملامحك الملحوظ بأسباب حبي وصرت احب نبضات قلبك المفضوحه بقُربي
عقدت حواجبها بعدم فهم وسُرعان مافزّت لمّا فهمت مقصده
كانت بتبعد الا انه شدّ عليها بكفّه المرتكز بوسط ظهرها
واستكمل بنبرته المليئه بالحنيّه ؛خليك ، تبين تحرمين قلبي من نبضك اللي والفه!
وبنبرة اعتراض صارمه ؛والله ماتقومين
عضّت طرف شفّتها بخجل فضيع وماقدرت تقوم
ولاهي قادره حتى تثبت وتهدى بحضنه وتستكن
اخذ نفس هُمام من عطرها اللي يفوح مع كل حركه تسويها
سند ظهره للخلف وهو يسند راسه على كتفها اللي مُلاصق له
وماكان ودّه يتفوّه باي كلمه تحرر ارتجافاتها من جديد
يبيها تستكن بحضنه ويستكن هو بأمانها اللي يبيه.

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن