,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك وكُومنت 🎵💗؛,
#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر
'
ناظره سعُود بدُون تردد يردف ؛ انا ايامي بهالدنيا قليله ، انا مريض ومرضي ماله علاج
والدكتور عطاني كحد اقصى ثلاث شهُور
يعز علي اترك سدف وراي بدون عزوه واهل
انت تعرفها واكيد انها علمتك بكل قصتها
قاطعه الكايد ينطق بهدُوء ؛ ان جماعتك واخوانك وخواتك ما يبونها ونافريها ومو متقبلين وجُودها بينكم لانك فقط متبنيها
هزّ راسه سعُود بأسى ، يأكد كلامه ؛ ولان مالها احد بعدي ، الدار اللي اخذتها منها لأجل اتركها تحت رعايتي
شارطين انه اذا صار شي لا سمح الله
ترجع وما تطلع من عندهم الا لزوجها
وانت اعرف بالامور ، ف انا عندي خيارين
يا ارجعها للدار ، يا انيّ ازوجها واتطمّن على حياتها من بعدي
ما انكر اني قاسي معها ببعض الامور لكنها بنتي واحبها وما ارضى تكون حياتها بعدي تعيشها بلا حريّه
تحت قيُود وقوانين صارمه
ناظره الكايد وهو يترّقب منه يختصر ويعطيه زبدة الحكي ، يسترسل سعُود بهدُوء ؛ الوقت ما يسعفني اختار لبنتي زوج صالح وعلى شرُوطي ورغباتي
لكن انت ..
قاطعه الكايد ، يعقّد حاجبه ؛ انا ؟
ابتسم سعُود يجاوبه ؛ انت رجل والنعم ، صح صغير لكن بعد شهر بتمم عمرك الـ 19
اذا يرضيك تكُون زوج لسدف وتتحمل انك تكُون مسؤول عنها بعد موتي
او اني اخترت الاول ورجعتها للدار اللي اخذتها منها وهناك تعيش على ما يبُون
ناظره الكايد بصدمه ؛ بس انا ما انفع لها
انت شايف وضعي كيف ، وما اقدر اني اكون مسؤول عن بنتك !
سعُود كان يحس ان الكايد ما صدق كلامه ولاهو ماخذه بجديه ياخذ الملف يعطيه له ؛ فكر بالموضوع ورد لي ، لا تطوّل
طلع من عنده تارك الكايد بصدمته وحيرته يقلب الملف بيده وهو يحس هاللحظه اللي عاشها غير واقعيه
مو قادر يستوعبها
يحسها كذبه من سعُود ولا يستبعد هالشي
فتح الملف يشوف اوراق الفحص اللي تثبت مرضه وانه تعدى المرحله اللي تساعد الاطباء على مساعدته
يتنهد بحزن
وهو يأخذ الاوراق اللي تحتها ويشُوف اوراق سعُود المزيفه اللي تثبت تبنيّه لسدف
والشرط المذكُور
يقفل الملف وهو معطي نفسه الوقف والفرصه للتفكير
حتى مرّ الوقت واخذ الكايد الموضوع بجديّه
وفكر بسدف فقط ، وعز عليه انها بعد حريتها ترجع تنحبس بين جدران وقوانين صارمه
يدري انها ما تماثله بشعُوره ودايماً تذكّره بأنهم اخوان
ويدري ومتأكد ان كل قرار يتأخذه بيأثر عليه
رفضه للزواج منها بيخلي سعُود يطبق كلامه
وقبُوله للزواج منها بيكسر اخوته لها وبيعاكس رغبتها
لكن ضرر الثاني بالنسبه له ارحم من ضرر الخيار الاول واللي خلاه يختاره رغم التردد يعطي سعُود موافقته على الزواج من سدف
وهو اصلا ما يرغب فيه ولا له نيّه يتزوج بعمره الحالي
يحسّ انه مو جاهز ولا مستعّد
لكن للظرُوف احكام
تمر الايام ويحين وقت زواجه وإرتباطه ببنت يحبّها
لكّن قلبها ما ينظر له نفس النظره
مستحيل ينسى كيف لمّا زفها له ابوها
كيف كانت ملامحها تشرح سواد الدنيا بعيُونها
وكأن انحكم عليها بالموت
يمسك يدها برفق ، تنفر منه تسحب يدها
تناظره بكُره وهو ماله ذنب ، قلبه اللي قرر يحميها
مو هو اللي ماله حيل ولا قوّه
يعجز كل العجز عن تقبّل نظرة الكُره منها بعد ما كانت عيُونها تلمع لشوفته
يضحك ثغرها تستانس بوقتها معه
من هاللحظه كل شي تغيّر وكأنه يُعاقب على قلبه اللي حنّ عليها وما رضى لها البُعد والعزل عن عالمها اللي اعتادته
تتلاشى ابتسامته يضيق صدره
تنتهي ليلة زواجه اللي كانت مقتصره على كذا شخص
يدخل لغرفته اللي ما زالت على وضعها
ما غيّر فيها شي وكأنه هو بنفسه يرفض التغير اللي صار
بحياته وانفرض عليه
يتوجع قلبه من شافها جلست ببرُود
ثم ناظرته بحُرقه ترمي على مسمعه اسألتها المُوجعه ؛ ليـش انا ؟
انت اخوي !
انا ما اقدر ارفض ابوي لكن انت غريب عنه
كيف فرض عليك هالقرار
ليش طعته!
ليش كايد خرّبت حياتي !
شد على قبضة يده يرمي بشته من على جسده ، يجلس لكن بمسافه بعيده عنها ؛ ما خرّبتها حياتك ولا نويت اخربّها ابداً
انا مثل ما انا ما تغيّرت ، شخص تهميّنه ويفداك بعمره
لا تنظرين لي هالنظره يا سدف وتقتليني
ابتسمت بسخريه تنزل مدامعها ؛ وش فايدة الكلام وافعالك عكسها ؟
قبلت انيّ اكون اختك ، ليش صرت زوجتك الحين!
احلامي تبخرّت ، كل شي نويته تدمرّ بهالزيجه
ليش طيّب ؟
عطني سبب مقنع لهالتضحيـه اللي خليتوني اضحيها بعُمري !
لأني يتيمه بس ، لانه يتمنن علي بأنه تباني
فعطى نفسه الحق يتخلّص مني ويعطيني لأي شخص يبيه؟
انا شذنبي طيب ؟
ما رميت نفسي عليه اهلي اللي رمُوني !
قام الكايد من مكانه يتقدم لها ثم بادر يحتضنها
ويعانقها ؛ جيتي بيتي ما انتِ في بيت شخص غريب
ما راح يلحقك منّي مضره ولا ضيّم وانتِ بحياتي
لكن انا مجبُور ياسدف مجبُور
مجبور اهدم رغبتك لمصلحتك
اعذريني والله ما انوي لك الا المسرّه
انهارت بحضنه ، حتى هدت بعد لحضات تبعد عن صدره
تناظره بضيق وهي مو فاهمه من كلامه اي شي لكن وضح لها انه حتى هو ما كانت له نيّه يرتبط فيها
ثم اردفت برغبتها ؛ ترضى نبقى اخت واخوها وما يغيّر اللي صار بينا اي شي ؟
تبسّم بحزن وما عطاها اي اجـابه لان طلبها كسر قلبه ولا ودّه يستعجل ويرد ويعطيها موافقته
يبي يفكر فيه لأكثر وقت ممكن
حتى تكُون اجابته عن قناعه بدُون تردد
حتى يدرس احساس قلبه وهل بيصمد ويقرر التخلي عنها ليبقى اخوها للأبد او لا
يغيّر مجرى الموضوع بهدُوء ؛ بدلّي فستانك اكيد انه ضايقك
الغرفه ذي صارت ملكك من اليوم
وانا بكُون بغرفة اميّ وابوي
انسحب من عندها قبل لا تجبره على الإجابه وتأخذ منه ما يريح قلبها وينهي مخاوفها بنهاية هالاخوه بتعمقّ العلاقه بينهم .
..
يستفيق هاللحظه من ذكرياته الماضيه معها على صوت رنين جواله اللي اشغله عن كل ما يُؤذي قلبه
وجاه بالفرج
يعدّل وضعيته ثم سحب جواله ، يستغرب من اتصال اخوه
ثم فتح المكالمه يرّد عليه بهدُوء" هلا "
وصله ردّ حازم " هلابك ، اسمعني كايد ولو ان اللي بقُوله ما يسرني انا لكن مجبُور
انت قلت لي ان اللي ورا اللي صار تكُون سدف
لكن بسّام يقُول غير هالشي كله "
استعدل الكايد يرفع نفسه ثم جلس بإهتمام واضح لأجل يسمع الباقي بإنتباه وتركيز " ايـه وش قالك بسّام ؟ "
رد حازم عليه بهدُوء وبنبرته خيبه ما قدر انه يخفيها من فعلة اخته " اول شي سامحني ياخوي ، ما توقعت ان الحقيقه اللي قلتها لهناي بيرُوح ضحيتها بسّام
امس اتصلت علي هناي ، وسألتني وجلست تحقق معي اذا بسّام ولدي انا او ولدك انت زي ما سمعت
ما كنت بقولها الحقيقه لكن حلفتني بالله وعلمتها القصه من البدايه للنهايه
والحين انصدم من بسّام انها قالت له انكم تكُونون امه وابوه ، وحرفت القصه وبهرتها لأجل تكرّه بسّام فيكم
لكن بسّام ما صدقها وهرب منها لسدف
وسدف من اللي سمعته زعلت وسألت بسّام ، لكن مو نفس التسجيل اللي سمعناه
التسجيل اللي سمعناه ناقص ياكايد
وكلام سدف كله كان سؤال عن ردّة فعل بسّام على اللي سمعه
سامحني ياخوي ما توقعت اختي لها نوايا خبيثه كذا
عشان بس تبعدك عن سدف لانها تشُوفها ضُره لها ومازالت "
انصدم الكايد من اللي يسمعه وحسّ انه تسرّع بظلم سدّف وتندم بالحيل على اللي سواه فيها
وبعد اللي عرفه ما استبعد ان كلام سدف واللي قالته كان حقيقي وان هناي بعد كذبت عليه
يقفّل المكالمه بسرعه ويوّدع حازم بعد ما شكره على انه بادر بتوضيح سوء الفهم وساعد اخوه قبل يتعاظم الوضع ويخسر سدف فعلا
يطلع من غرفته وداخله براكين من الغيظ ما تهدى كان ناوي على نيّه شينه ينهي فيها هناي وخباثتها
لكن اللي سمعه خلاه يعجز عن تكمّلة طريقه ويهتم اكثر بالنبره اللي سمعها
ينتفض ايسره بكامله من التفت ..
..
دخل الوافي ينزّل شماغه على الكنب
يثير استغراب درّه اللي لحظته من طلعوا من بيت سلمان وهو سارح وصامت
وما كان مناسب الوقت انها تفتح معه الموضُوع
لكن وضعه اربكها كثير ، تنزل شنطتها على الكنبه
من شافته انسحب يطلع من الغرفه
نزلت عبايتها تحطّها مكانها
ثم دخلت تبدّل فستانها لبجامه مريحـه
خلال هاللحظات ، كان للوافي رغبات أخرى
يدخل غرفة بنته يشُوفها تختار لها بجامه لأجل تبدّل
لفت انتباها يضحك ثغرها تلتفت عليه ؛ بابا ؟
ابتسمت الوافي بهدُوء ؛ تُقى ، بدليّ وتعالي حبيبتي انتظرك
ابتسمت بعذُوبه وكل ظنّها انه بينومّها كالمعتاد وبتنام على حسه بعد ما فقدته لشهُور طويله
كانت تنام وما تلحق عليه
بدلّت وبعد لحظات طلعت له تقدمت ترفع جسدها على السرير
ثم جلست ، يلتفت عليها بهدُوء يشُوفها كيف مبتسمه لحضُوره
تسحب اللحاف على جسدها ثم استندت بظهرها على مخدّتها
تأملها بهدُوء ثم بادر يسألها بنبره ليّنه ؛ من جابك للأمسيـه ؟
ما كان سلمان صح ؟
ابتلعت ريقها بخوف ، يلحظ خوفها يسترسل بهدُوء ؛ ما اسألك لاني زعلان او معصّب منك ولا شي
ابي اعرف مين كان
شخص نعرفه ؟
تلاشى خوفها تبتسم بإرتياح تسأله ؛ بابا ، كيف عرفت انيّ كذبت ؟
مسح على شعرها بلُطف ؛ لمت سلمان لانه مادخل معك وعلمني الحقيقه وانه ما شافك بذيك الليله
اقدر اعرف من اللي جابك لي ؟
والا بينك وبينه اسرار ؟
ضحكت بهدُوء لنبرته ؛ لا بس خفت اقولك الحقيقه وتزعل
انا زي ما وصيتني وحذرتني ما اروح ولا اجي مع اي احد ما اعرفه
بيومها كنت حابه احضر لك ، فكنت بطلب من ماما درّه توديني
لكن ما لقيتها ونزلت تحت لجدتي وطلبت منها تدّق على عمي سلمان لكن قالت ليّ ان جواله مقفل ما يرّد عليها
سكتت عن التكمّله يردف الوافي بهدُوء؛اي كمّلي شصار بعدين ؟
استرسلت تُقى بهدُوء ؛ قلت لها تكلمّ عمي رواف وجاء اخذني عشان يوصلنّي ما قصّر
ولمّا سألتني ما حبيت اقولك انه عمي روّاف اللي وصلني
خفت تتضايق مني لأني ما استأذنت منك ولا عطيتك خبر
بس حبيت افاجئك بوجودي
عقد حاجبه الوافي؛كيف جبتِ رقم روّاف ؟
اردفت تُقى تجاوبـه؛ كان عندي من زمان لمّا تكُون ماما درّه ماهي موجود واحتاج ايڤا اخلي جدتي تكلمه ويعطيني ايڤا
اخذت رقمه من ايڤا بالمدرسه واحتفظت فيه من وقتها
تأملت ملامح ابوها وما كان غاضب ابداً ولا زعلان منها لكّنها سألته بضيق ؛ زعلان مني؟
حرّك راسه بـ " لا " ؛ ما ازعل من قُمر دنيتي وضياها ، بس حبيّت اتطمّن
وروّاف والنعم ، خير الرجال
بس لا تتكرر ياتُقى ، وش ما كانت رغبتك وحدّك الله على سلمان وما كان موجُود ، أجليه لرجعتي او بلاش منه
سمعتيني ؟
ابتسمت بهدُوء تحرك راسها بالايجـاب بخفه ثم رمت نفسها على صدره
ابتسم يحاوطها بحنيّة ثم اخذ يمسح على كتفها
ثواني قليله ثم سندها على مخدتها لأجل تنام بهدُوء
..
" الكايد"
ينتفض ايسره بكامله من التفت يدرك تواجدها
بالصاله وعبراتها اللي هلّتها
لبس ولدها اللي تحتضنه يديها
يلُوم نفسه متعجّب من تصرّفه ؛ كيف شكيّت فيها !
كيف صدقت انها ممكن تفضّل نفسها على ولدها وتقوله كل شي
اخ مني !
تقدم لها بخطواته الهاديه يناظرها بحزن
تصّد تمسح مدامعها من شعرت بوجُوده
تنهد بضيق يجلس جنبها ، لكّنها بادرت تبتعد عنه تسحب نفسها بمسافه عنه
ضاق من وضعه وحالته معها وما عرف كيف يراضيها
او حتى كيف يبادر بالإعتذار لها
وهي اصلا ما عطته اي بوادر من جاء صدت عنه وما اكتفت تصّد الا ابتعدت
يجاريها بوضعها ثم انسحب لها يقرب نفسه
وكل ما قرب ابتعدت وهو يسوي نفس الفعل
لين ما صار عندها اي مساحه للابتعاد بسبب زاوية الكنب اللي اعترضها
تناظر فيه مجبُوره وهي شبه منفعله ؛ اهرب عنك تلحقني شفيك!
بتكمّل اللي بديته !
باقي كلام قاسي ما قلته
تذكرته وجاي تقُوله الحين
وش تبي !
ناظرها بلين وهو ما ينكر انه كره نفسه بذي اللحظه اكثر من قبل
من شاف ملامحها والاحمرار اللي يعتليها
عيُونها اللي تعبت من كثر البكي
حالها اللي ما يسرّ قلبه بتاتاً يردف ؛ جيت اعتذر ، ما جيت ازيد جرحك جراج
انا اسف كنت مغيّب عن الحقيقه بدليل مزيّف
لكن بانت الحقيقه وعرفت انك مظلُومه
كنت ناوي احاسبها لكن حالتك ردتني ، اعذريني ياسدف
انتِ بالمستشفى تجاهلتي كل شي عشان ولدك
وانا مثلك تجاهلتك عشانه
كنت اجهل لكن احمد ربيّ انه ما طال جهلي
ما اطلب منك السماح ولا اطلب منك اي شي
بس انا لي حق التبرير ولي حق انك تسمعيني
انا ماني قاسي وانتِ اعرف الناس فيني لكن احبابي يجُون بالمقام الأول
ولدي اللي رضيت يكون ولد لشخص غيري وصبرت سنين
ظنك بسيط عندي اللي عرفته عنه والحقيقه اللي انقالت له بغيابي!
واللي زادني قهر انك انتِ الوحيده اللي طلبت منها تخفي وتنتظر
تعرفين شكان شعُوري!
ما تطرقت ولا عاتبتك على انك بادرتي تقولين لهناي الحقيقه لانك تجهلين عدم معرفتها
لكن ولدي..من تلقيت الخبر وانا ما اشوف قدامي
سمعت الصوت أكثر من مرّه ادور على شي ينصفك ما لقيت
تجاهلت حتى اني ابادر معك بالكلام لكن حديتيني
انا ماني ملاك ازل واغلط وممكن اجرح لكن بدُون قصد
كانت تناظره وهي مازالت مقهُوره منه محرُوق قلبها على اللي سواه جرحه لها ولا شي عند انه بادر يبعد ولدها عنها عشان كذبه
تردف بقهر؛انت اوجعتني ثلاث مرّات،ما تغتفر اوجاعك
بالمرتين كذبتني والثالثه اقساهم
سنوات كثيره كنت بعيده عنه ولمّا اهتنيت بقُربه بادرت تبعده عني
لو ابعده عنّي شخص غيرك،حازم مثلا ما شكيت ولا اهتميت
لكن انت !
كايد انت ، اللي بليلة زواجي منك
قلت لي جُمله وحده ما نسيتها للحين "ما انوي لك الا المسرّه"
شف وش سويت فيني الحين عاجبك وضعي اللي انت اسبابه ؟
تنهّد بضيـق؛بس انا ما اهمّك ياسدف ، هذا كلامك
كيف تصرفيّ فرق معك هالمره واوجعك؟
انا مين،وش اهميتي عندك !
عقّدت حاجبها لتطرقه لوضع بعيد كل البُعد عن وضعهم حالياً ؛ اعتذرت ..لكن اعتذارك ما قبلته
غلطك ما يمحيه الا رجعة ولدي لحضني
قامت من عنده،يعترضها من مسك يدها يرجعّها يجلسها ؛ ابي اعرف شصار ابي الحقيقه كامله
تبين ولدك ..بيرجع لك لكن ابي اسمع وش حصل بغيابي
ناظرته بهدُوء ، ثم بدت تعلمّه بكل شي صار،وكيف تطرقت لذكر علاقتهم
وكيف كانت طريقتها بالسرد مُبهمه
وكيف لمّا كانت على وشك التوضيـح هو داهمهم
يناظرها بذهُول من انتهت؛معقُوله بسّام ما شك انك تهرجيـن عني !
انا سبق وقصيت عليه نفس القصص
ناظرته بحيـره ترفع اكتافها بعدم معرفـه؛اللي لاحظته انه كان حزين ولما سألته كان ايجابي تجاه الأم والاب
وفهم انهم ما تركوا طفلهم برغبتهم وكانو يحبُونه
ولمّا لمست فيه هالشي كنت مستعده اقوله كل شي
لكن ما صار ابعدته انت وخربّت كل شي
من خلال الايام اللي قضيتها مع بسّام ما احس انك تحتاج وقت اكثر ، الولد عنده استعداد للمعرفه وبيتقبلها
لكن انت مدري ليش خايف مدري ليش عندك شكُوك بردّة فعله!
ليش ما تبادر وتجرّب حظّك وخصوصا انه يحبك بالحيل
وما ابالغ لكن متأكده انه بيفرح انك تكُون ابوه وهو جزء منك
لان الاحظه معك غير ، ومستحيل انسى كيف كان مع حازم بسويسرا
شخصيته معك غير ومعه غير
صدقني كل ما بادرت اسرع بتكسبه بصفك
تأخيرك ماهو بمصلحتنا ولا مصلحته
انا كل خوفي من هناي انها تستغل هالنقطه لمصلحتها ووقتها استحاله نكسب ولدنا بسهُوله
صحيح ما صدقها بس لا تنسى كثر الدق يفك اللحام
وانت كيفك
ناظرها بهدُوء ؛ معك بأن كثر الدق يفك اللحام ، بس ما نفع معك
مدري ليش مصرّه تطلبين منّي اشياء جربتها ولا فادت
ناظرته بصدمه ولوهله شكّت بسبب تأخيره الحقيقي ، بالبدايه كانت مقتنعه انه خوف
لكن الحين داهمتها اسباب ثانيه وانه بعيد كل البُعد عن الخوف، هو مو خايف ابداً يقُول الحقيقه هذا ظنّها ؛ انت تتعمد عشان اقبلك ؟
انت تدري ان معرفته بتخلي نهايتي معك تحين!
انت تمنح نفسك الوقت وتطلبه مني مو عشان بسّام عشانك انت !
ابتسـم ، الابتسامه اللي أكدت لها انه ظنّها بمحله تنقهر منه وقبل لا تنطق قاطعها ؛ ليش فكرتي كذا !
ليش جتك هالظنُون ؟
انا واضح ياسدف لك ولغيرك
لو عندي أمل ولو ضئيل تجاهك ما بستغل ولدي لتحقيقه
ولا بيكُون حُبي لك عائق امام فرحتي بإحتضان ولدي واستعادته
لكن اللي ماصار بغيابك ما راح يصير بسهُوله بحضُورك
لكن ما انكر انّي اتمنى ان الوقت المناسب يحين ، لان انا انتظرت وانا اعرف انه ولدي
تعرفين انه اقسى شعُور يمرّ فيه الأب
وبالمقابل انتِ عرفتي من توّ ومع ذلك صبرك نفذ
كيف تجيك الظنُون السيئه فيني بسهُوله!
ليش تغيرت نظرتك عني ؟
انا ماني نفس الشخص اللي رشحتيه ليكُون اخوك؟
ماهو نفس الشخص اللي كانت تلمع عيُونك لشوفته
الشخص اللي تنتظرينه بدُون ملل ؟
انا اللي تغيّر والا انتِ ..راجعي نفسك ياسدف !
قلتها لك بليلة زواجنا وبقولها لك الحين
انا مثل ما انا ما تغيّرت ، شخص تهميّنه ويفداك بعمره
لا تنظرين لي هالنظره يا سدف وتقتليني .
ناظرته بحزن ، وهي ماتنكر انها الطرف اللي يجرح ويظن سوء بكل مره
لكن تحس بمرارة تخترق داخلها على وضعهم السيّء
ووضعه هو تحديداً ،مو بيدها اذا كانت انسانه حياتها كلها خيبات
اكيد ان تفكيرها وتسرّعها بيكون بهالشكل
لكن ما تقوى انها تبقى تصدّه ويسكت عشانها
تنهّد الكايد بهدوء وهو يطلّع جواله من جيبه
ويتصّل على حازم اللي رد عليه بعد ثواني من إتصاله بـ "هلا ..شصار ؟ "
ردّ عليه الكايد " ما صار الا الخيـر ،بس ما عليك أمر
والمعذره منك على الترداد ، ياليت ترجّع بسّام الحين للبيت
اذا ما فيها تعب عليك والا انا جيتك بنفسي أخ.."
قاطعته سدف تمتنعه ؛ لا لا اكيد نايم لا تزعجُونه ، بكُرا الصبح يجيبه او حنا بنفسنا نرُوح له
ناظرها يبتسـم ، ثم ردّ كامله اهتمامه لجواله من لاحظ ان حازم كان مستعّد يلبيّ رغبته " لا تعب ولا شي ، افداك ياخوي .."
قاطعه الكايد " يابعد راسي تسلم ، بس خلاص خلّه يرتاح عندك وبكُرا يصير خيـر "
سكت يستمع لرّد حازم ثم قاله بهدُوء " تصبح على خيّر ، مع السلامه "
قفّل المكالمه بعد ما وصله ردّه
ثم التفت على سدف يطمّن قلبها ؛ ما بسمح لهناي تضرّه وتضرّك تحت اي ظرف ، تطمّني
خصوصاً بعد اللي عرفته واستطاعتها لتزييف كلامك لتحقيق مقاصدها
ما راح اتركها وراح احاسبها على كل شي وبتشُوفين
ناظرته تبتسم بإطمئنان ملحُوظ ؛ افهم انك صدقتني ؟ ما احتاج اتعب عشان ابحث عن ادله تدينها
إبتسم بهدُوء يحرك راسـه بـ " لا " ؛ ما عاد يهمني كنت اعرفها من قبل
بس ظنيتها لمّا تعرف بتكُون بصف ولدي لتكسبني
عشان كذا كنت مصّر ما تعرف الحقيقه وتبقى على ظنونها
وكنت مستبعد انها تضره لأجل ما تخسرني لأنه هدفها واضح
لكن طلعت اقسى من ظنُوني واخبث من معرفتي
فوضحت لي اكثر ، وصار الوقت ارد على تصرفاتها بنفسي
سكت لثواني معدُوده يتأملها كيف هاديه ومنصته له بإهتمام وشبه وثقت فيه يرتاح قلبه ؛ اعتقد اثنينا بعد اللي حصل ما كان لنا نفس نتعشى
شرايك نطلع نتعشى؟
ناظرته بهدُوء وحالها ابداً ما يساعد على الطلعه خصُوصاً بعد ما بكت واعدمت ملامحها
تحرك راسها بنفي تسترسل بهدُوء ؛ ما ينفع اطلع معك بهالشكل !
احس لو نتعشى بالبيت احسن
ناظرها بحيره ؛ يعني اروح اجيب لنا عشاء ونتعشى هنا ؟
حركت راسها بالنفي للمره الثانيه ؛ انا بطبخ لنا احسن
من جيت هنا لاحظت انكم تاكلون من برا اغلب الوقت
ومابي اذمّ هناي هي حرّه بنفسها تطبخ لك او لا
لكن التعود على الأكل من المطاعم اغلب الوقت مضّر
صح يوفر الوقت لكن مساوئِه اكثر من نفعه
فإذا توافق وعندك نيّه تجرب اكله جديده ، انا مستعّده
اطبخ لك كم طبق سويسري تقليدي
انتفض قلبه وإبتهج خاطره لكونها فكّرت بالطبخ له برغبه منها هي ، انـه يأكل من يدها هالشي كان كثير على قلبه
ما مرّ عليه مرُور عادي
تتأمله كيف صفن فيها وعلى ثغره إبتسامه وملامحه متوهجـه بشكل ملحُوظ
تهز رجله بخفـه تنهي حالته بهدُوء؛ شقلت ؟
موافق والا اعتدت على اكلات المطاعم ومالك نيّه تتركها
ابتلع ريقه بضيـق ؛ ياخوفي ابطّل عاده قديمه والعاده الجديده صاحبها يتركني بنص الطريق
فهمت مُباشره انه يقصدها تردف بهدُوء ؛ لا نتطرّق لبُكرا خلنا بيومنا
اللي فهمته انك ترغب بالتجديد
قامت من عنده ما تركت له اي مجال يرّد عليها ، يشُوفها لمّا اتخذت طريق الدرج تنزل للأسفل
يبتسم بعذُوبـه ثم تمتم بدعوه ؛ عسى الله لا يكتب لي مستقبل بدُونك .
..
" الوافي "
دخل على درّه اللي كانت تنتظره وهي شديدة الإهتمام بوضعه ولاحظت انه طلع بحال ورجع بحال مُختلف تماماً
وعلى ثغره ابتسامه
ابتسمت لإبتسامته ؛ عسى سببها يسعد الله قلبه دوم
انتفض قلبه لدعوتها واللي جته تثير غيرته
حتى كونها تجهل من وراها ما فرق معه
لأنه يتحسس ومازال يتحسس
مهما كان حاضره صافي وهادي مع روّاف ، لكن ماضيه معه مُرهق للحد اللي يخليه ما يتجاوزه بسهُوله
دعوتها له وهو بالفعل لحظتها كان مُبتسم على لُطف روّاف مع تُقى
رغم عدم إضطراره لتلبية رغبتها وانه يوديها بنفسه للأمسيه
لكنّه كان كبير عنده لأنه ما ترك بخاطر بنته تُقى شي
ورغم عدم رضاه لروحتها معه لكنه ما ينكّر انه ممتن له
لكن تلاشت إبتسامة هالإمتنان تتحول لضيق وتمتمه بنبره مُزعجه بـ آمين
لاحظت تغيّر مزاجه بثانيـه تسأله بإهتمام ؛ وافي احد فيه شي ؟ شفيك ضايق الخاطر من رجعنا
والحين حتّى بسمتك ما دامت
شوضعك لا تقلقني
التفت للكنب اللي ترك عليها شماغه وما كانت موجوده
ثم التفت عليها بهدُوء ؛ ما فيه شي يادرّة القلب
اللي كان شاغل بالي موضوع يخص تُقى وحليّته
تركها بهدُوء ، يبدّل ملابسه ثم لبس بجامه مُريحه
يطلع لها بعد لحظات وبعد ما فرّش اسنانه
تقدم لحد السرير يريح ظهره عليه ينسدح
وكانت هي منشغله بجوالها تتابع منشُورات رسامه مهتمه فيها بأخر فتره
التفتت عليه تسأله ؛ متأكد ما فيه شي ؟
ناظرها يبتسم ؛ لا ياعيوني قلت لك الحقيقه
لا تطوليّن عندك ، وتعالي ارتاحي
ابتسمت بإطمئنان لنبرته المبتهجه تقُوم من مكانها ثم توجهّت لحده
تركت جوالها على الكُومدينه حولها
ثم جلست على السرير بحذر
ثم تمددت بهدُوء جنبه وهي متردده كيف تفاتحه وتسأله عن وجُود روّاف وهل أثر عليه او كان عادي
تتراجع عن فتح معه موضوع يقلقه تسكت
يلتفت عليها الوافي اللي كان معطيها ظهره
يقترب منها ثم احتضن خصرها يأكد لقلبه انها اصبحت له ، وان انزعاجه من ماضي انتهى ما كان له داعي
يسقط نظرته على بطنها اللي كل ماله يكبر ، تأكيد اخر على تعمّق إرتباطه فيها وانه انتهى العائق اللي كان يمنعه عنها
يبتسم ثم تعمقت إبتسامته ، تبتسم هيّ ثم اردفت بغيره ملحُوظه ؛ بتوضّح لي انه نجح يسعدك وانا لا !
وش الابتسامه ما شاء الله
رفع نظره لها ثم اقترب يقبّل جبينها بهدُوء يبتسم ؛ له ابتسامه ولك قُبله
كنت اظن اني شخص عادل لكن طلعت كريم معك اكثر
ضحكت بخفه وما اخفت ضحكتها توّرد ملامحها بإبتهاج
يتنهّد الوافي بحُب ورضى ،
على ردّة فعلها اللي اعطته دلاله أخيره انه نجح بشي ما قدر ينجح فيه روّاف وهي على ذمته
افعال بسيطه منه تكُون عندها شي عظيم
وبدُون عِلم منها قدرت تمحي كل إنزعاج حلّ على قلبه
تنهي معه ماضيه ، لأجل يفتح صفحه جديده مع روّاف للابد بذهن صافي وبال مرتاح
وكأن اللي صار واللي حصل بينهم ما صار
يتمتم بعذُوبـه وهو يتأملها بحُب طاغي ؛ شكراً ، ولو ان الشكر ما يوفي كل ما احسه
ما يوّصل كل شعُور ادركته
عقّدت حاجبها ؛ كان فيك شي ومحيته ، على وش تشكرني؟
ما بين المُحبين شكر كيف العاشقين!
ضحك بهدُوء يستعدل ثم سند راسه على المخدّه ، ثم حاوط راسها من الخلف يسندها على صدره ؛ بس بينهم شعُور واشياء لها ثمن ، واجب تقديرها
رفعت راسها عن صدره تناظره ؛ مثل ؟
ابتسم يعاندها ؛ سرّها هو سبب حلاوتها وقيمتها ، البوح فيها يدمّرها يادرّه
رفعت حاجبها بإنزعاج وبنبره مرحه ؛ شاعر بس ماهو علي ، تبليني بألغاز اكرها !
ضحك بهدُوء يحاوط كتفها ثم رجعت تستند على صدره من أينقت انه صعب عليها تخليّه يفصح ويحكي تستسلم
يردف لها ؛ يزعجك سريّ وانا ابوحك ، وش عاد لو كنت لك كاتم ؟
تفجر قلبها حُب ، يهتز كل ما فيها لجُملته ، ما قدرت تتجاوزها او تتخطاها
جتها تزلزلها وكأنها لأول مره تسمع منه إعتراف بالحُب
ارتفعت عن صدره تناظره وهي اسيرة كل ما يجيها منه ؛ خلك بأسرارك ، انا ضعيفه جداً قدام بوحك
ضحك ثم تلاشت ضحكته يبتسم بعذُوبـه ؛ احبك ماضي وحاضر ، نثرتها لقلبك اشعار لكن ما اكتفيت
ولا حسيتها تضاهي كلمة " احبك " بالصريح
لأجلك بيكُون مستقبلي معك غيـر ،
والصراحه بعلاقتي معك بعتمدها
لا بغلفها بكلام ولا بزيّنها بحرُوف هي لحالها توصف وتكفي
ثقل معناه فيها ، احبك وببقى احبك وبموت احبّك
#دُرّة_الإبداعْ🌿..اليـة التنزيل الجديـده
كل اثنين واربعاء وخميس فقط
والعدد لكل يوم تنزيل بارت واحد , اتمنى يناسبكم ✨🤍
أنت تقرأ
رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️
Mystery / Thrillerللكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جميع اهلها بسبب حريق منزلهم وتتشتت من بعدهم وتعيش عند عمها القاسي واللي تهرب منه بليلة ملكتها من ولده لبيت ابوها القديم وتلقاه اصبح ملك للضابط...