#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر
'
وبدت تتمشى وهو معهَا لكن بعيد بمسافه بسيطه عنها ومرّات ياخذ عنهَا العربيه ويمشي لارين بنفسه وهي ابداً ما تعارض لانها تشوفه انسان حنون جداً على اختها وعليها هي تحديداً
التقطت له كم صوره مع لارين وهي مبسُوطه وكملّو تمشي بالمكَان..
,
,
بمنتصّف مجلّس سلمَان،
وحيثُ بالعيُون المرتكزه على بابه وبملامحهَا يتضّح الخوف والقلق المفرط
لتنطلقّ منها تنهيدّه عميقَه ، ازداد معهَا لفت إنتباه من يجاورها بالجلُوس أكثر وأكثر
أغلب دقايقها اللي جلست معه فيّهَا
كانت فيهَا مشتتة الذهن وبسمتَها غايبه لم تُلحظّ ابدا
ومحاور الأحاديث مابينها وبينه كانت قليله جداً
لينذهّل منهَا ومن شكلهَا المقلق بالنسبه له ، ليتجرأ على السؤال في تلك اللحظه ما إن زاد الوضع تعقيداً ؛ وش بتس ي خيّه ، تعانين من شي او تعبانه؟
صوبتّ نظراتها له وهزّت راسها بالنفيّ وبنبره ضعيفه؛ ما فيني شي
ليردّ عليها روّاف بسؤال أخر ولعلّه دُون إدراك لامس مافي جوفهَا أيضاً ؛ علامتس اجل ما زحتي انظارك عن الباب
سلمَان وينه؟
لتعبسْ ملامحها دُون إدراك وكانت مستعدّه لإجابته لولا جملته اللي هزّت عماليق قلبها وذهلتها؛ ليكُون فيه شي؟؟
تمتمت بخوف كبير وبنبره مهزوزه وقلقه جداً ؛ لا بسم الله عليه مافيه شي
من وين تجيب هالكلام!
تراخت ملامحها بإرتياح ليُكمل بعدها وهو يستعدّل على الجلسه؛ مدري شكيت من شكلتس؟
ومن وضعتس اللي فيه حاضره ومانتي حاضره!
سحبَت دلتّها من أمامه وهزّتها بخفه وأردفت من باب التشتيت وإنهاء التساؤولات المعقدّه ؛ اكيد بردّت بجددها لك
هزّ راسه بالنفيّ بمعنى إنه وصل لحّد إكتفائه منهَا وكان بيتكلّم الا إنهَا قامت بدُون مقدمّات تُذكر وطلعت من المجلس بالكَامل .
إرتفعت حواجبه بغرابه وإستشعر عظم ما تمّر فيه بناءً على الساعات القليله اللي مرّت وهي معَاه جسد بلا رُوح
وكأن قوَى التمثيّل خارت أخيراً
تنهّد بعمقْ وأردف بنبرة قلق واضحه؛ وشهُو مِن حزّنٍ تخبيّنه يا أكبّر مسراتيّ
على دخلّة سلمَان وملامحه مُشبعّه بالضيقّ ولكّن رغمّ مايحتويّه قلبه من حزن عميقّ تهللت ملامحه لروّاف وأردف بنبره رايقّه جداً ؛ وش هالملاقى الطيب اللي أرجع وأشوفه
جلس وهو يضرب على كتفه بخفُوت بعد ما لاحظ ملامحه القلقه ؛ وش بك عسى ماشر؟
هزّ راسه بالنفيّ وأردف بذهُول ؛ مافيني شي ، لكّن انتم فيكم شي ، ساره خصوصا تعاني من شي؟
تعقدّت حواجب سلمَان بإستنكار وأردف بنبرة خوف وبتسّرع ؛ اجل سوير قلبي فيها شي وشفيها؟
تنهّد بضيق ؛ ما فيهَا شي ملموس لكن اليوم غير عن امس ماهي بسويّر اللي صوت ضحكتْهَا يشرح صدري ، اليوم مكتمّه على نفسهَا واجد وبالها مو هنا ابداً
سكتّ لوهله وكمّل بخوف ؛ صارحني يالنسيب ساره فيهَا شي؟
هزّ راسه سلمَان بالنفي وأردف ؛ مافيهَا الا كل خير ياخوي تطمّن
بس
قاطعه روّاف بقلق ؛ وانا بلاي من هالبس ذي، شفيهَا!
ضحك سلمَان على ردّة فعله المتسرعه؛ ياخوي قلت لك ما فيهَا شي
الموضوع بصراحه يخصّك انت
اعتلت ملامحه الغرابه وتعقدّت حواجبه ؛ شفيني؟
سلمَان ؛ زواجك اللي طلعت حقيقته بعد كل هالسنين
وانه مبني على إتفاق مصلحه بين الطرفين
روّاف وهو للحين مو مستوعب الأمر ، يعني شدخّل زواجه بساره وزعلهَا ليكمّل سلمَان بهدوء ؛ انا افهمك
ليقاطع عليه دخُول سويّر بدلّة قهوتهَا ؛ اللي يقصده ياخوي زعلي على موضوع الإنفصَال مابينكم
تعقدّت حواجب روّاف ، وناظرهَا سلمَان بذهُول كان راح يفصح بالحقيقه كامله وعن عذابه لها وانتقامه منهَا
لكّن ليش وقفته وليش تدخلّت مانعه جرأته بالتحدّث عن افعاله ، اللي يبي يدفع ثمنّهَا
نزلت الدلّه بالوقت اللي نطق فيهَا روّاف بذهُول؛ الحين هذا اللي مزعلك؟؟
رفعت حاجبهَا وهي تسحب احد الفناجين ؛ وليه مايزعلنيّ
وانا أشوفك تدمر بيتك بنفسك؟
وإيڤا المسكينه شذنبهَا يوم تعلقت بدرّة!
وجاي تنهي كل شي ببساطه
سكتت لوهله وهي تمّد الفنجَان لسلمَان ؛ ويبيني م ازعل بعد!
ميّل راسه سلمَان مصدُوم من ردّة فعلهَا وكلامها!
للحين مصّره تربط درّه بأخوها!
وناسيه الوافي اللي تدمّرت حياته بسببهم!
ومو بس الوافي حتى هي وهو حياتهم انبنت على اساس ما كان لازم تنبني عليه!
معقُوله هي راضيه على اللي تقُوله!
معقُوله هذي قناعاتهَا!
ليقطع عليه تساؤولات عقله نبرة روّاف الهاديه ؛ ولو إن القلب مال لهَا لكن قلبها مازال ملك لشاعرهَا
مو صحيح اجبرهَا علي حتى لو كنت ابيهَا وشاريهَا
قلبهَا يحن لصاحبه واللي ما إلتفت لي طُول العشر سنين ما ظنيت يلتفت لي الحين
وقلت لك وارجع اعيدهَا لك ما كنا لبعض ولا عمرنا بنكُون ودام كلٍ منَا أخذ مصلحته
فأفضل حل ننهي بهدُوء وباقي بيننا الإحترام لبعضنَا
المحاوله بشي منتهي من اصله ماتفيد قد ماهي تتعب الطرفين
فالله يرضى عليك ياسويّر شيلي هالامر من بالك ولا تزعلين من شي ماله صحّه ولاهو مكتوب
تنهدّت بعمق ؛ اللي تشُوفه بالنهايه تبقى حياتك ، اللي علي حاولت وإرضيت نفسي
لكن القرار يبقى لك واللي تشُوفه صح سوه
إبتسم روّاف ونطّق بهدُوء ؛ ياليت ما تعقديّن النونه بعد
وينعاد اللي شفته اليوم
دخيل الله ياخيّه وضعّ مايسّر قلبي عليك لا أشوفه
إبتسمتّ بإتساع وأردفت ؛ على عينيّ ياكلّ مسرّاتيّ ولا يهمّك
إبتسمْ سلمَان على جملتهَا الأخيره واللي تطابقْ تمامَا لجملة رواف اللي لحق يسمعهَا قبل يدخل عليه
وكأنها لغه وصف جميله ما بينهم ، تنهّد بعمق وهو يرتشف قهوته بسرعه
نزّل فنجانه وبسط انامله عليه بمعنى إكتفى وأردف ؛تسلم يمينك ولا عدمناها
اردفت بعذُوبه ؛ صحّه وهناء
ردّ بنفس النبره وهو مبتسم ؛ على قلبتس
مرّت الدقايق القليله ولمحّ روّاف بنته اللي غفت وهي تلعّب
قام سريع لهَا وشالهَا متجاهل رغبات ساره بحملهَا عنه ليناظرهَا بإبتسامه ؛ خليك مع رجلك وانا اداري بنيتي
ضحكت بخفُوت وتلاشت ضحكتهَا من طلع ،
ناظرهَا سلمَان وكان فيه سؤال داخله يقرقع وما صدق على الله طلَع روّاف وتركهم الا اردف فيه ؛ وش اللي سمعته ياسوير؟
بعقلك بتجمعينهم!
ناظرته برفعه حاجب وأردفت وهي ترتشف من قهوتها بعد ما إستعدلت ؛ لا انت اللي بعقلك الحين يوم بغيت تفضحنا
لو ما لحقت عليك بأخر لحظه وكذبت بهالعذر اللي مدري كيف جاء في بالي
كان حرب داحس والغبرا شفتهَا عرض مباشر وحصري بعد بين اسوار هالمجلس!
مجنون ما تعرف روّاف وش ممكن يسوي لوعرف!
ضحّك على ردة فعلهَا وشكلهَا لوهله كان مصدق كذبتهَا وتمثيلهَا وأردف بذُهول؛ يعني كل ذا سويتيه عشان تنقذيني من اخوك؟
هزّت راسها بالنفيّ وأردفت بتعقيد ؛ لا والله أنقذه هو ومن اللي بيصير فيه وقت ما يعرف ان زواجه أثر بحياة اخته بشكل سلبي
اذا ماني قادره اصارحه بالحقيقه اللي صارت وعائلتي اللي تبرت مني وباعتني لك برخص
تبيني اصارحه بمصايب ثانيه
لا واضح تبي موت اخوي على إيديني !
اذا السكُوت والتضحيه فيها مصلحه لأخوي فيا هلابه
مستعده اسكت طُول عمري لين تحتضني الأرض بجوفهَا
لينفعّل سلمَان من اخر جمله قالتهَا ويردف بنبره غاضبه؛ اعوذ بالله من لسانك ومنطُوقك الغير مرغُوب لأسماعيّ
إبتسمت بخفُوت وهي تعيد نفس جملته ذيك وقت ما إنفعلت عليه ؛ طلعت مني بدُون إدراك
ليبتسم غصباً عليه ويردف بعد ما إنفتحت شهيّته بالكامل للقهوه ؛ ياليت تكرميني بفنجان قهوه من إيدينك
إبتسمت وهي تسحب احد الفناجين النظيفه وتصبّ له وتمدّه له ؛ سَمّ
ليردف وهو يأخذ الفنجان ؛ سَمّ الله عدُوك
لتنطق بإنفعال اخر ؛ بسم الله عليه!
ناظرها بذهُول وهو رافع حاجبه ؛ حتى عدوك ما ترضين عليه؟؟
نطقت وهي ترمقه بنظراتها ؛ يمكن عدوي يكُون شخص عزيز علي ما تدري!
ناظرهَا بغرابه مفرطه وتجاهل وهو ما كان فاهم مقصدهَا او سبب كلامها بالمعنى الحرفي واللي كان قصدهَا فيه '' عائلتهَا بالمقام الأول وهو يأتي بالمقام الثاني ''
تشُوفهم بمثابة الأعداء لكّن عزيزين على قلبهَا بشكل كبير وما ترضى عليهم مهمَا كان ..
,
.
'' منتزه البجيري ''
بعد فتره وجيزه جلس السائق بعد ما حس بتعب على الثيل ولارين معه وامّا شفق بدت تتمشى حولهم لجل ما تبعد عنهم
وقفت من تأمل الأشياء حولهَا وتصوريهَا من حست بالجوع يداهمها
ومن حسن حظهَا كان فيه بنفس المنتزه مطعم قريب
منهَا وبدون تردد راحت له وطلبت طلبيتهَا وجلست على الثيل القريب منه بإنتظار طلبهَا
وما إن خلّص طلبهَا حتى استلمته ووأثناء طريقهَا للعوده للسائق واختهَا الا بشخص متهّور ماشي على دبابه بسرعه عاليه
لاكان هو منتبه لهَا ولا كانت هي ايضاً لان كامل تركيزهَا كان امامها
وما إن لاحظ وجودهَا صرخ بأعلى صوته يحذرهَا ، لانه فقد سيطرته
شهقت بصدمه وارتجفت من هول ما داهمها بثواني معدوده وما امداها تستوعب صرخته بالإبتعاد الا بمداهمة ثانيه تاتيهَا من الخلف تحديداً اليد اللي سحبتها بشكل سريع و بالوقت المناسب ليتخطاها صاحب الدباب بدُون اية أضرار تُذكر
ابتلعت ريقهَا بخوف كبير وكان بيسقط منهَا كيس الأكل والمشروبات
الا بكفوف عريضه اخذتهم منهَا بالوقت المناسب
لتسقط عينه عليهَا بالوقت اللي إعتلت فيه دهشتهَا اول ما شافته ؛ انت؟
ارتفعت حواجبه بذهُول ؛ انت!
مو المفروض تشكريني اول على إنقاذك!
إبتلعت ريقهَا بإحراج وهمست؛شكرا ، لكن مو معقوله بكل مره ما يطيح بوجهي الا انت!
يعني وش هالصدف؟ اللي تحيّر !
ناظرهَا وهو أعرف الناس بأنهَا مو مجرد صدف هو بنفسه جاي عشانهَا وعشان يراقبهَا وكان خلفهَا من البدايه لحدّ هاللحظه
لكّن مستحيل يقُولها الحقيقه وأقرب رد حاضر في عقله حاليّا ؛ عادي تصير ماهي شي واو عشان تحيّرك
مدّ لهَا طلبيتهَا بعد ما إستعادت توازنهَا ؛ هاك ،
اخذتهم منه بإحراج وهمست بنبره إمتنان ؛ شكراً
تخطته بدُون اي مقدمَات وتوجهت لناحية السائق واختهَا
بينمَا عقيدنَا هُمام اللي أردف بغرابه وهو مازالت انظاره عليهَا ؛ وش الشي اللي انتظر اطيح عليه عندها؟
اذا لحد هاللحين مافيه شي يحير اكثر من تصرفي اللي ماله داعي !
اذا على اللي معهَا فالأول سائق والثانيه اختها
وش ابي منها وليه مازلت اراقبها!
وليه مهتم بأني اعرف عنهَا كل صغيره وكبيره؟
معقوله بس شك بسيط وبعد طلع مو محله يخليني ابقى اراقبهَا لحد الحين!!
والا لمعة الكره اللي بعيُونها لي واللي أبي أمحيهَا بأي ثمن هي اللي تخليني واقف بمكاني هاللحظه؟؟
صحَى من تساؤولاته على رنين جواله ، سحبه على طُول وبدون مقدمات نطق ؛ عمّار على حد علمي منتزه البجيري ممنوع فيه الدبابات صح؟
جاه الردّ من عمّار اللي نسى وش كان يبي منه لانه صدمه على طُول بسؤاله
وعلى حسب ردّ عمّار نطقّ هُمام بهدُوء ؛ برسلك رقم يخص هالموضوع ياليت توكل بعض الأشخاص بالقبض عليه حالاً
استدارت شفق بأنظارها عليه وشافته يتمشى حولهم ويكلمّ
تنهدت ورجعت انظارهَا للسائق اللي جالس ياكل وأردفت بهدوء ؛ عمي من نخلص اكل بنرجع للبيت زين؟
هز راسه بالإيجاب وأردف بهدوء ؛ تامرين
إبتسمت برحابه وهي تغطيّ اختهَا زين عن البروده الخفيفه اللي لفحتهم
بينمَا هُمام قفّل على طُول ونسى إنه اصلا عمّار اللي داق عليه بالوقت اللي فيه عمّار اساسا نسى وش يبي منه
وماهي الا دقايق معدُوده وترك المكان بالكامل ..
,
,
دخّل سلمَان غرفتّه ، وشاف سويّر جالسه على طرف السرير وتطقطق بجوالهَا وما إنتبهت عليه
توجهّ لكبت ملابسه وسحب بيجامة النوم حقته ودخّل حمّامه وبدّل ، ومن خلص طاحت عينّه على عطّره
اللي شمّه معهَا بذيك الليله
واللي يتعطّر منه نادراً ، ووهالشي يرتبط بمزاجه دائمَا
ومايتعطّر منه الا وقت ما يكُون ضايق الصدّر ، او يحس بكبت بداخله
وهالشي يمّر فيه حاليّا ،
سحبه وتعطّر منه ، وطلعّ وتوجه لسريره وكانت على وضعهَا
جلس على طرف سريره من الناحيه الثانيه وكان معطيهَا ظهره وهي كذلك ،
سحب نفسه لهَا بخفّه وإستنَد براسه من الخلف على كتفهَا بدُون مقدمَات
إرتعشت وإرتجفت من حركته المباغته واللي هزّت كيانها بالكامل
ليتبعهَا بنبره هاديه مُثقله وغريبه بنفس الوقت؛ ساره؟
اعتلت ملامحهَا الغرابه والخوف بذات الوقت ,
كانت نبرته غريبه وطريقة مناداته لإسمهَا اللي انقطع عنهَ فتره طويله لدرجه انهّا إعتادت على سويّر منه ارعبهَا وحستّ بأن ورى ذكره لإسمهَا بهالطريقه شي كبير ومُرعب بنفس الوقت
لتنطق بلعثمه ؛ هلا؟
تنهّد بعمقّ وأردف بتساؤول ؛ لو إجتمعنَا بغير ظرُوف ، اقصد لو تزوجتك بدُون سبب يعني مثل أي إثنين متزوجين ومرتبطين تهقين راح نكُون أفضّل من الحين؟
ارتفعت حواجبهَا بذهُول وبغير فهم لمقصده الحرفي لتردف بهدُوء ؛ ما فهمت؟
ليعيّد سلمَان سؤاله بطريقه مفهُومه لهَا وصريحه بالوقت ذاته ؛ يعني راح تحبين شخصيتي وحقيقتي؟
يعني لو ماظهرت سلمَان بالشخصيّه اللي صنعهَا مني الإنتقام؟
كان فيه مجَال اكون شي عظيم بداخلك؟
تنهّدت بعمق من سؤاله الغير متوقعّ منهَا ، طالت ثواني تفكيرهَا فيه وبإجابه لايقه بهالسؤال القصير والعميق بذات اللحظه لتردف وأخيراً بعد ما إسترجعت أهم ما مرّت فيه معه من البدايه للنهايه وبضحكه طفيفه مليئه بالحسره على أحلام مراهقتهَا ؛ تصدق انا طول عمري كنت احلم بزوج يحبني ويغرقني دلع
حالي حال اي بنت ، بس جيت انت وكان انتقامك الباطل مالي قلبك
ودمّرت كل حلم بنيته بفترات عمري
حتى الوظيفه اللي هي حلم طفولتي دمرتها بأنانيّتك
انا مابي افكر لان شاب راسي من التفكير
لو يرجع فيني الزمن رفضتك ورفضت الزواج بكبره
لكنه ماراح يرجع لجل ارفضك ولا راح يرجع لجل تتغير علي وتتغير ظروفك
تعقّدت حواجبه من إجابتها اللي كان متوقعهَا منهَا اصلا لكّن انه يسمعهَا صريحه منهَا هالشي ثقيل وثقيل على قلبه تحديداً ليرفع ثقل راسه من على كتفهَا ويستعدّل وهو يستدير بكامَل جسمه لهَا بالوقت اللي قامت فيّه ، وتوجهّت للكبت حقه بمقصد إنهَا تبدّل ملابسها وتخرج نفسهَا من هالوضع المربك
وبين ماهي غامسه بالإختيار ومشتته ذهنَهَا فيه ،
تجمّدت بمكانها وإرتعشت كل خليّه فيهَا من حسّت فيه يحاوط جسدهَا من الخلف بإيدينه حتّى أفرطْ بإحتضانها وكأنه يتعاطاها
توردّت ملامحها وإبتلعت ريقهَا من قربّه الشديد ومن أنفاسه اللي تضرب على عنقهَا وتربكهَا أكثر
ليردف بعد فتره وجيّزه وبعد ما أربكهَا ولعب في حسبة قلبهَا لعب بإعترافه الصاعق؛طيب واللي يقول اني أحبك؟ تصدقينه!
ومستعد يغرقك دلع من راسك لين رجولك
تحبينه؟
إنصقعت ، إنذهلت ، إنصدمت ، وصعُق كل ما في داخلهَا من إعترافه المباشر بحُبه لهَا ،
وقفت مذهُوله مو قادره تستوعب اللي سمعته ،
متجاهله قلبهَا ونبضاته اللي يتراقصون بداخلهَا بسبب إعترافه لها
وملامحهها المتوردّه بشكل كبير بسبب الخجّل اللي سادهَا من فعلته
ولكن رغم ذلك ورغم معرفتهَا التامه بأن قلبهَا مال لسلمَان ولشخصيته الحقيقيه وأصبح ضعيف كثير امامه ومو منّ توّه الاّ من زمَان
الا انهَا أبت تفرح بهالشي ووقفت ضد قلبهَا وكل كيانهَا لجَل نفسهَا المجروحه منه طُول هالسنوات
تبي تنتصر لذاتها حتى لو هي بكامل ارادتهَا تجرح قلبهَا
وتتبع كبريائهَا وتقُول عكس رغباته لتردف بإبتسامه ساخره ؛ لا يغرّك ليني وضحكتي وإبتساماتي وتأخذك أحلامك لبعيد
تعقّدت حواجبه بغرابه ، وتراخت إيديينه اللي محتضنتّها بشدّه لبين ما تحرر خصرهَا بالكَامل منه
وريحة عطره اللي تخالطت مع عبقهَا إبتعدت عنهَا ، لتغمضّ عيُونهَا بشدّه وهي عاضه على شفايفهَا
تحاول فيهَا تقسي نفسهَا عليه اكثر ولا تضعف وتصير تحت تأثير قلبهَا اللي إستشعر بغربه فضيعه من أبعد عنهَا
إلتفتت عليه بعد ما سحبت لها بيجامه عشوائيه ، وضغطت عليها بأناملها بشدّه تخفي إرتجافاتهَا لتكمّل بنبره قاسيه جداً ؛ إيه ياسلمَان
الحقيقه صادمه صح؟
كان يناظرها بذهُول مو قادر ينطق بحرف
لتكمّل بذات النبره ؛ انت دمرتني أنهيتي وش تنتظر منيّ اقول ياسلمَان !
ليكُون تتأمل مني افرح باللي قلته وانسى الماضي اللي عشته
واقول لك اني احبك نفس ماتحبني ، ابادلك نفس المشاعر
ويلا ننسى ونفتح صفحه جديده ونعيش زي أي إثنين يحبُون بعض!
ماهي بهالسهُوله اللي تتصورها ي سلمَان؟
ولاهي بسيطه لهالدرجه!
كيف تنتظر من اللي غذيتهَا على الألم وعلى جفوتك وتسلطّك وعذابك لها طُول هالسنين
تحمل لك بقلبهَا غير الكُره والبغضّ والنفُور؟
سكتت لوهله وهي تشُوف الضيّق والحسره والندّم يعتلُون ملامحه الشاحبه والباهته من أساسهَا
لتكمّل بأخر جمله بمحاوله إنهَا تقتّل فيهَا كل أماله ؛ ما مرّت علي مرُور الكرام لجل انساها بسهُوله وأحبك !
حتى ولو تنطبق السماء على..
ليبتر جملتهَا ما إن وضع سبابته على شفايفهَا يسكتهَا وهو يهزّ راسه بالنفيّ لجّل ما تقتل أمله وما تكسر قلبه اللي عشقهَا من أول شهرين انقضُوا على زواجهم ليردف بنبره مكسُوره ؛ فُرصه لشهرين ياسويّر بس ابيهم منك
جربي فيهّم حقيقتي
ووعد منيّ اذا ما قدرت اخليك تحبيني فيهم وتستبدلين الليالي المعتمه فيهم لضيّ وشرُوق وحُب وحياه هنيّه
بحررك من العلاقه للأبد
سكتّ لثواني وهو يمرر نظراته على كامل ملامحهَا المشتته ليكمّل بنبرة ضيق ؛ بس هالشهرين ياسويّر جربي حبيّ الصادق لك فيهم؟
إبتسمت بحسرّه وهي عارفه تمام المعرفه ان هالشهرين ما راح يغيّرون من قرارها ونفُورها منه شي ،
لكن برضُو ما راح تخسر لو خلته يحاول يسوي المستحيل لجلهَا ولجَل ترد اعتبارهَا منه حتى لو ما راح تعطيه بالنهايه اللي يبيه
هزّت راسهَا بالإيجاب ، وكانت بتنطق لولا مباغته لهَا بحضنه لها بإفراط من شدّة فرحته كونهَا عطته فرصه هالشيّ بحد ذاته كبير عنده وبدايه جديده لجَل يكسبهَا
ويفُوز فيهَا وبقلبهَا للأبد
بينمَا هو حاضنهَا بشدّه كانت هي مصدُومه من ردّة فعله بس لمجرد فرصه كانت فرحته عارمه!
معقُوله هي ساكنه بقلبه هالكثر معقُوله خسارته لهَا موت عنده
ياه ياسلمَان وش اللي حدّك على الإجرام بنفسك وحرمان نفسك منهَا عشان صاحبك فقط؟
إبتسمَت من المشاعر اللطيفَه اللي داهمتهَا من همسه عند إذنهَا ؛ المحظوظ من إغتنم فُرصه إنعطت له
وانا مجنون لو ما إغتنمتهَا من هالليله
وإبتعد ليناظرهَا وماكان مقصدّه واضح لهَا لبين ما حسّت فيّه يطبع قُبلته الهاديه على جبينهَا
وكأن هالقبله هي عباره عن شعُوره بالإمتنان للفرصه اللي إنعطت له
كانت هالقبله كفيله وكافيه لجَل تحسّسهَا بالسعاده ، كون لهالقبله معنى خاص , كيف لا وهي قُبلة الجبين اللي لهَا تقدير كبير عندهَا
كان محظُوظ سلمَان رغم جهله بهالشي الا انه إختار البدايه الصح
ابتسمت داخلها بخفوت وهي تبعد عنه وتردف بنبره هاديه؛اسمح لي ببدل
ابتعد عنها سلمان وهو يشوفها تدخل حمّامه الخاص
تنهّد بعُمق ورمى حاله على السرير وهو يفكّر
كيف بيكسبها ويكسب قلبها صعب المنال
سلمان جروحة كثيره
ثمان سنين وهو يجرحها وهي ساكته ومتحمله
لو غيرها كان هربت وانحاشت
لكن سويّر اصيله وماعندها هالسوالف
حس بباب الحمام ينفتح وتطلع منه سويّر بعد مابدّلت ملابسها لبيجامه ناعمه مُريحة
توجّهت لجهتها وانسدحت ولفّت للجهه الاخرى لجل ما تشوفه
ضاق صدره من فعلها وماهو لايمها ابدًا
تنهّد بعمق وهو يطفّي النور من جنبه
وبقى نُور خفيف ينّور ظلامهم
ناظرها سلمان وهي صاده عنه واخذ يتأمّلها وتابع تفكيره بطُرق إرضائها اللي شبه مُستحيله
مر الوقت عليه وهو يتأمّلها لحد ماحسّ بحركتها تسكن وأنفاسها تنتظم
ابتسم بمراره ودنى منها وهو يقدم على نفس الفعل المعتاد عليه
إحتضنهَا له بتملّك شديد ودفن راسه بين خُصل شعرها
وكذا الحين يقدر ينام
ما يدري انها صاحيه وحسّت بكل اللي سواه
ماقدرت تبدي اي ردة فعل
ماقدرت تبعد وتصرخ وتعصّب
لانها معجبها الوضع , ساره ضعيفه عند حضنه اللي يحسّسها بالأمان والحنان
,
,
بعد مرور خمس أيام بدُون أحداث مُهمه تذكر ،
هُمام عاقب سائق الدباب اللي خالف الأنظمه بتسيبّه واللي كان بمجرد إهمال منه كان راح يقضي على حياة شخص وأخذ عليه تعهّد ،
..
لزّام وعزّام رجعو من السفر بعد ثلاث ايام وكان طُول هالثلاث ايام كانت السنابات حديث الكل
والحدث الأبرز كون لزّام نجح بخطف المركز الأول واصبح مشهور بسبب ذلك ..
وسنابه وكل وسائل التواصل حقته ما وقفت من زيادة المتابعين لحّد هاللحظه لدرجه صار يشارك عزّام الشهره
بدُون تخطيط منه ولا رغبه
السبب يرجع لعزّام اللي أظهره بإصرار وما كان متوقع بيكون عليه صدى كبير
وقتهَا ما قدر لزّام يتعامل مع الشهره السريعه والاضافات لدرجه اختفى وما قدر ينزل شي بحساباته بأول اربع ايام
لكن كان عزّام يصوره ويظهره للناس اللي يبونه
بس بسنابه هو والسبب يرجع لكون لزّام
كان انسان بسيط حده حد نفسه ومحد يعرفه وكان ينزل كل يومياته بعفويه وبكل وسائل التواصل الغير معروفه عند الكثير بذاك الوقت
لكن الآيام القليله اللي مضت كان يشعر فيها بالرهبه والتخوف بشكل كبير ، مايدري كيف يقدر يتعامل مع اللي صار
لبين ما قدر يتأقلم شوي شوي ويطلع بطبيعته اللي إعتاد عليها بمساعدة من عزام اللي له فضّل كبير بهالشي
والآن بنفسه يصور سنابه وماخذ على الوضع بكل عفويه تامه
ويشاركهم ابرز إهتماماته وعالم الدراجات الناريه وبداياته فيهَا وكيف تعلق فيهَا لحد هاللحظه..

أنت تقرأ
رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️
Misterio / Suspensoللكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جميع اهلها بسبب حريق منزلهم وتتشتت من بعدهم وتعيش عند عمها القاسي واللي تهرب منه بليلة ملكتها من ولده لبيت ابوها القديم وتلقاه اصبح ملك للضابط...