91

13.4K 416 24
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك

,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

كيـف جعلت منهَا تنشغل عن هيـام وتسهج فيـه وبالرسـاله اللي استملكهَا فيهَا بدون تخطيط منـه .

" صالـة احد المعارض الفنيـه "
كانت ممسكـه بيد تُقى وتتأمل الرسمـات واللوحات واللي كل منهم تحمـل قصّه مختلفـه رواها كل راسم بلمساته الخاصـه
ابتسم الوافيّ اللي كان يتبعهَا واللي كان يجهَل هالعالم لكنّه ما يجهلها هي الرسمـه الوحيده اللي يفهمها
واللي كان عارف ومتيقّن اي حركـه بهالثـانيه بتظهر منها
وكيف انجذبت انامل كفّها لأحد اللوحات اللي استوقفتها
جاعله من ابتسامـة الوافيّ العذبـه تتسع اكثر واكثّر
اقترب منهَا ومسك كفّها النحيـل ؛ بخاطرك؟
هزّت راسها بالنفيّ ، وضغط الوافيّ بمسكتـه لها ؛ صحيح أجهل عالمك لكّن استحاله أجهلك !
ابتسمت بعذُوبـه ؛ صحيح عاجبتني وصحيح خاطري فيهَا ومنى عيني ازيّن مكاني فيها لكـن !
ترقبّ التكملـه منها ، وما جعلته ينتظر كثير من رفعت حاجبها وفلتت يدها منها ؛ مو كل شي بالخاطر من الصحّي لنا نحصل عليـه !
تأملها وهي تبتعد عنـه وساحبـه معها تُقى اللي رغم صغر سنهَا الا انها تفهم ببعض اللوحات والرسمَات
وعطتها من وقتها درّه وجلست تتحاور معهَا على كل شي يلفت نظرها وزادت من درجات الوعيّ عندها بهالمجال الواسـع والغامض بالوقت ذاتـه
كان الوافي يتبعهم بهدُوء .. وبعض الاحيـان يوثق لقطاتهم بحُب
لحد ما توقفّ عن التقاطه من لفت نظّره الشاب اللي مرّ من جنبـه ومتوجه لدرّه
تحت اندهاشه وانذهالـه !
وكيف بدّل ملامحـه وكساها بنار الغيره الحارقـه من رفع جواله واقترب بمسافـه بسيطه من درّه والتقط له معها سيلفيّ
وكيف صوت ضحكتـه وسعادته وهو يشرح سنين اعجابـه الطويله فيها وبأعمالها
متجاهل او مو مدرك بالاخـص ان اللي خلفـه زوجها اللي اشتحن بنيران الغضّب ولو ما احترم المكان اللي موجود فيـه ولو ما احترم درّه من الأساس
كان اجرم بهالمُعجب وطلّع كل جنُون غضبـه فيـه
اقترب منها على ابتعاد المُعجب عنها ، وما غفلت درّه عن جنُونه وهي تضحك بلُطف لأجل ما يدمرّه شعُوره ؛ مراهق لا تأكلـه بعيُونك!
رصّ على اسنانـه ونطق بشبه حدّه ؛ المراهق يكبر ! ما يبقى مراهق طُول عمره!
درّة بنبره رنانـه ؛ اي صح واضح ، شفتك كبرت !
انبترت هالنبره الرنانه من اخترق اسماعها صوت صرخات تُقى بـ " ماما " ولفتت كامل انتباهها وانتباه الوافيّ وانتباه الحاضريـن..
فزعت بخوف عليها من صرخت وكل فكّره سيئه هاجمتها
لكنها هدأت مُباشره لما اقبلت عليها تُقى اللي تستبق خطواتها الراكضه وابتسامتها مزينه ثغرها البريء وتكرر اسمها بحماس
ابتلعت ريقها تهدّي نفسها وخوفها اللي لوهله فجّر قلبها
وتلقائي تنهّد الوافي لمنظرها الباسم وارتاح قلبه
وصلتهم تُقى وحاوطت كفّها الحنون بأناملها الصغيره الناعمه ، وتمتمت بنبره يغشاها الحماس؛ماما تعالي بوريك شي
سحبتها معها لحد اخر المعرض ، واشرت لها على لوحـه معيّنه ، وبذات نبرتها الحماسيّه ولمعه بعيونها بريئه وطاغيه؛ماما شوفي نفس رسمتي اللي ساعدتيني فيها بالضبط!!
ابتسمت لها دُرّه بهدوء وانحنت لمستواها وتمتمت بنبره خافته وحنونه ؛نفسها؟
ركزي ياروح امك ، ركزي ياماما على زاويـة اللوحه ، شوفي ياروحي وش مكتوب!
عقدت حواجبها بحركة مُلفته وقرّبت ناحيه اللوحه وتفحّصت الزاويه اللي تاشّر عليها درّه
وارتفعت حواجبها تلقائياً لما لمحت توقيعها اللي اجبرتها دُرّه على خطّه بهالمكان تحديداً
توقيعها اللي كان عباره عن حرفها الاول وخربشات من حوله
التفتت لدُرّه بذُهول فضيع وتساءَلت ؛هذي رسمتي؟
رسمتي اللي ساعدتيني فيها!!
ابتسمت درّه بعِمق وحرّكت راسها بخفّه ؛رسمتك اللي انتي ساعدتي نفسك فيها ووصلتيها لهالمستوى الحلو والعالي!
ضحكت تُقى بعدم تصديق ومن دون ادراك منها ذرفت دموعها الطُفوليه على رقّه خدودها وبنبرتهَا البريئه الحالِمه؛يعني بصير رسامه مشهوره زيّك!
بيصير عندي متابعين كثير مثلك وافتح قناة باليوتيوب!
وبيجيني معجبين يطلبون يصورون معي زي اللي جاك قبل شوي!!
ضحكت دُرّه بخفه وهي تمسح مدامعها برقّه أناملها  وتسحبها لاسوار حُضنها؛بيصير كل اللي تبينه باذن الله
وبنبره خافته تميل للضحك استكملت؛لكن يجيك معجب؟ لا
ادعي ربك ان كلهم مُعجبات عشان مايتكرر موقفي مع ابوك لك بشبابك!
وصلتها نبرة الوافي بهاللحظه وقت اردف بنبره تميل للجُمود؛لا خوش والله!
وتبين تصيرين مشهوره بعد!
ناظرته تُقى بخوف وتوتر وسُرعان ما اندمل خوفها بين حناياها واظهرت ضحكتها الرنانه وقت استكمَل الوافي بنبره تحبّها منه ؛ تصيرين مشهوره وتسرقين مني ومن دره المعجبين!
ونصفى احنا على الحديده!
ابتسمت دُره لردّه وهي ظنّته لوهله ممكن يوقف بوجهها ويمتنع
رفعت راسها تُقى بغُرور؛اذا بصير مثل ماما درّه ف استاهل اخذ معجبينكم
احتضنتهَا درّه بضحكـه خافتـه؛بتصيرين احسن من درّه بعد ياروح درّه انتي!
اكتفَى الوافـي بإبتسامه زينّت ثغره وهو ممتّن وجداً لدرّه اللي ما تتوانَى لحظه بأنهّا تغمر تُقى بالحُب سواءً بالاسلوب او التعامـل
اخذ نفس بعُمق وهو يستكمَل معهم لحظاتهم الحنونـه بـ المعرض.

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن