136

3.3K 141 12
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك وكُومنت 🎵💗؛

,

#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

جاوبه الكايد اللي كان بِيكون عنده نفس وجهة النظر لكن شوفته لشفق خلته يدرك صعُوبـة الوضع ؛ سدف وشفق يتشابهون بكل شي بكل شي
الملامح اللون الطول الشعر العيُون كأنهم تؤام صعب انك تفرق وحده عن الثانيه
لو ما اعرف عائلة سدف وان ماعندها اخت ثانيه كان قلت انهم خوات ومفترقين
اصدمك اكثر ثنتينهم بنفس العمر
لكن مستبعد هالاحتمال
نطق حازم اللي يفكر بشكل جديّ ؛ نعرف عائلة سدف بس بعد نعرف ان سدف ما تسجلت ب اسمهم لانهم احتضنوها وهذا يرجحّ احتمال ان لها صلة قرابه بشفق لان ما اؤمن بالتطابق المثالي لهالحد
ارخى جسده الكايد على الكنب ؛ كل شي جايز لكن ماعاد يهمنا الموضوع بالنسبه لي انتهى من شفتها في بيتـه
واعتذر لان فضُولك بيموت بدون لا تعرف شي
ابتسم حازم بثقه ؛ احساسي يقول غير كذا ، انّا غداً لناظره غريب دامنا احياء بعون الله بنشُوف اقدار ربيّ وين بتأخذنا
..
الـ 12:30صَ،
" شـفق "
فتحت عيُونها تستشعر ثقل جسدها الهلاك اللي احتل قلبها
ترتفع بجسدها تستوعب ثقل كفّه اللي على يدها
نومته ورغم انها ما ترضى عليه الا انها تجاهلت قلبها ومنظره تسحب يدها بحذر تسحب نفسها
طالعه من غرفته ، تسابق خطواتها للأسفل
تحس ان مالها طاقه وقوه تبقى عنده ثانيه ، ورغم كل اعذاره الشبه منطقيه
الا انها ما بردت النار اللي تحرقها
ولا خففت من عذابها
طلعت من البيت بخطواتها المتسارعه تهرب عنه
ماتدري اي وجهه هي رايحه لها
تاركه خلفها كل شي يساعده على انه يوصل لها
كل شي تخلصت منه بسبيل انها تبعد
حتى خارت قواها ما تستحمل المشي اكثر
انجبرت تحاول تستوقف احد السيارات متجاهله كل مخاوفها وانها ممكن تعرض نفسها لخطر اكبر
لكن خطر عودتها لهُمام هاللحظه اكبر عندها من كل شي
اكبر من مخاوف اخرى واشد
استوقفت احد سيارات الماره ولحسن حظّها
كانت السواقه بنت ومعها بنت ثانيه
شافو حالتها والهلاك اللي هي فيه وظنوا انها تبي المستشفى
لكن صدمتهم لمّا سألتهم ؛ توصلوني معكم لبيت ابوي
كانو بصدد الرفض لكن من شافوها انهارت ما تقوى على حمل جسدها رحموها
نزلت البنت اللي ترادف جهة السواق
تفتح لها باب المرتبه الخلفيه تساعدها بالجلُوس
واول ما رجعت لمكانها تجلس سألتها ؛ تعرفين تدلينا على العنوان؟
هزت راسها بهدُوء تردف بنبره مُهلكه؛ اي اي
جلست تعطيهم معالم البيت وتشرح لهم الطريق
لين وصلو للبيت
نزلت من السياره تودعهم وتشكرهم
وما قدروا يمشون قلق على حالتها ومشيتها الثقيله
وكيف جسدها يكسيه الارهاق الشديد
شافوها تدق الجرس ، ودقايق حتى انفتح لها الباب ودخلت
وتسكر الباب فور دخولها ارتاحوا ومشوا
وامّا هي اول ما دخلت وتطمنت ان اللي قدامها ام آماليا
فقدت وعيها تصطدم بجسدها اللي احتواها مُباشره بقلق واللي كانت ملامحها غريبه عليها
الا ان الشبه بينها وبين شفق اذهلها
وما عرفت مين تكُون وليش جايه لبيتهم ما اهتمت الا انها تسعفها بعد ما شعرت بالنار اللي تحرق جسدها
انتفض قلبها تدخل فيها لداخل البيت تصوّت على
ابو آماليا لأجل يساعدها
حتى اخذوها اثنينهم يمددونها على احد كنبات الصاله الطويله
دخلت للداخل تجلب قياس الحراره
وقاست حرارتها وكانت مرتفعه
دب في قلبها الرعب وسكنها خوف شديد عليها وما تفكر الا في اهلها اللي هي بظنها تجهلهم
لين تمتمت شفق بعز تعبها بإسم هيـام
ناظرتها بدهشه ؛ هيام؟ كيف تعرفها ؟!
ناظرها ابو آماليا بهدُوء ؛ وهو وقته اللحين الله يهديك البنت لازمها مستشفى فوراً !
لازم نوديها
نطقت ام آماليا بإعتراض ؛ بس حنا ما نعرف عنها شي ومن تكون ، المستشفى صعب نوديها له
نقدر نعالجها بالبيت
ابتلع ريقه بصدمه ؛ بس البنت حرارتها 40 !!
تجاهلته تدخل للداخل ترجع ومعها مسكن وخافض للحراره تساعدها تأخذه
وبدت تكمدها بنفسـها
ما ابعدت عنها لين مرّ الوقت واستشعرت تحسنها
خلال هاللحظات بدت شفق تسترجع وعيها
تفتح عينها بهدُوء تنظر حواليها تبكي بحرقه
اعتلت الصدمه ام آماليا اللي تبلمت بمكانها ماتدري هي شصابها
جلست لمستواها تحتضنها تحاول تهديها
وكان هالمنظر تشهده نظرات هيـام اللي توها ترجع للبيت
مستغربه اللي بحضن امها تصيح
اقتربت منها بدهشـه تسأل ؛ يمه مين ذي ؟
انسحبت شفق من حضن ام آماليا ترفع راسها لهيـام ؛ هيام ما عرفتيني .. انا شفق !
اعتلت الصدمه ملامح هيـام ترمي شنطتها ؛ شفق شصايبك ، ليش انتِ بهالحاله؟؟
سؤال هيام اعطى العنان لشفق تبكي من جديد
اللي من شافتها هيام جلست جنبها تحتضنها كانت مذهُوله من اللي تشُوفه
من بعد ذيك الليله وذيك الفعاليه ما تواصلت مع سدف اللي كانت تظنها شفق من الاساس
كسرها منظرها واوجعها قلبها انها عز عليها كبرياءها ولا حنت عليها ابداً
جاهله ان فيه اشياء كثير صارت ماتدري عنها
اما ام آماليا اللي انذهلت من اللي قدامها واللي تقُول انها شفق وهي تذكرها ما كانت بهالحال الهزيل
ولا شعرها قصير ولونه اسود
كيف تتقبل إدعاءها وهي شافتها أمس
داهمتها اسأله كثيره ما تعرف اجابتها
لكنها لقت اجوبتها على غرابتها وعدم تصديقها للي تسمعه
من شفق اللي تكلمت واللي ما قدرت تكتم بقلبها اكثر وخصوصا بعد ما شافتها هيام واللي تنتظر منها تفسير للي تشُوفه ؛ انا اخر عهدي بهُمام لمّا كنا بسويسرا ومن بعده اللي رجعت معه ماهي انا
بنت تشبه لي لكن من وجيهكم واضح انها خدعتكم زي ماخدعت هُمام
بس كيف ولا واحد فيكم حس اني مفقوده
كيف مشت عليكم كذبتها؟
خصوصا انتِ ي هيام اكثر شخص يعرفني من طفولتي لحد الحين
كيف ما فقدتيني ما سألتي عني ما حاولتي توصلين لي
رفعت حاجبها هيـام بدهشه ؛ والله كنت حاسه والله اللي ترضى زعلي مو انتِ مو انتِ
بس نسختك طبق الأصل شفق كيف اصلا بيجي في بالنا اللي تقولينه
يعني ما راح تفكيري الا انك تغيرتي علي ومن يومها ما تواصلت معها ابداً
ولا شفتها
تنهدت شفق بضيـق واسترسلت هيام ؛ انتِ رحتي لبيت خالي حسين؟ قابلتي هُمام هناك عرف عنك!
ابتسمت بسخريـه ؛ قابلته بس ليتني ما قابلته
قلبي اوجعني بعد اللي شفته
هيام مابي اشوفه بعد
قلبي يحترق هيام قلبي يحترق
مافي شي قاعد يبرّد الحره اللي فيني
وجهت نظراتها لأم آماليا تسترسل وتطلب منها برجاء ؛ اعرف غلاه عندك وانك ما ترضين عليه اي شي لكن حلفتك بالله ما تقولين له اني هنا عندكم
تعقد حاجب هيـام ؛ هربتي منه شفق؟
هزت راسها شفق بالايجاب بهدُوء ؛ قلت لك مابي اشوفه هيام مابي
شوفته مرتبطه بهلاكي
ما اقدر اتغاضى عن اللي صار واغفر له وكأنه شي عادي
اللي عشته مو شوي والله مو شي
شايفه شعري ولوين صار شايفه لونه اللي تغير !
حالي بالله هذا حال يسر؟
تظنين اللي عشته شي سهل!
انا انتهيت هيام والله انتهيت
ثقتي بالجميع صفر الا انتِ عشان كذا جيتك
مادقيت الا بابك فلا تكونين بصفه ي هيام علي دخيلك
توجع قلب هيـام اللي نزلت من عيونها دمعه احرقت جوفها تحتضنها ؛ منهم عندك ياشفق والله ما ازعلك عشانهم
معك معك باللي تبينه ياقلبي بس لا تبكين قلبي يتوجّع عليك
..
..
" صبـاح اليـوم التالي "
فتح عيُونه يصحى بعد جهله لنفسه وكيف نام على وضعيته
استشعر خفة يده وملمس الشرشف اللي تحته يفتح عيُونه بإتساع ، يدرك السرير الخالي منها ينطق بإسمها بتكرار " شفق شفق شفق "
ما جاه ردّ يفزع من مكانه يقُوم يدخل الحمام واللي لقاه فاضي منها ايضاً
انتفض قلبه اللي يحسّ انه يتوهم صدمة ليله
الا ان البعثره اللي مازالت على مكانها اكدت له الحقيقه
يغسّل وجهه يتنشط يفرش اسنانه يوضي يصليّ فرضه
خلّص طلع من غرفته يبحث عنها بحذر
ما ترك اي مكان يذكر انها تفضّل الجلُوس فيه ما جاه حتّى السطح
لين تضاعف رعبه يكاد يفقد سيطرته
ينزل يتوجهه للمطبخ واللي كانت فيه كيّران منشغله بالفطُور اللي تجهزه جذب اهتمامها بنبرته السريعـه ؛ شفتي شفق شفق وين؟
هزّت راسها بنفي ؛ مو كانت عندك بالغرفه
استنبط جهلها يرجع يسألها ؛ والزفت اللي ما تتسمى وينها؟؟
جاوبته بهدُوء ؛ نايمه ما بعد صحت
اردف بكُره وبغض لها ؛ نومه بلا قومه ان شاء الله
توسعت عيُونها تصدم من دعوته اللي خرجت من داخله من فرط غضبه
كان على وشك يطلع من عندها الا ان صوتها جذبه ؛ بتدور على شفق ؟
رد يجاوبها ؛ عندي شك بمكانها وشبه متأكد انه المكان اللي بتروح له ماعندها غيره
سألته من شعرت بثقته ؛ وين ؟ بيتك!
هزّ راسه بنفي ؛ وتظنين بعد اللي صار بتهوى تقعد في بيتي او تشوفني ما فيه الا شخص واحد تفضله علي
وهي هيـام واذا ماهي في بيت عمتي م افهم
ابتسمت براحه ؛ اتمنى يكون كلامك في محله و الله يحفظها وين ما تكُون
آمن لدعوتها ، يطلع من عندها ومن البيت كامل
يركب سيارتـه محرك لبيت عمتّه وكله أمل ان يصيب احساسه وتكُون هناك
..
خلال هالاثناء عند شفق اللي تشارك هيـام ذات السرير ونايمه بعكس هيام اللي ما قدرت تنام وهي تشُوف دمار شفق واللي صار لها
عجزت تستوعب اللي سمعته منها لكن تعرف انها ما تكذب ولا عمرها قالت لها شي ماهو حقيقي
تنهدت بوجع تقُوم بعد ما قبّلت راسها تطلع من الغرفه
تقفلها عليها بهدُوء نازله للاسف
دخلت المطبخ ولقت العامله تطلب منها بهدُوء ؛ جهزي فطُوري انا وشفق وهاتيه لغرفتي ما راح ننزل
هزّت راسها بتفهم ، وامّا هيام طلعت من عندها تطلع للحوش
تجلس على احد الجلسات وتفكـر بكيف تساعد شفق وتغيّر من نفسيتها اللي تدمرت
وبين ماهي حبيسة افكارها خطرت لبالها فكره ممكن انها تساعدها بالتخفيف عن شفق
ومباشره اخذت جوالها تكتب لصديقتها وتطلب منها الحضُور بوقت معيّن
اول ما انهت رسالتها وارسلتها
الا بالجرس يندق يجذب اهتمامها
قايمه من مكانها تقترب من الباب تسأل بوضُوح ؛ ميـن؟
رد يجاوبها بهدُوء بإسمـه " هُمام "
انتفض قلبها تردف بخفُوت لذاتها "لا يكون يعرف انها هنا "
تجاهلت شكُوكها تمثّل عاديتها تماماً ؛ بفتح الباب لكن لا تدخل لاني بدُون حجابي
بس تسمع صوت الباب الداخلي تسكر ادخل للمجلس وبنادي لك اميّ
كلامها اشعره بجهلها للي يصيـر وشبه صابه شك بأنها ماتدري عن شفق
لكن حب يتجاهل شكُوكه ويتبع احساسه
اول ما فتحت له الباب وسمع تسكيرتها للباب الداخلي دخل متوجه للمجلس
امّا هي فوراً صعدت لغرفة امها وابوها
تضرب على الباب بخفه تجذب اسماعهم لين سمحوا لها تدخل
واول ما دخلت بدُون مقدمات قالت ؛ هُمام بالمجلس وعندي شك انه جاي عشان شفق
لكن اذا سألكم حاول يحقق معكم ياليت تبينون جهلكم باللي صار وانكم ما تدرون عنها
لا يدري هُمام انها هنا لا تنسون وعدنا لها
طلعت من عندهم بعد ما اخذت الاجابه من ملامحهم ووثقت فيهم
تدخل على شفق الغرفـه
واللي من دخلت شافتها صاحيـه تصليّ فرضها
ابتسمت بهدُوء تجلس على طرف السرير تنتظرها
لكن شافتها طوّلت واخذت وقت وهي ساجده
حسّت بالخوف لوهله الا انها رفعت راسها من السجُود
تقرا التشهد والصلاه الابراهيميـه
ثم سلمت
تجلس بسكُون ، نزلت من على طرف السرير هيـام
تجلس جنبها على الارض تسألها بإهتمام؛ كيفك الحيـن؟ راح الصداع
ابتسمت شفق بذبُول؛ احسن الحمدلله
توترت هيـام من ترددها بإخبارها عن وجُود هُمام او تسكت لكن بالنهايه قررت تصارحها ؛ شفق بقُولك شي بس لا تتوترين
انتفض قلب شفق بقلق ؛ شفيـه؟
جاوبتها هيـام بهدُوء ؛ هُمام بالمجلس واشك انه يشك انك هنا طبعاً تعرفين انه ما راح يخطر على باله مكان غير هنا لانه يعرف العلاقه القويه اللي بينا
ناظرتها شفق بغير إهتمام ؛ يعرف ما يعرف يشكّ من عدمه بالنهايه ما راح اطلع له ولاهو يقدر يدخل هنا ارتاحي
تبسمت هيـام ب ألم تسألها ؛ الحين ليش زعلتي منه هالكثر وانا لا معقُوله هو اعز عليك مني ولا انا ما انحط بمحل الشرهات
ناظرتها شفق بتعقيـد ؛ لان هو زوجي مهما كان كان الاولى منه يعرفني ويميزني لكن انتِ قلتي لي انك ما شفتيها الا مره وان حنا متطابقين بكل شي
فطبيعي تستبعدين الموضوع
لكن همام غير عاشت معه فوق الاسبوعين معقُوله م لاحظ ان اهتماماتها شخصيتها تفرق عني ؟
ما اقدر اسامحه هيـام لان وانا هناك ما في بالي الا انه بخطر وبالمقابل اللي عرفته غير
ما اقدر اني اكون معه طبيعيه بهالوقت والله العالم متى يطيب الخاطر ويصفح
اللي اعرفه الحيـن ان شوفته ماهي بصالحي ابداً
..
" المجلس "
دخلت عليه عمته بصينيّة القهوه
قام لها يسلّم عليها بحراره يأخذ منها الصينيه " عنك ياعمّه ارتاحي "
جلست وجلس جنبها منزّل الصينيه قدامه
وهو اصلا ماله هوى بالقهوه وبكل شي قدامه
لكن ما قدر يقوى على ردّ عمته اللي تبسّم ثغرها لشوفته تقهويـه
بعد فتـره زمنيه ضئيله
استعدل يرتكي منزل الفنجان امامه ؛ عمـه انا جاي وداخلي يغلي هو سؤال واحد ابي اجابه منك عليه تريحني .. شفق عندكم صح؟
جمدت ملامحها تحاول تنفي ، تحاول انها تقُوله عكس اللي يبيـه
لكن ما قدرت لضعف قلبها ولغلاه الثمين عندها
ماتبي تكسر قلبه وتوجعه عليها خصوصا من اردف بأمل ؛ طمنيني ياعمّه هي عندكم صح!
هزّت راسها بالايجـاب متبعتها بنبرتها السريـعه ؛ بس ماتبي تشُوفك وانا وعدتها
تبسّم بألم ؛ لها اللي ودّها ما جيت اجبرها على شوفتي او انيّ اخذها جاي بس اتطمّن انها هنا بأمان و بمشي
قام من مكانه يودّع عمته يقبّل راسها ؛ فمـان الله انتبهوا لها
ابتسمت تجاوبـه ؛ فمان كريم ياولدي فمان كريـم ، امانتك بعيونا كلنا
توجعّ قلبها عليه وعلى حاله وعلى الاشياء الثقيله اللي واجهها وعاشها من صغره
وكيف اعز تنتين بحياته يختبر فيهم
امّه وزوجته وكأن محكُوم عليه يعيش بجهاد طُول عمره
تنهدت تردف ؛ الله يصلح حالك ياهُمام ويسعد قلبك
..
" هُمام "
ركب سيـارته يدق على عمّار يسأله بعدم صبر ؛ جهزت اللي قلت لك عليـه؟
سكت لثانيه يسمع ردّه ومن بعدها القى اوامره ؛ اللحين يجون البيت يأخذونها
قفل منـه راجع لبيتـه ينزل يصعد غرفته يرتديّ زيـه الرسمي
طالع من غرفته فور خرُوج سدف من غرفتها تنطق بهدُوء ؛ صباح الخيـر هُمام
تجاهلها ينزل للاسفل وكل ظنونها انه ما سمعها
ما كانت عارفه المصيبه اللي تنتظرها تحت
واللي من نزلت شهدتها بعينها
وكيف قابلوها شرطيتين ويأخذون الأوامر من هُمام ؛ اعتقلوها هذي المطلوبه
ناظرت فيـه بصدمه تصعق من اللي تسمعه ؛ نعـم؟
ما امداها تستوعب بتهرب الا قيدوا حركتها يكلبشون يديها
يخترق سمعها نبرته ؛ عبالك ب تنتحلين هوية شفق ويمر الموضوع عندي بسلام!
ردّت تستفزه بكُره ؛ مافي دليل على الكلام اللي تقُوله !
ناظرها بإشمئزاز ؛ شفق لحالها دليل
اجتهدتي تخفين عني كل شي وتوهميني بالعكس
لكن مو هالمره ، كل شي راح تحاسبين عليه
حتى تزويرك للتحاليل كل شي ي ..
استكمل ينطق اسمها بكُره وبغض شديد " سدف "
حاولت تفلت نفسها لكنّهم اخذوها معهم مقيدين حركتها مركبينها السياره
ياخذونها للمركز وخلفهم هُمام بسيارته

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن