134

5.4K 187 17
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك وكُومنت 🎵💗؛

,

#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

ابتعد عنها ، متندم لوهله لانها مابادرت ولا تجاوبت معه ؛ اسف
تحجرت الدمُوع بعيُونها ما تقدر تقوله حتى مخاوفها وليش ترفضه ، اشياء كثير فوق طاقتها انها تستحملها ما قدرت حتّى تفصح فيها له
ما فكرت ولا لحظه انه مُذنب بحقها باللي يسويه لانها تدري ومقره بداخلها انها حلاله
سبق وضعفت له وتجاوبت معه لكن هالمره عجزت حتى استشعر عجزها متندم مُعتذر لها
لكنّها صدمته بالمقابل هي تعتذر ؛ مو انت انا اللي اعتذر ما اقدر امنحك اسبابي لكن اقدر ارضيك بشي ثاني
ماتبي انام بغرفتي ولا اتركك ما يصير خاطرك الا طيّب
انام معك لكن..
قاطعها بهدُوء وبنبره لينّه يحتضنها ؛ اللي ودك والله راضي يكفيني انك حولي ، يكفيني شعوري فيك وانتِ بجنبني
اشتقت لك
كلامه ما كان عادي عرفت كل شي يقصده ثمان سنين رغم الفجوه اللي بينهم لكن كان ما يبعد عنها زي الحين ، وكان بيده الفرص ينام جنبها ويحتويها كل ما حب ورغم انه يجهل وقتها انها كانت تدري لكن كان صابر
لكن الحين مافيه اي وسيله تصبـره سبق وفارقها وماكان فراقها عادي على قلبه
والحين رغم كل شي هي بعيده مازالت بعيده
ثقيل اللي يحس فيه واثقل من تصورها هي اللي ابتدأت تحبه بالفتره الاخيره بعكسه هُو اللي كان يعيش مع حُبها سنوات ويصارع ذاته وبعد ما تحرر هالحُب واصبح بالعلن مازالت بعيده عنه مازال يتصنع الفرص لأجلها ولأجل يكون قريب كل القُرب منها
بادلته الحضن وشعرت فيه لمّا عمّق حضنه لها رافض كل الرفض انه يخفف هالحضن ويبعد
تركته على راحته لين حست فيه شبه اكتفى مُبتعد
يبتسم لها ، ملامحه كلها تشعّ بالرضى
ارتاح قلبها لمنظره تبتسم له بعذُوبه
وماكان له المقدره يقابل عذوبة ابتسامتها بصد
ابتسم لها بذات العُذوبه وهو يقبل طرف خدّها بالقُرب من ثغرها اللي اخذ نصيب شحيح من القُبله
ابتسمت بخجل وهي تتأمله كيف يشع حب وحنان وتحس مشاعرها تتفجر له
..
صبـاح اليوم التالي.
فتح عيُونه يتفقدها وكان سريره خالي منها عقد حاجبه يدور بعيونه عليها بـ انحاء الغرفه لكن ما لها اثر
لوهله استرجع صباحية ملكتهم وكيف صحى وماكان لها اثر زي الحين
التفت يدور على اي شي تاركته خلفها نفس ذاك الصباح
لكن ما تركت شي ، تنهد بضيق
يرفع المفرش عنه بينزل الا فيها تداهمه داخله الغرفه
انتفض قلبه يشوفها يسألها ؛ مارحتي؟
ابتسمت بهدُوء وهي تعدل شكلها بالمرايه ؛ ليش اروح قبل اودعك؟ واعطيك خبر!
تبسم ثغره يتأملها ويشوف ملابسها
كانت لابسه لبس رسمي باللون الاسود
ناظرها بحيره؛عندك شغل؟
التفتت عليه ؛ اي انتظرتك تصحى عشان اقولك ، عندي مقابله مع عميله ومن حسن حظي انها هنا بنفس الفندق بنتقابل تحت
نطق بهدُوء ؛ احتاج اجي معكم؟
هزت راسها بنفي تعترض ؛ لا حبيبي وين تجي كلنا بنات وعارفه مقصدك لكن اعرف اتصرف
ضحك بخفه يقوم بعد ما اسرت قلبه كلمة " حبيبي " اللي طلعت منها عفويه يرد عليها ؛ اللي توده حبيبتي
استوعبت حالها تصد بخجل تشغل نفسها وتتأكد من لبسها وكيف جاي عليها مناسب جداً
وبدوره هو دخل ينتعش ، وطلع لها بعد لحظات وكانت تلبس عبايتها الجديده
ناظر فيها وماكان في باله شي لكن حبت تعطيه تفسير للي تسويـه ؛ القديمه كلها عطور بنزلها معي عشان يغسلونها
ابتسم لانها توضح له حتى اتفه الاشياء اللي تسويها وهذا يعطيه دلاله انها مهتمه فيه وبنظرته وبكل شي
سألها بهدُوء ؛ بترجعين هنا والا بتروحين لغرفتك؟
اردفت بهدُوء ؛ لا برجع لغرفتي واما الاشياء اللي عندك لي تعرف تتصرف فيها
ارتدت نقابها تلتقط شنطتها ؛ مع السلامه امنياتك للي بالتوفيق
..
" هُمـام "
مشاعر متضاربه بداخلـه، تناقض جالس يعيشه ، افكار جالسـه تنهيه وامور اخرى مُبهمه يحس فيها ، توهان لأبعد درجه تجاهلها يبتسم ينفي كل الافكار اللي تدُور بعقله يتمتم لذاتـه ؛ اوهام ي هُمام اوهام لا تلقي لها بال وتشغل نفسك
استعدل يشتت نفسه على التفكيـر ، ولحسن حظه دخل عليه الشخص اللي ينجح دايما بتشتيت فكره
ابتسم يرحبّ فيه حتى جلس ، وفور جلُوسه اردف قبل لا يسأله حتى عن سبب وجوده ؛ انا نويت اخطب غير اللي كنت ابيها ، شرايك تعرف احد يستاهلني
ناظره هُمام برفعة حاجب ؛ مسرع الحُب اللي بداخلك تلاشى صادق انت؟
ابتسم بضيق ؛ لا نخدع بعض صعب ينمحي الحُب اللي بداخلنا بسهُوله لكن سهل يذبل لان الساقي شخص واحد
البنت ماتبيني وماتبي حياتي توقف عليها يعني ببساطه الأمل فيها كل يوم ينقص درجه
ومابي يروح عمري اتبع وهم
فمن هالمنبر بقولك شي في خاطري .. انا افكر لكن مو بشكل جدي مجرد فكره
اني اخطب هيـام بنت خالي
توسعت عيُون هُمام بصدمـه ؛ هيام بنتنا ما غيرها
عقد حاجبه عمّار ؛ اي ما غيرها شرايك؟ تأيد نصلح لبعض والا لا ؟
قلت لك مجرد فكره فشخص تعرفه افضل
اردف هُمام بهدُوء وبشكل جديّ ؛ هو بيني وبينك خير ما اخترت لكن ما اضمن لك موافقتها
على حسب معرفتي فيها لها شرُوط معينه بشريك حياتها
وانت للاسف الشرط الاول ما ينطبق عليك
سبق وخطبها شخص ورفضت لان بقلبه بنت غيرها
وانت للاسف نفس الوضع بقلبك بنت وزواجك مو لانك تبيها وهي اختيارك الاول اخترتها بعد مافقدت الأمل بغيرها
انا ما اقفل الباب بوجهك بس لو صار شي لا سمح الله فعندك مناعه على الاقل ضد رفضها
رد عمّار بهدُوء ؛ وكيف بتعرف اني كنت احب ؟
عقد حاجبه هُمام ؛ لا يكون بتبدأ علاقتك معها وانت مخفي عنها الحقيقه
لا عمّار لا !
كل سر تخفيه انكشافه بوقت ما يدمر العلاقات الأفضل ما تخفيه وتكُون لها واضح من البدايه
والخيار لها امّا تقبلك بوضعك او انها ترفضك
على الاقل وقتها يكُون بالك مرتاح انك ما خدعتها عشان تتزوجها
تنهد بصبـر ؛ مع اني كنت الصدق ناوي اخفيـه لكن بما انك شرت علي وانت اعرف الناس فيها
فمجبور اني افكر بكل جديه
ابتسم هُمام ؛ الله يكتب لك اللي فيه الخير ياخوك
..
" بيـت حسيـن الوايلي "
كانت متململه من جلستها برُوحها وماكانت تعرف شتسوي ، حتى خطر لبالها شخص من رجعت ما كلمته ولا حصلت لها الفرصه تتواصل معه
وبدون تردد حطت الرقم واتصلت ثواني وجاها الرد ومع الرد جاها التوبيخ والهواش من الطرف الاخر
ترد عليها ؛ ياعيّاره كلها يمكن يومين ، شخبارك ؟
رفعت حاجبها ترد عليها ؛ يومين ؟ تستهبلين !
عندك انتِ يومين لكن انا اكثر
عموما شصار عليك شسويتي ؟
تبسمّت بهدُوء ؛ للحين محتاره ومدري من وين ابدا وكيف الخطه ، متشتته بالحيل
والحين تمللت ودقيت عليك اتسلى معك
لكن ما اقدر اطول تعرفين ، صرت متزوجه وعندي مسؤوليات ما تخلص
ضحكت على جديتّها ؛ اي مسؤوليات نوريني ؟ لارين وما اشوفها معك
ووزوجك هالوقت بدوامه وش تسوين غير التسدّح؟
رفعت حاجبها ترد ؛ اقول اش الشرهه علي دقيت عليك فارقي ماعندك الا التحطيم طب ارفعي معنوياتي شوي
ابتسمت بهدُوء ؛ شفق ما اقدر اطول انا بعد عندي اشغال قد شعر راسي مع السلامه
قفلت منها بدون لا تنتظر رد منها
تنهدت تبعد جوالها عن سمعها تنزله ؛ سويتي فيها اللي عندك مسؤوليات واكلتيها الحين شتسوين ياحظي كيف بتنهين الملل اللي انتِ فيه
تضجرت من وضعها تلعب بشعرها على رجُوع عمها حسين
اللي من شافها وسمع الأفّات اللي تطلع من فمها
ابتسم ؛ بنيتي علامها ؟
التفتت عليه تستعدل بوضعيتها؛ابد بنتك ملانه من وحدتها
لا دراسه ولا شي وهُمام مقابل شغله ويتأخر
من اول كانت تلهيني دراستي وما احس بالوقت لكن الحين ياطول الوقت علي وانا ماعندي شي اسويه
تقدم لها يجلس جنبها؛ماعندك اي هوايـه !
شي تحبين تسوينه ويمرر وقتك؟
قاطع حديثهم قبل تجاوبه كيـران اللي صعدت ومعها لاريـن
حطتها بحضن شفق بدون مقدمات؛خليها عندك صايره ما تجلس بسم الله عليها
كله من هيـام عودتها على الدلع والشيل
واذا نزلتها جلست تصيح تصرفي عجزت اخلص شغلي بالمطبخ
ضحك حسين ومعه ضحكت شفق وما ان اختفت كيران الا بـ حسين يردف بهدُوء ؛ وجتك شغله من الله بتخلي وقتك يمر بدون لا تحسين
ابتسمت تبُوس خدّها؛احلى شغله والله
..
مرّ يومين .
السـاعه 11:30مَ
كانت هذي آخر ليله لهم بـدبيّ
كانت تجهزّ شناطها وترتب وضعها وطلعت فقط الملابس اللي تحتاجها لأجل هالليله ووقت مغادرتهم
خلصّت تصفهم وابتسمت تمدد اذرعتها تردف؛والحين صار وقت انتعش
اخذت روبها تدخل تستحم وبعز مرُور وقتها وهي تحت الدش كانت افكارها ترُوح وتجي
من لحظة اللي صار بينها وبين سلمان والمواقف اللي جمعتها معه بدبي وكيف تعمقت علاقتهم
وصارت اكثر اريحيّه معه بالتعبير
ما يخطر على بالها الا ذيك الليله اللي عاشتها معه
وكيف اخذها عقلها له عاجزه عن تلاشيها من ذاكرتها
بليلة ملكتهم لمّا جلست عنده ولمّا كان يداوي جرُوحها وتداوي جرُوحه
وكيف استسلمت له ذيك الليله،
من انحنى لها وهو يقتل كل هالتوتر فيـها وابتدأ بتقبيل عنقها وابتعد من ارتفع براسـه من عليها واستقّرت عيُونه بإرتجافات جسدها ، خجلها ،احمرار ملامحها انتفاضاتها واعتراضاتها ورغبات عيُونها اللي ترفضـه واللي فهمها لكن ما قابلها بالقبُول ابداً
لان شفايفها تكتمّت ما باحت بهالرفـض،كانت ساكنه رغم اهتزازات التوتر الملحُوظه فيها
السكُون اللي عطاه الجرأه يستكمّل ما بداه ويكمّل هالمسار اللي لا شـك انه ما كان بالنيـه لكـن الشعور اللي تكدّس بداخله وهالقُرب منها صحّى شعُوره ورغباته اللي كان من زمان يحاربها وياعظـم صبـره بكل مره ينام جنبها ويتلهّف عليها ورغم انها كانت حلالـه ومايمنعه عنها اي دستُور
وكان يوصفها بالصبـر ويمدحها ويذمها عليـه بالوقت ذاتـه لإستقرار عيونه على معرفتها ،ولو غيّر مجّرى نظراتـه وحولّها على نفسـه لشاف عُمق الصبـر اللي تولدّ بداخلـه لان صبـره كان لا شـك انه جهاد واعظـم من صبـرها
بكـل مره يشُوفها بكامل زينتـها ويحتضـن فيها جسدها
حرر اناملـه من تشابك كفّه بكفـها ورفعها وثبتّها على عنقها ،وفكّها اللي عجـز يثبت وما ثبت الا من ثبتـه
بإبهامه اللي استقّر على طرفه وضغطـه برقـه وهو يبتسـم بعذُوبـه ويسقط آمره العذب؛ما توافقـيني لكـن جاريني ،هالامـر مُباح لا تشعرينـي بحُرمته وكأني ا.
قاطعته لا يستكمـل جُملته اللي عرفت وش كان يقصد فيهـا واي وصف بالذات يرمـي إليـه من تجرأت كفّها رفض هالمصطلح اللي بعيد كل البُعد عنهم وهي تعانق رقبتـه وتزيد من قُرب ملامحـه لها
الحركـه والقُرب اللي عطته دلاله انها تَقْبِلـه لكن ما تقدر تكُون بجرأته
الاشاره اللي اثبتت له فيـها انها فاهمته وما ترضى هالوصف عليهم منـه
واللي جعلت من ثغـره يبتسـم بخفّه وعذُوبـه ويزيد من قُربه اكثـر ويستقّر على جبينها
واللي من استقـر عليـه لفح جيُوبـه الانفيّه عبق شعرها الآخـاذ وضاعف له خدره فيـها
الخدر اللي خلاه يصبح اسيـره ويضيـع فيها من نزل بفكـه وعطـى كل ملامحها نصيبهم من قُبلاته
القُبـل اللي أكد لها فيهـم اجابتها لشرعيـة علاقتـهم ولإباحـة كُل محـرم لغيـرهم ممن لم تربطهم تلك العلاقـه المانحـه والمحلله لتلك المرفُوضـات بالشرع والديـن
تمتم لها بكامـل صراحتـه من تفجّرت كل المشاعر بداخله قبل لا يغُوص بعالمها الفاتـن والعذب وهو يحّل رباط بجامتها من جهة بطنها قبل لا يبدأ بتحرير اول ازرتها اللي تعزلها عنـه ؛ احبـك بكـل مرّه كانت على شفاتـي واستبدلتها بمطلب القهوه ، احبـك بكل مرّه شعرت فيك بداخلـي واصتصعبت تعبيـري ، احبـك بكل مره كنتـي صابره على عجـزي وتقصيـري ، احبـك بكل مرّه فضلت فيها ازعجـك على انـي اعترف لك وش انتِ لي !
احبـك بكـل مره اشتقت لك فيها وانتِ بعيـده ، احبـك وآه من حُبـك وكُثـره فينـي ،
احبـك ومن قديّ يـوم نلتك ونزلت علـي رحمتك ،
احبـك قد ما كان بالثمان سنيـن والاربع شهُور الماضيـه يخفاك وهالليلـه بفخـر اثرثر فيـه قدامك.
سكـت لثوانـي مطّوله وهو يتأمل تاثيـر هالاسطـر اللي رماها بدُون تحضيـر وبدون تفكيـر لانه تعب يخطط تعب يفكـر واستسلم بأنه يعطـي الحريـه لداخلـه بالتعبيـر عن صدق الشعُور اللي يحتويـه
عن حقيقـه انها ماهي ايّ احـد بحياتـه ، عن حقيقـة انها كانت ماضيـه الصامت وحاضره الثرثار
عن احقيّتها بقلبـه وعظمها فيـه
وكيـف انه ممتـن لها لانها اكملـت هالحُب وما كسرتـه
لانه خاض حربـه وهو كان يائس من انه يطلـع منها بنتيجـه ترضيـه ، لكن هالنتيجـه جته فوق امنياتـه وفوق خيالاتـه
تنهـد بعُمـق بعد هالسكُوت المثيـر اللي كان فيـه مُنبهر من انها اصبحـت له وبين احضـانه الحيـن ، لاهـي خيال ولاهـي وهم يسليّه
حقيقه امامـه وتحت عيُونـه ، وتلامس جسدها اناملـه
عيُونـه وانامله اللي اعطوه كامل الدلاله ان افعـاله قُوبلت بـ مردُود من نوع مُختلف الا انه جاء على كيفـه وعلى هوى قلبـه ورغباتـه
اللي تشُوفـه واللي سمعته منـه ما كان عادي عندها وكأنها استشعـرت داخلـه وتمكنت من الشعُور بكميـات الحرُوب اللي خاضها بقدر الشجـاعه اللي كان يمتلكـها
والإستسلام اللي كان يلُوح بالافق بكـل مره ترفضـه وتعانده الا انه طغـى فيـه رغبتـه بالفوز عليـه وتحقيق هدفـه بإسترجاعها
الاسترجـاع اللي ما كان بظنها ولا كان بتفكيـرها
الا انها استدركـت عُمق التعب اللي كان فيـه ، وادركـت ان حُبـه يفُوق تخيلاتها ومداركها
حُبـه اللي كان اقـوى من كل الظرُوف رغم كل الماضـي اللي ما يشفـع ولا يساعد هالحُب على النمُو بداخلـه
لكـن كيف قدرت تستشعره بداخلـه !
كيف نمـى هالقد بدون لا تشاركـه؟
كيف عاش فيـه والساقـي واحد !
كيف ما اندثر ، كيف ما ذبـل !
اه ياقوة الحُـب من طرف واحد ، وي لسعادة اللي بالنهايـه قدر يصـرح فيـه وعاشـه
وكيف انها استوعبت انه فعلا كان حُبـها طاغي عليـه لدرجـه لقت له مُبرر الحيـن لعدم اكتراثـه بنفسـه ، وخصوصا خصـره اللي يكويـه ولا يستشعـر عمق الضرر اللي يسببه لجسـده
وهاللي ظهـر منـه واجبرها على استيعـاب مقدار حُبـه واللي اكيـد فاق ظنونها خلتّها تقابلـه بلغتـه بالتعبيـر ، وتسلب عقلـه فوق سلبها لقلبـه
من شعرت برغبتها الملحـه للرد على هالثرثره منـه سوا بالكلام او الفعـل من همست بنبـره يكتسيهـا الشعُور العذب والارتجاف وهي تثبت يدها على يده اللي حلّت اخر زرار بـ بجامتها؛ تقُول انك تبـي قهوه وانا مثلك ابيها.
توسعـت ابتسامتـه بعُمـق بعد ما سكنتها الدهشـه المُثيـره بإعترافها ، اللي ما كان على بالـه الا انـه كان يرغب به الخـاطر
وهو يتمتم بضحكـه ساحره بعد م ابعد يدها من عليه وانتزع جهة اليسار من بجامتها ؛ يعنـي فضلتـي تبديـن من الصفـر اللي تخطيته !
توردّت ملامحها وحسـت بشعُور يفوق طاقتـها وهي ودها تخفـي نفسها بعد ما استوعبت الكارثـه اللي حطّت نفسها فيـها ، الاعتراف اللي قابلـه هُو مُباشـره بفعـل منه مو كلام
وما اكتفـى فيـه لهالحد ، انحنـى للحد اللي يخليـه يكتم منطق حرُوفها بمنطـق حرُوفه وينهـي مسار قُبلته اللي ابتدت بعنقها وانتهت بأنه يتملكّها بكاملها شعُور وجسـد.
فتحـت عيُونها وفاقـت من الحراره اللي رجعت تهاجم جسدها وتنفضها رغـم انها تحت دش ماء دافـي ، وهي مازالت حبيسـة ذيك الليلـه اللي مر عليـها شهر واكثـر الا انـها ما قدرت تفارق عقلها وذاكرتـها
وبكل مره تذكرها تشعر فيـها وكأنها تعيشـها الآن وكأنه الآن مُلتصق فيها الإلتصـاق اللي عجز عقلها يستوعبـه
نفضـت راسها وتمتمت بـ آمر لذاتها تحت تدفقات الماء اللي تلامس شفايفها ؛ انسـي ذيك الليله انسيـها
سحبت جل الشاور الخاص فيـها واخذت كميـه وافره وهي تحطّها على جسدها للمره الثالثـه وتغتسـل فيها
خلّصت وهي تمنع رشـات المويا من التساقط عليها من اغلقت الدش بخفـه
وهي تسحـب روب الشاور الخـاص وترتديـه بـ نعُومـه وتربطه بإحكام عليها
وسوت المثـل مع خصلات شعرها من ارتدت منشفته الخاصه
طلعت وهي ترتمـي بجسدها على السرير بعد ما اقفلت باب جناحها بإحكام
كانت مُرهقـه للحد اللي يمنعها من الاستقامـه بطولها وترطيب جسدها وارتداء ملابسـها
مُرهقه جسدّياً وفكريّاً ، وما ان تمددت لإراحـة جسدها
الا برنيـن جوالها يخضعها لقطع هالراحـه والانتباه
سحبت جوالـها بلا اكتراث بالبدايـه ، لكن من شافت اسمـه ، انتفض كامل كيانها
واعتدلت بكاملها من ارتفعت من على سريرها وعدلت وضعيتها وجلست وهي تستند بظهرها على السرير
اوزنت نبرتها وهي تفتح المكالمـه ، سامحه لصوته يتخلل لمسامعها ونبرتـه المُرهقه السريـعه ؛ كنت خايف انك نمتـي وما ألحق عليك
اظهرت ابتسامه على جنب طرفها اليميـن وعاتبتـه ؛ كأنك طولت هالمرا؟
رمـى جكيته على جنب وهو ينزع ازرة قميصـه ؛ قايل لك هالمقابله بتطوّل كثيـر ومايمديني التفت للجوال او انـي افوز بمكالمه معـك
حطّه على السبيكر وهو يستمع لـ باقي كلامها من نزع قميصه بالكامل وقت تبسمّت ؛ عاد كنت على وشك النوم
حطّ ملابسـه بمكانها المخصص والتقط جواله وهو يحطّه على سمعه بعد ما اغلق وضعيّة السبيكـر وهو يطلع بعد ما سحب روب استحمامـه الخاص ؛ يوم حظـي بلا شك
ضحكت بخفـه وهـي تنطق بمعارضـه تامه له ؛ كنت اكذب مافيـه اصحى منـي كنت اشتغل على التصاميـم
لا يوم حظك ولاهم يحزنون
حول وضعيـة الاتصال من صوت الى فيديـو وهي ترفضـه
وتبقى على الصوت مما اجبرها على سماع ضحكته الرنانه ؛ خلاص اثبتـي لي واسكنتي بداخلي امنية اني عندك الحيـن
رفعت حاجبها وهي تغيـر مجرى الموضوع تماما من فهمت مقصده وكيف شك برفضها وكشف كذبتها ؛ كلمنيّ عن هالمقابله وش صار ومن شفت كل شي كل شي !
رجع يضحك وهو يتمتم لها بتنهيده يعاندها ؛ لا جد ليتني عندك ، احس يمديني شرايك؟
ابتلعت ريقها من شافت وضعها وهي تنطـق برفض صارم ؛ لا لا انت اصلا تعبان ويبي لك تنام اذا جيت لمّي بتنشغل لاني مشغوله زي ما قلت لك
انت تحتاح ترتاح .. باي
قفلت بوجهـه،بينما هو تنهّد بحُـب وهو يرمي جواله على سريـره
دخل لبيـن اسوار حمام الفُندق الخاص وهو ياخذ له شاور دافـي
طلع بعد لحظـات وهو يرتدي ملابس نومـه الخاصه
جفف شعره وهو ينظـر نظره خاطفـة لساعـة جواله
وهو يبتسم
طلع من غرفـة الفُندق الخاصـه فيه ونزل للاسفـل،ومن بعدها رجع وهو يدخـل لجناح مُختلف تماماً
توجـه لغرفـة النوم واستقبله صوت موسيقه عالي فيهـا
تقدم بخطواته اكثـر وهو يستند بذراعه على الباب ويشُوفها كيف حاطه السماعات بإذنها ومندمـجه باللي تشُوفه
وبالمقابل تاركه صوت الموسيقه ينتشر بالارجاء حولها
لوهله شك انها صادقـه وتشتغل على التصاميم زي ما تقول لكن من اقترب منها وادركت عيُونـه المسلسل اللي تشوفـه عرف كذبتها
بالوقت اللي هي فيـه كانت بكامل انذهالها من وجُوده
سقطت عينها على نفسها وتنهّدت براحـه لانها استطاعت تبديل ملابسـها ولبس بجامتها الساتره فقط من فوق
لو رفع البطانيـه لأدرك شورتها اللي بالكاد يسترها
شدّت البطانيـه وسحبتها لفوق بطنها،
على نزعه للسماعات اللي عليها وهو يطبق الجهاز اللوحي الخاص فيها ويتركه على جنب ويركز عيُونه بعيونها؛بسك يابابا سهـر نامي،شايفه عيونك الهالات واصله لخدك!
ارمشت بذهول وهي تفز من على السرير وتستقيم بطولها امام المرايا تتأكد من كلامه
تحت ضحكته الخبيثـه
ناظرت فيه وشافته كيف كاتم ضحكتـه عليها،وسرعان ما ادركت انه يتلاعب فيـها
وهي تبتلع ريقها من القت نظرها على اسفلها
تسارعت بخطواتها وهي تدفن جسدها تحت اللحاف
بينما هو تأملها بحُب طاغـي وسألها ؛ ليه اللف والدوران؟
صدت عنه بإحراج ولا ردت عليـه وهي تنطق بتوتر؛سلمان روح لغرفتك لحد يشوفك عندي وتصير سوالف
رفع حاجبـه؛واذا ؟زوجتـي شرعا وحلالي واذا جيت لك محد له شغـل فيني
وجهت نظراتها له ورمقتـه بحُرقـه؛بس المحد تراهم طاقم عملنا ما ينفع معهم كلامك وبعد اللي عرفوه بأنا زوجين ومع ذلك بغرف منفصله
سهل عليهم يتكلمون
ضحك بخفـه؛صارحيني طردتك لي وراها هُم والا شي ثاني،خايفه اني اقرب لك بعد ذيك الليله؟
احمرت ملامحها واشتعلت نيران الخجـل فيها وهي تصدّ عنه وهي تمتم ؛ بس روح ما يهمك السبب
مشى بخطوات هاديه بينما هي ابتسمت ظنّا منها انه بيطلع لكنه توجّه للجهه الثانيـه من السرير وتمدد عليه تحت صدمتها وهو ينطق قبـل لا يسحبها مع يدينها لحده ؛ بعلاقتـي معك ما اشوف غيـر ربي ودامك لي بشرعـه ماهمني من شافنـي معك وهرج فينـي
واعتقـد انك ابخـص الناس فيني من هالناحيـه ما تجهليني
ابتلعت ريقها ووكانت بترد عليه لكّنه اسكتها ؛ مابي شي جاي بس ومطلبي انام بسلام أحضانـك ، اشتقت لك لا توجعيني
ماقدرت ترفضـه لانه طمنها بكلامه انه ما راح يسوي لها شي وهي تهز راسها بالقبُول
ابتسم وهو يطفـي الاضاءات ويستعدل بسدحتـه ويسدحها على ذراعـه ، ويدفن وجهه بعنقها الباهـي
غمض عيُونه وهمس بنبرته اللطيفـه وباطنها تهديد؛ لا تتأخرين بالنوم ، شبعتي ماشبعتي بصحيك معي غصب
ابتلعت ريقها تحاول قد ما تقدر انها ما تهتم للتأثير اللي يحدثه قربه منها عليها
استكنّت زي ماهو استكن واستسلم لنومه
بعد لحظات وبعد ما تأكدت انه نام ابعدته عن عنقها تميّل سدحتها بحيث تقابله
ومازالت سانده راسها على ذراعه
شافته كيف كل ما فيه ساكن وراكد وابتسمت تردف ؛ صح ماني مستعده لأني اخوض معك حياة زوجيّه ، لكن ما انكر اني بشتاق لك وبشتاق لوجودك جنبي واحساسي فيك كل شوي
قامت من على ذراعه تقفل جهازها وتتركه على جنب ورجعت تنسدح مبعده يده من تحتها
على رغم السعاده اللي تحتويها وهي قريبه منه الا انها تدري بأن يده بتتألم بالنهايه لو ظلّت نايمه على هالوضعيّه
انسدحت بهدُوء تعدل اللحاف عليه وعليها وهي تغمض عيُونها لأجل تنام لان تأخيرها بالنوم ماهو من مصلحتها
..
الـ 8:30صَ.
اعتلت طايرتهم من على ارض دبيّ راجعين للسعوديـه بعد تحقيق كل منهم لمُراده
وخصوصا سلمان اللي هالسفره قربت منه ساره اكثر وفاز معها بلحظات مستحيل يتخطى عذُوبتها على قلبه
ابتسم يمسك يدها يشدّ عليها يردف ؛ اذا ودك تأخذين قيلوله ترا كتفي فدا
ابتسمت تنسدح على كتفه تكتفي بأنها تشد على اشتباك كفينهم .
#دُرّة_الإبداعْ🌿..

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن