14

24.3K 448 16
                                    

#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

شفق التفتت بتطلع الا تثبتت رجولها بمكانها وانشلت عن الحركه تماماً من شافته قدامها
نطق بشبه حده ؛ وش طلعك من المحلق؟
اشتدت قبضات شفق بغيض ونطقت بجمود؛ انا طلعت !
وبعدين ليكون عبالك بتحبسني عندك طول العمر تخسي!
تسارعت خطواته بإتجاهها وكان بيوريها الويل لولا وجود عزّام اللي اعترض طريقه وصار حاجز بينه وبينها ونطق بصدمه؛ يبه!
ناسي انها امانة عمي تمد يدك عليها؟
لو ما شفت بعيوني مستحيل اصدق فيك!
ارتدت يد سطام ونطق بجمود ؛ اجل تبيني اشوفها تشوه سمعتنا واسكت!!
عزّام ؛ بس ما تمد يدك عليها!
كل شي ينحل بالتفاهم!
احتدت نبرة سطام بنرفزه ؛ وذي خلت فيها تفاهم!
نطقت شفق من خلف عزّام بعلو ؛ طبيعي م بتفاهم مع شخص ما يرحم ولا يخلي رحمة ربي تنزل
التفت عليها عزّام ونطق بجمود ؛ بايعه نفسك وش هاللسان اعوذ بالله!!
شفق بتشميق ؛ اجل اسكت له!
لا والف لا !
عزّام التفت على ابوه اللي م يشوف من العصبيه وناوي ما يعدي هالليله على خير وصرخ بعلو ؛ اهربي
ابتلعت ريقها بخوف من شكل عمها وفزت من صرخة عزّام وهربت وهي تقفل عليها باب المحلق
خلال هالاثناء كان عزام يحاول يسيطر على عصبية ابوه بالكامل لمّا هدا
ونطق عزّام بعدها ؛ يبه ادحر الشيطان وش قاعد تسوي بهاليتيمه لا يلحقك ذنبها وما تعيش بخير طول عمرك
سطام زفر بشكل متتالي وهو يلتقط انفاسه الغاضبه ونطق ؛ هالبنت لازم تتربى!
وانا اللي بربيها!
عزّام ؛ ربها بالحسنى يا يبه لا تصير حطب تزيد النار إشتعال
زفر بضجر ودخل للداخل متجاهل عزّام وكلامه بالكامل وهو يتوعّد بداخله فيها
تنهد عزّام بقل حيله واردف بهمس ؛ الله يهديك ويحنن قلبك عليها ي يبه
,
,
وصل لبيت عمته ونزل بهدوء توجه لناحية المجلس على طُول وجلس بصدر المجلس بإنتظار عمته وزوجها
قام من نص المجلس اول مادخلو عليه وتوجه لزوج عمته وهو يسلم عليه خلص منه وتوجه لعمته وهو يقبّلها على راسها ونطق بهدوء ؛ مُسيّتي بالخير ياعمه
نطقت ام اماليا ؛ مُسيّت بالرضا والسرور يا يمه
جلس ابو اماليا وطلبت ام اماليا من هُمام يجلس جنبه بصدر المجلس
رفض بالبدايه احتراماً لها لكن اصرت عليه وجلس
بعد فتره وجيزه نطق هُمام بالموضوع اللي جاي عشانه ؛ اعتقد انكم عارفين بسر جيّتي لهنا
هز راسه ابو آماليا بهدوء وكمّل هُمام ؛ وتدرون انّا اجلنا موضوع الملكه لشهر احتراماً لرغبة ابوي بعد ما مات صديقه الله يرحمه
لكن ياعمي تعرفون اني م اقدر أجل اكثر من كذا
واليوم جايكم عشان استأذنكم واخبركم قراري
بأن الملكه راح تكون بعد اسبوع من الآن ي ليت توصلون للبنت قراري عشان تجهز عمرها من الحين
امّ آماليا بإبتسامه ؛ الله يتمم لكم على خير ياولدي
هُمام بإبتسامه ؛ آمين
إلتفت على ابُو آماليا ؛ اتمنى ياعمي ان الوقت يكون مناسب لك ؟
نطق ابو آماليا ؛ مناسب ي ولدي والله يتمم لكم على خير
إبتسم هُمام وقام ؛ استرخص منكم ياعمّي لزوم امشي للمركز
امّ اماليا بنبره لطيفه؛ استودعناك الله
,
,
مساء الـيـوم الـتـاليّ~
الساعه 5:00مٓ
سلمان طلع بعد ما جهز نفسه كالعاده طلعت خلفه بدون لا ينتبه بخطوات خافته وهي عازمه على معرفة من تكون زوجته الثانيه
ركب سيارته وحرك وماهي الا ثواني قليله ووقفت سيارة الأجره قبال البيت وركبت بسرعه وطلبت منه يلحق سيارته على طول
اثناء ماهم بالطريق لفت سلمان سيارة الاجره اللي تلاحقه من مكان لمكان بالبدايه م القى له بال واعتقد ان وجهتهم وحده
لكن بدا يساوره الشك من ناحيته من صار معه معه بكل مكان
عقد حواجبه بغرابه ووقف سيارته على جنب يتأكد من شكوكه لأخر مره
وماهي الا ثواني وتوقفت سيارة الاجره خلفه تماماً عن الحركه
رفع حواجبه بذهُول وفتح باب سيارته ونزل بإتجاهه
توقف امام باب سيارته وضرب على النافذه بقل صبر
نزل سائق الاجره المصري النافذه ونطق بهدوء ؛ عايز إيه؟
سلمان اللي اندمج معه على طول ؛ انت اللي عايز إيه ليه لاحقني من طلعت؟؟
ابتلع ريقه من نبرة سلمان الحاده ونطق بهدوء وهو يأشر على الخلف تحديداً ساره ؛ الست دي طلبت مني اقري وراك
التفت سلمان على مكان م أشر السايق ولمحها وعرفها على طول تحولت ملامحه للحده واكتساه الغضب
فتح الباب بقسوه ونطق بفحيح ؛ انزلي!
ناظرت فيه بعناد ونطقت وهي تمثل القوه وعدم الخوف ؛ ما بنزل !
اعتلت نبرته بعدم صبر ؛ انزلي لا والله تموتين على يدي اليوم انزلي!!!
تكتفت بإعتراض وهي مازالت تمثل قوتها
انحنى لمستواها وهو يمسك يدها ويسحبها وينزلها غصب التفت على سايق الاجره ونطق بنبره جامده ؛ كم حسابك!
ناظره بربكه ونطق بحسابه عطاه سلمان حسابه وهو مشى
التفت عليها بحده وهو يفلت يدها ونطق ؛ وش تبين لاحقتني!!
سكتت وهي تناظر فيه وكمّل بنفس النبره ؛ تكلمّي !!
خلصيييني
فزت بفزع ووهي تنطق بهدود ؛ابي اعرف من اللي فضلتها علي !
من اللي تلبس احلى م عندك وتطلع بكامل كشختك لها ؟من اللي معطيها اهميه بحياتك لهالدرجه مين!
تجمعت دموعها بمحاجرها وكملت وهي تحس بشعور فضيع كسره مستحيل تنجبر ما كانت تطلب الكثير بس انها يعاملها بلطف بس يرق عليها ؛ابي اشوفها بنفسي ابي اشوف وش فيها افضل مني ليه انا تعاملني بطريقه بشعه وتوريني وجهك القاسي !
وهي لها الوجه السمح والكلام الحلو !
وش فرقها عني يا سلمّان وش اللي محببك فيها !
وش اللي عندها مو عندي لحتى ..
اختنقت بجملتها وما قدرت تكملها وصدت وهي ترفع راسها خوف من تساقط دموعها اللي علقت بمحاجرها
وهي كاتمه شهقتها
ما حست الا بيده اللي مسكت يدها وسحبها معه ركبها السياره وركب والتفت عليها ؛ راح اوديك لها بس خليك قد كلامك مو من اوصل لها تهربين!
هزت راسها بهدوء وهو حرك
بعد فتره زمنيه قصيره وصل للمقبره
تعقدت حواجبها من وقف والتفتت عليه ؛ وين موديني!
فتح الباب ونزل وقبل لا يقفله ؛ خليك هنا لا تنزلين رايح اجيبها لك بنفسي
تركها بعد م أمن سيارته عليها وتوجه لخلف المقبره دخل من الباب الخلفي للمقبره
وتوجه لقبر خالد اخوه وعضيده الوحيد وحبيبه واللي فقده بسبب الخبيث بعمر ثمان سنوات ومن بعدها من كثر ما يحبه خلاهم يسمونه ب ابوخالد لجل ما ينساه ابدااً
جلس قبال قبره وهو يتحسس ترابه ويسولف له عن كل شي وكأنه يسمعه ومابين ثانيه وثانيه يختنق بداخله من كثر شوقه له للحين يحس بنار بجوفه تحرقه لانه مات ولا لحق يودعه مات ولا قدر يشبع منه مات وتركه وحيد من بعده لا يملى مكانه بقلبه احد ولا قادر انه يعيش وينسى
قام من عنده بعد ما قبّل قبره و اخذ من تربته بكفوف يده شوي وطلع
حط تربة قبر اخوه بعلبه صغيره وتوجه لسيارته فتحها وركب وترك العلبه جنبه والتفت على تساؤولها ؛ قلت بتجيبها وينها؟
ابتلع غصته بداخله ونطق ؛ وش لون اجيب لك شخص ميت؟
انتي مستوعبه انك تطلبين مني المستحيل!
بدال لا اجيبه لك جبت لك ترابه
مد لها العلبه ؛اسأليه وش فرقه عنك ليه احبه واطلع له بكامل كشختي
ابتلعت ريقها ونطقت بعدم إيستيعاب ؛ زوجتك ماتت!
هز راسه بالنفي بضعف وهو يستند على مرتبة سيارته ؛ ذا تراب اخوي وحبيبي اللي فقدته وعمره ثمان سنين هو اللي ازوره بالشهر مره استوعبتي الحين؟
وبخصوص زوجتي ماني متزوج من اصله لحتى تشوفينها
ناظرته وكانت نظراتها ما تتفسر له ابداً ونطقت بعد صمت بنبره مهزوزه ؛ الله يرحمه ويصّبرك ويجبر كسرك
نطق بهدوء ؛ جزاك الله خير
سحب منها العلبه الصغيره ونزل من السياره نثر تربة اخوه وهمس ؛ عسى الله يجبرني من بعدك ياخلّود
رجع وركب وحرك وطول الطريق واثنينهم ساكتين
ساره اللي تطمنت انه مو متزوج وان سر طلعاته ما كانت الا لزيارة قبر اخوه الا انها بنفس الوقت تحس بندم فضيع لانها قدرت تجرحه دايم بخصوص هالموضوع وتتكلم بدون معرفه باللي يصير من حوله
وصلو البيت ونزلت على طول بدون لا تنطق بحرف او تحاول تستفزه كالعاده
امّا سلمان اللي تنهد ونزل ومشى خلفها وملامحه خاليه من اي شعور تماماً
وقفت قبال الباب الداخلي بعد ما نزعت نقابها وشيلتها
من عليها وحطتهم على كتفها بشكل عشوائي
فتحت شنطتها بتأخذ المفتاح عشان تدخل بدون لا تدرك بأنها طلعت بدونه من كثر استعجالها
تعقدت حواجبها بتوتر ملحوظ من شافت شنطتها خاليه
التفتت بسرعه بتطلب من سلمان المفتاح بجهل منها انه كان خلفها من البدايه
شهقت بخوف وسرعان م ابتلعت ريقها بربكه من حاوط خصرها وسحبها له مانع تعثرها
إستندت كفوفها بدون ادراك منها من وقع حركته على كتوفه بثبات
ازدادت ربكتها وتوترها من حسّت بإنعدام المسافه ما بينها وبينه لدرجه اختلاط انفاسهم مع بعض
ليتشكل خطرها على قلبه بإزدياد نبضاته تسارعاً بشكل مهُول ,بالعًا لريقه من ارتكزت عيونه على شفايفها اللي ترجف بشكل ملحوظ
ميّل وجهه بشكل لإرادي تابع لرغبته اللي تنجذب لها بلاوعي منه وسيطره ليسرق من ثغرها الراجف قُبله خاطفه
جعلت من نبضات قلبها تماثل نبضاته تسارعاً
لينعكس تاثيرها على وجنتيها لتشتد احمراراً من فرط م اجتاحها من مشاعر مضطربه مابين الرغبه والرهبه
ومابين الحب والكره ، ماقدرت تبعده ولا قدرت تقرّب اكثر
ضغطت على كتفه بقوه مُستسلمه له وتحت تاثير فعلته
اللي بعثرتها كليّا وصارت تنساق له بدون ادراك منها
بالوقت اللي تجاوبت معه فيه فتح عيونه بإيستيعاب لغلطه الفادح واللي كشف فيه ضعفه من ناحيتها وقمة تاثيرها عليه واللي دايماً ما يحاربه بقناع القسوه
ابتعد وإنسحبت يده تدريجياً من على خصرها
وصد وهو يمسح على شفايفه بقرف وكأنه يبين إستقرافه منها ومن قربه منها
عضت على شفايفها بغيض منه ونطقت بجمُود وهي شاده قبضات يديها بقسوه؛من سمح لك بالتمادي .. وكملت بتشديد على اخر كلمه؛ي غرريب!
التفت عليها بصدمه وعقد حواجبه بغرابه متسائل ؛ غريب؟
اردفت بعد ما ارخت قبضات يديها بعد م حست بإستفزازه منها وهي رافعه حاجبها ؛اي غريب
لا يكون عاد نفسك قريب وحبيب!!
ابتسم سلمان بمكر وهو يقول ؛ لو ما اعجبك هالغريب ما صفنتي مستسلمه للذّته!
رفعت حاجبها بقهر واحراج بذات الوقت
ماعرفت ترد عليه نهائي ، لانه صادق بكلامه
هي استسلمت له بلحظه ضعف منها
ضحك سلمان بسخريه بخفه وهو يبعد عنها ويدخل بعد مافتح الباب
,
,
فتحت باب المُلحق بحذر شديد وطلعت بعد ما حست بإختناقها داخله
وقفت بإستعدال وهي تسحب نفس عميق لصدرها وزفرته
ناظرت هدُوء المكان وحست بشيء غريب جداً وكأن البيت واللي فيه ساكنين عن الحركه تماماً
إبتسمت وسرعان ما تلاشت إبتسامتها من حست بالشوق ياكلها على لارين
انسحبت بخطوات حذره لناحية الباب الداخلي للبيت
مسكت مقبض الباب وفتحته وهي عازمه على البحث عن لارين والهرب
شتت نظراتها من خلف الباب تتأكد وكان الدور السفلي خالي تماماً
دخلت بخطوات خافته جداً وتوجهت ناحية الدرج
خطت خطواتها بشكل خافت تماما لمّا حطت رجولها على نهايته
وقفت وكانت تمرر نظراتها على الدور العلوي بالكامل
تنهدت بداخلها وهمست بخفوت ؛ بأي من هالغرف بتكون؟
مشت بهدوء لناحية اول غرفه على يسارها
فتحتها بحذر شديد وكانت ظلمه وبارده جداً
تحسست بإيدها الجدار تبحث عن مفاتيح الانورا
اول م وصلتهم ضغطت عليهم وسرعان م ضوت الغرفه
مررت عيونها على الغرفه بشكل سريع وعرفت انها غرفة ولد ومستحيل تكون لارين عنده
قفلت الانوار بسرعه وانسحبت بعد ما قفلت الباب وراها بخفه
انسحبت للغرفه اللي بعدها وكانت غرفة غيد ونفس الشي م حصلت لارين عندها
تأففت بضجر وهي تنسحب للغرفه اللي مقابلها فتحتها و كانت غرفة لارا
دخلت وهي تدور على لارين عندها وم حصلتها وطلعت
وباقي 3 غرف لكن بالجهه المقابله
توجهت لهم وتخطت الصاله العلويه وهي تدخل اول غرفه على يسارها
وقبل لا تجي تفتحها اخترق سمعها صوت من الداخل وكان صوت تميزه وتعرفه تماماً
هزت راسها بالنفي ؛ م راح تكون عنده هو وزوجته مستحيل
انسحبت على طول للغرفتين اللي بقو واللي هم غرفة عزّام وغاده وبوحده من الغرف راح تكون لارين موجوده
تخطّت اول غرفه بناء على إحساسها وراحت لأخر غرفه بالزوايه بعد م جاء في بالها ان هالغرفه اكيد لارين فيها
حطت يدها على مقبض الباب وهي تتمنى بداخلها انها تلقاها وتاخذها على طول بدون لحد يحس عليها
سحبت نفس عميييق لصدرها وزفرته بشكل متتالي
فتحت الباب بحذر شديد وهي تطل براسها لاجل تشوف الا ان الغرفه كانت معتمه
مدت يدها للجدار لاجل تتحسّس زر الاضاءه
شغّلته وعقدت حواجبها وهي تشوفها غرفة ولد
عضت على شفّتها وكانت بتطلع لكن لسوء حظّها شافت عزّام جاي
عقد حواجبه عزّام وهو يشوفها بغرفته ونطق بإستغراب؛وش عندك؟
كانت تحس بالخوف لكنها مثّلت العكس
وماردت
ابتسم عزام داخله ودخل وتعداها وهو يقول؛تحصلينها بالغرفه اللي على اليسار
نطقت بعدم إيستيعاب ؛ هاه؟
التفت عزّام عليها ؛ مو تبين تشوفين لارين!
إبتلعت ريقها من فهمه لها ونطقت بهدوء وهي تهز راسها بالايجاب ؛ إلا
عزّام ؛ طيب تلقينها بالغرفه اللي على اليسار
إبتسمت بعمق بعد ما إستوعبت كلامه ونطقت بنبرة إمتنان وهي تمشي بسرعه ؛ شكرا
ابتسم عزّام بخفوف وهي توجهت لغرفة غاده وقبل لا تفتح الباب
اخترق سمعها ضحكات لارين وصوت غاده اللي واضح تلاعبها
ابتسمت بإنشراح وهي تضرب على الباب بخفه لمّا سمعت صوت غاده وهي تأذن للطارق بالدخول
فتحت الباب وهي تشوف لارين بحضن غاده
اتسعت إبتسامتها وتوجهت لها بهدوء وهي تأخذها من احضانها لحضنها
تحت نظرات غاده المندهشه منها
ضحكت بعدم إيستيعاب ؛ شفيك ترا عادي تأخذينها بشويش؟
امّا شفق اللي تحس انها مو معها ولا تسمعها ابداً
ضمت لارين بعمق لحضنها وهي تدفن وجهها برقبتها
وتستنشق ريحتها اللي إشتاقت لها
إبتسمت غاده وهي تناظرها لبين ما شفق استوعبت نفسها
ونطقت بهدوء ؛ عطيتيها رضعتها؟
غاده بنفس البنبره ؛ من ساعه
شفق ؛ زين مشكوره على اهتمامك فيها
غاده ؛ ولو
شفق مشت وكانت ماخذه معها لارين بتطلع من غرفة غاده لمّا استوقفها صوت غاده وهي تنطق ؛ وقفي
التفتت عليها ؛ هلا
غاده وقفت وتوجهت لناحيتها وهي تنطق ؛ ابوي حاطها امانه عندي مستحيل اسلمها لك وهو م طلب اتمنى م تحرجيني
ضحكت شفق بسخريه وهي رافعه حواجبها ؛ وعلى اساس اكبر همي!
لارين بتكون معي وم اسمح لإبن امه ياخذها ويهتم فيها غيري لذا برضاه او بدونه م يهمني
وكمّلت بنبره بدت لطيفه لغاده ؛ م انكرك واشكرك على اهتمامك لكن لارين ماهي بحاجة لحد دامني موجوده لذا اعذريني
انسحبت من امامها وهي تسحب شنطة اختها من على طرف الجدار وتحطها على كتفها وطلعت بسرعه تاركه غاده بإندهاش بنفس الوقت وم امداها تستوعب اللي صار الا شهقت بصدمه وهي تنطق ؛ هذي وش قصدها!
طلعت بخطوات سريعه وهي تضرب على باب غرفة ابوها وامها بضربات خفيفه متسارعه
انفتح الباب وطلع سطام وعقد حواجبه و ..
,
عند شفق اللي تسارعت بخطواتها للخارج وهي حامله لارين مابين احضانها وتمشي بخطوات متسارعه اقرب للركض لكن بشكل اخف قليلاً
واول م خطت رجلها لخارج البيت الا باليد الثقيله اللي انحطت على كتفها تمنعها
شهقت بخوف وهي تلتفت عليه وماكان الا عزّام اللي لحقها ونطق بذهُول وبشبه إحتداد؛ وين هاربه بهالليل؟
ناظرته بتعقيد حاجب ؛ وانت شدخلك؟
عزّام ؛ دخلني اللي دخلني وش عليك!
سحب منها لارين بالقوه رغم تشبثها التام فيها ونطق بدون إهتمام ؛ اذا م تهمك نفسك باللي م يحفظك
لكن وش ذنب هالصغيره !
انك تشردينّها معك؟
شفق بنرفزه وهي تحاول تسحب لارين منه بالقوه ؛ وانت شعليك !
شعليك بفهم ليه تدخلون انفسكم بكل شي!!!
عزّام برفعة حاجب ؛ لانك بزر وم تحسبين حساب للي تسوينه؟
انتي عارفه وش بيكون مصيرك ومصيرها!
لو صار لك شي بالشارع وهي معك!
تخيلي معي وفكري وش ممكن راح تواجهين بالشارع!
من ناس اشكال الوان والبعض منهم م يخاف من الله!
نقول الحمدلله سلمتي الفتره اللي راحت لكن وش يضمنك بتسلمين كل مره!
ممكن تتعرضين لأشياء مستحيل يستوعبها عقل!
وعبالك بكل بساطه انك قادره تحمين نفسك او تحمينها!
اذا بعض الرجال وهم رجال واقوى منك بمراحل مو قادرين يحمون نفسهم من وحوش بشريه!
بتقدرين انتي!!
شفق بجمود متجاهله كل كلامه ولا همها ؛ لا تتدخل ومصيري مواجهته مواجهته
فخلني اخذ اختي وامشي!
عزّام هز راسه بالنفي ونطق بجمود ؛ لا واذا بايعه عمرك روحي
لان اذا م انتي مهتمه لخسارة نفسك محد بيهتم لك
وخلي عنادك ذا ينفعك!
انسحب من امامها ورجع للداخل ومعه لارين اللي م هان عليه انه يتركها معها وهي مو عارفه شقاعده تخاطر فيه
وماهي الا ثواني معدوده ودخلت خلفه شفق ونطقت بنبره مهزوزه وهي تنزل من على اكتافها شنطة لارين الثقيله ؛ اذا برا خطر وداخل اسوار عمي جحيم
وين الأمان بنظرك؟
إلتفت عليها ونطق بهدوء ؛ امانك بوسط هالجحيم اللي مع الايام ممكن تلينينه بافعالك واسلوبك
ابتسمت بسخريه ونطقت ؛ ي مكبر طموحك !
مستحيل شخص مثله يلين اللي قاطع اخوه وحقد عليه سنين بسبب سبب تافه ظنك بيلين على بنته؟
تعقدت حواجبه بغرابه وبعدم فهم لمغزى كلامها ؛ وش هالخرابيط اللي تقولينها!
من اوهمك فيها؟
شفق بذات النبره ؛ ليتها اوهام الا اثبتتها لي الايام بحذافيرها!
لكن واضح م تعرف شي عن ابوك !
عمرك م سألت نفسك لليوم ليه ابوي وابوك م يتزاورون ليه انقطعت علاقتهم فجأه !
م جاء في بالك تسأل ابوك رغم انا تحت سماء وحده وبديره وحده لكن كنا اغراب كبرنا ولحد فينا يعرف الثاني !
كبرنا ولكنّا من نفس الدم والعائله م يجمعنا لا صله رحم ولا غيره
اذا م فكرت بيوم تسأل انا سألت وسألت كثير وبعمر صغير حتى !
عرفت وليتني م عرفت !
لكن اللي عرفته وتأكدت منه ان عمي حجر ومستحيل يلين !
عزّام بنرفزه ؛ الايام بتثبت لك ان وجهة نظرك عن ابوي غلط
شفق ضحكت بسخريه ؛ الا راح تبيّن لك وجه ومعدن ابوك الحقيقي وتثبت كلامي
عزّام بتجاوب معها اردف بهدوء؛ وانا بالانتظار
لكن لوقتها يابنت عمي م بتكون لارين معك!
راح تكون تحت رعاية اختي لحتى اضمن انك مستحيل تضرين نفسك او تضرينها
ووقتها تعالي واجهيني وبسلمها لك بنفسي !
رفعت حواجبها بعدم رضى ونطقت بإنفعال؛ خيرر بأي حق تقرر !
عزّام ؛ بحق الرحمه , بحق انها تعيش ببيئه نظيفه!
بعيداً عن التشرد وكأنها مقطوعه من شجره!
مالها لا اهل ولا ووالي!
بحق انـ..
قاطعته من لمّا نطقت بنرفزه ؛ ماله داعي هالفلسفه الحين
عطني  لارين وخلني اطلع
سحب نفس عزّام وزفّره بعمق وهز راسه بقل حيله وصد عنها وهو يقول؛مافيه فايده ابد
مشى عنها ودخل للداخل
اما شفق اللي حسّت انها مستحيل تحصّل على مبتغاها للهروب اليوم بسبب عزام قررت تأجلها لبكرا والله يستر
امّا عند عزّام فاللي عطى غاده لارين بإبتسامه ؛ جبتها لك
م قلتي لأبوي شي صح؟
غاده هزت راسها بالنفي ؛ لا سويت مثل ما قلت وتعذرت بأشياء ثانيه وهو صدق
عزّام بإرتياح ؛ كفو لأن ما حنا بناقصين مشاكل
غاده وهي تاخذ منه لارين ؛ وشفق وين؟
عزّام ؛ وين بعد بالملحق اكيد
غاده زمت شفايفها ؛ والله ماني معاديتها لكن الله يحنن قلب ابوي عليها
عزّام ؛ آمين
دخلت غاده لغرفتها وعزّام توجه لغرفته بعد هاليوم المتعب بالنسبه له

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن