,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك 🎵💗؛,
#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر
'
رفع نظره لها سلمَان ونطق بهدُوء ؛ توّ الناس بتمشين؟
هزّت راسها بـ " اي " واردفت له بهدُوء؛ اللي عليّ بشرتك ، والباقي عليك
انا بروح اشوف زبايني واقابل شغلي اللي تركته
مشكور على الضيافه الحلوه
ابتسمت وهي تأشر على علب المويا وتلتقط منهَا وحده ؛ احس ان الباقي انت بحاجته اكثر منيّ،
طلعت من عنده وهي حدّها رايقه ومبسوطه له ، وحرّكت من امام شركة ابوها ، ونيّتهَا ترجع لمحلّهَا الخاص
لكّن بطريق رجعتهَا ، شعرت ببعض الآلام الخفيفه بقلبهَا
توقفّت على جنب وهي تضغط على قلبهَا بقّوه
حسّت بثقل مو طبيعي وخفقان عالي
جلست تقرا عليه لين هدا واستكّن لكن مو بالكامل
باقي الآم خفيفه
كمّلت طريقها وغيّرت وجهتهَا بعد ما تراجعت عن الذهاب لمحلهَا
توقفّت ودخلت على اقرب عياده خاصه صادفتهَا بطريقها
وخلّصت من اجراءات فواتير فتح الملف والكشف وغيره
ودخلت على الدكتُور وبدت تشرح له وضعها والالام اللي شعرت فيها خلال هالاسبوع فقط
اردف لها الدكتُور بهدُوء بعد ما اخذ واعطى معهَا لفتره طويله ؛ مبدئيا احتمال هالاعراض اللي صابتك بسبب اكثارك من القهوه
وعلى حسب كلامك لي انك مكثره منها هالاسبوع خاصةً
اردفت ميَاس بهدُوء ؛ باليوم كنت اشرب فوق خمس مرّات من ضغط الشغل
وما انتبهت لعمري
ابتسم الدكتور يطمّنها واردف ؛ ماعليك بأس ان شاء الله
مدّ لها ورقه فيها التحاليل المطلُوبه منهَا واستكمَل ؛ خلي قسم المختبر ياخذ منك هالتحاليل ، وان شاء الله خير
اخذّت منه الورقه وتوجهت مع الممرضه لقسم المختبرات
وعملت الفحُوصات والتحاليل المطلُوبه
واول ما خلّصت سألت عن النتيجه ومتى تطلع ؟ وعطوها خبر بأن حدّها ثلاث ايام او اربع بالكثير
بس تطلع النتايج راح يوصلها خبر على الجوَال مباشره
طلعت من عندهم وهي شبه دايخه ويا اللـه تُوزن مشيتهَا بعد ما سحبو منها جرعات دمّ كثيره
وعلى وقت طلعتهَا من العياده متوجهه لسيارتها ، كانت تحسّ بصعُوبه بالغه بالمشي
كانت تترنحّ تماما
لاحظها الشخّص اللي كان توّه نازل من سيارته ، تفحصّها وعرفهَا من عيُونها
وبدون تردد تسارع بخطواته الخايفه لحدّهَا وكان ناوي يساعدها على التوازن متبعهَا بجُملته الرقيقه النابعه عن خوفه الشديد عليها " بسم الله عليك "
رفعت يدهَا امامه توقفّه وتمنعه من انه يمسكهَا او يمسّ منها طرّف حتى لو بنيّة مساعدتهَا وهي تسند كفّ يسارها على صدّام سيارتهَا الآمامي
وتمشي بمساعده نفسها لنفسهَا
لحّد ما ركبت سيارتهَا تحت نظراته القلقه ، لكّن رغم كل الخوف اللي سكن قلبه عليها الا ان مكانتها زادت بقلبه وكبرت للحد اللي يخليّه يتمّنى يتهور ويفصح بمشاعره بذي اللحظه لهَا
تركهَا ودخل للداخل ، وشاف الممرضه اللي كانت مسؤوله عن اخذ التحاليل منها
استوقفها ونطق بإستفسار ؛ البنت اللي طلعت من شوي ، قصدي مياس وش فيها ؟
تجاهلت الممرضه انهَا تجاوبه وناظرته بإستصغار فضيع ، والسبب الملابس اللي كانت عليه وتدّل على تدنيّ مستواه الطبقّي " جاهله بأن اللي تشُوفه مجّرد خدعه منه ولسبب يخفيه "
واردفت ؛ خلّك من بنات الحمايل واللي اعلى منك بوين وانتبه لشغلك ولا تنسى نفسك حدّك فرّاش تمسح وتنظّف مزبلة غيرك
كان يناظرها مصدُوم ماتوقعّ ان تفكيرها عقيم لهالدرجه ، وكان راح يتهّور ويكشف نفسه
لولا تدّخل عذُوب بذي اللحظه اول ما لاحظت الجو المشحون ما بينهم
اردفت للمرضه اللي تحت امرتهَا بذات السؤال ؛ البنت اللي طلعت وش فيها؟
هزّت كتفهَا بعدم معرفه تحت نظرات عمّار اللي يترقّب اي شي يفيده ويطمّنه ؛ مدري لكّن طلبو منهَا تحاليل واجد
اردف عمّار بقلق ؛ وعطيتوها شي يعوّض الدم ويبعد الدوخه عنها؟
تجاهلت انها تجاوبه حتى ما كلّفت نفسها تناظر فيه ، لكّن عذُوب حدّت نظرتها فيها واردفت ؛ جاوبي على سؤاله
انقهرت الممرضه منهَا ونطقت بإنزعاج ؛ ما سمحت لنا نعطيها اي شي وطلعت على طول
اول ما سمع هالجمله منها عمّار ، طلع من العياده بشكل سريع ،
وسيدا بحثت نظراته عن سيارتها ، وكانت مازالت بمكانها
تراجع للخلف وهو يتوجه لآلة " ماكينة " بيع الوجبات الخفيفه
حطّ فيهَا خمس قطع معدنيه واختار لها فيهم عصاير طبيعيه تساعد على رفع مستوى الدم عندها وتبعد عنها الدوخه
طلع وهو يتمنّى ويدعي ربه انها ما حركت وابتسم بإرتياح اول ما شاف سيارتها واقفه بمكانها
وتوجه لها بخطوات متسارعه ،
كانت سانده راسها على الدركسُون
ضرب على شبُاك السياره من جهتها بخفّه
رفعت راسها بثقّل والتفتت على مصدر الصوت وشافته ، وكل ظّنها من ملابسه الرثه وشكّله الغير مرتب ولونه اللي تغيّر عليها انه فقير ومحتاج مساعده
سحبت من شنطتها مبلغ مالي وما اهتمت تشوف كم اخذت
لانها نوته صدقه بجهل منهَا كم المقدار اللي حطّته
نزّلت الشبّاك وتفحصّته بشكل سريع وما قدرت تعرفه ، ومدت له على طُول المبلغ
لكّن هزّ راسه بالنفي وكفّ مبلغها بالكيس اللي حامله
واردف بنبرته الثقيله ؛ ماجيتك محتاج ي بنيّه
ارمشت بذهُول وماهي مستوعبه شي ، لحدّ ما ارتجفت من لامست برُودة العصاير رجلها ، ورجعت نظراتها له من نّطق ؛ انتبهي لعمرك وصحتّك وعليك بالعافيه
تركهَا بعد هالجمله ورجع للعياده ووقف يراقبها
امّا هي ناظرت للكيس وهي تبتسم بغرابه
مو قادره حتى تستوعب الحدث اللي صار معهَا
حتى ما اعطاها المجال ترجعهم له وكأنه امر ومستحيل تفّر منه
تركت الكيس على جنب ، وحرّكت سيارتهَا
اول ما حرّكت طلع عمّار ، وهو يركب سيارته ويلحقهَا
وظّل خلف سيارتها يمشيّ بحرصّ
لين تأكد انها وصلت لبيتهم بالسلامه ، ابتسم وهو يشُوفهَا
تنزل من سيارتها وبيدها اليسار كيس العصاير اللي شراهم لهَا
وامّا بيمينهَا رمت احدهم " بسلّة النفايات " بعد ما شربته وفضّته بالكامل
ابتسم بإرتياح وهو يشوفها تدخل للبيت وحرّك راجع للعياده يستكمَل مُهمته المطلُوبه منه
امّا ميَاس اول مادخلت للداخل حمّدت ربها انها ما واجهت احد بطريقهَا
دخلت لغرفتها على طُول وهي تترك كيس العصاير على جنب
رمت نقابهَا وعبايتها وكل مستلزماتها وانسدحت على سريرها بإرهاق شديد.
..
وصل للعياده وقبَل لا ينزل غيّر ملابسه الرثه واستبدلها بالزيّ الرسمي للمسؤولين عن النظافه
دخل للعياده وهو يبتسم بسخريه اول ما شاف الممرضه تأخذ وتعطي مع شخص ملابسه تدّل على غناه الفاره وكأنها تضبط العلاقه معه
تجاهلها وهو يردف بخفُوت ؛ صدق المظاهر خداعه
هو مو فقير ولاهو بحاجه ولكن رغم ذلك حتى لو فقير مستحيل يستحي من نفسه
هذا قدر وكتبه الله له وماهو شي يستحقّ ان شخصّ يعيبه عليه
ولولا المهّمه اللي موكله فيها هُمام كان ما تقابلت طرقه مع الممرضه اللي شرحت له نفسها ونقصّ عقلها بدقيقه وحده بسّ وبسبب تعاملها معه
التقط مستلزمات النظافه وبدا يباشر بشغله وهو حريص كل الحرصّ انه يراقب بحذر كل شي حوله
وبين ماهو يباشر عمله ، لفت نظره الحوار اللي دار بين شخصين يشتغلون بذات المكان
تراجع للخلف بمقصد انه يسمعهم بشكل اوضح
ولحق يسمع منهم
بعض التفاصيل البسيطه" قسم ثاني ، خاص بالاطفال ولنفس الشخص ، بس ممنوع احد يدخله من قسمنا "
ابعدو عنه وهم مازالو يتكلمون بنفس الموضوع وهو كمّل شغله ولا قدر يلحقهم ويسمع باقي التفاصيل
لان هذا اول يوم له يباشر فيه هالشغله ومايبي يخرّب على نفسه
هو جاي لهدف وراح ينهيه ويكُون قدّه
يكفي انه متأخر من اول يوم بس يحمد ربه ما واجه احد ولا تعرّض للتوبيخ
تنهّد وهو يلتقط جواله اللي يرّن ، وابتسم اول ما شاف اسم هُمام مزيّن شاشته ،
فتح المكالمه ، وهو يحط الجوال بين سمعه وكتفه ويكمّل مسح ؛ هلا ، امرني؟
توقّف لثواني معدُوده يستمع فيها لرّده ومن بعدها اردف ؛ معجلك توني ترا مباشر شغلي مستحيل الحق اعرف شي
المهم انت شصار معك؟
تنهّد هُمام وردّ عليه من خلف السماعه ؛ لو مهمه وحده تنتهي بدري وتفكني
ماصار شي للحين راكد الوضع
احس نهايتها بسحب عليه اشغلنا الله يشغله
لو ما جاء عليه بلاغ زياده بنهي الموضوع
وخلهم يحلون مشاكلهم بأنفسهم
رفع حاجبه عمّار ونطق بشبه جدّيه ؛ لا عاد تخسي الا هالمهّمه ياخوي تعرف انها مهمه عندي
لو سمحت يعني واصل فيها للنهايه
ابتسم هُمام بقّل حيله ونطق ؛ تبشر بس كنت امزح معك
المهم خلك حريص ي عمّار حتى اتفه الاشياء لا تطوفك
هي اللي بتختصر علينا اشياء واجد
الا اذا عاجبك تبقى طول عمرك تمسح وتنفخ
نطق عمّار بنرفزه ؛ لا تكفى وش ابقى من زين الوجيه اللي قابلتها تسد النفس والرزق
والله ان مقابلك ومقابل اوامرك ارحم علي منهم
سكت لثانيه ومن بعدها نطق بنبره عجله خافته ؛ لازم اقفل مع السلامه
قفّل منه ، على جيّة الشخص المسؤول عنهم ، ابتلع ريقه عمّار خوف لا ادرك شي يخصّه
لكّنه ابتسم بإرتياح اول ما نطّق له بتوبيخ ؛ فوق ما انت متأخر تمشي على بيضّ!!
نطقت الممرضه الكريهه من خلفه بنبره ساخره ؛ اصلا اغلطتو لما وظفتوه
بالله هذا وجه واحد توظفه وجهه يسد النفس
وكله على بعضه كريه
ناظرها عمّار بحدّه وكان بينطق ويرد عليها لولا المسؤول اللي نطق ؛ خلّص شغلك بهالقسم وشوف القسم الثاني
نطق عمّار بفضُول ؛ اي قسم ثاني مافيه الا قسم واحد؟
ناظره المسؤول ونطق ؛ لا بديت اشك انا اغلطنا يوم وظفناك
حتى مهامك المطلوبه منك م تعرفها!!
ضحكت الممرضه بسخريه ، وامّا المسؤول استكمَل بهدُوء؛ فيه قسم خلف هالقسم مباشره
مهمتك اليوم انك تكون مسؤول عن نظافته بالكامل
نطق عمّار بهدُوء ؛ حاضر
اول ما سمع ردّ عمّار مشى وتركه ، بينمَا الممرضه شادن ناظرته من فوق وتحت بإستصغار واردفت ؛ اي هذا حدك حاضر وتامر وابشر
لاتح..
قاطعها من رفع الممسحه وضربها على الارض بأقوى ما عنده واول ما شافها افتزعت من نظراته الحاده اردف بنبره ساخره وعيونه مرتكزه على اسمها المثبت على زيّها " شادن " ؛ للاسف ما تليقين فيه
ناظرته بعدم فهم بينمَا هو استكمَل بذات النبره وهو يمسح قريب منها وبتعمد حطّ جزء من الممسحه على شوزها يكرم القاري ؛ ما تذلفين؟ خليني اكمل شغلي!
ناظرته بحدّه وهي تبعد رجلها بقرف واردفت بنبرة تهديد وهي تمشي من عنده ؛ راح اخليك تدفع ثمن هالحركه اوريك
ناظرها بإستخفاف ونطق بنبره مسموعه لها ؛ ايدك وما تعطيك
ابتسم بإنتصار وهو يشوف كيف تقرفت من نفسها وهو يكمّل شغله
مرّ الوقت عليه وخلّص القسم الاول وهو حدّه مرهق ،
تأفف بضجر وهو يتوجه لناحية القسم الخلفي ،
ما عرف كيف يدخل عليه ولمح شخص لابس نفس زيه وعرف مباشره انه يشتغل نفس شغلته واردف ؛ لو سمحت اخوي
التفت عليه العامل الفلبيني ونطق ؛ نعم؟
تقدم له عمّار ونطق بهدُوء ؛ من وين ادخل على القسم الخلفي تعرف؟
اردف له الفلبيني بلغته العربيه المتقنه وهو يأشر على اليسار؛ من هنا نهاية السيب فيه باب
لكن تعرف رمزه؟
هزّ راسه عمّار بعدم معرفه ونطق ؛ لا
اردف الفلبيني بهدُوء ؛ ما تعرف رمزه كيف بتروح له احد سمح لك تدخله ؟
نطق عمّار بهدُوء ؛اي قالي سمير ان مهمتي اليوم تنظيف القسم الثاني واللي يقع خلف قسمنا مباشره
نطق الفلبيني بهدُوء ؛ اجل شوف رمزه بجوالك
اكيد مرسلينه عليك
ولعلمك الرمز يتغير كل ثلاث ساعات
يعني لو مادخلت برمزك الحين قبل يتغير راح يعاقبونك
ابتلع ريقه عمّار ونطق بإستخفاف ؛ وش هالنظام الغبي
هزّ اكتافه الفلبيني بعدم معرفه ونطق وهو يشوف عمّار يتفحص جواله ؛ ولعلمك بعد حدّك ساعه وتطلع منه
مو نفس قسمنا ذا معطينك كل الاريحيه فيه
عمّار تأكد من وجود الرمز ونطق بصدمه على كلام الفلبيني له ؛ نعم ساعه؟؟
وش يمديني اسوي فيها ذي !!
سكت عن الكلام و اردف بداخله " هل شكوك هُمام بمحلها فعلاً ؟ ي ترى وش وراهم من اسرار ووش انظمتهم ذي ؟"
التفت على الفلبيني ونطق بهدُوء ؛ مشكور تعبتك معي
اردف الفلبيني بهدُوء ؛ لا تعب ولا شي لحقّ عمرك وبالتوفيق
تركه عمّار وهو يتوجه للقسم الخلفي زي ما شرح له بالضبط
وصل للباب اللي قصده وعلى طُول ابتسم وهو يدخل الرمز
انفتح الباب بشكل سريع ودخل عمّار للقسم الثاني
واول ما دخل تقفّل الباب خلفه مباشره
التفت للخلف وابتلع ريقه ونطق بسخريه خافته ؛ فندق خمس نجوم على غفله حدّه مستشفى
تأمل القسم وكان مختلف تماما عن القسم اللي جاء منه
تقدّم كم خطوه وحسّ بقشعيره من الصمّت اللي حوله
القسم كان هاديء تماما ما يسمع فيه الا صوت اجهزة الانعاش
سقطت عينه على المكتوب فوق باللوحه وكان مكتوب " جناح العنايه المشدده "
تجاهلها وهو يتقدّم خطوتين وشاف القسم اللي بالمقابل له وكان مكتوب عليه " جناح الرعايه الخاصه "
تجاهله والتفت لليسار وشاف مكتوب عليه " قسم الاطفال العام "
ابتسم بـ ارتياح لانه القسم المطلوب منه الدخول له
دخل للقسم وقابله ذات الهدُوء المخيف رغم وجود بعض الاشخاص فيه
سقطت عينه على احد الاطفال اللي بحضّن امه ، وكان واضح عليه تعبان ومو قادر حتى يتحمّل الالم وبحاجه للبكاء
لكّن كف امه المثبته على شفاته واللي مانعته من الضجيج
زادت غرابته وهو يتوجه لحدها ويردف بهدُوء ؛ اكيد يتألم خليه يعبر
اول ما انهى جملته الا باللي يسحبه مع زيه من الخلف ويأشر له بالسكُوت
دخله معه للجناح ونطق بنبره خافته ؛ ممنوع تتكلم هنا
ناظره عمّار بدهشه ونطق ؛ ليش سجن م ..
كتم جملته من حطّ كفه على فمه يسكته ونطق بذات الخفه ؛ اذا تبي موتك يحين تكلم اكثر
ابتلع ريقه عمّار لحظة ما ابعد كفّه الشخص الغريب عنه
سقطت عينه على ورق ملاحظات صغير وسحب وحده منها واخذ القلم وكتب له ؛ طب فهمني شقاعد يصير هنا ليش الكلام ممنوع
وليش الهدُوء الموحش هذا !
اخذ منه الورقه وكتب له " للمستشفى هنا قانون واحد مهم وهو ممنوع ازعاج الاطفال بأي وسيله كانت "
اندهش عمّار وبدت تزداد الريبه عنده ، هزّ راسه بتفهم وهو يكتب له " ابي المستلزمات اللي انظف فيها وين القاها هنا ؟ "
قرا الشخص ملاحظته وهو يمزّق الورقه ويرميها بمكانها
ويطلع معه ويدله على المستودع بدون لا يصدر اي صوت
دخل عمّار للمستودع واخذ المستلزمات الخاصه بالتنظيف وبدا يباشر عمله
وبسبب الصمّت والوحشه اللي حوله قرر يخلص مهمته بشكل سريع لانه ما تحمّل يبقى ساعه وحده بهالمكان
يحس بجسده يقشعر مع كل خطوه يخطيها
خلص بنصف ساعه وطلع من نفس الباب اللي دخل منّه
تنفس براحه اول ما تقفّل الباب من خلفه وحرر لسانه من الصمت الطويل ونطق ؛ الحمدلله على نعمة الضجيج
وش ذا المكان الموحش ؟
اول ما ابتعد عن الباب شاف الشخص اللي دخل بعده ونطق بخفُوت ؛ الله يعينك على اللي بتقابله بعد شوي
اول ما تقدم بخطواته طاحت عينه على شادن وهي
تدوّر بعيونها على احد
ابتسم بسخريه وهو يكمّل طريقه ، لكّنها استوقفته اول ما نادت عليه
التفت عليها واشر لنفسه وهي تقدمت له وهي تمّد شوزها له ؛ نظفهّا
رفع حاجبه ونطق بسخريه ؛ نعم؟؟ بأمر مين ان شاء الله !
نطقت وهي ترمقه بنظراتها ؛ بأمري انا ، انت ناسي شغلتك والا كيف!!
وبعدين محد قالك تو..
قاطعها من نطق وهو يقرب منها بفحيح ؛ اقول تخسين ثم تخسين ثم تخسين!!
ابتلعت ريقها لكّنها ابعدت عنه وهي مازالت على حدتهَا بثبات ؛ ما يخسي الا انت واشكالك المقرفه !!
عضّ على شفته بصبر ، ونطق بهدُوء ؛ هاتيها
ابتسمت بإنتصار وهي تعطيها له وكل ظنّها انه بينظفهّا لها ؛ هاك معك نص ساعه احتاجها
اردف بنبره ساخره ؛ تامرين امر نص ساعه كثيره عطيني خمس دقايق بس
مشى ومشت خلفه ومثّل انه بينظفها لها وبدال لا ياخذ الفرشه المخصصه لتنظيف الاحذيه مع المنظّف
اخذ المقصّ بغفله منها وهي كل انظارها مو عليه
وبدا يعدم لها شوزها بالمقصّ وهو مبسوط
لين اعدمها بالكامل واردف بهدُوء وهو يرجع كل شي مكانه ويحط شوزها خلف ظهره ؛ خلصّت
صوبت كامل تركيزها له بإهتمام ونطقت ؛ ما شاء الله بذي السرعه
اردف وهو كاتم ضحكته ؛ اي اعجبك ما عليك
طلع شوزها من خلف ظهره ورماها قدامها ونطق بنبره ساخره تماما ؛ اتمنى ان خدمتنا نالت على اعجابك
ناظرت لشوزها بصدمه ، ورفعت نظراتها له ونطقت بإنفعال ؛ ياحقيييير ؟؟ وش سويت!!
انت تدري كم قيمتها ذي ؟؟؟؟
اردف بسخريه وهو يتخطاها ويتركهَا بقهرها ؛ الوكاد ان قيمتها اغلى منك
التقطت شوزها وهي ترميها عليه وتضربه بظهره بكل قوّه
توجع من ضربتها والتفت عليها وبحدّه ارعبتها ؛ وكسر يد ان شاء الله !!
تقدم بخطواته لها وهو ناوي يطلع جنونه وكل كلمه رمتها عليه فيها
الا ان دموعها اللي لاحظها استوقفته لوهله
واردف بهدُوء ؛ مو لهالدرجه يكون صغر عقلك
تبكين على شوز بداله مليون واحد؟
صدّت عنه وهي تتأمل الشوز اللي رمته عليه ، بينما هو تجاهلها ومشى يكفي انه قدر يشغلها عنه
انحنت لمستوى الشوز واخذته وهي تردف بنبرة ضيق ؛ اسفه يمه ما قدرت احافظ على اخر هديه منك لي سامحيني
مسحت دمعاتها المتساقطه غصب عنها واستكملت بوعيد ؛ والله لأدفعه ثمنها غالي والله

أنت تقرأ
رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️
Misterio / Suspensoللكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جميع اهلها بسبب حريق منزلهم وتتشتت من بعدهم وتعيش عند عمها القاسي واللي تهرب منه بليلة ملكتها من ولده لبيت ابوها القديم وتلقاه اصبح ملك للضابط...