,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك,
#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر
'
سكتت تنتظر نهايتها ومن يكُون ، بينما ابوها استرسل بذكر اسمه ؛ الوافي محمد الحاكم ، خطبك منيّ على سنة الله ورسوله
ناظرت فيه بصدمـه مذهوله واردفت بدون تصديـق ؛ ما غيره الشاعر المشهور!
اللي يتغنى باللي هجرته!
هزّ راسه بـ " اي " ونطقت مذهُوله من ابوها اكثر منه ؛ وتنتظر منيّ رد المفرُوض ترده بدون لا تشاورني!
وش شايفني يبـه؟ ارضى بمتزوج!
ليش وش ناقصني بدال لا اخذ شخص يكتفي فيني اخذ واحد قلبه مع غيري!
استغرب ابوها انفعالها هو ابدا مو جابرها عليه لكن يشوف ان لها حق بالمشوره ؛ وانتِ شايفه اني لما شاورتك بعطيك له؟
ناقص عقل انا !
تنهّدت بضيق ؛ اجل يبه ليش تشاورني ليش تكلمني عنه من الأساس!
جاوبها بهدُوء ؛ لان لك علي حق المعرفه باللي يجي لك وماني عالم الغيب اعرف برفضك لأجل ارده عنك!
المهم اخذت اللي ابيـه منك وبيوصله رفضك بحول الله
ابتسمت بإرتيـاح ، ولوهله خافت انه يجبرها زي ما اجبر آماليا لكن ما صار هالشي ، الرد اللي كسر بخاطر آماليا كثيـر وقت دخلت وسمعت اخر سطُوره
جلست بصمت ونطقت بضيق ملحوظ ؛ ناس لهم حق المشوره وناس من نصيبهم الاجبـار ، الله على المساواه اللي تعرفها يابوي
ناظرتها هيـام بصدمه وانذهلت منها امّها بينما ابوها نطق بعتب ملحُوظ ؛ ساويت بينكم وشاورتك لكن نهاية مشورتي لك كانت كسره بظهري !
فعلك الشين واتفاقك مع ولد خالك من وراي اجبرني ، لا تلوميني ولُومي نفسك ، بالنهايه انا ابوك واحرص على سمعتك منك!
وهالموضوع انتهى من زمان زواجك قريب ولاهو امر يستدعي النقاش ، ولاهو كبير بالعمر ترفضينه صغير بالعمر وشاب ينشرى ومثلك ما تزوج وانتِ اول اختياراته
ما زوجتك معدد ولا ابو عيال تربين عياله ، تلوميني على رجل شهم اخترته لك!
هزّ راسه بخيبـه واستكمل ؛ ما اقول غير الله يألف بينك وبينه ويسعد قلبك
حستّ بضيق يجتاح صدرها ويضغط على قلبها بالحيـل بسبب دعوته ، هي حتى برغم معرفتها باللي يحمله لها بقلبه ما قدرت تتقبله ، فيه اللي داخل قلبها يمنعها من الرضى والقبُول ويمنعها من انّها تأمن على دعوته زي ما أمنّوا هيـام وامّها اللي يتمنون لها كل خيـر ، لكن من يجبر قلبها العنيد يرتخـي له
..
وصله اشعار منها ، وهو يفتح رسالتها و ما لحق يقراها بسبب الاتصال اللي ورده مُباشره
وكان من ابوه اللي يطلب حضُوره بمكتبه حالاً
قفل منـه واول ما طلع من المصعد توجـه لمكتبه
دخل عليـه والقى السلام ومن ردّ عليه جلس ينتظر منه يذكر السبب اللي طلبه عشانه
بينما ابوه قفل الملف واسند يده عليه ؛ الكايد جاي بمشروع جديد والمشكله انه طالب ساره بالاسم!
ما اقدر امنح نفسي الحق وارفضه ، وبنفس الوقت ما اقدر اسمح لساره تقبله!
ابيك تتصرف معه وتنهي هالموضوع !
ما استفز طاريه سلمان قد ماهو مستفزّ ابوه وقالب حاله لانه كره تصرفه مع ساره ، لكن انصدم من ردّة فعل سلمان وقت اردف بذكر وجهة نظره ؛ وانا مالي حق بعد اوقف بين ساره والعميل
ما يعجبني الكايد وهذا شي خالصين منه ، واستفزتني فعلته وما انكر هالشي
وخطتي بالانتقام منه ما زالت تدور في بالي
لكن يبـه ساره تغيّرت ، وحتى لو كانت تكره التعامل معه بالسابق
حاليا ملاحظ فيها ما تفكر بالعميل كشخص قد ما تفكر بتطوير نفسها ورفع مستوى خبرتها
عشان كذا يبـه لها حق تعرف ومنها الرفض او القبُول
خصوصا اذا المشروع يسوى ويساعدها ليش لا ؟
ابتسم ابوه بغرابـه ؛ ما تلاحظ نفسك انت بعد ، تغيّرت عن قبل!
عقّد حاجبه سلمان بعدم معرفه ، وامّا ابوه استرسل بهدُوء ؛عموما اذا بنتكلم عن المشروع اذا يسوى فهو يسوى
واذا بيفيد ساره فهو فعلاً بيفيدها وبينقلها لـ مستوى عالي بعد
لكن افضّل انها ما تعرف عنه شي حاليا ، لان عندها مشاريع ضخمه وودي بعد تركز على مشروع المطعم وتعطيه من وقتها اكثر
لان هُمام الوايلي بالنسبه ليّ عميل يستحق انك تعطيه من وقتك وجهدك
ضحك سلمَان بخفـه ؛ امنيتي اشوف هالانسان اللي معطيه كل هالاحترام وتقدر كل شي له
ابتسم ابوه واردف ؛ مصيرك تقابله لانك بتكون المهندس الخاص بمطعمه
ابتسم سلمان بغرابه ؛ ما شاء الله وبدون موافقتي؟
اردف ابوه بإستفسار ؛ ليش ناوي ترفض ان شاء الله؟
هزّ راسه سلمان بالنفيّ ؛ بعيداً عن انيّ متشوق لمعرفته لكن مستحيل ارفض اكون مع ساره بأي مشروع
تمتم ابوه بهدُوء ؛ اي زيـن ، المهم لا اوصيك ساره لا تعرف عن مشروع الكايد شي ولا تجيب لها خبر عنه يشّل تركيزها عن المشاريع المهمه اللي بيدها
هزّ راسه بهدُوء ؛ ابشـر ماطلبت شي
طلع من عنده بعد ما طلب الإذن وتوجه لمكتبه وهو محتار من تصرفه وكيف اصبح اهدأ واركد من قبل ، وكيف ماعاد يسوى الكايد عنده ذره
ابتسم بخفـه من استذكر رسالتها وانه ما لحق يقراها ، فز قلبه وهو يجلس على الكرسي ويفتح رسالتها بحماس ساطي على كامل ملامحه
قراها
كانت كاتبه له فيها " احب هالجانب فيك كثير ، احب احترامك لنفسك قبل احترامك ليّ ، وغضّ بصرك عن غير محارمك مو عاده فيك قد ماهو خوف من ربك وردع دينك لك ، قليل الاشخاص اللي مثلك ، وحظي فزت برجال ما سكني اي خوف او ذرة شك تجاهه او شلت همّ كيف بيربيّ اجيال من صلبه "
ابتسم بعُمق وانتشر في داخله توهجّ وبهجـه مُختلفه لأنها بدت تركز فيه وبشخصيّته وكيف انها ميّزت هالجانب فيه وعرفته
اخذ نفس عميق وهو يكتب لها برد يوضّح انبهاره بتغييرها تجاهه "وانا يعجبني انك صرتي تدركيني ، وتبصريني من قلبك بعد"
ارسلها وهو يقفّل جواله بإبتسامه ويتمتم بتنهيده؛الحمد لله عليك ياسويّر
اجبر نفسه عن التفكيـر بشغله بعيد عنها وعن المشاعر اللي سكنت داخله بسببها .
..
" بيـت حسيـن "
رجعت لبيت خالها حسيـن وما كان موجود فيـه ، توجهّت لكيران وطلبت منها تجهّز لها اكل خفيف واخذت منها لاريـن
صعدت للدور العلوي وهي تجهّز شنطتها وشنطة لاريـن ، اول ما خلّصت دقت على خالها واعطته خبـر برجعتها لبيت ابوها وبدوره تفهّم الوضع ووافق انها تأخذ لارين معها بشرط انها تأخذ كيران بعد
لأنه ما يستأمن على لارين الا بوجُود كيران
وافقت على طلبـه وقفلت المكالمه بينها وبينـه
تبسّم ثغرها وهي تحمل لارين من على الارض وتنسدح على ظهرها فوق السرير
جلست لارين على بطنها ومسكت يديها؛ بتنورين بيتنا من جديد ومنها بفتك من وجُود اخوك كل شوي
ما يدري عن بيتنا ولا يدل دربه
استعجبت من نفسها ومن انها جابت طاريه وهي تردف ؛ نشبه حتى بفكري ناشب ، اعوذ بك يارب منه
سندت ظهر لارين على ركبها من رفعتها وهي تلتقط جوالها اللي يرّن ، ابتسمت لإسمها واردفت؛اختك ما تعيش بدوني
استقبلت مكالمتها بإبتسامه "حيّ شفق اللي ماكلها قلبها عليّ ، حي اللي اخذت من وقتها مع هُمام عشاني ، عساك بخيـر ؟"
سكتت تسمع ضحكتها وردّها اللي قالت لها فيه"ما دقيت لعيونك ولا قلبي مأكلني عليك دقيت اسأل عن لاريـن لك كم يوم ما تصورينها لي ، عسى ما شر!؟"
رفعت حاجبها هيـام وهي تنزل لارين من على بطنها وتتركها جنبها وبدورها هي انقلبت على بطنها ورفعت رجولها تلعب فيها وردّت على شفق " شوفي ست شفق انا انسانه مشغوله ماني فاضيه اصور لك كل شوي وبعدين كلها يومين وش بيصير فيهم يعني،لارينك بخير وهاك بعد اسمعي صوت روقانها بدونك ما طقّت لك خبر "
خلتها تسمع ضحكات لاريـن وهي تضحكها ومن بعدها ابعدت الجوال عنها وانهّت وضعيّة السبيكر وهي تحطّه على سمعها " المهم عندي لك خبر يصدمك
، شاعرك المشهور اللي يحبـه قلبك تخيلي انه جاي يخطبني!!
يستهبل ما بقى احد ما عرف قصته ويبيني اوافق عليه ! "
وصلها صوت شفق المندهشه من اللي تسمعه "تستهبلين كيف عرفك!
وليش جاي يخطبك من الاساس! "
ضحكت هيـام بخفه وهي تعتدل بسدحتها وتنسدح على ظهرها " شكله مضيّع بيني وبينك "
وصلتها نبرة شفق المتنرفره وقت ردّت " هيـام اش كم مره اقولك وش نوع حبّي له ، المهم بقفـل صار وقت رحلتنا ، انتبهي لك ولـ لاريـن وهالموضوع يحتاج جلسه ما فهمت منك شي حتى اشك انك تطقطقين "
ناظرت الجوال بصدمه من قفلت بوجهها وضحكت بغرابه وهي تحاور لارين " اختك ما تستحيّ ضربت عشرتنا بالحيط "
رمت جوالها على المخدّه واخذت لاريـن بحضنها تلاعبها وما تهنّت بإندماجها معها من وصلها اشعار على الواتس من رغم غيّر مسجل
ضحكت بإستفزاز ؛ انا قايله نشبه بس مو لذي الدرجه
دخلت على رسالته وكان كاتب لها " سلام ، اسف على الازعاج بس احتاج اتطّمن على لاريـن ، ليت تصورينها لي اذا ما عليك أمر "
هزّت راسها بيأس من تصرفاته وتمتمت وهي توجه الكاميرا على لاريـن متراجعه عن التقاط الصوره ؛ اخاف اكتفي بصوره لك ويزعجني ويقول ابي فيديو
مرّه وحده افتك من قروشة اخوك
كانت بتصورّها فيديو لكن تراجعت من دخلت عليها كيران بالأكل
نزلت من على السرير وهي تأخذ الصينيّه منها ؛ جت بوقتها مره ميّته جوع
نزّلت الصينيه على الطاوله وجلست تأكل
مدّت جوالها لكيـران واردفت ؛ كيران ياروحي فيه رقم مو مسجّل بجوالي وذا يكون اخو لارين
ناظرتها كيران بإستغراب واستكملت هيام بهدُوء ؛ المهم دقي عليه مكالمة فيديو وخليه يشوف لارين ، ازعجني يبي يتطمّن عليها وانا مالي خلق له
ابتسمت كيران بهدُوء وهي تأخذه ؛ اوكِ ابشري
اتصلت عليه ، وطوّل مارد وانتهى الاتصال لمّا رفض المكالمه
ومباشره وصلها اشعار برساله منه
مدّت كيران لهيـام جوالها واردفت ؛ ماردّ بس جتك منه رساله
نزّلت هيام الملعقه وهي تأخذه منها
دخلت على رسالته وكان كاتب " اكيد الاتصال جاء منك بالغلط ، عشان كذا رفضته "
ضحكت بخفـه وهي ترفع نظراتها لكيران وبهدُوء؛ كيران جهزّي شنطتك بتروحين معنا لبيت ابوي
خاليّ حسين طلب منيّ اخذك معنا ، ودك والا يزعجك الموضوع؟
هزّت راسها كيـران بـ " لا " ؛ ما يزعجني وجودي مع لارين اللي يزعجني غيابها عنّي ، وما اعتقد شهر مده قليله
ابتسمت هِيـام ؛ اجل يلا لحقّي تجهزي ، انتظرك
نزّلت جوالها على الطاوله واردفت وكأنه يسمعها ؛ امّا انت خلك انتظر محد فاضي لك
..
" المستشفـى ، الـ 4:30مَ، "
فتحت عيُونها واول شي شافته وجُود اسرار فوق راسها ، تضاعفت فتحتها لعيونها تستوعب هي ويـن وليش موجوده على السرير بهاللحظـه!
ابتلعت ريقها بخوف ، تحاول النهُوض لولا يد اسرار اللي تثبتت على كتفها ترجعّها ؛ ارتاحيّ لا تقومين
ناظرتها بغرابـه وسألتها بإستفسار ؛ ليش انا هنا شفيني شصار لي!
ابتسمت بهدُوء ؛ ما فيك شي بعون الله ننتظر التحاليل ، امّا وش صار لك ما تذكرين شي ؟
هزّت راسها بـ " اي " واستكملت اسرار ؛ كنتِ بالمرسم ترسمين ومندمجـه برسمتك
فجأه الا اسمع صوت طيحتك على الارض
خفت عليك وحاولت بكل الطرق اصحيك ما صحيتي
ما عرفت سبب الإغماء واخذتك للمستشفى
اعتذر بس لمّا ما عرفت اتصرف دقيت على الوافي من جوالك والحين هو عند الدكتور يبي بعرف وضعك منه
بهالاثناء دخل الوافي ،
ابتعدت اسرار عنها وسمحت له يجي مكانها
تجاهل اسرار وتجاهل وجُودها وهو يحتضن درّه ويسميّ عليها
ابتسمت اسرار لمنظرهم وهي تطلع سامحه لهم ومانحتهم الخصُوصيه
ابتعد عنها وهو يقبّل راسها ، وكانت ملامحه غريبه على درّه
ماهي ملامح شخص خايف ومنزعج قد ماهي ملامح شخص مستبشر
حسّت بإعتلال فضيع بمشاعره ونطقت ؛ وافي فيك شي؟
هزّ راسه بخفـه وهو يسقط نظره لبطنّها ، ويبتسم بعذُوبه
ما فهمت سر تصرفه وهي ترفع فكّه بحيث يوجه نظراته لها ؛ وافي تكلّم ، عرفت من الدكتور شي انا شفيني!
اتسعّت ابتسامته وتوهج ملامحه وتضاعف كل سرور بداخله وهو يرجع يحتضنّها من جديد
لكن بشكل اعمق وبأكثر حنيّه
وتمتم بهدُوء ؛ الحمدلله على سلامتك الحمدلله
ابعدته عنها واردفت بقل صبـر ؛ وافي ! اكلمك شفيك!
ابتسم بخفـه وهو يسكتها ؛ خليني استوعب انّك بخير طيّب، عشان اقدر اتكلّم!
نطقت بضجر ؛ بخير يعني وش بيكون فيني ، انت واسرار تحبون تكبرون المواضيع
بس اغمى علي جابتني هنا طيب يمكن جوع
ما يستدعي نقلي للمستشفى !
وانت قدامي وتشوفيني بخير ومع ذلك تحاول توترني معك!
مسك يدها برفق وتأمل عيُونها ؛ زين اللي سوتـه ، لأنك كنتِ بحاجه للمستشفى
عقّدت حاجبها بعدم فهم ، واستكمل بهدُوء ؛ درّه ادري ما راح تستوعبين اللي بقوله
لكن هذي الحقيقه كامله
انتِ حامل وبشهرك الثالث وبسبب سوء تغذيتك هالك حالك
واللي عرفته من الدكتور ان عندك سكّر حمل وهذا سبب اغمائك لان كان عندك هبُوط بالسكر وهبوط شديد بعد
الحمدلله اللي لطف ربيّ بحالك والا كان..
قاطعته من حطّت سبابتها على شفاهه تسكته ؛ وافي انت تتوهم وجاي تُوهمني معك؟
والا عشان تجبرني على التراجع تكذبّ علي
وافي انا عقيم ، كيف انجب !
لا توجعني باللي تقوله ، لا تعطيني اخبار تدمرني!
تنهّد بضيق وهو يحتضن ملامحها ؛ قلت لك من البدايه ما راح تستوعبيني لأني مثلك ما استوعبت بالبدايه
لكن التحاليل والاثباتات موجوده
نزلت دموعها بعدم تصديق ورغم كل شي يقوله ويحاول يقنعها فيه هي مو راضيه تقتنع ؛ وافي بس كافي !
ابعدت يديهه عنها تنزّل نظرها لبطنها ؛ لا تقنعني بشي ما اشوفه ما احس فيه
مو تقول لي ثلاث شهور ، ليش بطني ما تغيّر!
ليش ما اثبت طفلك وجوده !
واللي يعافيك ..
قاطعها دخُول الدكتور المشرف على حالتها ومباركته لها بالحمل وتوصياته لها بالاهتمام بنفسها اكثر
وطلع من عندها وهي تحاول تستوعب كلامه ؛ هذا شفيه يتوهم نفسك!!
قام من عندها تاركها تستوعب حالتها بسبب الاتصال المفاجيء اللي جاه
طلع من عندها يستقبل المكالمه خارج الغرفـه ، وكان هالاتصال من ابو آماليا
اللي نقله خبر رفض هيـام بإسلوب لبق جداً
وتقبّل منه الوافي بصدر رحب رغم كل شي
لكن داخله يحمد الله مليون مرّه لانها رفضته ولاهو محتاج انه يكمّل هالاتفاق ويستمّر بالسعي لتحقيقه
لان الاتفاق اختّل من عرف بحملها ، ومن عرف ان السبب اللي تجبره على الزواج فيه ماعاد موجود
قفّل المكالمه ومافي باله الا انه يساعدها انها تستوعب لانه ادرك انها ما تكذب عليه قد ماهو سوء فهم منها
وامّا وعده لها فهو مستعد للتكفير عنـه ، بعد ما حسّ بأنه هم كبير وانزاح من عليه
رجع لها وكانت شارده تماما ، لدرجه حتى دخوله ودخول الدكتور عليها وخروجهم تظنّه وهم صنعه خيالها اللي تمنى فرحه من هالنوع
اول ما اقبل عليها وجلس على طرف السرير عندها ، يتفحصّها ما كانت لمّه
لكّنه اجبرها تشعر فيه من هز كتفها بخفّه
ناظرته بتفحّص تسأله ؛ الوافي ، كيف عرفت انيّ بالمستشفى من متى جيت!
ناظرها بغرابه ؛ بسم الله عليك توني كنت عندك!
انتِ مو راضيه تستوعبين شي والا تتعمدين توهمين نفسك بالعكس!
اقولك حامل بشهرك الثالث ، بشاره مثل ذي ما تهزك!
ما تخليك تفرحين؟
شفيك انتِ !!
ما قدر انه يخليها تصحصح وتستوعب الا بإستفزازه لها بكلامه من استكمل ؛ ليكون كنتِ تعرفين بحملك!
وانا اللي كنت غافل ومصدق كذبتك!
ناظرته بصدمه ؛ احد يتبلى على نفسه بالعُقم ويجبر شخص يحبه على الزواج!
وافي شهالتفكير!
لا تجنني!
اردف بشبه انفعال ؛ وانتِ بعد لا تجننيني واستوعبي اللي اقوله لك
سألته ببرود ، تحاول تثبّت نبضها رغم اهتزازه الشديد وشفق روحها على كل ما يسرّها ؛ حلفتّك بالله صادق!
هزّ راسه بخيبه وهو يقوم من عندها ،
رجع بعد لحظات وهو جايب النيرس واوراق تحاليلها معه
مدّ لها التحاليل بهدوء ؛ ما تصدقيني لكن بتصدقين الاوراق واسمك اللي عليها
ولو ما صدقتي عندك هالنيرس هي اللي سوت لك التحاليل واستلمت النتيجه بنفسها
تبين ادله ثانيه ؟؟
نسوي لك سونار! عشان تشوفين !
قاطعته النيرس بإعتراض شديد ؛ لا لا فيه ضرر على الجنين ، بسبب سوء تغذيتها الجنين نموه اقل من نمو الجنين العادي
محتاجه رعايه خاصه اول
تنهد الوافي وهو يجلس بضجر ؛ وهاك دليل ثالث بعد ، اهمالك لنفسك شوفي وش سوا بطفلنا
كنا راح نخسره لكن ربّك ستر
ما ردّت عليه كانت تتأمل الورقه وتعيد وتزيد في قرايتها لين استشعرت انها حقيقه ولاهي وهم
اكيده ماهي خيال
وتمتمت من بين دموعها اللي احرقت خدّها ؛ والتحليل اللي طلّع اني عقيم وش وضعه!
ناظرتها النيرس بصدمه ؛ عقيـم؟
انتِ محلله من قبل؟؟
هزّت راسها درّة بالايجـاب ، واردفت ؛ وبنفس هالمستشفى بعد !
النيرس كانت تجهل حقيقة الموضوع واللي صار مع درّه ومع ذلك حسّت بأنها مضطره تعتذر لها ؛ نعتذر منك لو بدر منا خطأ يربكك ، لكن تحاليلك سليمه ونتايج حملك أكيده ، الله يتمم لك على خير ويسر قلبك فيه
والحين عن اذنك
طلعت من عندها ، ومن كلام النيرس وضح للوافي انها ما رجعت تتأكد ؛ الغلط عليك يادرّه!
من اول مره وافقتي على النتيجه!
ما خطر في بالك لو مره انك تتأكدين!
ردّت عليه بضيق ؛ ليش تظّن اني استقبلته بسهُوله ، انا بصعوبه اقنعت نفسي انيّ عقيم
كيف تبيني ابحث عن أمل وارجع اتأكد وينكسر قلبي الف مره ، اذا هو حقيقه
ماهو سهل قد ما تتصور !
ما شفت قد ايش كانت فرحتي لمّا رحت احلل وما شفت بنفسك كسرتي لمّا تلقيّت النتيجه
شعُور كان صعب علي اعيشه ، زي ما اشعر بصعُوبه بالغه الحين بتقبّل الحقيقه
انت تجهل كم بكيت كم نمت وداخلي منهار!
كيف بصعوبه اقابلك وانا اشعر بنقص حلم من احلامي معك!
ما تعرف شعوري وصعب تحكم عليه ، ما يشعر فيه الا اللي مرّ فيه وانهارت الدنيا عليه
حسّ بضيق وهو يشُوفها تنهار امامه وما قدر الا انه يحتضنها لصدره ..
مسح عليها برفق وتمتم بنبره حانيـه؛ اسف ياقلبي حقّك عليّ
بس حقيقة انيّ كنت بتزوج عليك عشان شي مو موجود انهتني
استكنت بحضنه وابتعد من شعر بأنها افرغت كل ما بداخلها
مسح دموعها ونطق بإبتسامه؛انتهى الحزن صار وقت تفرحين ياعيوني
ارتسم على ثغرها طيف ابتسامه ورجعت تتلاشى؛وزواجك؟
ضحك بخفـه ؛ الله كان اعلم فيك وارحم بي وقدّر ان كل وحده اخطبها ترفضني ، واخرتها اللي قبل شوي تلقيت من ابوها الرفض
وش تبيني اقول ؟
انا اسعد واحد بالدنيا تلقيت خبـر حملك من جهه ورفضي من جهه ثانيه
وامّا الوعد فا انا سعيت فيه قد ما اقدر والحين صار وقتّ اكفّر عنه بكل رضى
اللي ابيه منك الحين تنتبهين لنفسك ما عدتِ بروح صرتيّ بروحين
وكلكم اغلى علي من رُوحيّ
ابتسمت برضى من شعرت فيـه وهو يحطّ يده على بطنها ويمسح عليه ؛ ما كنت بكون بهالسعاده لوهو طفل من غيرك،الله اكرمني بك وبجزء منك يبرهن على غلاك العظيم بقلبيّ،فرحتي بهاللحظّه لو بوزعها على الدنيا كلها ما اكتفيت ، الف مبرُوك هالفرحه لنا ياقلبيّ والله يتممها لنا بخيـر
احتضنته وهي تمتم بعذُوبـه ؛ الله يبارك فيـك
..
" سويسرا ، 2:30مَ،"
كانت سدف واقفـه وتشرف على ركُوب السيّاح ومغادرتهم من الفندق للمطار ،
وكانت بجنبها رِتـال اللي تعوّدت على وجُود بسّام اخر فتره
تمتمت رِتال بحزن طفيف؛احس اكثر شي بفقده بسّام اول طفل احبّه بهالشكّل لطيف مرّه
اردفت سَدف بتنهيده؛وانا بعد تعلقّت فيه بشكل مو معقول ، الطفل محترم مرّه مو نفس غيره من الاطفال ، الله يحفظه
اول ما انهت جملتها الا بـ بسام يطلع برفقة ابُوه من الفندق
ضحكت رِتال بخفّه؛الطيّب عند ذكره يافديته
ابتسمت له واقبل عليها بعد ما فلت يده من ابوه، احتضنها وهو يبعد رافع نظراته لها؛قربيّ
انحنت لمستواه وهو يقبّل خدّها
ضحكت بخجل رِتال بينما سدف اردفت بغيره لطيفه؛وانا اخ بسّام ! مالي نصيب من الدلع ذا ؟
ضحك بسّام بخفه وهو يتقدم لها ويحتضنها ، وعاملها بالمثّل الا انه قبّل خدينها الاثنين
قبلّت خده بالمثل ومسحت على راسه ،واردف لها يسألها؛ عادي اصور معك ؟
ابتسمت سدف ؛عادي ياروح سدف ما طلبت شيّ
حطّته جنبها ومسكت يده وهي تنزل لمستواه تتخذ الوضعيه المناسبه للتصوير
بينما حازم صورّها معه كذا صوره وبوضعيات مختلفه
اختتمها بقُبلة خد من بسّام لـ سدف
ومثلها رِتال اللي تصورت معهم وبعض الصور تصورت لحالها معه
نطق حازم بهدُوء؛صار وقت الوداع
ابتسمت سدف وهي..
.
#دُرّة_الإبداعْ🌿..
قريبا اللقى يتجدد بإذن الله 💕

أنت تقرأ
رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️
Misteri / Thrillerللكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جميع اهلها بسبب حريق منزلهم وتتشتت من بعدهم وتعيش عند عمها القاسي واللي تهرب منه بليلة ملكتها من ولده لبيت ابوها القديم وتلقاه اصبح ملك للضابط...