151

5.5K 188 29
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك وكُومنت 🎵💗؛

,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

ابعدها يدفعها عنه بخفه ؛ خير فرضاً ما لبست اكذب عليك على طول تصدقين انتِ!
ناظرته بإحراج ، تبتسم على انفعاله
ثم ارتفعت نظرتها بشكل تدريجي لخصلات شعره اللي يتناثر منها الماء تتضجر منه ؛ اعدمت المكان الله يهديك زين كذا
ناظرها بعدم مُبالاه يسحب مخدتها الجافه ويحطها تحت راسه ثم انسدح ؛ ابي الماء انا
يازين لمساته تبهج قلبي
ناظرته بإستغراب ؛ الحمدلله والشكر مالقيت احد تتغزّل فيه وصفيت على الماء !
التفت عليها يعقّد حاجبه ؛ والله اللي تغزلت فيهم سخروا من كلامي ، على الاقل الماء ماراح يرد علي ولا راح يبين لي  اعجبه كلامي او لا !
ضحكت على غرابته تضربه على صدره العاري بالمخده ؛ نام الله يخلف علي ماخذه لي شخص زعول ، على اتفه الاشياء يزعل
مسك المخده يثبتها على بطنه ؛ ما شاء الله من اللي زعل من لون عيون .. الغيور
شكله انا ما كنت ادري ، المره الجايه علميني عشان انتبه
رفع حاجبه يحط يده تحت راسه يستفزها ؛ تصبحين على خير
ناظرته بقهر ؛ كل المخاد اعدمتهم بالمويا انا وين انسدح ؟
فتح عيونه يبتسم يجاوبها يبعد المخده عن صدره يغمز لها؛ صدري يكفيك توسدّيه
ناظرت بصدرّه اللي كان له نصيّب يبتّل تجاريه بجرأه؛ حتى صدرك متبلل مثلهم ما يفيدني
سحب روبه يمسح صدره ويجفف نفسه ؛ صار جاف يلا تعالي
جاوبته ببرود تستفزه ؛ واذا بكيت وتبلل؟
عقّد حاجبه بإندهاش ؛ بعد ولك عين تبكين بعد كل ذا !!
ردّت عليه تغيضه ؛ مدري يمكن مايكفيني حنان صدرك
برودها وعبطها عليه استفزه ،يخليه يسحبها يجبرها ترتطم بصدره
تبتلع ريقها لما التقت عينها بعينه ولمّا صارت قريبه منه لذا الحد تزداد عُقدة حاجبه ؛ ما يكفيك حنان صدري!
بالله عليك!
كتمت ضحكتها على شكله تهز راسها بـ " لا"
تضاعفت عُقدة حاجبه اكثر واكثر يحرر خصرها من مسكة يده يحطها خلف راسها يقربّها له يقبّلها بُعمق
ثم ابعدها عن مستوى نظره مسافه ضئيله ؛ ما يكفيك حنان صدري اجل .. عسى اكف..
كتمت شفاته بكفها تناظره بحُرقه وغضب ؛ عيب سيطر على لسانك ياقليل الادب
ناظرها يستفزها يبعد يدها ؛ تفكيرك اللي قليل ادب تخمنين اشياء م كنت بقولها وتحاسبيني عليها وانا بري مظلُوم و انتِ اللي ظالمتني
ناظرته بصدمه تضحك بتعجّب؛ قسم بالله انك ما تستحي ولسانك متبري منك ، غريب ياخي ما توقعت شخصيتك كذا مره صدمتني
ابتسم يسحب نفسه للخلف يرفع راسه على السرير بمستوى خفيف ؛ كيف كنتِ متوقعتني؟
جلست تتربع وهو ميل سدحته يسند راسه بيده يحس ورا تربيعتها ذي سوالف طويله ؛ اول ما تقابلنا كنت هيبه وحاولت اجاريك واصير اشجع منك بس فشلت كنت يمه تخرع خوفتني
ولما صحيت الصبح عندكم بالمخفر صرت شخص استفزازي عكس شخصيتك بالليل وبنفس الوقت بارد بلا قلب مستفز
ولما اخذتني لبيت ابوي الله يرحمه شخصيتك كانت غريبه شخص ما يثق بأحد وسهل يكذب اللي قدامه
ماعندك اي استعداد لتصديق احد
ولمّا نزلتني تحولت شخصيتك لشخص الطف شفت فيك الخوف لكن ما تجرأت اروح معك نفرت منك ومن كل اللي اظهرته لي خلال وقت قصير
ما حسيت بأي أمان ناحيتك وهربت
ولما التقيت فيك بأغرب مكان المكان اللي ما يخطر على بالي انك تكُون فيه شفتك فيه
بكل مكان تطلع لي كأنك فار
ناظرها بصدمه ؛ انا فار!!
ضحكت بخفه تسترسل ؛ وش اقول قطو عشان ترضى المهم انك شخص بكل مكان ينشاف
اخترت الفار لاني اكره القطو ماعلينا
رفع حاجبه بتعقيد ؛ سميني اي شي الا الفار يع !
ناظرته تماثله بتعقيد حاجبها ؛ وهي حبكت على الاسم خلني اكمل سالفتي لا تقطعها !
لا اسميك بريعصي!
ناظرها بدهشه ؛ شفق هيه بديتي ترا تفلتين لسانك!
ضحكت بخفه ؛ اسفه اسفه خلاص بكمل قصتي وياك
ابتسم بقل حيله ، تستكمل هي ؛ تدري اني كنت ما اطيقك ولا اتحمل اشوفك
بس وقتها كنت مابي ارجع لعمي مابي اتزوج عزّام وينتهي كل شي حلو بحياتي
امه ما تكره احد كثري وكأني قاتله احد من اهلها مابيها تكون عمتي وهو طيب مره مره مره حسيت ما اتقبل يكون زوجي كذا
حسيته ينفع يكون اخوي اكثر
ناظرها بصدمه ؛ لحظه لحظه يعني انا ماني طيّب!
ابتسمت بضجر ؛ لا اله الا الله انت بتوقف على الكلمه!
خلاص بطلنا سوالف
مسك يدها يعترض قومتها ؛ خلاص بسكت والله كملي
استعدلت تستدير تستند بظهرها على خصره وهي مازالت متربعه تستكمل ؛ قلت ما قدامي الا عدوي اللدود اخليه يسمح لي ابقى الليله وبكرى اشوف لي صرفه
لان الظلام كان على وشك يحل وانا خوافه صراحه يعني م انكر بعد اللي عشته خوفي من الظلام
بس انت حمار طردتني ليش ما تستحي؟
مسوي فيها !
قلت رجل دوله اكيد بيأمن شعبها اخر شي كذا
ضحك بخفـه ؛ ما كنت طايق شوفك الحق يقال
ناظرته ببرود ؛ عادي اصلا حتى انا ، بس بعد اللي سويته ولمّا اعترضت طريقي اوك خفت بالبدايه
بس بعد اللي قلته لي حسيت انك رجال ينشد فيه الظهر
ما كان عندي اي توقع عن سبب طردك لي الا انك ماتبي تشوفني لأنك تكرهني
لكن يطلع سببك عشان حرمتي عليك بس ، مره أثر فيني حتى لو كنت قدامك عكس اللي شفته
وبعد العيشه معك حسيت كل النظره اللي اخذتها عنك كانت ايجابيه شوي شوي والله ياطاح قلبي ومحد سمى عليه الشكوى لله
بس ما انكر انك تقهر ومستفز وعديم قلب وكل شي
بس استاهل انا رفضت عزام الطيّب عشان اخذ واحد يحدث ردة فعل على كل شي
ناظرها بعدم تصديق ؛ انتِ تهينيني ترا !
ابتسمت بعدم مُبالاه ؛ بترد على اهانتي يعني ، والله شوف عندي الثقه اللي تخليني اقولك الاقوى ولا حرك فيك ساكن
ضغطت بسبابة كفّها اليسار على قلبه تلامس بأناملها صدره العاري ؛ هذا ممتلي فيني حد الهلاك وش ماسويت يغفرلي
فما علي منك انا علاقتي توطدّت مع قلبك مالي ومالي لسانك وش حكى
انتفض قلبه من ملمس يدها المباشر على صدره ومن كلامها اللي ما كان الا شفافيه لحقايق قلبه يبتسـم بعذُوبه ، فقط يبتسـم الابتسامه اللي تتوسع اكثر واكثر
ويتبعها تنهيدات الرضـى والحُب يسألها بهدُوء ؛ عزّام وانا لو عشتي ظرُوف غير اللي عشتيها
لو كانت امه تكن لك من الحُب ما يكفيك من تختارين انا والا هو ؟
ناظرته بهدُوء يسترسل ؛ اعتبري انك ما انحديتي على اختياري ولك الحريه بالاختيار انا والا هو ؟
تأملته بصمت ترفع ضغطه حتى تزلزل داخله ؛ انا والا هو !
ضحكت بخفه ؛ طبعاً انت وبس انت ، قايله لك ما يناسبني عزّام طيّب بالحيل مره
انا احبك انت لأن شخصيتك تناسبي بطيبك عدل وبقسوتك عدل وبكل شي عندك وزن وثبات
احبك فقط بدون اسباب وبعدين مالك دخل لازم اجاوب
لا حول ولا قوة الا بالله
يامعين الصابرين
انفجر ضحك من انفعالها الغريب ورُومنسيتها اللي تمُوت ولا تكملها لازم تخربها
يدفعها بخفه بركبته عن بطنه ؛ خلاص تعبت نامي الله يسلمك
ناظرته بدهشه؛ صدق ما تستحي!
ناظرها ببراءه ؛ وشو!
انتِ شفيك تراني تربية ابوي عيب !
تسبين تربية ابوي لا حول ولا قوة الا بالله
ضحكت بصدمـه تعانده ترجع تستند بظهرها على بطنه ثم تمددت تخلي راسها على خصره
تذهله معها من غيرت وضعيتها على يمينها بحيث عيونها تكُون مقابل له ؛ الحين كيف انام صدق وانت اعدمت المخّاد؟
ناظرها بذهُول ؛ على اساس عندنا فقر مخّاد حنا!
ناظرته تبيّن عجزها ؛ والله متعيجزه اقوم واطلّع جديده رجولي متكسره وعيوني متخدره وجسمي يا الله السلامه يتمنى العافيه
ناظرها بضحكه ؛ انا ماخذ عجُوز وانا مدري !
صارحيني!
ناظرته ؛ اي عجوز وش فيها العجُوز ياحلاتها كل م قابلتها الابتسامه شاقه وجهها ياعمري وتحسسك ان الحياه بخير والحقيقه الحياه مطلعه قرونها
ناظرها بأسى ؛ بدت فصلتك ياست شفق ، انتِ بخيـر؟
ابتسمت تقُوم من على خصره تنزل من على السرير ، تفتح الكبت تأخذ مخده ثم رجعت له
جلست على السرير تعدل مخدتها ثم انسدحت
ناظرها بصدمه ؛ ما كلفتي على نفسك تجيبين لي معك!
جاوبته وهي تعدّل وضعيتها بالانسداح وتغطي نفسها ؛ اخدم نفسك يالشايب عجوزك بتنام تصبح على خيـر
ابتسم بأسى يقُوم ، يبعد المخاد اللي تبللت ويتركهم على جنب ، فتح ذات الكبت واخذ منه مخده ثانيه
سقطت عينه على السله وعلى الارنوب الجديد اللي سوته له
نزل يده لمستواه يلتقطه وكانت مخلصته يجهل متى خلصته وليش ما سلمته له للحين
يبتسم يرمي المخده بجهته وبدون انتباه منه ضربت بظهرها ترفع راسها تناظر فيه بصدمه ؛ ما تهجد يالشايب !
اول ما شافته ينزع الروب من عليه صدت نظرها ترجع تنسدح وتغطي نفسها
يضحك بهدُوء وهو يعلق الروب مكانه ، تقدم يطفي الانوار
يسحب مخدته لجهته ثم انسدح بهدُوء
عينه جفاها النوم وصدره متكدّر بالحيل
استعدل بسدحته يعطي شفق ظهره يفكّر باللي عاشه قبل ساعات
وحقيقة الحادث اللي راحت ضحيّته امـه بدون ادنى ذنب
وكيف طلعت شكُوكه بمحلها وانه يطلع حادث مدبّر
لكن المقصُود فيه لا ابوه ولا امـه انما خاله بسبب خلافات شخصيّة بينه وبين صاحبه
حتى تعمّقت الخلافات لدرجة العداوه
لدرجه تخليه يفكّر انه يتخلّص منه بأي ثمـن
نزلت دمعه من عينه تعبّر عن مدى حزنه والمه اللي عجز يكتمه ونثرته دمعته
ما يمّر في باله حاليا الا طفُولته اللي قضاها بكل ثانيه يشتاق لأمه ، يفتقدها بكل وقت
والكذبه اللي انزرعت بداخله تخليه يفقد انه يعيش مع ابوه بعلاقه وديـه بدون توتر
صاحب خاله اللي أودى بحياة امه للهلاك
وصاحب ابوه اللي لذات السبب حرمه من عيش طفُوله سليمه
كان من حقه انه يعيشها بسعاده
لكن كل منهم كان مسبب له اذى فادح بدُون ذنب
يعاقبُونه على اشياء ما كان له صله فيها لا من بعيد ولا من قريب
يتألم لدرجة الهلاك ، يشعر بحركه خلفه
يمسح دمعته يسيطر على حزنه يرجع يمتثّل للعاديه
يسحب جواله يشغل الكشّاف ثم التفت
يعرف سبب حركتها ، يتطمّن باله وقلبه انها راحت بسُبات عميق وانها نامت بدُون لا تحسّ بحالته
يمدّ يده يمسك يدها يعدلها ويعدّل وضعيتها بالسدحه
اقترب منها بهدُوء يتمتم وكأنها تسمعه؛ رغم كل شي مريّت فيه لكن احسني محظُوظ
لأن فيه شخص بحياتي يهمني اكثر من احزاني
يشغلني عن نفسي بكل مرّه احس اني وصلت فيها لدرجة الهلاك من كثر التفكير
طيحتي الماضيه اشغلتيني عنها فيك
واليوم نفس الشي وكأنك تحسين فيني
الحمدلله عليك وعلى نعمـة وجُودك بحياتي ، وجُودك اللي يأخذني من نفسي ويخفف عنّي
ابتسم بعذُوبه يطفي الكشـاف يبعد جواله ويتركه على الكُومدينه خلفه
ثم رجع يقترب منها ، يحتضنها وهو يدفن راسه برقبتها
ثواني قليله حتى غمّض عيُونه ينام بهدُوء .
..
بعد اربـع ايـام.
" 10:30صَ "
ابتسم بخُبث يمسك ملف قضيتها للمره الاخيره وهو يطالعها يدّب الرعب في قلبها من جديد من اردف ؛ كل ما يحتويه هالملف يدينك ويوديك ورا الشمس ،
سرقه اختطاف انتحال شخصيّه
وكل قضيه لها عقاب مُختلف بتعفنين بالسجن من وراها
عارفه حجم جهلك وين وداك؟
ناظرته بضيق يكتسيها الخوف القاهر ؛ حتى بعد اللي عرفته عنيّ والسبب اللي خلاني اسوي كل ذا !
مازلت مصّر تعاقبني!
ناظرته تبصر جديته عدم اهتمامه تسترسل ؛ ترا ما يفيدك اللي تسويـه لان حتى زوجتك راح تتعاقب معي
مثل ما رجعت معك بهويتها حتى هي دخلت البلد بهويتي
رمقها بنظرته الحاده ؛ لا تجيبين اسمها على لسانك ظُروفها تختلف عن ظرُوفك
هي بريئه لكن انتِ ما يعفيك اي شي ولا راح يسامحك القانون على جرايمك مهما كانت دوافعك انتِ مذنبه
حتى كلامك معي الحيـن لا يقدم ولا يأخر
الأفضل انك تستغلين هالدقايق تستعدين فيها ذهنياً للامتثال أمام القاضي وتقبّل جريمتك
غير موضع نظرته من عليها للجنديتيّن قبل يخرج ؛ اخذوها من هنا لقاعة المحكمه فوراً
انتفض كل ما فيها تشعر بالقيُود اللي تكبّلت يديها فيها من جديد
سحبتهم لها مأخذينها من الزنزانه الخاصه فيها للمحكمه حتى تواجه كل قضيه وتحاكم على كل ذنب اقترفته وكل جريمه ارتكبتها
تستشعر ضيق الفضاء فيها وعمق الألم لكن رغم كل ما تشعر فيه هاللحظه الا انها تشعر بذات الوقت ما عاد يفرق معها شي
هدفها الاساسي طلع عكس ما تظنّ استحال عليها تحقيقه
ماعاد بقى لها اي دافع تعيش عشانه وتحارب دنيتها وظرُوفها لأجله
كل شي سلب منها الحياه واليوم هي تسلب الحياه من نفسها بإرادتها
بعد ما حاكمت نفسها بالموت لا محاله
رغم رُوحها الباقيه في جسدها لكن داخلها مات وانتهى ولفظ أنفاسه الاخيره
'

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن