,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك وكُومنت 🎵💗؛,
#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر
'
صفّرت المدربّه ترمي الكُره بالأعلى بالمنتصف
يرتفع كل من بسّام وسيف
لإدراك الكُوره
يلحقها بسام يرميها على لاعب فريقه الأخر
يلتقطها ثم ضربها على الارض ضربتين ثم حولها لزميله الأخر
يهاجمون ساحة الخصم يشاركه بسّام
اللي طلب الكُره ، توصله
يخترق الدفاع وبنفس الوقت يضرب الكره بالارض ضربات متتاليه
متزامن مع حركاته
حتى مسكها بيديه اول ما اقترب من سلّة الخصم
يرتفع بجسده ويرمي الكُوره يحاول يصوّب الهدف
تصرخ سدف هاللحظه ، اول ما اعاقه زميله
يخل توازنه يسقطه بسبب دفاعه عن سلّته
لكن لسوء حظّه كُورة بسّام بلغت الهدف بسهُوله
يرتفع بسّام بجسده يصرخ بضحكه متزامن مع ضحكات فريقه
تسقط نظراته على سدف اللي انتهى خوفها عليه تضحك لفرحته تشجعّه بعلُو ؛ كفو يابطل كفو
تسجلت نقاط لتيم بسّام
يستكملون اللعب ، حتى مرّت 6 دقايق
يصبح مُجمل النقاط فيها لكل فريق
فريـق بسّام 13 نقطـه
وفريق سيّف 11 نقطه
تصفّر المدربـه وهي ماخذه وضعيّة الحكم بالتدريب لأجل الوقت المستقطع
واللي كان لدقيقه وحده فقط
ثم رجعت باشرت اللعب ، تزيد نقاط كل من الفريقين
..
خلال هالاثناء دخلت شفق
تلتفت تدوّر على سدف اللي كانت مندمجه مع بسّام وتشجع
يجذب صوتها سمع شفق اللي التفتت لساحة التشجيع
تبتسم بهدُوء
وهي تشُوف سدف وكم بنت متواجدين يدعمون اطفالهم
توجهت لناحية سدف
تعتلي درجات مقاعد الجمهُور
ثم وقفت بهدُوء تجذب انتباه سدف لها
اللي التفتت عليها تبتلع ريقها بذهُول
ما كانت مصدقه ومُؤقنه بحضور شفق وانها بتجيها بالمكان المتفق عليه
وشبه فقدت الأمل لمّا مر كل هالوقت وشفق ما جت
يتحوّل ذهُولها لإبتسامه تستعدل بوقفتها ، تمّد يدها لشفق لأجل تصافحها
تربك شفق من وضعيّتها ، تصافحها بالمثل تسألها بهدُوء وهي مُربكه جداً من بداية هاللقاء؛ اخبارك؟
اردفت سدف بهدُوء ؛ الحمدلله بخيـر ، وانتِ ؟
جاوبتها شفق ، ثم طلبت منها سدف تجلس بالمكان اللي تبيه
حتى سألتها شفق بإستفسار ؛ انتِ وين مكانك؟
اشرت سدف على مقعدها؛ هنا
وبعد اجابتها مُباشره تقدمت شفق لنفس المكان تجلس بجنب مقعدها
يرتسم على سدف إبتسامه طفيفه
ترجع تجلس بمقعدها بالضبط بجنبها
حلّ عليهم صمت لحظي ، حتى بادرت شفق تنهي هالصمت بسؤال عابر لأجل تبدأ معها حديث ينهي هالارباك ؛ بسّام وينه؟
ابتسمت سدف بإتساع لإسمه تأشر لها عليه ؛ اللي معه الكُوره
واسترسلت تمدح فيه بدُون شعُور ؛ بسم الله عليه ما توقعت مبدع باللعبه ، اغلب نقاط فريقه هو سببها
ابتسمت شفق لإهتمام سدف الملحُوظ ببسّام وهي ما زالت تجهل انه ولدها ، وتراجعت تتدخل تسألها ليش هي جابره نفسها على الإهتمام بطفل زوجها
تسأل بهدُوء ؛ كم نقاط كل فريق ؟
جاوبتها سدف ؛ فريق بسّام 24
والفريق اللي ضده 18
اردفت شفق بصدمه وهي تجهل نظام كُرة السله من الأساس؛ ما شاء الله كل ذي النقاط شلون؟
حسبالي يقتصر الموضوع على 7 او 10 بالكثير
كيف نظام لُعبهم هنا !
ضحكت سدف بخفه ، تبتسم شفق على ضحكتها بلا شعُور
توضح لها سدف ألية اللعبه ؛ شوفي انا كنت مثلك ما اعرف شي بنظامها
لكن لمّا عرفت ان بسّام مهتم فيها ويزاولها تعلمتها وعرفت اليتها وكل شي
كُرة السله تختلف عن كرة القدم ممكن كرة القدم بصعُوبه بتحصلين على اهداف كثيره
لكن السله غير
فالنقاط ذي ترجع لأليه معينه ، الرميه اللي تكون من وسط خط الثلاث رميات او اللاعب اللي فقط رجله لامست الخط وسجلّ الرميه وسقطت بالسلّه تسجّل له نقطتين
واللي من خارج خط الثلاث رميات يعني من بعيد مره ذي تسجّل كثلاث نقاط لو دخلت
وفيه الرميه الحره بسبب خطا من لاعب الخصم مثل البلنتي تقريبا ذي تسجل نقاطها كنقطه وحده
طبعا كل فريق عباره عن خمس لاعبين يلعبون ضد بعض
لكن كفريق واحد عددهم من 10 الى 12 لاعب
ناظرتها شفق واللي شبه فهمت بعض التفاصيل لمعرفتها العميقه بكُرة القدم ؛ فهمت ، المهم حاليّا انتِ مبسوطه لان فريق بسّام متقدم
التفت سدف تشُوف النقاط ثم التفتت على شفق ؛ للاسف الحين كلهم متعادلين
تلاشت ابتسامة شفق ؛ تدريب صح مو لعب حقيقي ، يعني عادي
اردفت سدف ؛ بس احب الفوز دايماً
ثواني قليله فقط مرّت على جملتها حتى صرخت بحماس لمّا بسّام رمى كُوره من بعيد ودخلت وتسجلت كثلاث نقاط ؛ يس رجعنا نتقدم
ضحكت شفق على حماسها ، وتحس انها مختلفه عنها ببعض التفاصيل
حماس شفق ما يظهر بمثل ذي المناسبات بأشياء ثانيه
تظّل تتابع معها المباراه
حتى انتهى الشوط الاول ، بتقدم فريق بسّام
بـ 45 نقطـه
يلتقط انفاسه بسّام وهو يهرب من ساحة اللعب ، لساحة المدرجات
ثم صعد المدرج يتقدم لسدف
تحت نظر شفق اللي ما توقعت منه يداهمهم بكل ذي البراءه يردف ؛ سدف شفتي لعبي تيمنا متقدّم بالنقاط
انا البطل زي ما قلت لك
ضحكت شفق ومعها ضحكت سدف اللي فتحت له المويا لأجل يشرب
وشربته بنفسها
تبتسم شفق على حنيّة سدف وتعاملها اللطيف مع الولد
يلتفت بسّام على شفق ، واللي لاحظ انها ما تختلف عن سدف بأي شي سوى لون الشعر
ينظر بذهُول ؛ انتِ ميـن ؟
جت بتجاوبه سدف لكن بادرت شفق تجاوبه بنفسها ؛ اخت سدف ، نكُون توأم
تعرف شيعني توأم ؟
ابتسم بسّام يلتفت على سدف ؛ نفس ريما وروان اللي معي بالروضه صح ؟
ابتسمت سدف ؛ اي بالضبط
اخذت سدف بسّام تجلسه جنب مقعدها لأجل يرتاح
وكانت شفق تتابع هاللحظات بصمت
ومستمتعه بسوالف بسّام مع سدف وبلحظه باغتهم ميّل راسه يناظر لشفق ؛ عندك اطفال قدي ؟
ابتلعت ريقها شفق بصدمه تهز راسـها بـ " لا " ؛ بس عندي اخت صغيره اسمها لاريـن عمرها سنه ودك تشوفها ؟
ابدى بسّام حماسه لمقابلتها ؛ اي اكيـد ، جيبيها معك مره ثانيه
جاوبته شفق بهدُوء تبتسم له ؛ من عيوني
التفتوا ثلاثتهم على صوت المدربـه ، اللي صوتت على بسّام لمّا فقدته من بينهم
تناظر لها شفق بصدمه لمّا لمحتها تنطق بعدم تصديق ؛ تالا!
نزل بسام ، لأجل يستكمل المباراه
والتفتت سدف على شفق تسألها ؛ تعرفينها ؟
كانت شفق تراقب تالا لين تأكدت انها هي ترد على سدف ؛ اي تكون بنت عمّي .. قصدي عمّنا
اسمها تالا بس ما توقعت انها تكُون مدربه رياضيه
ابتسمت سدف ؛ بسّام يحبها ، ومبسوط لانها تدربه يقول احسن من اللي راحت
سألتها شفق ؛ ليش هي كم لها من انضمت ؟
هزت اكتافها سدف بعدم معرفـه للمده بالضبط ؛ اعتقد لها اسبوعين مدري بس جديده ما تممت شهر
..
خلال هالاثناء عند المدربـه تالا سطّام
وقبل بداية الربع الاول من الشوط الثاني
استوقفها احد الاطفال يطلب منها التبديل للإنتقال من فريق بسّام لفريق الخصـم
تناظره بدهشه وهي تعرف انه شديد الكُره للعب ضد بسّام عشان كذا تختاره عادةً معه
لكن طلبه صدمها تسأله ؛ ليش ؟
جاوبها بهدُوء ؛ ابي اغيّر ، ابي اجربّ العب ضده لأول مره
ابتسمت بهدُوء ثم نقلت نظراتها لفريق الصقُور "ب "واختارت اللاعب اللي يماثل الطفل بالمركز ؛ يُوسف بدلّ وتعال مع فريق " أ " بدال نايف
تبادلو نايف ويُوسف اللبس وانتقل كل منهم لفريقه الجديد
كونهم لاعبين بنفس الفريق وهاللعب ما كان الا تدريب كان مسموح انتقالهم من فريق للثاني
لكن اللعب الحقيقي والمباراه الحقيقيّه ممنوع الانتقال من فريق الخصم للثاني
رمت الكُره ، يرفع نفسه كل من بسّام وسيّف
ويتوصّل لها سيف قبل بسّام ،يرميها على نايف
واللي استكمل سلسلة اللعب حسب القوانين
لحد ما جاء ضدّه بسّام لأجل يدافع يستوقفه عن التسجيل
ليبدي انزعاجه الحاد نايف ويدف بسّام بعُنف حتى سقط على الارض
تصفّر المدربه توقّف اللعب
تحت صدمة سدف وشفق وبعض المتفرجيّن
يخفي نايف ابتسامته الشريره يمثل البراءه يلتفت على المدربه ؛ ما كنت قاصد بالغلط
مدّ يده يقّوم بسّام يبتسم بسّام وهو يعرف ان نايف ما ينوي له المضره لأنه اقرب اثنين بالفريق ؛ انا بخير ما فيني شي
احتارت تالا من تصرّف نايف مع ذلك ما فكرت لبعيد ابداً
يستكلمون اللعب وهالمره كانت الكُره مع بسّام اللي نجح يحولها لكذا لاعب حتى عادت له
يراوغ الدفاع ثم ارتفع يرميها بالسلـه من بعيد
وتسقط داخل السلّه ومعها يصرخ بسعاده
يضمونه تيم فريقـه بفرح
ويستكملون اللعب جولات اخرى ، حتى توقف اللعب ثم استكملوا الربع الثاني والاخير من الشوط الثاني
وبدت دقايقه الخمس الاولى بسلام
وزادت نقاط كل من الفريقين
فريق بسّام 62 وفريق سيف 59
حتى تبقت عن نهاية المباراه خمس دقايق فقط
كان بسّام سعيد بتقدم فريقه يجهل عن ضمُور نايف الخبيث له
واللي انتظر توصل الكُره لبسّام ويراوغ الدفاع حتى اصبح امامه يحاول منعه
يتركه لوهله ثم بحركه مباغته مدّ رجله يصدمها برجل بسّام بقسوه
حتى تعرقل يسقط على الارض ، وتحتسب له رميّه حُره
خلالها كان بسّام يشعر بنوع من الوجع لكن لانه ما اعتاد على انه يظهر بهالضعُف اخذها تحدّي وقام
تحت صراخ الجميع
يتخذ مكانه لأجل يرمي رميته
واول ما صفّرت المدربه لأجل يرمي الكُره ثبت الكُره يرفع رجله بمستوى خفيف
ثم نط يرمي الكُره لكن ارتطمت بجدار السله
يعلن عن خسارته للرميه بدُون نقطه
يشعر بقهر فضيع كون الألم اللي شعر فيه لخبط رميته
يناظر لـ تالا اللي ابتسمت ؛ لا بأس يابطل تعوضها
ابتسم معها ، يستكمل اخر لحظات الشوط
وهالمره كان هو المدافع عن سلته والمهاجم كان نايف
اللي تخطى الجميع بمهاره
يقابل فقط بسّام
حتى مثّل له بأنه بيرمي الكُره يرفع نفسه بسّام ويمد يديه لأجل يعترضه
لكن نايف بحركه خبيثه نزّل يديه يدفع بسّام مع بطنه
حتى سقط على ظهره للخلف ، وارتطمت يده اليمين بالجدار
يطلق صرخته بألم
تتلاشى معه ابتسامة نايف الخبيثه
اللي تنازل عن نقاط المباراه فقط لأذية بسّام
ناظرته تالا بصدمه تتقدم لبسام
اللي كان يصرخ بوجع تتفحص يده والدمُوع اللي تتساقط من عيُونه
ويناظر لنايف بقهر يسأله وهو بقمة وجعه ؛ ليش ؟ كنا اصحاب شسويت لك !
يمثّل نايف البراءه يرد عليه ؛ ما قصدت بالغلط كنت بموّه بس
تلتفت عليه المدربـه تالا بغضب بالوقت اللي داهموهم سدف وشفق
سدف اللي نزلت دموعها بقهر وهي تشوف ولدها ساقط على الارضيّه ويتألم
تحت نظرات خبيثه تراقبها ادركت وجُودها سدف
وشفق اللي توترت من الوضع ، وحزنت على حال بسّام
تشوف سدف كيف اخذته من على الأرض تحمله ؛ بأخذه للمستشفى ، خلصّوا التدريب بدُونه
ناظرتها تالا بصدمه ؛ بس فيه دكتُور هنا بخليه يشرف على وضع..
اعترضتها تالا تقاطعها تنطق بحُرقه متجاهله كل شي ؛ ولدي بأخذه بنفسي
انصعقت شفق من اللي تسمعه وما جاء في بالها الا انها تعامله بهالطريقه وتعده ولدها لأنه ولد الكايد
تلتفت على تالا بهدُوء ؛ ما عليه هي خايفه عليه ، خليها تسوي اللي تبيـه
ثم ابتسمت بهدُوء تسترسل؛ عمُوما تشرفنا يابنت العم ، كنت اتمنى اقابلك من زمان لكن لمّا جيت ما كنتِ موجوده
الحين عرفت السبب
ناظرتها تالا بغرابـه وهي ما تعرف من تكُون ، تبادر شفق تعرّف عن نفسها بنبره متسارعه ؛ انا شفق بنت عمّك رائـد ، اشوفك بعدين
ابتسمت تالا على غرابتها تشُوفها لمّا تسارعت بخطوتها تتبع سدف
تنطق تالا ؛ زي ما وصفتك غاده بالضبط يالشفق
سكتت لوهله تستوعب ثم اردفت ؛ اذا شفق تكُون بنت عمي ، يعني شبيهة شفق هي سدف وبسّام يكون ولد بنت عمّي !
سكتت لوهله تناظر بنـايف ثم انتقلت نظراتها لباقي الاطفال ؛ التدريب انتهى بالنسبه لكم تقدرون ترُوحون لكن نايف معاقب
ناظرها نايف يبتلع ريقه بخوف ، وهي تمسك يده تأخده لأجل تعاقبه على حسب اللوائح والأنظمه
وقبل لا تعاقبه حققت معه عن الاسباب اللي خلته يأذي بسام بهالشكل
وعرفت منه ان فيه طرف آخر وعده بتحقيق له رغبه معيّنه لو اذى بسّام
وهو عشان يأخذ اللي يبيه طاع الشخص اللي حرضه
..
خلال هالأثناء عند سدف
اللي كانت برا جالسه وبحضنها بسّام يبكي من وجع يده وهي تبكي معه
تدّق على الكايد ، اللي ردّ عليها خلال ثواني وانصدم بصوتها وهي تبكي
تخوفه عليها وتصدمه اكثر من جابت لبسّام سيره تطلبه يجيهم لأجل يأخذونه للمستشفى
تقترب منها شفق لأجل تهديها ، وبدون تردد من شفق طبطبت على كتف سدف ؛ ما فيه الا العافيه ان شاء الله
اصابه بسيطه ما تستدعي خوفك
لا تخوفينه جالس يصيح معك ، حرام
مسكت دمعتها سدف من حضن شفق الرقيق لها
تناظر لبسّام اللي يناظرها بحزن وهو يسيطر على وجعه
يرفع كفه السليمه يمسح مدامعها
يعترض على بكيتها يهز راسه بنفي وهو يردف ؛ انا بخير لا تبكين
كتمت غصتها سدف تمسح دمُوعه وهي تحضنه ؛ اروح فداك والله ما شكيت
ما تمالكت شفق دموعها من منظرهم ، وهي متعجبه من عمق العلاقه بينهم
تمسح دمعتها اللي خانتها تنزل
تمسح على ظهر سدف ثم مسحت على ظهر بسّام بنفس الوقت
حتى مرّ الوقف ، توقف سيّارة الكايد قريبه منهم
نزل من السياره بالوقت اللي فيه قامت سدف حامله بسّام
متجهه لسيارته
تقدم لها يأخذ بسّام ثم طلب منها تركب
فتح الباب اللي وراها مباشره يحط بسّام فيه
واول ما التفت ادرك وجُود شفق ، يسألها بهدُوء ؛ بتروحين معنا المستشفى ؟
نقلت نظراتها شفق على سدف وحست انها لو تركتها وهي بهالخوف كله بتندم
ثم رجعت نظرتها للكايد تهز راسها بالايجـاب
فتح لها الباب من جهة بسّام وتركه
تقدمت لأجل تركب وهو اتجه لمقعده يركب
ثم حرك ، متوجه للمستشفى .
وبطريقهم ، ارسلت شفق على هُمام تخبره عن الوضع وانها اضطرت تروح معهم عشان ما تترك سدف
وصلتها رساله من هُمام " اي مستشفى بترُوحون له؟ "
ردّت عليه " ما اعرف اذا وصلنا برسل لك العنوان "
قفلت جوالها ، وهي متوتره من وضع سدف والحاله الغريبه اللي للحين ما لقت لها مبرر
تتأمل بسّام وكيف هو متصبر على الوجع
تمسح على راسه برفق
بعد فتره مناسبه ،
وصلو للمستشفى ونزل الكايد ، يفتح الباب يأخذ بسّام
تنزل خلفه سدف ومعها شفق
دخلو للداخل لأجل يفحصون بسّام ويتطمنون على يده
خلال هالاثناء كانت شفق تنتظرهم على مقاعد الانتظار
وارسلت لهُمام عنوان المستشفى اللي اخذهم الكايد له
دقايق معدُوده حتى تم نقل بسّام لأجل يشيعون على يده ويعرفون لو يده متعرضه لكسر لا سمح الله
وكانت سدف بهالوقت على نار واقفه جنب الكايد وقلبها يغلي كأن الألم فيها مو فيه
حزن عليها الكايد وهو يشوفها تنتظرهم يطلعونه
وهو يتقدم لها يحضنها لصدره
الحضن اللي خلاها تطلق العنان وتنفجر صياح تلُوم نفسها ؛ كان بخير بدُوني ، جيت وقلبت حاله فوق تحت
الحين يعاني بسببي ، انا ما احد يرتبط فيني الا تضرر
والحين ولدي ، اخر شخص اتمنى له الضرر
شفت ضرره بعيني
كلامها كان مُبهم بالنسبه للكايد اللي ما كان مقتنع بلومها لنفسها وانها تحمّل نفسها اللي صار ؛ سدف استهدي بالله ، شهالكلام شدخلك باللي صار الحين !
الولد كان يلعب ومعرُوفه اصابات اللعبه تصير
ماله داعي تحمّلين نفسك الذنب وتلُومين حالك
بسّام وضعه بخير وبسيطه ان شاء الله
سمعتي الدكتُور بنفسك يقول يده سليمه بس رضّه بسيطه
انا طلبت الاشعه عشان اريحّك واثبت كلام الدكتور لك فقط مو عشان تشيلين همّ زياده !
هاللحظات شاهدتها شفق اللي قامت لأجل تتطمن بعد ما تباطتهم
تسمع الصاعقه من فم سدف لمّا هرجت تردّ على الكايد ؛ الا انا السبب ، هناي تعرف ان بسّام ولدنا
ما توقعت معرفتها له بتخليها تشيش طفل عليه
تضره بهالطريقه !
انصعق الكايد بصدمـه ؛ هناي !
هزّت راسها سدف بالايجـاب تسترسل؛ اي هي .. هي اخت حازم كنت اتوقع انها تعرف ان بسّام ولدك ، لكن طلعت ما تعرف
ولأنها تكرهني جالسه تضرني فيه ، تبي تعذبني فيه
مو اول مره ، بسّام يخاف منها لانه يظنها عمتّه
قالي ما يقولك شي ، خايف انك تزعل منها
بس انا ما راح اسكت ، هناي تمادت !
كل شي الا ولدي كل شي الا هو ما اسمح لها
مع كل كلمه تقُولها سدف كانت شفق تنصدم ومعها ينصدم الكايد ، اللي ما توقع ولا لحظه ان هناي تتمادى لذي الدرجه بس لأنها تكره سدف !
ما لاحظ عليها اي تصرفات تثبت كلام سدف ؛ انتِ متأكده ان هناي لها دخل باللي صار ؟
انحرق قلبها ، تتوجع من سؤاله وكيف من ملامحه بين لها انه مستبعد هالشي تعترض على الاجابه عليه تنسحب تلتفت تسقط عيُونها على شفق اللي تناظرها بصدمه
تسألها شفق بذهُول تبي تأكد اللي سمعته ؛ بسّام ولدك؟
هزّت راسها سدف بـ " اي " تسترسل شفق بعدم تصديق ؛ شلُون ؟ انتِ مو كنتِ عايشه بسويسرا!
كيف عندك ولد!
مو تركتي زوجك!
ما لحقت تجاوبها سدف لأنه بذي اللحظه طلعو بسّام من الداخل
تقابلها ابتسامة بسّام الرحبه
تنزل دمعتها وهي تتوجه له يردف بهدُوء؛ انا بخير ماما
انتفض قلبها من كلمته واللي استشعرتها بحزن كونه يجهل انها امّه لكن لأنه سمعها مرتين تقول انا امه
سمح لنفسه يناديها بذي الطريقه تعتصر الم ؛ عيون ماما وروح وقلب ماما انت
يحزن الكايد على وضعهم ،ثم اشغل نفسه يسألهم متى نتيجة الأشعه تظهر؟
اول ما عطوه الوقت المحدد حس ان جلستهم هنا اكثر من كذا مالها داعي
توجه لبسّام ثم شاله ثم اردفت سدف بخوف ؛ انتبه يده
يضحك بسّام اللي بسبب الأدويه مو حاس بوجع الرضه
يناظر للكايد ؛ عمّي ، ماما خوافه انتبه
انوجع قلب الكايد ، وامّا شفق اللي حست انها انتهت هنا من اللي قاعده تسمعه
تناقضات عده جالسه تعيشها هاللحظه ، ماتدري وين الكذب ووين الحقيقه
تناقضات عده جالسه تعيشها هاللحظه ، ماتدري وين الكذب ووين الحقيقه
تدق على هُمام وتطلب منه يجي يأخذها حالاً
يلتفت عليها الكايد وهم طالعين خارج اسوار المستشفى ؛ تبينا نوصلك على طريقنا للبيت؟
اعترضت على رغبته بهدُوء ؛ لا مشكُور كلمت زوجي يجي يأخذني ، الحمدلله على سلامة بسّام
اردف يرّد عليها؛ الله يسلمّك
وامّا سدف اللي التفتت عليها بهدُوء ؛ ما عليه شفق كانت اول مقابله لنا ما تسّر ، نعوضها ان شاء الله المره الجايه
ابتسمت شفق ؛ حصل خير ياروحي ، المهم سلامة بسّام
لوحت لها تودعها ثم ركبت ، يقفّل الباب الكايد على بسّام
ثم ركب بمقعده يحرك خارج اسوار المستشفى
امّا شفق اللي تحس انها استعجلت على ذي المقابله
تندمّت وابتسمت بسخريه وهي تسند جسمها على حايط المستشفى ؛ مغفله ، كان سمعتي شور هُمام قالك ماهو الوقت المناسب يعني مو وقته
اوف منك ياشفق اوف !
..
الـ 5:30مَ.
وقف الوافي امَام بيت سلمَان الجديد
نزلت درّه ونزلت تُقى معها
ونزل الوافي بعدهم يأشر لدرّه على باب الحريم ؛ من هناك ادخلوا ياقلبي
توجهت درّه تبتسم اول ما لقت الباب مفتُوح
تركض لها تُقى اللي توقفت خطوّتها اول ما طلع سلمان يصّوت عليها
ضحكت تلتفت ، تكتفي بالتلويح له بيدها
ثم ركضت تدخل تتبع درّه
ضحك سلمان يلتفت للوافي ؛ ياحلوها ، حيّاك الله تأخرتوا لي مده انتظر
عقد حاجبه الوافي ؛ انت صاير تحب الكذب من تالي ؟
متى دريت انا بنجي اصلا !
معطينك خبر قلبها بنص ساعه
ضحك سلمَان يصافحه ثم احتضنه ؛ يا الله حيّه حبيب القلب والعين ، نور البيت والله وتبارك بجيّتك
ابتسم الوافي يرّد عليه ؛ اي كذا يرحبون مو بالعتب والمشاريه ما تعرف الا هي
ابتعد سلمان يضحك ثم رفع حاجبه يخزّه؛ وكلامي يالخايس ماله ردّ!
ابتسم الوافي ؛ لا طبعاً ، لانك ما قلت شي جديد كل مكان ادخله انورّه ويتبارك بوجُودي
رفع حاجبه سلمان ؛ اف من الرجال لا صابهم غرُور
ناظره الوافي بإستهزاء وهو يفصخ صندله ويدخل المجلس ؛ قلت والا ما قلت ثقتي بمحلها
ضحك سلمان يسوّي المثل ثم دخل خلفه
جلس الوافي واخذ يضيّفه سلمان برحابه
..
خلال هالاثناء عند درّه اللي جالسه تضيّفها ساره بسعاده ؛ انبسطت والله لمّا دقيتي تقُولين بزورك
قسم بالله جيّتك تفرق عندي بالحيل ، ياعيوني يادرّه بس
بس ماحبيت منك تكلفين على نفسك
والله حضُورك يكفي
ابتسمت درّه ؛ ياقلبي والله ياسويّر لا كلافه ولا شي
انتِ عروس ولازمك الدلال والهدايا والتدليع ماهو خساره فيك
اخبارك مع الحمل ؟
عسى ماهو متعبك بس
جلست ساره بهدُوء ؛ مسيطرين الحمدلله
وجهت نظرتها على تُقى اللي جالسه حولهم وعلى ايبادها تسترسل بهدُوء؛ الا تُقى كيف رضت تجي معك وايڤا ماهي فيه ؟
ابتسمت درّه وهي ترتشف قهوتها؛ تصدقين مدري ، الحين كل ما رحت مكان تصرّ ترُوح معي
وما اقدر اكسر بخاطرها
ابتسمت ساره ؛ ياحياتي هي ، الله يكسر اللي يكسر خاطرها
هالبنوته عسل وتستاهل كل خير
ابتسمت درّه ؛ اي والله عشان كذا من اول لقاء بينا ببرلين حبيتها واخذت قلبي
ساره بهدُوء ؛ عاد تصدقين شلت هم تطفش وهي بينا ، شرايك اتصّل على روّاف يجيب ايڤا ؟
هزّت اكتافها درّه بعدم معرفه ؛ كيفك ، لأن ملاحظه روّاف مانع ايڤا من زيارتنا
فمدري اذا يرضى يرسلها وحنا هنا
بررت ساره لدرّه موقف اخوها ؛ روّاف قرر يتزوج
ناظرتها درّه بدهشه ؛ ما شاء الله حلو ، الله يهنيه
تسترسل ساره بهدُوء ؛ ولاحظ ان ايڤا ما تفك عن سيرتك وتعلقها فيك فخاف ان هالشي يأثر عليها بعلاقتها مع زوجته
فعشان كذا قرر يخفف طلعاتها لكم لكن منع ما منعها ابداً
بس يبي تكُون علاقتها مع زوجته الجديده زي علاقتك معها قبل عشان ما تحس بالفرق واجد
على ان محد يجي مثلك يادرّة القلب ، لكن ايڤا تحتاج هالشي تحتاج اسره كامله وهذا الشي اللي يسعى له روّاف
ابتسمت درّه ؛ ياعيوني هي ، الله يحنن كل قلُوب خلق الله عليها تستاهل ايڤا كل سعاده بالدنيا
ربت على يديني وانا اعرف كيف هي بالحيل رقيقه وتتأثر بكل شي
اخذت ساره جوالها بعد ما صبّت لدرّه فنجان قهوه ثاني ، ثم اتصلّت على روّاف اللي رد بعد لحظات
طلبت منه يجيب امه وايڤا ويجي هو بعد لكن رفض بالبدايه جيتهم كلّهم كونهم توهم متزوجين ومايبي يثقّل عليهم
لكّن لمّا أصرّت عليه ساره قال لها بجيب اميّ وايڤا بس وانا ماني قالط بمشي
هالشي حز بخاطرها لأنها عرفت ان سبب رفضه عزُومتها هي فما يبي يداهم سلمان على بغته
قفلت المكالمه من جهه ثمّ دقت على سلمان اللي ردّ عليها
تطلب حضُوره
طلعت من عند درّه لأجل تقابل سلمان اللي جاها بعد لحظات ؛ سمي ياقلبي شبغيتي ؟
تأملته لوهله ثم نطقت بهدُوء ؛ دقيت على روّاف وطلبت منه يجيب امي وايڤا ويجي هو بعد
لكن رفض ، حسيت رفضه جاء من باب انه مستحي منك يداهمك بدُون موعد منك
ابتسم سلمَان ؛ بعد ما سمعني كلام هذا طُوله ، فكر يستحي الحين مني ، ياطيب قلبه
ابشري الحين ادق عليه واعزمه ، غيره ياقلبي ؟
ابتسمت بعذُوبـه ؛ قدامي اتصّل عليه بشُوف يرفض او لا
ضحك سلمان ؛ بس جوالي تاركه بالمجلس ، بتصّل واعطيك خبر ولا يهمك
ابتسمت ؛ تمام اجل
رجعت ساره لدرّه ، بينما سلمان رجع يأخذ جواله ثم دق على روّاف وعزمه بنفسه واصرّ على جيّته وماقدر انه يرفضه روّاف بعد الحاح كبير من سلمان اللي شوي ويطق العرق فيه من كثر ما يحلف عليه ويقنعه
كان هالمشهد تحت نظر الوافي اللي ماسك ضحكته لين خلص سلمان ثم انفجر ضحك ؛ نشبت للرجال ياكثر اعذاره اللي قالها وما حركت فيك ساكن ؟
التفت عليه سلمَان يرفع حاجبك؛ انت وش دخلك اساسا بينا؟
ناظره الوافي بصدمه ؛ سلمانوه ووجع !
ضحك سلمان ؛ امزح معك صدقت ، بس حبيبة القلب طلبت وانا شغلتي البيّ
ضحك الوافي ؛ الله يخليها لك
دخل سلمان على مُحادثة ساره وارسل لها " وافق يجي انبسطي "
ثواني ضئيله مرّت فقط ، ثم لفت انتباه سلمان سؤال الوافي المفاجئ؛ صح من فتره خاطري اسألك
ليش لمّا جبت تُقى للأمسيه ما دخلت معها؟
تركتها ومشيت!
عقّد حاجبه سلمان وهو يرتشف من قهوته ؛ هاه ؟
متى جبتها اصلا !
امسيتك اللي قبل فتره تقصد ؟
حرم راسه الوافي بـ " ايـه " يسترسل بهدُوء ؛ بس انا وقتها هنا في بيتي وش يوديني لبيتك
وإني اخذ ايڤا اوصلها لك من قالك انها جت معي ؟
ناظره الوافي بدهشـه ؛ تُقى بنفسها قالت جابني عمي سلمان
ضحك سلمان بهدُوء ؛ انت مخوف بنتك؟
واضح لعبت عليك واللي جايبها شخص غيري
ناظره الوافي بتعقيد ؛ ميـن يعني ؟
اذا هي ما تقبل ترُوح مع غريب !
رفع اكتافه سلمان بعدم معرفـه ؛ والله هذا الشي تعرفه تُقى لوحدها ، اسألها وشوف
او انسى مو لازم تعرف شي راح وانتهى
جمدت ملامح الوافي ؛ لا سلمـان وش شي راح وانتهى ؟
لازم اعرف بنتي مع ميـن راحت بدون علمي!
ابتسم سلمـان ؛ اللي يريحك سووه بعدين ، تقهو الحين وعين من الله خير
..
" بيت الكـايد "
دخل الكايد وهو حامل بسّام اللي نـايم على كتفه
ومعه سدف اللي تتأمل ولدها بحزن وسرعان ما تبدّلت مشاعرها لكُره سطع بكامل ملامحها
من شافت هناي جالسه بالصاله وتطقطق بجوالها
وبيدها كُوب شاهي ترتشفه تقدم لها الكايد يسألها بفضُول ؛ هناي ويـن كنتِ ؟
رفعت نظرتها له تعقد حاجبها بغرابـه ثم استرسل يسألها ؛ طلعتي من البيت اليوم بدُون علمي !
تفهمّت سؤاله تجاوبـه ؛ لا ، ماطلعت طول الوقت بالبيت ، ماعندي اصلا اي مكان اروح له
انت ناسي ان عمتك الله يسامحها اجبرتني على الاستقاله
وجالسه ادور لي شغل بالوقت الحالي
ناظر لسدف اللي عرفت تماما مغزى سؤاله ، تبتسم بسخريه على كذبة هنـاي وخِداعها للكايد
هي شافتها ومتأكده انها شافتها لكن ما عندها دليل يثبت كلامها وماتبي تشعر هناي بأي شي
تجاهلت اللي صار وهي تناظر للكايد بحُرقه تاخذ ولدها من حضنه
ثم انسحبت من عندهم
يناظرها الكايد بتعجّب مقهُور
واول ما رغب بأنه يتبعها استوقفته هناي ؛ ليش سألتني صاير شي ؟
شفيه بسّام يده عليها شاش متعور ؟
حرك راسه الكايد بـ " لا " ؛ كان عنده تدريب اليوم وانصاب ، لكن الحمدلله بسيطه
ناظرته بهدُوء ؛ ما يشوف شر حبيبي
اردف الكايد بهدُوء ؛ ما يجيك
ثم انسحب من عندها يصعد للدور الثاني
دخل على سدف اللي كانت منيمّه ولدها على السرير ، وتنزل دمُوعها بحُرقه
ما يقدر يطفي نارها شي ، ضرر ولدها البسيط ذا يدّلها على مصايب جايه لو استمرت مع الكايد اكثر من كذا
كانت رساله موجهّه من هناي لها وفهمتها وأخذتها بعين الإعتبار
التفتت على صوت خطواته تمسح مدامعها ثم نزلت من على السرير تطفيّ الانوار لأجل يرتاح
مرّت من عند الكايد بكُره تتخطاه
لكنّه استوقفها يمسك ذراعها ؛ تقُول ما طلعت سمعتيني لمّا سألتها
خوفك المبالغ عليه الظاهر خلاك تتوهمين
ناظرته بقهر تفلت يدها من مسكته ؛ ما اكذب انا ما اكذب هي اللي كذبت عليك
رسالتها وصلتني ، وانا مايهمني شي كل شي الا ولدي
تبيك انت بالعافيه عليها
لكن ما تدّخل ولدي بالموضوع!
فهمّها والا بفهمّها بنفسي
ناظرها بغرابه ؛ شهالكلام يا سدف !
شقاعده تخربطين!
ناظرته وهي واصله لأعمق نقطه من الإستفزاز والقهر ؛ ما اقول طلاسم يالكايد عشان ما تفهمني
واضح كلامي ، هناي تبغاك تحبك
تبيني ابعد عنك اليوم قبل بُكره
معرفتها بأن بسّام ولدي ، اتخذته سلاح لها عشان تأذيني وتجبرني على تركك
ما تدري اني ما ابيك من الأصل !
وان إقامتي عندك فتره مؤقته لين اعوّد ولدي علي ويعرف انيّ امـه
كانت هذي رساله منها موجهه لي ، وما يحتاج اصرخ فيها واقول إني فهمتها
لكن اللي صار لبسّام اليوم ما اقدر اسمح انه يتكرر
لان انا قلتها لك من قبل خلنا نتطّلق ما نناسب بعض
ما ننفع لبعض !
انتهى
ناظرها بحُرقه مقهُور ؛ وبأمر مين ياسدف !
ردّت عليه بغضب حارق؛ بأمري انا بأمر قلب ام ما يهمّها الا ولدها ، خسرته من سنين ماني مستعده اخسره الحين
عشان رغبة بنت بأبوه
ابتسم بسخريـه ؛ ما احبها ياسدف ما احبها على كيفك تجبريني !
ردّت عليه ببرُود تقوّي قلبها يرميه بكلام جارح ؛ ولا انا احبك ، على وش تجبرني؟
انكسر قلبه الف قطعه وقطعه من كلامها ، يمسك ذراعها يثبتها على الجدار يناظر فيها بقهر ثم اشرّ على قلبه بألم ؛ بس هذا يحبّك ، اقنعيه يكرهك وبتركك ان قدرتي
نزلت دمعتها من وجع مسكته لها ؛ مالي عليه سلطه مثل مالي على قلبي سلطه اخليه يحبّك
افهمني لا تحرقني معك اكثر
زواجنا من الأساس المه ما تخطيّته
الرميّه اللي رماني فيها ابوي بحضنك ما نسيتها
مستحيل انسى ، حُبك لحاله ما يمحي كل شي عشته بسبب ابوي
ناظرها بألم وهو يخفف مسكته لها ؛ بس انا شذنبي ياسدف بسوايا ابوك!
كنت احبك انتِ اول بنت لهف عليها قلبي
انتِ اول بنت حلفت ما تعيش الضيـم وهي معي
كذا تجازيني ؟ تحرقين قلبي وتمشيـن!
مالي ذنب بسوايا ابوك مالي ذنب !
نزلت مدامعها بقهر ؛ بس وجُودك لحاله يذكرني فيه ، بالماضي اللي ابي انساه
انا ما ابي اظلمك مابي انكر حُبك لي لكن بعد نفسي ما ارضى لها الألم
ألم ما يحرقني الا انا
ما انكر طفولتنا جيرتنا كل شي وكيف كنت شهم معاي
لكن بعد كل هذا ما يدمح كل شي عشته
ما يدمحه يا الكايد ابداً
ابتسم بسخريـه ؛ حرام عليك تعاقبيني على ذنب ماهو ذنبي ولا لي صله فيه
دفعته عنها بحُرقه ؛ خلاص بس يكفي
ذنبك انك وافقت ابوي ، رحبّت بزواجنا
طعته بدون شوري ، وافقته بدون رغبتي
اخذتني منه لكن محيت من يومها كل إحترام وكل صداقه وكل محبّه اخويّه كانت بداخلي لك
خسرتني من يومها ياكايد
وكنت لك زوجه لكن زوجه بدُون قلب ، زوجه قامت بواجبها وبس
لكن كنت جسد مافيه رُوح ، انتهيت وانت وابوي السبب
الله لا ي..
كتم شفاتها لا تكمّل وتنطق دعوتها،وهُو يقبلّها بحُرقه
لفتره طويله
صدمها بفعلته ، تتجمد هي بدُون ردّة فعل بحركته المباغته
حتى شعرت بدمعته الحارقه اللي سقطت على خدها ثم ابتعد
يناظرها بحزن وقهر كبيـر وهو يحرك راسـه بشتات ؛
شايله كل ذا بقلبك علي وتلوميني لمّا رحبت فيك بحياتي،ما سألتي نفسك ، ليش وافقت !
ما كنت بعمر جاهز فيه للزواج ،لكن عينك عمياء ياسدف
انا المذنب بنظرك واستاهل
لكن بنظري انا
ف أنا سويت الصح وفيت لصديقتي الوحيده
وانقذتها من شي اكبر
لكن بتموتين وانتِ ما عرفتي شي
وحمليني الذنب لين اموت ما عاد يفرق
لأني بنظرك مُذنب وش ما سويت هالذنب ما راح يُغتفر ما حييت
اختفى من انظارها ، تُصعق بكاملها من اللي سمعته منه والسر اللي اخفاه عنها قبل والحين
إضطراره للزواج منها وموافقته لأبوها ما كان عبث
تسمع منه الحين إنه انقذها
بس من ايـش !!
وش كان بيصير لها لو ما تزوجها !
تركها بحُرقة الجهل خلفه ، تأكل بنفسها من القهر والغيض
تصرخ بقوّه صرختها اللي وصل صداها لإذنه وهو طالع من البيت
يفجع ولدها من الصرخه اللي قومته ينتفض بكامله
يصرخ بخوف ويبكي هو الثاني
تنفجع لمّا سمعت صوته تدرك نفسها
وهي تدخل عليه تشغّل النور
ثم تقدمت لحدّه ، تحضنه ؛ اسفه اسفه اسفه ما قصدت
يتوجع بسّام من تكرار الأسف اللي سمعه اليوم من العزيزين على قلبه واللي اوجعُوه ونهاية كلامهم بدُون قصد
طب لو كانو قاصديـن وش اللي بيجيه منهم
يبتعد عن حضنها بنفُور منها
ينزل من على السرير يهرب ، ينادي على عمه يكرر مناداته لكن ما استجاب له
يقابل هناي اللي تحت ، تناظره بدهشه ؛ بسّام !
التفت عليها ؛ عمّي ، وينـه ؟
جاوبته ؛ طلع وش تبي فيـه ؟
ناظرها بحزن ؛ ابيه يرجعني لأبوي
قامت هناي ، تناظره بإبتسامه خبيثه
ثم اخذته تمسك يده تجلس ثم جلسته جنبها ؛ بسّام حبيبي
استنكر بسّام لُطفها بالتعامل معه
تناظره هناي وهي منعميه بحُقدها على سدف تبي تحرق كل شي يقرّب بسّام منها ومن الكايد ؛ تحسب الكايد وسدف يحبُونك !
ترا ما يحبونك ، لو يحبونك ما تركوك رضيع ورموك
الكايد ابوك وتركك لحازم يربيّك
وسدف امّك انحاشت لمّا ولدتك وخلّتك
لا تصدّق تعاملهم الطيّب معك تراهم يخدعونك
لو فيهم خير ما تركوك وانت رضيع بحاجتهم
ناظرها بسّام بصدمه ..
#دُرّة_الإبداعْ🌿..صباح السرُور .. بعد انقطاع ما كان بالخاطر ولا على البال
العذر منكم لكن للظروف احكام تجبرنا على القطعه
لكن بمشيئة الله انها رجعه بلا انقطاع ومثمره لكم بإذن الله 🤍🤍
كم يوم وبعطيكم الية التنزيل الجديده واللي بتستمر بإذن الله كل اسبوع لين الختام.. قراءه ممتعه ياحلوين ✨🤍
أنت تقرأ
رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️
Misterio / Suspensoللكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جميع اهلها بسبب حريق منزلهم وتتشتت من بعدهم وتعيش عند عمها القاسي واللي تهرب منه بليلة ملكتها من ولده لبيت ابوها القديم وتلقاه اصبح ملك للضابط...