#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر
'
اقتربت منه وهي تلوح بيمينها امامه واردفت بصوت هادي ؛ لو سمحت ي اخ؟
تسمعني!
امّا لزّام اللي يحس انه اصبح اصم امام حُسنها
يشوف شفاهها تتحرك لكن مو قادر يسمعها او يفهم وش تقول !
لتنطق شفق بصوت شبه عالي بعد لحظات من الملل ؛ ياخخ!
لو سمحت!
تحرك بإنزعاج من علو صوتها اللي اخترق سمعه
ناظرها بتعقيد حاجب واردف بنبره تساؤل ؛ عفوا!
اختي بغيتي شي؟
شفق ناظرته بتوتر ونطقت بنبره سريعه ؛ ما احس بحركة طفلي وابي اروح للمستشفى
والمستشفى قريب من هنا شوي لكن اخاف اذا مشيت اكثر اتعب زياده وافقد طفلي
ناظرها بغرابه لكن سرعان ما ارتخت نظرته من لامس نبرة الخوف بصوتها واللي اتضح له انها فعلا محتاجه لمساعدته
اردف بنبره هاديه وهو يهز راسه بهدوء ؛ تمام بوصلك
ناظر لدراجته نظره خاطفه ثم ارجع نظراته لها ؛ عادي؟
شفق اللي فهمت مقصده من كلامه؛مايهم الوسيله المهم اوصل بشكل عاجل
ابتسم بخفه واردف بنبره تطمنّها بعد ما نخمد شعوره من كلمه قالتها وسكرت البيبان بوجهه ؛ بإذن الله بيكون بخير
ركب دراجته الناريه واشر لها بعيونه تركب خلفه
اتجهت له بخطوات سريعه وركبت خلفه وهي متمسكه بظهر الدراجه متجاهله كل شي وما يشغل بالها حالياً الا اهلها وحاجتها العميقه للإطمئنان عليهم
امّا هو التفت عليها بهدوء ؛ متأكده بتكونين بخير كذا؟
شفق رفعت حاجبها بعدم فهم وغرابه؛ عفوا؟
لزّام هز راسه بخفه واشر لها على مكان يديها
امّا شفق هزت راسها بهدوء ؛ عادي مرتاحه كذا
مد يمينه للاسفل سحب خوذته من مكانها وهو يلتفت عليها ويمدها لها؛ البسيها
شفق ؛ وانت؟
لزّام ؛ معي غيرها
شفق هزت راسها بخفه وهي تسحبها منه وتلبسها
اما هو سحب خوذته الاحتياطيه وهو يلبسها بسرعه
التفت عليها يتأكد من لبسها لها وفعلا لابستها لكن مرخيه الرباط وممكن تطيح بأي لحظه
مد إيديه بدون مقدمات لاسفل فكها بحركه سريعه يعدلها لها
شفق فتحت عينها بصدمه من حركته اللي احدثت بعض التغييرات بداخلها وجعلتها تتوتر من قربه لها
ابتعد بسرعه عنها وهو يلتفت للامام
شغل الدراجه وحرك بسرعه خفيفه واحدث بقلبها الرعب وبدون شعور منها مدت ذراعها اليسار وحطت كفها فوق كتفه وتشبثت فيه
ابتسم بخفه وحرك
مر الوقت وكل مالها تحس بخوف من سرعته بالدراجه
غمضت عيونها بخوف وبدون مقدمات منها سحبت يمينها اللي ماسكه فيها الدراجه الناريه بسرعه وهي تحطها على خصره
اقتربت منه بتردد اكثر وهي تحاوط خصره بكلتا إيديها
لدرجه التصاق جسمها الامامي بظهره من شدة قربها منه
حس بشعور غريب يجتاحه من اقترابها المفاجيء له وخصوصا رقبتها اللي عانقت كتفه بإستنادها عليه
حس بنبضات قلبه تتسارع وتزيد مع كل حركه تسويها
ومن حاوطته اكثر انهته كليا وبعثرت كيانه الثابت بحركات عفويه منها
عض على شفايفه بتوتر شديد من اقترابها وبدون شعور منه نزل يساره وهو يحطها على كفوفها ويشد عليها يطمنها
وسرعان م ابتعد من سمع همسها الخافت ؛ انتبه تكفى
لامس الخوف العميق اللي بداخلها من رجفة صوتها
ومع مرور الوقت حس بشعور غريب ويمكن هالشي كان لمصلحته لحتى يكتشف كذبتها من اقترابها منه ومن التصاق اجسادهم ببعض
هز راسه بعدم فهم لكن استوعب انها بدون بطن وهالشي يثبت له انها مو حامل!
تسلل لداخله شعور غريب اشبه بإنبعاث خيوط امل لأعماقه لتزرع بقلبه نسمة فرح طفيفه
ولجل يقطع الشك باليقين وقبل لا يدخل اسوار المستشفى التفت عليها ونطق بنبره شبه حاده ؛ ليه كذبتي علي؟ وقلتي انك حامل!
ابتسمت بعمق من دخلو اسوار المستشفى وهي تنزل من الدراجه متجاهله سؤاله لها
فكت الخوذه عنها وهي تمدها له ونطقت بسرعه وبنبرة امتنان عميقه ؛ شكرا على التوصيله
مسك الخوذه اللي نزلتها على يده بإهمال وهو يعقد حواجبه بعدم فهم من شاف خطواتها المتسارعه بإتجاه الطواري ؛ غريبه!
وتركض بعد!
تسارعت خطواتها ودقات قلبها ترجف خوف على اهلها
وهي تدخل للداخل بسرعه متجاهله لزّام وتاركته خلفها
صابه الفضول من ناحيتها وسر تواجدها هنا واسباب
كذبها عليه
سحب دراجته بإتجاه المواقف ونزل الخوذه من فوق راسه وتركهم بإهمال وقرر يتبعها ويشوف وش سالفتها!
اتجهت على طول للإستقبال وهي تسأل بصوت راجف مهزوز يشرح كمية التوتر اللي تحس فيه داخلها
على دخلة لزّام اللي طاحت عينه عليها والواضح صوتها اختنق بداخلها ومو قادر الشخص المقابل لها يسمع سؤالها
تقدم بخطوات ثابته وهو يتجه لمكان بحيث انه يشوفهم ويسمعهم لكن ماتشوفه هي
,
,
من رجع من عند شفق وهي شاغله تفكيره والخوف عليها ساكن قلبه لان اللي صار خلاه يشك بحكم معرفته برائد وكيف شفق لها الاولويه بإهتماماته وكيف كان يداريها ويحن عليها وزعلها نقطة ضعفه واكبر همومه
منظرها وهي طايحه ابداً ما غاب عن عينه ,
يحس فيه شي غريب وابدا ما كان مقتنع بعذر شفق اللي قالته له
تنهد وهو سارح باللي قدامه تنهيده مطوله تحس في جوفها هم مُتعب لشخص كبير بالسن مثل العم نعمان
تحت انظار الشخص اللي نزل ونظراته تُوحي الغرابه
من شكل ابوه
تقدم بخطوات هاديه له واردف بنبره خوف ؛ يبه!
تعبان فيك شي ؟
التفت عليه العم نُعمان وهز راسه بالنفي بخفه واردف بنبرة تساؤل ؛ اخوك لزّام وينه؟
ما يترك عادته!
صائل بإبتسامه طفيفه وهو يجلس بالكرسي اللي مقابل لابوه ؛ ولدك وانت ابخص به!
تلقاه الحين يمتر شوارع الرياض كلها وما يرتاح لمّا يطيح اللي براسه
نطق العم نعمان بإنزعاج من تصرفات ولده لزّام اللي فيها طيش نوعاً ما ؛ مب كل يوم عاد!
يهالولد اللي بيموتني ناقص عمر!
صائل بإعتراض؛ لك طولة العمر يبه لا تقول هالكلام
واذا على لزّام ارتاح على انه طايش شوي الا انه رجال
ويعرف ينتبه لنفسه زين
العم نعمان تنهد بخفه وهو يناظر صائل بتفحّص ؛ خلق وفرق !
صائل إبتسم بعذوبه وهو يقبل راس ابوه؛ الاختلاف زين ولايفسد للود قضيه
العم نعمان ناظره برفعة حاجب؛ كأن كلامك ماله دخل بموضوعنا!
صائل إبتسم بفشله ؛ عارف يبه بس طلعت قلت ما اردها !
عم الصمت لثواني معدوده ما بين حيرة العم نعمان وانشغاله بشفق وما بين اهتمام صائل باللي بين يديه
ليقطع هالصمت فضُول صائل تجاه ابوه واردف ؛ يبه!
العم نعمان ناظره بغرابه وهو يحرك راسه للاعلى بخفه
بمعنى شتبي!
صائل ؛ وش صار على بيت العم بو بتّال ؟
لقيت له شاري؟
العم نعمان ؛ هو فيه لكن مدري اذا هو راعي صمله ويشتريه والا زي اللي قبله!
صائل ؛ يبه اذا ما لقيت له شاري لا تحمل نفسك مسؤوليته اكثر البيت لاهو بيتك ولا يخصنا كل ما فيه انك وافي لسيد هالبيت
رغم انك مو بحاجه للاهتمام فيه اصلا
العم نعمان بهدوء؛ م راح ارتاح لمّا اشوفه تسلم لشخص غيري
صائل بإنفعال خفيف ؛ يبه!
العم نعمان ؛ ماتتعب وانت تعيد وتزيد كل يوم بهالسالفه! وكلامي لك ما تغير هو نفسه!
م راح ارتاح لمّا اسلمه لغيري انتهى!
صائل بقل حيله ؛ انتهى انتهى اللي تامر فيه
,
'

أنت تقرأ
رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️
Mistero / Thrillerللكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جميع اهلها بسبب حريق منزلهم وتتشتت من بعدهم وتعيش عند عمها القاسي واللي تهرب منه بليلة ملكتها من ولده لبيت ابوها القديم وتلقاه اصبح ملك للضابط...