66

15.1K 414 30
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك  🎵💗؛

,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

جلس يدور لها على غرفه مناسبه ، وشاف اكبر غرفه واشرحهم وبمكان مناسب وبدون تردد ترك شنطة ساره فيها
طلع منها وشاف ايڤا جالسه على الكنب وتلعب بأيبادها ، وتوجه لحدها وهو ينطق بهدُوء ؛ نرتب ملابسك اول وترجعين تلعبين زين؟
هزّت راسها بهدُوء .. وهي تنزّل ايبادها على جنب
راحت مع ابوها ، وهي تفرغ شنطتها من ملابسها
وتساعد ابوها بترتيبهم بالكبت
خلصت وهي تاخذ فساتينها وجكيتاتها وتعطيه يعلقهم لها
قفلّت شنطتها وبتساؤول له؛ وين احطها؟
نطق ابوها بهدُوء وهو يأشر على المكان المؤقت؛ حطيها هناك واشوف لها حلّ بعدين
خلصّو من ترتيب كبتها ، وبعدها كملو مستلزماتها الباقيه
خلصو من تنظيم غرفتها على دخلت ساره ، بالبخور بعد ما بخرّت غرفة اخوها
بخرّت غرفة ايڤا ، ومن بعدها طلعت وبخرت باقي البيت
رجعت ايڤا تلعب بأيبادها ، وامّا روّاف اخذ المبخره منهَا ، وهو ينطق ؛ خليها عنّك انا اكمّل ، وروحي شوفي الغرفه اللي اخترها لك عاجبتك والا لا؟
اشر على مكان الغرفه ، وهي راحت لها على طُول
دخلتها وكانت فاضيه حتى سرير ما فيها لكن وسيعه وشرحه وجازت لها
وطلعت لروّاف وعلمته بأنها مناسبه لها وحبتّها ،
على ضربة جرس البيت
اشر عليها روّاف وهو يشوفها بترجع لغرفتها ، واردف بعجل ؛ لا اخذي ايڤا ودخلو غرفتها وقفلو عليكم
اخذت ايڤا ودخلت لغرفة ايڤا زي ما طلب منها وقفلت
الباب
وامّا هو فتح الباب ، وطلب منهم يدخلون لانه هو طالبهم
علمّهم بمكان الغرفه وطلب منهم يحطّون كل شي فيها
تركهم يشتغلون على راحتهم بعد ما علمّهم بالامكان
وجلس بالصاله ينتظرهم يخلصون ..
,
.
عزّام وقفّ امام بيت العمّ نُعمان،
ونزل وهو يضرب على الجرس ، لين انفتح له ورحبّ فيه صايل بحراره
بادله الترحيب عزّام ومن بعدها اردف ؛ لزّام موجود؟
هزّ راسه صايل بهدُوء ، ونطق ؛ ايه بغرفته جالس
ادخل واناديه لك
هزّ راسه عزّام بالنفي واردف بعجل ؛ لا انا بروح له بعد اذنك
تركه صايل على راحته ، ودلّه على غرفة لزّام
صعد له عزّام ، وهو يطرق على باب غرفته بخفّه ومن بعدها سمح لنفسه بالدخُول
شافه جالس على كنبته وماد رجله المصابه على الطاوله ، وعكازه جنبه ، وتركيزه كامله بجواله
توجه لحدّه وجلس قباله واردف له بدُون مقدمات وهو ياخذ جواله منّه وينزله على الطاوله ؛ بكلمّك بموضوع مهّم وما يتأجل صراحه
وابي تركيزك كامله معي
انزعج لزّام من حركته وخطفه للجوال ونطق ؛ طب قول ترا افهم مو تخطف الجوال مني بعز اندماجي
نطق عزّام ؛ ياربي منك قلت لك موضوع ما يتحمل مني اتعامل معك زي ماتبي
ناظره لزّام ولاحظ جديّته وتوتره ونطق ؛ شفيك شصاير؟
استعدل عزّام ونطق ؛ انت سألتني اذا انت ناسي شي مهّم بحياتك
وانا جايك اليوم ومتجاهل كل عقبات اللي يصير لو خبرتك
المهم اني ما اندم بعدين
ناظره لزّام بإهتمام واضح وبهدُوء ؛ ايه كمّل ؟
استكمَل عزّام بذات النبره ؛ من كل المواضيع والاحداث اللي صارت لك ونسيتها اهمهم خطبتك لاختي
المهم اانها انخطبت من غيرك وملكتها بكرا
وجاي احذرك اليوم اذا ما خطبتها من جديد ولحقت على عمرك تراها بتروح من يدينك
ووقتها  لا تلومني اذا تذكرتها
ضحك لزّام بعدم تصديق ونطق ؛ انت صاحي؟
انا لو احب وحاس اني احب كان عرفت ، انت لا يكون رامي علي اختك وتبي الفكه منها ؟
كان كلام لزّام قوي ، ويقهر حيل وما يقبله عزّام على غاده لو كان لزّام قايله وهو متذكرها لكّن الحين مجبور انه يعذره ويتجاهل كل شي لانه ابخصّ بحُب لزّام لاخته وكيف كان مصّر على انه يتزوجها وحاول بكل الطرق انه يسمع موافقتها رغم رفضها له واردف ؛ عارف انك ما راح تصدقني وقلت لك من قبل اني مهما قلت لك راح تنكر
لكن اللي صار ما يسمح لي انتظر ثانيه وانا اللي شهدت على وضعك قبل الحادث وكيف كان اصرارك عليها
سكت لوهله وهو يشوف صدمة لزّام واستكمل ؛ بخليك تشوفها نظره شرعيه ، واذا ماحسّيت انك تعرفها او انه فيه داخلك مشاعر لها اطلع ولا تذكر هالموضوع من جديد ، والله معك والله معها
كان عزّام يناظره ومترّقب لردّة فعله ، لكّن لزّام كان يناظره وهو مندهش
وجلس صامت صمت طويل وهو يفكّر بكلام عزّام
وكيف انه جاد لدرجه انه يطلب منه يشوفها بدون تردد
وحتى متقبل فكرة ان لزّام لو ما حسّ بشي يتركها وينساها
كلامه هذا خلاه يتأكد من اللي يقوله عزّام ، لان مستحيل فيه ولد يرضى يخلي احد يشوف اخته بإرادته
ومن بعد صمّته الطويل اردف ؛ قلت لي متى ملكتها ؟
نطق عزّام ؛ بكُرا لكن يشهد علي االله انها ماهي بإرادتها مجبوره
ولو تعرف مين اللي خطبها بتنجلط!
ناظره لزّام بتعقيد ونطق ؛ مين؟
عزام بهدُوء ؛ سلطان ولد خالي
انصدم لزّام ؛ سلطان ماغيره المعقد!!
هزّ راسه عزّام بالايجاب ، ونطق ؛ ومن يفهّم امي انه معقّد وهي طايره فيه وبتعطيه بنتها بكل سهوله
نطّق لزّام بثقه واصرار ؛ والله ما ياخذها ولا تصير حليله له وانا حي
ابتسم عزّام بفخر ونطق ؛ والله هذا العشم
اردف لزّام وهو يحاول يقُوم ؛ لحظه مو قلت لي اني خاطبها قبل!
كيف تسمح له يخطبها على خطبتي مايجوز!
اردف عزّام وهو يبتلع ريقه ؛ محد يدري انك خطبتها ووافقت عليك غيري
غير انك ما لحقت تخطبها رسميا لان صار عليك حادث
وبسبب اللي صار اجلت الموضوع انا على ما تصير زين
لكن ما توقعت انها تنخطب وتوافق امي
الا لحظه وين تبي تروح؟؟
اردف لزّام وهو يتكي على عزام ؛ بنزل لابوي اكلمه عن الموضوع ماعندنا وقت تبي البنت تروح لشين الطاري سليطن !
سليط اللسان؟
هزّ راسه عزّام بالنفي ونطق ؛ لا اكيد
نطق لزّام ؛ اجل يلا عشان تساعدني بعد نقنع ابوي ونعجل الخطبه .
,
.
لكّن حتى هالامنيه ، انحرم منهَا من شعر باللي تمسك بكفّه
فتح عيونه ولقاها فوق راسه واردف بإستعجاب ؛ تبين شي؟
اردفت له ميَاس ؛ قُوم معّي ابيك بشي ضرُوري
رفعت راسها على ارداف امهّا لها بـ " خليه لا تزعجينه يبي ينام؟ "
اردفت لهَا مياس بدون لا توضح اي شي ؛ يمه ابيه بشي ضروري هو ما يجينا الا بالسنه حسنه ما راح يموت لو طلع معيّ شوي
كانت بتصّر امهَا على رفضها ، لكّن احترمت رغبة ابو خالد من شافته يقُوم من على رجلها
واردفت بهدُوء ؛ على الاقل خذ لك فنجان قهوه قبل تروح
هزّ راسه بالنفي ونطق ؛ ما اشتهيها اذا فيه كُوب شاهي مايخالف لكن بدون سكّر
فزّت غلا من مكانها بغير العاده واردفت بعجل ؛ من عيوني الحين يجيك اطلق كُوب شاهي بالحياه
ناظروها كلهم بتعقيد ، حتى ابوها اللي كان منشغل لفت نظره قومتها
معقُوله هذي غلا ، اللي بالعزره تخدمه
معقوله هذي غلا اللي تقوم الحرب بينه وبينها بالعاده
هي تتبرع بنفسها تخدمه بدون لا يطلبها حتى!
ناظرت فيهم وعرفت اسباب نظراتهم ، واردفت ؛ شفيكم لهالدرجه غاسلين يدكم مني ، ترا انا بالعاده خدومه يعني مو جديد
اردفّ سلمَان بشبه ابتسامه ؛ نعرف انك خدومه ، بس انا ماتخدميني الا بعد حرب وشروط
هالمره متأكده انك بصحوتك ، اشك انك نايمه صراحه
وراح تطلعينها من عيني اذا صحصحتي؟
ضحكت بخفّه ونطقت ؛ ولانها مرّه جت منّي بدون شرُوط فإعتز فيها
هزّ راسه بخفه ونطّق وهو يقُوم من على الكنبه لجل يروح مع مياس رغم انه شاك اصلا ان ورا قومتها شي وانه مستحيل تجيب له كُوب شاهي صالح ؛ يلا اجل قوّاك الله احتريك
مشى مع ميَاس اللي مازالت ممكسه بيده وما تركتها ثانيه ، واردفت بصُوت مسموع لغلاً اللي توجهّت للمطبخ ؛ غلا هاتي الشاهي لغرفتي بتلقينا فيها
صعدوا للاعلى ، ودخلت مياس ودخل معها سلمان ، واردف وهو يجلس على احد كنبات غرفتها الفرديه ؛ وش موضوعك؟
جلست بعده ونطقت ؛ صراحه ماعندي موضوع ولا جبتك عشان شي يخصني ، انا اخذتك عشان شي يخصك
ابي اعرف وش اللي صاير معك؟
صاير شي جديد معك انت وسويّر ؟!
طلعّت منها سويّر بدون شعور مع انها مو معتاده اصلا تناديها بهالاسم
لكّنها لفتت نظر سلمان اللي ابتسم بحزّن ؛ سويّر ؟ ياخوفي بس يصير مالي حقّ بنطقها بعدين
ناظرته ومن هالجمله بس قدرت تعرف ان اللي صاير معه شي قوي بالحيل ؛ تكلّم لا تبقيه بداخلك فضفض لي ياخوي
استند بظهره سلمان على الكنبه ؛ انتي تعرفين اني طلقت ساره وحُرّمت علي ونيتي  اسوي المستحيل عشان ارجعها
وكان هذا أملي الوحيد
لكن اليوم صار شي خلاني اراجع حساباتي وافقد الأمل نهائيا
اليوم عرفت سوير بأن طلاقنا وقع وتركت البيت من لحظتها وراحت لبيت اخوها
ما تركت لي شي بالبيت يدّل على رجعتها
لكن تركت شي واحد حيّرني معها ، تركت لي فُرشاتها حقّت الاسنان وبس
وانتي تعرفين ان فُرشاة الاسنان محد يتمسك فيها وانّ مدّة صلاحيتها ثلاث شهُور وبس وتنرمي بعدها
ليه تركت عندي شي ينرمي بسهُوله ؟
هذا اللي عجزت اوصل لتفسيره
مدري هي تقول ، مدّة تذكري لك بتكون بس ثلاث شهور وبعدها انساك وارميك من داخلي مثل ما رميت هالفرشاه عندك
والا تقول مدّة فراقنا ثلاث شهور بس ومن بعدها ارجع لك
بنجن يامياس بنجّن من هالتفكير بنجّن
ابي بس طرف علم من عندها يريحيني
هل حزني مؤقت والا بجلس طول عمري ابكي فراقها!
تنهّدت ميَاس وهي تشوفه يشرح وضعه بكل يأس وحزن واردفت ؛ صدق اني ما اقدر اضمن لك رجعتها لكّن تحلّى بالصبر ياخوي ولا تفقد أملك
ولا تنسى ان مافيه حزن يدوم
هذا وعد ربي لنا بسورة الشرح ، قال تعالى ؛ { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا }
وهذي بشاره عظيمه بأنه كل ما واجهت صعوبه بحياتك راح يتبعها فرج وفرح
لا تيأس وتسمح للشيطان يزيد من حزنك ويعمي بصيرتك
عن ثقتك بالله
اصبر واحتسب الاجر من ورا هالوضع اللي انحطيت فيه
ولا تنسى انه اختبار من ربك وحطّك فيه وانت قدّ انك تجتازه بالصبر والأمل
يكفي انك تأخذ من وراه حسنات واجر على صبّرك عليه
اهم شي عظّم ثقتك بالله وتجاهل عدو الانسان اللي يجيه ويوسوس له كل ما الفرص سنحت له
ويكبّر بداخلك امور المفروض انه يصغرها لان اللي مسؤول عنك وعن حياتك ربك وحده
وربك مستحيل يحطّك بوضع مافيه خير لك او انه صعب عليك
انشرح صدر سلمان بعد كلامها ، وتبدلّت الضيقه اللي بداخله لامل كبير يكفي انها ذكرته بربه وان الواحد بعز ضيقه وحزنه لا يجزع بالعكس يصبر ويتذكر ربه بأنه على كل شي قدير
وان الوضع اللي انحط فيه مصيره ينتهي وانه موعود بالفرح والفرج بالنهايه
واردف ؛ عسى الله لا يذوقني حزن فرقاك
ابتسمت لدعوته واردفت ؛ ولا فرقاك
ضربت على ركبته بخفّه واردفت بضحكه خفيفه وهي ترفع حاجبها ؛ وبعدين من قالك ماراح تسمع عنها شي
ناسي انها عندي راح ازعجك بأخبارها أوّل بأوّل
وراح اثر على قرارها لدرجه حتى لو مفكره تتركك تتراجع وتختار الرجعه لك وهي مغمضّه
ابتسم غصب عنه ونطّق ؛ تعلميني فيك عساك على القوه
ضحكت بخفّه  على طرقت غلا للباب ودخلتها عليها واول شي لمحته عيونها ابتسامة سلمَان
انشرح خاطرها ، وهي تتقدم له وتقدّم له كُوب الشاهي
اخذه منها واردف ؛ توقعتّه ما يجي صراحه
ناظرته برفعه حاجب ، وهي تاخذه منه اول ما قربه لشفاهه وانتثر شوي منه ؛ تشرب هوا اجل ولا تذوقه
هذي جزاتي مسويته بكل حُب وعلى اقل من مهلي
ناظرت فيها ميَاس بضحكه ونطقت ؛ ايه هذي غلا اللي نعرفها مو اللي قبل شوي
تنهد سلمان وهو يقول بإستفزاز ؛ كله شاهي ترا ، وش اللي على اقل من مهلي
حتى السكر ملغيه
حدّه مويا وظرف لبتن
وشو مسو..
قاطعته من نطقت ؛ وانت عبالك كُوب الشاهي اللي اسويه
نفس كُوب الشواهي اللي معتاد عليها
لا حبيبي وبعدين مو بس لبتن وماء ، ما تشمّ ريحة النعناع الطاغيه عليه
هزّ راسه بكذبه وهو يلفّ على مياس ؛ ما اشم تشمين ي مياس؟
مياس اللي تعرف جوّه نطقت بذات الكذبه ؛ لا م اشم صراحه ، انتي متأكده انك حطيتي؟
ناظرتهم غلا بشكّ ونطقت ؛ بعد كلامكم بديت اشك اني حاطه بدال النعناع بقدونس؟
بروح اتأكد
مسكها مع نهاية تيشيرتها ووقفها وقف وهو يخطّف الكُوب منها وينطق ؛ خليني اتأكد اول من الطعم يمكن ريحته ما طلعت لكن طعمه موجود
ناظرته غلا وهو يرتشف منه وبترقب نطقت ؛ هاه كيف طعمه فيه نعناع؟
نطق سلمان بهدُوء ؛ الطعم مايبان من اول مره خليني اطعمه مره ثانيه
جلس يشرب منه وهي تنتظره لين انتصفّ الكُوب ، وهي لحد الحين على برائتها ماتدري انه يخدعها من البدايه
وشاف ان ذي انسب طريقه عشان يسترجعه منهَا
طلع من الغرفه وهي مصدومه ، والتفتت على ميَاس ونطقت ؛ هذا شفيه ما قالي اذا الموجود نعناع والا بقدُونس!
ضحكت ميَاس ونطقت ؛ وانتي من عقلك اذا الموجود بقدونس بيجلس يشربه عادي
كان تفله على وجهك!
جالس يلعب عليك ياخبله عشان يهتني بشربه
صرخت بإسمه غلا ، وهي تطير من عند مياس وتلحقه
اول ما سمع صوتها سلمان وهو بمنتصف الدرج ، شربه مرّه وحدّه
ركضت له وهي تنطق ؛ رجعه لي ي قليل الادب رجعه
ناظرها بضحكه استفزازيه ونطق ؛ شربته كله كيف ارجعه لك؟
اخذت منه الكُوب بقهر ونطقت وهي تدفعه على الدرج ؛ متخلف انا الغبيه اللي اغير اسلوبي معك
ابتسم سلمَان وهي يحاوط اذرعها وينطق ؛ لا عاد خلينا نكمّل الهُدنه تكفين
ناظرته بتعقيد ؛ ومن قال انها هُدنه اصلا؟ ماني راضيه عليك
تخدعني انت ووجهك!
وانا متعبه نفسي عشانك؟
ناظرها ببراءه ونطق؛ وش اسوي هذا اول شاهي تسوينه لي من ايدينك
كيف اخليك تشربينه وتحرميني منه
ما كان قدامي الا ذا الحل واستغل فهاوتك شوي
ابتسمت غصب عنها لانه عظّم وقدر الشي اللي جاها منه لاول مرّه واردفت ؛ وكيف عاد طعمه؟
ردّ عليها سلمَان ؛ يجنن صراحه وبيكون وظيفتك تسوينه لي كل ما جيتكم مالي دخل
نطقت بغرور وهي تدفعه مع خصره ؛ اقول تخسي هي مرّه وبس
هربت وهي تجلس عند امها ، وامّا سلمان اللي تغيّر مُوده بالكامل وانشرح صدره ، وكيف ما ينشرح صدره وعنده خوات ينحطون على الجرح يبرى
توجه لحدّ ابوه وجلس بجنبه، ونطق بتساؤول ؛ الا ما شفت رُبَى وروابي وينهم؟
نطق ابوه بهدُوء ؛ طالعات مع صديقاتهم عندهم جمعه اليوم ، محتفلين بوحده منهم يقولون انها مخطُوبه
هزّ راسه سلمان بفهم ، والتفت على امّه ؛ ماهي بعادتك ياميمتي تتركينهم يرُوحون بروحهم لهالمناسبات؟
ضحكت غلا ونطقت؛ ي قدمك صدق ، انت عبالك انهم للحين بعمر 18؟
الحين كبروا وصارو بعمر الـ 21 يعني زيهم زي مياس
وزي ما امي تاركه مياس تعيش حياتها بدون لا تصير معها
هم نفس الشي بدت تعودهم على انهم يعتمدون على انفسهم وياخذون راحتهم
نطق سلمان وهو يرفع حاجبه يقهرها ؛ اي زين اهم شي انتي للحين ماتخطيتي العمر اللي تسمح لك امي فيه تهيتين لحالك
اردف ابوه بهدُوء ؛ ليتك ما كلفتي على نفسك وجاوبتيه
هذا الواحد ما يفكر يجاوبه حتى ويعطيه وجه
غلا انبسطت على كلام ابوها ، وامّا امّ سلمان خزته واردفت ؛ عشتو وتسب وليدي الوحيد قدامي!!
نطق ابو سلمان بهدُوء ؛ وليه ملك منزل ما ينسّب !
ما تشوفينه حاط دوبه ودوب قعدتي ونور عيني ؟ وتبيني اسكت له لا بالله ما سكت!
زاد غرور غلا وهي تقُوم من عندها وتضّم ابوها مع ذراعه وتجلس عنده وتأشر لسلمان ؛ روح اذلف بس عند امّك
هذا ابوي لوحدي
خزّها سلمَان وهو يمسك يد ابوه بنفس طريقتها وينطق وهو ماد لسانه ؛ هذا اذا خليته لك اصلا
ناظرتهم امهّم بصدمه ؛ لا بالله حملي فيكم راح بلوشي
جلست جنبها ميَاس وهي تحاوط كتفها وتحبّ راسها ؛ افا بس يروح بلاش وانا موجوده؟
انا اكفيك عنهم اصلا
وبعدين هالاثنين ما تعودتي عليهم
ما يثمر فيهم الطيب دايم
هنا سكنت الغيره ابو سلمان واردف ؛ لا بالله دلعي لك يامياس راح بلوشي
ناظروا فيه سلمان وغلا بنفس الوقت ونطق سلمان ؛ لا تصير طماع يالغالي ترا ما يمدحون رقم 3
ونتيجة 2-1 حلوه ترا ومقبوله
خلال هالاثناء دخلو رُبى وروابي واللي لحقو يسمعون اخر شي ، وتوجهو لعند امهّم ،
رُبى جلست بجنب امهّا من الجهه الثانيه ، وامّا روابي جلست بحضن امّها وعانقت رقبتها واردفت ؛ وخذلك ريمونتادا عظيمه وحدّث النتيجه عندك من 2-1 الى 3-2
ناظروا سلمان وغلا وابوهم بصدمه ، ونطق ابوهم وهو يدفع سلمان وغلا عنه بخفّه ؛ هيّا خلّ النتيجه تنفعك الحين
ضحك سلمان وهو ينطق ؛ عادي عادي ما صار شي
نلعب جوله ثانيه ونفوز
يوم لك ويوم عليك
ضحكو على تعزيزه لنفسه ،وامّا امه ابتسمت بشدّه وإنشراح على وضعه اللي تغيّر كثير عن اول ما جاهم
,
.
" بيت روّاف "
طلعو له بعد ما ركبو كل شي
شاف شغلهم ودفع التكاليف كامله وخلاهم يمشُون
توجه لغرفة ايڤا وهو يضرب على الباب وفتحت له ساره وطلب منها تجي معه
اخذها لغرفتها اللي كانت قبل نصّ ساعه فارغه من كل شي وخلاها تشُوفها
ناظرته بدهشه وهي تشوف الغرفه تأثثت وصار فيها سرير وكبت وتسريحه وستاير كامله من كل النواحي ونطقت ؛ بسم الله امداك تسوي كل ذا؟
ناظرها بهدُوء ونطق ؛ المهم عسى ااختياراتي اعجبتك؟
لاني ترددت فيهم
ناظرته بذهُول ؛ اصبر انا للحين ماني مستوعبه اصلا م شفتك تطلب يعني
كيف كذا
نطق بإبتسامه ؛ ومن قالك اني طلبتهم الحين؟
ذولا كنت مفصّلهم مع غرفتي انا وايڤا على أمل انك لو زرتينا بيوم تجلسين عندنا
وتكون لك غرفه خاصه
لكن ما وصلو ، ودقيت عليهم قبل ساعه استعجلهم
وجو الحين
المهم اعجبوك؟
اردفت بإبتسامه وسيعه ؛ كيف ما يعجبوني واللي مختارهم انت
وكيف اصلا مفكر بأدق التفصيل اللي تهمني ما نسيتها للحين
عن جد بدون لا اجاملك مره حبيتها
اردف لها بإبتسامه ؛ الحمدلله ، عاد باقي الكماليات انزلي انتي بنفسك واختاريها على ذوقك
هزّت راسها بالايجاب ، وهي تردف ؛ يبي لي انظفهّا وابخرها اول
بعد شغل العماله
طلع من عندها وتركها على راحتها ، وهو يروح لعند بنته ويجلس ،
شغل التلفزيون اللي بالصاله وحطّ على قناة المباريات وجلس يتابع
ولو انه ماله بالمبارايات لكّنه جالس يضيّع وقته
وامّا ايڤا حصلت لها الفرصه تحكي لابوها عن الشي اللي صار معها بيومها ، تركت الايباد على جنب ، وهي تردف ؛ اي صح بابا نسيت اقولك
شفت ماما درّه وجابت معها بنت زوجها
اسمها تُقى وتعرفت عليها وحبيتها وقررنا نصير صديقات
تدري يبه طلعت تدرس معي بنفس المدرسه ما كنت اعرف عنها
وتدري بعد بابا هي اصغر مني بسنه انا 9 وهي 8 سنين
يعني انا بصير اختها الكبيره مره مبسوطه اني تعرفت عليها
ابتسم روّاف على سعادتها وحماسها وهي تشرح له ، وتجاهل ضيق صدره من ذكر طاري درّه
ومحاولاته الكثيره عشان ينسيها تعلقّها بدره
لكن بدال لا تنقطع العلاقه بينهم تطوّرت وصارت صاحبه مع بنت زوجها
واردف ؛ حلو اهم شي ما تتحلطمين فوق راسي لان ماصار عندك اصحاب للحين
ابتسمت ايڤا ببراءه ونطقت ؛ لا تُقى حلوه حبيتها من شفتها
وبعد لان قصتها تشبه لقصتي
سكتت واستكملت بحزن ؛ ماتت امها وهي صغيره مثلي
ولا لحقت تشوفها
ابتسم روّاف بضيق ونطق ؛ الله يرحمهم
وجلس يكمّل المباراه ويشغل نفسه عن طاري درّه اللي ما قوى ينساها للحين لكّنه متأقلم مع وضعه ومكتفي ببنته وراضي بنصيبه
وامّا ايڤا رجعت تنشغل بأيبادها وهي مبسوطه .
،
.
نزلُو لزّام وعزّام وكان العمّ نُعمان جالس مع صايل بالصاله ويسولفون
توجهو لهم وجلسو
ومن بعدها اردف لزّام بدون مقدمات وهو يبتلع ريقه وبكلام عجل ؛ يبه انا نويت اتزوج وابيك تخطب لي بنت خالتي
التفت على عزّام ونطق بخفوت ؛ الا وش اسمها؟
ناظره ابوه بصدمه ونطق بشبه ضحكه ؛ تبي تخطب بنت ماتعرف حتى اسمها !!
متى صارت ذي؟
اردف لزّام بإحراج ؛ يبه اخته لازم اعرف وش اسمها ، يكفي اني اعرفه هو وهو يعرف من اقصد
ناظر العم نُعمان لعزّام ؛ اي وحده من خواتك يبي يخطبها؟
اردف عزّام وهو يبتلع ريقه ؛ غاده ياخالي
هزّ راسه العم نُعمان بفهم ، وهو اصلا عنده خبر من قبل عن خطبة لزّام السريه لغاده ، لكن كان يبي يتأكد ويسمعها منه بنفسه
بس ما كان عنده علم بموافقة غاده عليه ، ونطق وهو ماهو منتبه لعمره وعيونه على عزّام ؛ وهي غاده وافقت عليه؟
ناظره لزّام بصدمه ، وبذات الوقت عزّام ، وامّا صايل فكان مكتفي بإبتسامه على صدمتهم
ومن بعدها نطق لزّام ؛ كنت تعرف من قبل؟
هزّ راسه العم نُعمان بالايجاب ، ومن بعدها اشر على صايل ؛ هو اللي علمنّي عن خطبتك من وراي لهَا
بس ما كان عندي علم اذا هي وافقت عليك او لا
نطق عزّام بعجل ؛ موافقه موافقه ياعمّي
ناظروهم كل من صايل والعم نُعمان بحيره من وضعهم واردف صايل ؛ انتم شفيكم مستعجلين على الخطبه؟
فيه شي صاير ماندري عنه
نطق لزّام بدُون تردد بلوم واضح ؛ دامكم تدرون اني كنت خاطبها وابيها ليش مافيه احد منكم علمنيّ
تدرون بسبب سكوتكم كانت بتروح من يديني وتنزّف لغيري ،لو ما عزّام جاني وقالي !!
اردف العم نُعمان بتعقيد ؛ وحنا وش درانا!
وبعدين انت خاطب من وراي ولا تعبت نفسك تقولي شي !!
صدق انك ما تستحي!
ترا انا ابوك مو اصغر عيالك استح على وجهك!!
وتكلم معي زين !!
لا اسد لك عينك اللي مبحلقها بعيني!!
نطّق لزّام بتسارع وبإعتذار شديد ؛ اسف ي الغالي حقّك علي بس انصدمت لا تلومني
الحين انا ابي اخطبها وش اسوي ، وملكتها بكرا!!!
دبروني وش الحل؟ وش اسوي؟
نطق صايل بكل هدُوء ؛ انت خاطبها قبله وعزام وانا وابوي نشهد لك
والبنت على كلام عزام موافقه عليك وكل شي
يعني الجديد اللي خاطبها ما يعترف الشرع بخطبته ولا هو مسموح له لانه خاطب على خطبة اخيه
تنهّد عزّام ونطق ؛ بس ملكتها بكرا وراح يتممون الموضوع
نطق لزّام ؛ وعشان كذا انا ابي املك عليها الحين
دامها موافقه وكل شي ما يحتاج ننتظر
ابتلع ريقه عزّام بصدمه وما كانو صايل والعم نعمان اقل منه صدمه ونطق العم نُعمان بإنتقاد واضح ؛ وش تملك عليها الحين انت مجنون والا صاحي؟
نطق لزّام بضجر ؛ اجل انتظر سليطن الغبي ياخذها!
لا بالله ما اسويها
اردف صايل بهدُوء ؛ محد قالك اتركها بس انت شايف الساعه فيه ملاّك بيملّك لك هالوقت!
غير الاجراءات الطويله المطلوبه منك!!
تنهّد لزّام ونطق ؛ طيب دام الملكه ما اقدر اسويها بهالسرعه وش اسوي؟
اردف العم نعمان بهدُوء ؛ خلها عليّ
سحب جواله وهو يدق على سطام تحت نظراتهم ، واول ما استقبل مكالمته ابو عزّام وسلّم عليه وسأل عن حاله واحواله ، نطق له بدُون مقدمات ؛ اسمع ي عديلي واتوقع انك ما راح ترضى بعد اللي تسمعه مني باللي صار
انا داق والومك على اللي سمعته ، كيف ترضى تزوج غاده وتسمح لشخص يخطبها وهي مخطوبه من لزّام ولدي وموافقه عليه
ابتلع ريقه عزّام لانه انحط بموقف لا يحسد عليه
بينمَا العم نعمان استكمَل تحت دهشة سطام اللي انحط بموقف غبي ولا يدري عن شي ؛ تراها بحقّ يالعديل ، ومطلوب انك تصحح هالغلط لان حتى الدين ما يسمح بخطبة الشخص على خطبة اخيه
دامها مخطوبه من ولدي ما اسمح انها تروح لغيره
وانا كلي ثقه فيك انك راح تسوي الشي الصح .. مع السلامه
قفّل منه وما كان يبي يسمع منه ردّ لانه مايبي يحرجه بالرد لانه عارف بأن اتصاله فيه والكلام اللي قاله وهو متعمّد فيه احرجه من الاساس
ناظر لعزّام المنخطف لونه ونطق ؛ ماصاير الا الخير لا تحاتي
وابوك يعرف المرجله ومستحيل يحط نفسه بهالموقف
كانو كلهم متوترين وخايفين من اللي يصير  عدا العُم نعمان اللي يعرف سطام زين وواثق من ناحيته.
،
.
خلال هالاثناء عند سطّام اللي تلقّى اكبر صفعه وصدمه بحياته ، ناظر حوله بشتات وهو مو مستوعب اللي صار من اصله ، قام من مكانه وهو يصرخ بإسم غاده
اللي طلعت له من غرفتها ركضّ
وهي مرتعبه من حدّة صوته وملامحه ونطقت بربكه وخوف وهي لحد الحين ماتعرف وش غلطها اللي ارتكبته وعصّب فيه ؛ نعم .. يبه .. امرن..
قاطعها من اردف بحدّه واضحه ؛ انتي مخطوبه من لزّام ولد نُعمان وموافقه عليه بدُون علمي!!!
انقلب لوونها للون الاحمر من الصدمه والمصيبه اللي تلقتها
ابتلعت ريقها وهي مو قادره تنطق له بحرّف
ومن بعدها هزّت راسها بالنفي واردفت بلعثمه على صرخته عليها بـ " تكلمي!!
هو خاطبك من وراي؟ " ...

💥تم نقل للبارت رقـم 771 الفصـل 26 💥

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن