138

6K 236 24
                                        

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك وكُومنت 🎵💗؛

,

#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

توقّف امام منزل آهل سـدف برفقة المحققه اللي نزلت من سيارتها تتبعه
تقدمو اثنيناتهم لنفس الجهه يشعر هُمام بالريبه وكأن له مع البيت قصـه ما كان غريب عليه لكن مع ذلك ذاكرته خانته عاجزه كل العجـز انها تسعفه للتذكر
يتجاهل شعُوره يبحث عن وسيلـه للدخُول ، التفت للمحققه بهدُوء ؛ احتاج خبرتك بالمداهمات
ابتسمت بهدُوء تنطق بثقـه ؛ جوي كنت انتظر بس الامر منك
ابتسم بخفه يبتعد يعطيها المساحـه والأريحيـه ، حتى اعتلت السُور تدخل لداخل حوش البيـت تفتحه له بأوسعه ؛ عسى ما طوّلت عليك؟
هز راسه بخفه يدخل لداخل اسوار البيت جاذبها سؤاله ؛ ما تحس انا تهورنا شوي؟ البيت شبه مهجُور اخاف ..
قاطعها يرّد بهدُوء ؛ بعد ما دخلنا عاد ، خلينا نعجل نبحث عن اللي جينا عشانه
رفعت اكتافها بعدم مبالاه تتبعه للداخل ولحسن حظّهم كان باب البيت الداخليّ بدون قفل
اول ما حرّك مقبضه هُمام للأسفل فتح معه يبتسم
حاول يشغّل الانوار لكن كانت عطلانه ورغم توقعاته الا انه حبّ يجّرب حظّه
دخلت خلفه تسمع تحذيره ؛ شغلي كشاف جوالك البيت مظلم
تتبع اوامره ترفع جوالها وتشغلّه
يستكمل بهدُوء بعد ما عمل المثل هو مع جواله ؛ مهمتك الدور الثاني اذا لقيتي شي يفيدنا عطيني خبر
هزّت راسها بهدُوء تسقط عيُونها على ممر الدرج تردف ؛ تّم
صعدت للدور الثاني بحذر ، بينما هو اخذ يبحث بكل غرفه واجهها بالدور الارضي
رغم كرهه لنفسه وللي يسويـه الحين وإقتحامه للبيت الا انه مجبُور لأجل يبحث عن الحقيقه
مرّ الوقت عليهم حتى نزلت المحققه تجي من خلفه تزيد الكشاف لجهته ؛ ما قدرت القى شي يفيدنا ابداً ، وانت؟
التفت عليها بهدُوء بعد ما فتح احد الادراج ؛ اعتقد هالغرفه هي اللي تكلمت عنها
سحب الظرف وظن لوهله انه نفس الظرف اللي لقت فيه الرساله يبحث داخله يذهله وجُود بطاقة صوره صغيرة الحجم تكاد تُرى
سحبها يسقط الظرف يوجه الكشاف عليها ، بعد التدقيق بالصوره للحظات طويله طلب منها تشوفها معه وتدقق بملامحها يسألها ؛ تظنين في شبه بين هالطفله وسدف ؟
هزّت راسها بعدم معرفه تدقق في ملامحها ؛ ليتها كانت بجوده عاليه ، لكّنها رماديه ما اعتقد اني قادره اميزها بهالطريقه
اخذتها منه ؛ لازمها تعديل وهذي مهمتي
تجاهل الموضوع يوجه كشّاف جواله على باقي الغرفه المُبعثره
حتى استقرّ كشافه ببقعه معينه ينزل يده يسحب لوحه مطويه كان بارز منها بعض التفاصيل
ينادي عليها بهدُوء يسلمّها جواله ؛ نايا كشفي علي
فتح اللوحه يمددها على الطاوله الصغيره
وهي بدورها تنّور عليه من الجهتين
كانت تناظر معه مع ذلك ماهي فاهمه شي
بينما هُو جلس يدقق في تفاصيل اللوحه واللي للوهله الاولى كان يظنّها رسمه
لكّن من دقق فيها ادرك انها صوره حقيقيّه التقطت لكن بذات الجوده وبذات الالوان الرماديـه
رجع يلّفّها من جديد بإهتمام يسلمّها لها يلتقط جواله منها ؛ اعتقد نحتاج منك تحريرها ، اشك انها بتفيدنا
اخذ جواله يكشف على الباقي بينما هي تحس الأوضاع كل مالها وتصبح مُبهمه بنظرها
حتى استسلمت انها تعثر على اي دليل يختصر عليها كل هالتعقيدات
تأففت بضجر ؛ ما اظن بيساعدنا هنا اي شي نطلع
اعترّض يرد عليها بهدُوء ؛ تونا نبتدي مسرع مليتي؟
عقدت حاجبها بذهُول ؛ طول هالوقت اللي قضيناه وتونا نبدا ما شاء الله الوقت ما يمّر عندك والا طاقتك عاليه اخ هُمام؟
تجاهلها يدقق باللي لقاه بين الملابس المبعثره وكان كتيّب صغير يلتقطه يردف بثقـه ؛ لقيت اللي نبيـه ، صار وقت نغادر المكـان
تنهدت براحه تخرج خلفه بعد ما طّق داخلها من العتمه والحر
تبتسم بإشراق من طلعت تلتقط انفاسها خارج المكان
بينما هُو استوقفها بهدُوء ؛ التحقيق ما انتهى على وين ماشيه ؟
تنهدّت بضجر تتراجع بخطواتها للخلف تسأله ؛ما يصير نكمل بكرا ؟
هز راسه مُعترض ؛ كل ما تأكدنا اسرع كل ما كسبنا الوقت اكثر
لكن اذا ودك تنسحبين على اخر شي هذا شي ثاني !
هزّت راسها بإعتراض ؛ لا وش انسحب !
ابتسم بهدُوء يتكي على باب سيارته بظهره وهي بعيده عنه بمسافه بسيطه
اضاءات الشارع وانواره كانت كفيله تجعلهم يقفلُون كشافات جوالاتهم
كانت تراقبه بصمت حتى طلب منها يشوف الرساله
قرّبت منه تسلّمه الجوال بعد ما حطّت عليها
واخذ هو خلال هالوقت يقارن بنفسه بين الخطيـن
خط المذكّره اللي معه وخط الرساله
دقق النظر فيهم يبحث عن اي تفصيل مختلف فيهم بطريقة الكتابه لكن ما لقى
تنهّد بضجر ؛ متطابقيـن بس المذكره ما فيها اي دليل انها لأبوها !
كل اللي فيها اشياء ما تدّل ان اللي كاتبها ولد ؟
هذا بعد دليل كافي يخليني اشك ان الرساله كانت بخط يدها هي
وانها قدرت تشغلنا عشان تكسب الوقت وهذي خطه ب منها
ناظرته بإرهاق ؛ عادي اشوف المذكره انا بعد ؟
سلمّها لها ينطق بثقـه ؛ ما راح يجيك انطباع مختلف عنيّ لكن لا بأس حاولي
القى نظره على ساعته وادرك الوقت اللي قضُوه بالبحث يردف بهدُوء ؛ المذكره معك والرساله معك
بس لا يشغلُونك عن الصوره واللوحه احتاجهم بجوده عاليه وبألوان واضحه بأسرع وقت
رفعت راسها بثقـه تجاوبه ؛ بكُرا بيكُونون كلهم عندك
اردف بهدُوء قبل يفتح سيـارته ويركب ؛ انتهت مهمتنا لليوم تقدرين تمشين
ابتسمت بسعاده تبتعد من عنده متجهه لسيارتها ؛ مع السلامه اجل
ركبت سيارتها سامح لها تغادر قبلـه ، حتى حرك بعدها مُباشره راجع للبيت.
..
" الوافـي "
الـ 10:00مَ،
طلع من قسـم التبديل لابس ثوبـه ومكتفي بلبس طاقيته تارك شماغه وعقاله على جنب لأجل يأخذهم معه ويلبسهم اذا قرّب من وجهته
مشى بخطوات هاديـه لحد تسريحتهم المشتركه يلتقط عطره اللي يحس بغرابـه بكل مره يشُوفه ينقص اكثر عن اول وهو بالعاده ما يكثّر منه
رشّ منه رشّه خفيفه يلتفت على درّه اللي دخلت عليه جاذب اهتمامها يسألها ؛ اقول قلبي ما تلاحظيـن عطري الجديد صاير قليل مره؟
اقتربت منه تأخذ العطر منه تتأمله تنزّل العطر على التسريحـه ؛ كنت تتروش فيه فطبيعي يقل بس شكلك تو تستوعب وتلاحظه
اقتربت منه اكثر تسكّر ازرّة ثوبه ، وهو حدّه مستغرب من ان عطره ينقص بشكل ملحُوظ وهو عكس ما تقول درّه ما يحب انه يكثّر لكن ماجاء في باله الا تفسير واحد وهو تُقى وانها تلعب فيه بغيـابه
ابتسم يشل تركيزه عن العطر ينشغل بقربها وبخفة يدها على صدره يسألها بهدُوء ؛ بتشوفين الامسيـه ؟
جاوبته بهدُوء ؛ كنت اشوفها وانا على ذمة غيرك ما تبيني اشوفها وانا على ذمتك
سؤال ما كان لازم ينطرح علي !
رغم انّ طاري زواجها القديم يستفزّه بالعاده لكّن هالمره جاء عذب على قلبه اللي اكدّت له فيه انه مهم ومازال مهم كل شي يخصّه
يبتسّم ينحني لحدّ خدّها يطبع قُبله خفيفه يبتعد يردف ؛ ان شاء الله محاورها تكُون ممتعه لك ، لان اليوم بتكُون خاليه تماماً من القصايد الغزليّه يعني مالك طاري فيها ولو شوي ، اعذريني بتكُون كلها عن شخص غيرك
مسكت يدّه تشدّ عليها ، ترفع شفتها لناحيّة خدّه وطرف شفته تقبّله بعذُوبه تبتعد ؛ ما عاد يهمني اكُون محور قصايدك واشعارك اللي تنثرها على مسامع الناس يهمني انيّ نلتك وصرت بكاملك ليّ وحلالي واذا جاء على بالي اسمع، كل اللي علي انيّ اطلبه وانت تلبيّه
ماهو شي اعجازي على درّة قلبك اللي قلبك لباها قبل قصيدك
ابتسم من عمق الشعُور اللي احدثته بقلبه وبنبره تميل للمزُوح يسألها ؛ انتِ صايره تستغلين الفُرص واجد للتقرب منيّ والا يتهيألي ؟
ابتسمت ترّد عليه قاصده إرباكه؛ واذا؟ يتهيألك والا جد وين المشكله؟ انت لي وكلك لي محتاجه براهين ؟
ضحك بخفه يبعدها عنه يفلت يده منها ؛ لا حبيبتي ما انكرنا بس ماهو وقت عندي جمهُور غفير يحتريني
قبّل جبينها يبتعد مسترسل بحكيه ؛ استودعتكم ربيّ
ابتسمت وهي تشُوفه ياخذ شماغه وعقاله ويطلع من الغرفـه
تسند رجلها على التسريحـه تتأمل عطره بإبتسامه
..
" بيـت حسين الوايلـي "
دخل وكان الإنهاك واضح بملامحـه لكن استقبلته لاريـن بضحكتها الشقيـه وهي تركض بالصاله هاربه من كيـران
اللي تحاول تلبسها بجامتها لكّن هي ممتنعه ومكتفيه بالبربتُوز وسعيده فيه لأنها تحس بالخفه والحريه وهو عليها
ارتسمت على شفايفه ابتسامه خافته حتى تعمقت لضحكه كل مازادت ضحكاتها
يلتقطها من الارض رافعها لحضنه ؛ ما تبيهم ليش تصرين عليهم؟
جاوبته بهدُوء ؛ شفق ما ترضى اني اتركها كذا بس هي الله يصلحها من تالي صايره شقيّه واجد
تلاشت ضحكته يتوجع قلبه من طاريها ومن غيابها اللي م تمناه بحياته ابداً
يبتسم بضيـق ؛ دامها اوامر الشفق مالي حق اعترض
سلمّها لها بينما هو جلس على احد الكنبات بفتُور
لبستها بجامتها وتركتها توقف
ومشت لارين مبتعده عنها حتى اصطدمت برجل هُمام اللي نزّل راسه بخوف يظنّ انها تألمت
لكّن صدمته من رجعت تضحك بشقاوه
حاوطها يقبّل راسها يحملها لحضنه يجلسّها على رجله ينشغل عن كل شي بإنشغاله فيها واللعب معها
مر الوقت حتى تمدد على الكنب يجلسها جنبه محاوطها بحرص لا تطيح ويدّه الثانيه ساند راسه عليها
شافها كيف تتحرك وترمي نفسها على يده ثم ترفع نفسها ثم تعاود الكرّه معجبها اللي تسويـه
لانها تسمعه يتجاوب معها يقول اح بمزُوح وهي عاجبها الصوت ونبرته لانه بالفعل يلعب معها ومعطيها على جوها
حتى تخدّرت كليّا تسند راسها على ذراعه ترفع رجُولها تلعب فيها
يتأملها بإبتسامه مستشعر ابسط تصرفاتها حتى شعر بأنها بحاجه للنوم ولازم تنام
رفع راسه يستعدل يحملها لحضنه يصعد فيها لفُوق
تراجع عن وضعها بغرفتها واخذها معه لغرفته
حطّها بسريره يغطي رجولها وحط على جانبيها الاثنين مخاد
دخل ينتعش وطلع لابس بجامته بعد لحظات
ابتسم من شافها عاكسه وضعيتها ونايمه على بطنها بسلام
ابعد المخده اللي بجهته يحطّها بالجهه الثانيه وانسدح جنبها بعد ما طفّى الانوار
يعدل اللحاف عليها يغمض عيُونه ينام.

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن