18

24.2K 392 24
                                    

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

هُمام ؛ شلون اذا الملفين كلهم من نفس الشخص؟
عمّار ؛ وهذا اللي يخليني في شك اكثر
هُمام ؛ شتقصد؟
عمّار ؛ مو يمكن الشخص اللي عطاك هو نفسه متقصّد يوهمك
هُمام وهو يعترض تماما ؛ لا مستحيل اثق فيها اكثر من نفسي حتّى
عمّار ؛ اذا ما فيه الا شي واحد
هُمام ؛ وشو؟
عمّار ؛ بما انك تثق فيه فهو ايضاً ما عطاك هالملفات المتناقضه الا لانه يبيك تكتشف الشي الغامض فيهم لانه يثق فيك ويثق بأن محد بيكتشف هالشي الا انت!
ارجع دقق فيهم يمكن فيه شي غفلت عنه
يمكن فيه شي يربط بينهم بس لحد الحين ما وضح لنا
هُمام تنهد بعمق ؛ يارب الحّق قبل الموعد
عمّار قام من عنده وتركه يدقق باللي عنده ويحاول يكتشف اللي غفّل عنه وما كان واضح له من الأساس
,
,
نزلت ساره بعد فتره شبه قصيره
بعد مابدّلت ملابسها وجهّزت أغراضها وكامل إحتياجاتها من ملابس وعطور وكريمات ترطيب وأمور اخرى تخص كل بنت
كانت لابسه عبايتها وتسحّب شنطتها بصُعوبه خلفها بسبب درجات الدرج
كان سلمان جالس بالصاله وسرحان بحركتها اللي بعثرته كُلّياً
حس على صوت سحبها للشنطه وناظرها
ابتسم غصب وهو يشوف صراعها مع الشنطه وهي تنزلها
توجّه لها بخطوات هاديه وأخذها منها ونزّلها عنها
نزّلها على الارض والتفت لها وناظرها وهي ترتّب شعرها وتدخله تحت العبايه
خطرت بباله فكره جريئة منه لكن فيها بيقدر يبعثرها مثل مابعثرته وممكن أكثر بعد وبكذا بيرد إعتبار شعوره
امتدّت يدّة بتسلّل لناحيه تيشيرتها من اعلى وهي تخترقه لناحية صدرها تحديداً
لكن يدّين ساره السريعه قدرت تتخلّص من يدّة اللي تعدّت حدودها بنظرها
ناظرته بحدّه وهي فاهمه مغزى حركته؛ وش هالإنحطاط ي سلمان!
عقد حواجبه سلمان وابتسم لها بإستفزاز؛ بأخذ المفتاح!
خبري فيكم يالحريم لا بغيتو تغبّون شي مالكم الا هالمكان ؟
إنحرجت ساره من فعلته وحكيه بعد
وملامح وجها دليل كافي على إحراجها
مدّت يدها لجيب بنطلونها وهي تسحب منه المفتاح وترميه عليه
صدّت عنه وهي تحاول تستعيد ثباتها وتسيطر على إحراجها منه قفّلت عبايتها ولبست شيلتها ونقابها والتفتت له
وكان يتأمّلها ومبتسم بخفّه وعُذوبه
ابتلعت ريقها ساره ونطقت بخفوت؛يله!
هز راسه سلمان بخفوت وصد عنها ومشى وتبعته ساره بخطواتها لخارج البيت
.

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن