38

24.9K 608 68
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك  🎵💗؛

#على_نُور_الشفق_أحيآ_وأهيم

'

ضحكت شفق بإحراج ؛ يوه نسيت يختي انك مهكرتني بكبري السموحه منك طال عمرك
ضحكت هيَام وهي تضربها على راسها بخفّه ونطّقت ؛ ما جعتي ؟ انا جعت وعصافير بطني تقول هاي هاي ؟
نطّقت شفق بهدُوء ؛ يخسى الجُوع قومي نطلب لنا احلى اكل على حسابي
هيَام ناظرتها بتعقيّد ؛ وش على حسابك تخسين !
الا نتناصف وكل منا تدفع شي
ميّلت شفايفها شفّق ونطقت ؛ لحول ياهالبنت اللي ما تتغير !
ابتسمت هيَام بثقه ؛ والله ما عليش حبيبتي احب المشاركه بكل شي
ناظرتها شفق لثواني ونطّقت وهي تقُوم ؛ ما عطوك بعض الناس
ضحكت هيَام وهي تحتضن ذراعها ؛ مشينا بس مشينا وخلّي الناس عنك
,
.
.
قاطعه صايل من نطّق بنبره اشبه للهاديه ناقل له قرار ابوه المفاجيء بخصُوصه ؛ ابوك قرر يخطب لك ويزوجك بنت جارنا مفلح
ابتلع ريقه لزّام وصفن لثواني طويله جداً وبعد ما استوعب الشي اللي سقط على سمعه واشعل لواهيب صدره اردف بصدمه وإندهاش فضيّع ؛ هاه!
ناظره صايل بغرابه من شكله واكمَل لزّام بعدم تصديق وبشبه انفعال ومراره بعد ما توجهّت كامل انظاره لأبوه واللي فهم من خلال ملامحه جديّة الموقف اللي انترك فيه ؛ك ي كيف يبه قررت بدون لا تطرح الموضوع علي وتشاورني
ما خطر في بالك احتمال ان فيه وحده في بالي وابيها
ما فكرت بأني ممكن شايل فكّرة الزواح من بالي اصلا
وبعدين كيف تقرر تزوجني قبل لا تزوّج..
وجهّ نظراته لصايل واشرّ عليه وكمّل ؛ ولدك صايل مو هو اكبر منيّ والمفروض تزوجه قبلي
ليه سويت استثناء وقررت تزوجني انا قبله؟؟
رفع اكتافه صايل ونطّق ؛ وانا وش دخلني ابوي يمكن خاطره يفرح فيك قبلي ليه تبي تحطها براسي عشان ما تتزوج!
ناظره لزّام بقهر فضيّع ونطّق بإنفعال قبل لا يقُوم ؛ لأنّي مابي اتزوج اعتقوني لوجه الله ياخي!
تقدم بخطواته المنفعله صوب الباب الخارجي لولا حدّة نبرة ابوه اللي وصلت لأسماعه واوقفته؛ لزّااام !
استدار بظهره عليه وناظره بعيُونه اللي انرمت بسهام الخيبه والغبنه ؛ سمّ
انكسر خاطر ابوه عليه وتراخت نبرته لكّنه مازال مصّر على قراره بخصُوصه؛خطبتك تتم والنقاش فيها مرفُوض والقرار مو على كيفك تحاول تغيّره
عطيتك فوق الفرص مليُون وخليتك على حالك على امل تعتدل من نفسك لكّنك ما تعدّلت ولا تغيّرت
للحين هايت وامورك وكل مالها تصير اردى من قبلها ، عبالك ما زلت صغير ترا باقي لك 4 سنوات وتطق الثلاثين!!
اذا ما تعدّلت الحين متى بتتعدل!!!
بس خـ..
قاطعه لزّام من ضحك بسخريه على حاله اللي انحط فيه ونطّق ؛ وقلت ازوجّه عشان المره تعقلّه
بفهم شفيه حالي اللي مو عاجبكم!
وش مسوي انا لحتّى تحسسسوني اني داشر ويبي لي من يعقلنّي؟؟
ناظره صايل ونطق بنبره شبه جامده ؛ لزّام لا تدخلني لو سمحت!
انا ما شكيت من حالك ولا لي دخل بقرار ابوي بزواجك!
تنهّد لزّام بعد مالضيّق غلّف كل زوايا قلبه ونطق بنبره خافته يواري فيها الخيبه اللي سكنت ايسره من كل اتجاه ؛ اهه بس
انتقلت انظاره لابوه وقت اردف بأخر كلامه ؛ جهّز نفسك بكرا بعد المغرب بتروح معي لهم وبنخطب لك
سكت لوهله وكمّل كلامه بقّل حيله ؛بس عساها ترضى فيك
ناظره لزّام بصدمه ونطّق بحسره من ثقّل الجمله اللي وقعت على قلبه؛ لهدرجه طايح من عينك!
كتم غيضه وغبنته بداخله ونطّق ببرُود قاتل ؛ سمّ وابشر ولبيّه وحاضر باللي تبيه يا يبه ولو كان موتيّ
رمى عليه هالجمله اللي حسّ ابوه بقسوتها على قلبه وطلع من عندهم بعد ما وقّع على ورقة دمار قلبه وموت روحه .
,
.
بالوقت اللي فيه لزّام تلقّى اكبر خبر موجع لقلبه وكاسر لظهره كانت غاده في فزع عظيم من قبضّات قلبها اللي شعرت فيها لثواني طويله لحّد ما اصبحت لدقايق اطول
كانت جاهله فيها عن سبب الانقبضات والالم اللي تحسّ فيه بصدرهَا ، ومن شدّته مو قادره حتى توقف او تتزن وتساعد نفسها لدرجه صارت تنثر دموعها من ضعفها ومن هول الاحساس اللي هي فيه ومن بشاعته وقوته عليها وهي تجهل اسبابه
جلست تبكي ومع ذلك ما زال الشعُور القاتل باقي ما قدرت تتخلص منه رغم الشلالات اللي نثرتها من محجر عيُونها الفاتنه
استندت على سريرها وهي قابضه وشاده على قلبهَا وبدت بصوت خافت وشهقات اخفت تمتم وتقرا عليه
لحّد ما اخترق اسماعها رنين جوالها
غمضت عيُونها بقّوه وفتحتها كررتها كثير بالوقت اللي فيه تحاول تسيطر على الالم اللي تشعر فيه
سحبت جوالها بثقّل كبير وطاح منها بغير تركيز لشدّة شتات كامل حواسها بالالم اللي مسيطر عليها
ومن كثر دموعها صارت الرُؤيه ضبابيّه عندها ومن حسّن حظ المتصّل انها فتحت المكالمه بدُون تركيز
ومن حطّته على اذنهَا الا تخترق نبرته الحزينه سمعها
لكّن نبرته الحزينه كانت بمثابة استعادة الرُوح لغاده اللي تلقتهّا وبسببها تلاشى الم قلبها وخفّت انقباضاته
بدت تتضّح الرُؤيه عندها شوي شوي وبدت تعتدّل انفاسها وبدت نبضات قلبها تستعيد اتزانها
لكّن طوّلت بالرد عليه لإحساسها بأنها تتوهم وان النبره اللي سمعتها صنعها لهَا الشوق والتخيّلات داخلها
وادركت انها وهّم من ابعدت الجوال عن سمعهَا سامحه لنظرها اللي صفَى يتأكد من المتصّل ومن يكُون
لوهله نست انهّا كانت مبلكّته وبإمكانها تتأكد بأن صاحب هالصوت بعيد كل البعُد من انه يكُون لزّام
تنهّدت بعمّق وبخيبه لثواني طويله لبين ما رجعّت الجوال لسمعها وتلقّت نبرته الهاديه للمرّه الثانيه ؛  ما عرفتي صوتي؟
ليه ما تردين علي؟
ابتلعّت ريقها وتزايدت دقّات قلبها خلال ثوانيّ قليله وشهقّت ؛ لزّام؟ هذا انت ؟
هزّ راسه بالايجاب وكأنها تشُوفه واردف بنبره قاتله ؛ لحقتني حوبتك واكلتها جمره ونار
انتفضّت بشكّل كبير واردفت بفزع ؛ بسم الله عليك ، وش فيك؟
ابتسم بضيّق وصمت لثواني طويله لتخترق سمعه نبرتها المفتزعه من جديد ؛ لزّام شفيك لا تخوفني؟؟
ما قدر انه يرد عليها او يجاوبها لانه اصلا مو عارف وش يقُول لها !
او كيف بينقل خيبته لها ويقُول صرت مثلك اللي ابيه ما يبيني واللي ما ابيه جابه الحظّ لي
ما قدر انه يظّل صامت قدام الحاحاتها وكثّرة تساؤلها واكتفَى بأنه يرّد عليها بكلمتين : اسف ،فمان الله
قفّل منها قبل لا يعطيها فرصه ترد عليه ونطّق وهو يرمي جواله بندم فضيّع بمعاتبه لذاته ؛ وين كان عقلك يا لزّام ليه دقيت عليها ؟
ليه بعثرتها من جديد ليه!!؟
ليه ما تكفيها شرك دامك استرخصت قربها يوم كانت تبيك!
سحب نفس عميق لصدره واكمَل بضيق واسى على حاله وحالها : ليه للحين لك وجه تدق عليها وتشكي لها همّك بالوقت اللي انت اكبر همُومها واقساها!
خلال هالاثناء عند غاده اللي من انفصلت المكالمه مابينه وبينها وهي تايهه وتناظر للجوال بصدمه وذهُول وتشتت
مو قادره تستووعب كل اللي صار معها للحين .. وما إن فاقت من شتاتها الا فيها ترجع تتصّل عليه بأمل يرد عليها وينهي قلقها والهم اللي اكلها عليه
ظّل يدق لثواني وما جاها منه رد .. تنهدّت بقّل حيله وكتبت له مسج وارسلته
بالوقت اللي كان فيه هو ماسك جواله ويتأمل رقمها اللي حافظه عن ظهر قلب وكيف بين يوم وليله صار مجّرد ارقام بدُون اسم يحمله او لقب يزيّنه لحدّ ما فصلت المكالمه بينه وبينها بدُون لا يحّس
ليأتيه بتلك اللحظه المسج اللي كتبته بكّل ودّ '' صح ما اعرف السبب اللي مضيّق صدرك وقاتل بهجة صوتك لكن لا تحزن صدقني مردها تزين وكل شي ينحّل .. انتبه لنفسك استودعتك ربيّ ''
تنهّد بعمق وهو يرجع يعيد في رسالتها ويقراها لمّا حسّ بالأمل يتسلل لداخله وابتسم من اعماق قلبه واردف : عسى الله يجبر بخاطرك يا سميّتهَا ويجبر خاطري فيهَا
,
.
كان مندمج بالسوالف وما شعر بنفسه الا وهو امام بيته اللي اصبح لشفق بالوقت الحالي نطّق بخمُول من كميّة الارهاق اللي هُو فيه ؛ اكلمك بالتفاصيل الباقيه بعدين انا وصلت الحين
قفّل منه قبل لا يوصلّه رد آماليا وتنهّد بعمق وهو يتأمل بيته ونزل ودخل واول شي بحثت عنه عيُونه الكلب
ميّل شفاته وابتسم ؛ اوه طلعت عاقله وتسمع الكلام وتخلّصت منه
كمّل خطواته للداخل وكان البيت هادي جداً ومربك بذات اللحظه لكّن ما اهتم كل ماجاء في باله بذي اللحظه ان شفق جالسه بغرفتها ومنشغله بأي شي
صعد للأعلى واربكه الظلام حوله ابتلع ريقه والتفت لغرفتها لعل وعسى يلمح الضوء فيه لكّن كانت تماثل للأجواء حوله مظلمه بالكامل
تجاهل الامر واعتقد بداخله انها نامت بدري هالمره كمّل بإتجاه غرفته وفتح الباب واضاء النُور من حوله
توجه لدُولابه وكانت ملابسه قليله جداً كونه يجي بين فتره وفتره ما اهتم انه يملا دولابه بملابس كثيره
سحب له لبس مريح من ملابسه .. عباره عن شُورت لفوق الركبه بشوي رمادي اللون عليه طباعه خيل وفوقه جواده من جهه وحده وتيشيرت ساده باللون الكحلي
طلع من غرفته ومعه زيّه الرسمي .. بعد ما بدّل ملابسه ونزل للاسفل
توجه لغرفة الغسيّل وكان بيغسّل زيّه بنفسه لولا نبرة العامله الهنديّه اللي دخلت عليه ونطقت بهدُوء ؛ هاته عنك شغلتي ذي
هزّ راسه هُمام بالنفيّ ؛ روحي ارتاحي انا تعودت على غسله بنفسي
هزّت اكتافها العامله كِيران بتفهّم وطلعت لكّن وقفها صوته لما نطّق ؛ شفق اكلت قبل تنام؟
التفتت عليه ونطّقت بغرابه ؛ ليه ماتدري؟
ناظرها بقلق واضح ونطق ؛ عن وشو؟
نطقت العامله الهنديه بتنهيده ؛ انها تركت البيت من حوالي ساعتين
فتح عيُونه بصدمه واردف ؛ نعم!!
فلت زيّه من يده وطلع بشكّل سريع يتأكد بنفسه ..
صعد للاعلى على طُول وتوجه لغرفتها ،فتح الضوء وتسابقت خطاويه لدُولابها على طُول على امل ان اللي سمعه كذب
اتسعت صدمته من شافه خالي من ملابسها بالكامل
ابتلع ريقه ونطّق بتعقيد ؛ والله وسوتهّا
طلع بسرعه وتوجه لغرفته سحب جواله ودق عليها وتعمّدت هي بذي اللحظه ما ترّد عليه
كانت مع هيَام ومستمتعها باكلها واول ما وصلها اتصاله حطّته صامت وهي مبتسمه بعمق
اردفت بداخلها ؛ محد قالك تتحداني وانت ما تعرفني
ناظرتها هيام بغرابه ونطّقت ؛ ليه ما رديتي؟
هزّت شفق راسها بعدم مبالاه ؛ مو مهّم
بما انك خلصتي من اكلك بكلمك بموضوع
انصتت لها هيَام بشكل واضح ونطقت ؛ وش موضوعك؟
نطقت شفق بدُون مقدمات تذكر ؛ تركت البيت اللي انا فيه وبجي اسكن معك مؤقتاً لبين ما ابحث عن مكان اقدر اسكن فيه
ناظرتها هيَام بذهُول ونطقت وهي تبتلع ريقها ؛ ليه تركتيه مو كان عاجبك وفوقها بيت ابوك يعني؟
ابتسمت شفق ؛ كبير مره على وحده مثلي استاحشت حيل فيه
سكتت لوهله وكمّلت ؛ اذا ما تبين عادي ادور لي ..
قاطعتها هيَام من رمقتها بنظراتها الحاره ونطقت ؛ وش مابي الا حياك وهذا اصلا مُنى عيني تسكنين معي
انتي ناسيه اني كنت اصر عليك بس انتي اللي رافضه
دامها جت منك بستغل هالفرصه واوافق وغبيه لو رفضت
ابتسمت شفق واردفت ؛ ياجعلي ما انحرم منك يختي
بادلتها هيَام الابتسامه ونطّقت ؛ متى بتجين ؟
شفق بهدُوء ؛ الحين برجع معك كل اغراضي المهمه اخذتها وجبتها معي من اول
حتى الظريف الحلو بيكون ضيفك لفتره
ضحكت هيَام بخفه ؛ احلى ضيف دامه شي يخصك
ناظرت شفق لجوالها ومازال هُمام مزعجها اتصالات ميلت شفايفها وقفّلت جوالها نهائي ووجهت انظارها لهيَام؛دامنا خلصنا خلينا نرجع
هزّت راسها هيَام بالايجاب وقامت ؛ يلا اجل
قامو ثنتينهم وتوجهو للمكان اللي تركت فيه شفق كلبها واخذوه معهم وطلعو من المكان بالكامل
بينما هُمام بذي اللحظه ترك جواله من يده وارتمَى على سريره بعد ما فقد الأمل من انها ترد عليه او يعرف مكانها بالوقت الحالي
لكّنه ابتسم بخبث ونطق؛بعطيك على جوك الليله ذي وبخليك على راحتك
لكن موعدنا بكرا ي ست شفق
كانت شفق مجهزه نفسها من البدايه ومستلزماتها تركتهم مع سايق التكسي اللي كان ينتظرها برا بعد ما دفعت له اجرة يوم كامل تعويض عن زباينه بهاليوم وهو ما كان قدامه الا انه ينتظرها لما تطلع ومن اخذت منه اغراضها وحطتهّم بسيارة هيام مشى كل منهم لوجهته.

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن