77

14.3K 412 26
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك  🎵💗؛

,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

رفع نظراته هُمام على نبرته وردّ عليه بلطف ؛ ويحفظ لك كل عزيز على قلبك
نزّل هُمام لارين جنبه ومقصده يختبر ذاكرتها
وهل بتذكر بتّال اخوها وتختصر عليه وتأكد شكوكه اللي تضاعفت عنده من شافه وعرف اسمه او لا !
تركها على جنب وتفوّه بنبرته الثقيله ؛ اي يا مُراد ابدأ بالتفاصيل الممله لو سمحت
بدأ مُراد يرويّ كل الحكايه من البدايه وكان هُمام متفاعل ومندمج معه بالحيل
عدا بتّال اللي قلبه وعينه ما قدرو يتركُون لارين بحالها
وكيف انه منشغل بالتشابه العظيم بينها وبين قطعة فؤاده اللي فاقدها
وكيف انهّا تذكره بكل تفاصيلها وكأنها نسخه ثانيه منهَا
لكن يردعه عن التصريّح فيه ان الله يخلق من الشبه اربعين
وان عهده بأخته بعمرها الصغير لكّنه يجهل شكلها الحالي
تنهّد بُعمق وجذبت تنهيداته نظرات هُمام له
ولاحظ انه مركز على لارين بشكل كبير وبدون تردد اردف له ؛ اذا تحب الاطفال مرّه
تقدر تاخذها تلاعبها ترا نتفتي هذا جوّها
ردّ عليه بتّال بإبتسامه متسعه ؛ صدق اخاف تخاف مني او شي
لانها اول مره تشوفني
هزّ اكتافه هُمام بعدم معرفه وهو ينطق بـ " حاول وشوف " على تحرك لارين وحبيّهَا بإتجاه بتّال
من ميزت نبرة صوته اللي كانت محاوطه اسماعها من عمرها صغير
وكأن داخلها استذكر ان هالشخص مو غريب عليها
انصدم هُمام من اتجاها اللي غيّرته ومن اقترابها من بتّال
ورفع راسها له بعد ما استندت بكفينها الصغيره على الارض
جلست تناظر فيه وما قدر بتّال يستحمل نظراتها البريئه
وملامحها اللطيفه وابتسامتها العذبه
وبدون تردد مدّ يدينه لها ورفعها من على الارض لحضنه
ابتسم هُمام وهو ينطق ؛ يعني نقول انكّ من المحظوظين بنتنا ما استنكرتك
ابتسم بتّال وهو يقبّل خدها ويحتضنّ كفهّا
تأملها لثواني مطوله وسرعان ما استذكر بداخله
كيف كان يلاعب لارين وتضحك له
وبدون تردد استند زين وهو يبدا يلاعبها
زي ما كان يلاعبها بصغرها وهو مندمج بالحيل معهَا
قام هُمام على دخُول كيران لحد الباب بالضيافه لهم
اخذها منها وشكرها
جابها لهم ونزلّها امامهم وبدا يضيّفهم
ويأخذ ويعطي معهم لين ارتاح وعرف كامل التفاصيل ومن اللي يتحمّل اللوم منهم
وبعد مُده طويله ومسموحه ، التقط جواله من شاف لارين مازالت بحضن بتّال ومبسوطه ومرتاحه ومستكنه
ابتسم غصب عنه وهو لحد الحين شبه متأكد
بس ما يبي يسأل بتّال بالصريح فتسائل قبل لا يقدم على خطوته الاخيره ؛ عادي اصورك معها ؟
لان بنتي نادراً ما ترتاح للعيال فبأخذه كدليل وذكرى بنفس الوقت
ضحك بتّال بخفه لغرابته عليه لكنه ما حب يمنعه واردف ؛ عادي خذ راحتك
كان يجهل مغزاه من تصويرهم
امّا مُراد فهو ادرى بصاحبه ويدري ان هالبنت مستحيل تكون بنته
لكنه ظل صامت وتارك هُمام يسوي اللي يبيه
لانه يدري ان عنده هدف من هالشي
وخصوصاً بعد ما ارتاح داخله من كل الشكوك اللي صابته حوله
وان طلبه لبتال ما كان يتعلق بأي قضيه جنائيه
لانه لو كان مجرم ومطلوب للعداله مستحيل يسمح لنفسه يستضيفه ببيته ويضيّفه بكل راحه
بعدها بخمس دقايق بالضبط قام هُمام من عندهم واردف ؛ اخذوا راحتكم شوي وجايكم
دخل للداخل وصعد للدور الثاني يدور على شفق
كان باب غرفتها مفتوح دخل عليها وما حصلّها
صوّت عليها ولامن مجُيب
كان بصدد انه يرفع سماعته عليها
الا ان صوت خطواتها وهي توهّا نازله من فوق
اجبره على التوقف
رفع نظراته لها وتسائل بهمس ؛ وين كنتي ؟
اقتربت منه بخطواتها واردفت بهدُوء ؛ كنت بالسطح اصورّ الاجواء
ليه تسأل ؟
مسك يديها وهو يناظر بعيونها ويتأملها بتردد
هالحركه منه شلّتها واخافتها بنفس الوقت
لكن نبرته اللي نطق فيها اراحتها من ناحيته ؛ عندي شي ابيك تشوفينه
بس ابي توعديني اول لو ما طلع اللي تنتظرينه ماتنزل دمعتك؟
ارتجفت خلاياها ونطقت بالشكُوك اللي صابتها ؛ تكفى قول انك لقيته
نطق هُمام بذات نبرته ؛ اوعديني اول يا شفق؟
هزّت راسها وهي تردف بعجل ؛ وعد وعد وعد بس ابي اشوف
من سمع وعدها له وهو  يحرر يسارها من مسكة يمينه لكن مازالت يساره ماسكه يمينها وشاده عليها
طلع جواله من جيبه وهو يتمنى انه ما يكسر خاطرها ابدا
قد ما كان مبسوط بأنه لقاه وان كل الاحتمالات اللي بداخله انطبقت عليه
الا انه كان خايف من الفشل خايف كثير من خذلانه لها
دخل على الصور وهو يفتح على صورة بتال اللي التقطها له لوحده بعد ما استغل لارين لأجل هالشي
لف جواله وهو يرفعه لها
ابتلع ريقه وغمضّ عيونه من شدة الخوف اللي تملكه بكامله بذي اللحظه
الا ان التقاطة شفق لجواله وصرختها بـ آه لوحدها
اجبرته على انه يفتح عيونه ويناظرها
كانت حالتها ما تعطيه انطباع او تأكيد هل اللي تشوفه اخوها او شخص غيره
وبدورها شفق ما قدرت انها تشيل نفسها من الصدمه  وجلست تتأمل صورته بإرتجاف فضيع
لحد ما تحررت دموعها وغرقّت خدها وتساقطت بشكل مُوذي على جواله
جلس هُمام على ركبتيه لذات مستواها واردف ؛ تكفين قولي دمُوع فرح تكفين
رفعت نظراتها له وهي تهزّ راسها بإي بخفه
ولشعُور فرحتها الطاغي باللي شافته وللامتنان اللي سكنها تجاهه
احتضنته وهي تحاوط رقبته بشدّه
ماكانت بعقلها لجل تفكّر بطريقه تشكره فيها
لكنّ كل ما فيها ناب عنها وتحرك بدون سيطره منها على شكل حضّن
انصدم من حركتها وتدفقت كل المشاعر العذبه لداخل قلبه من حركتها ومن قربها اللي ما يتمنى شي كثره
سمع شهقتها وتردادها لـ آه آه آه ومن بعدها اتبعتها بـ جُمله زادت كل ارتباكاته " مارديت لي بتّال وبس الا رديت لي رُوحي ياهُمام رديتها ولو اعطيك قلبي ما يجزي اللي سويته لي "
كانت محاوطته وتعبر وهي مو واعيه على حالها
وعيونها على جواله اللي محتضنتّه بكف يدها
وعلى صورة بتّال واللي انحرمت من شوفتها بسبب اتصّال من مُراد
ابتعدت عن حضّنه قبل لا يضيع بعاملها ويبادلها الحضّن
مدّت له جواله واخذه منها وردّ عليه وسرعان ما وصله حكي مُراد وان صار عنده شغل ومضطر يمشي
ابتلع ريقه هُمام وهو يرّد بتخوف ؛ لا تقول بتّال مشى معك؟
لا تقول راح!
ردّ عليه مُراد ؛ هو طلع بس ماراح معي يقول عنده شغل هنا بيخلصه ويرجع بنفسه
انقهر هُمام من اللي سمعه منه ونطق بنرفزه واضحه لشفق ؛ الله يهديك يا مُراد الله يهديك
قفل على نبرة شفق وتسائلها له بضُعف ؛ وين راح وين اخوي يا هُمام !
انعفست ملامح هُمام وتضايق حدّه من سؤالها اللي اوجعه ؛ كان هنا وراح ما لحقت اقوله شي ما لحقت
سامح..
قاطعته من تراجعت بخطواتها مبعده عنه ونزلت بخطواتها السريعه للاسفل وتركته
وهي كل امالها انها تلحق عليه من سمعت من هُمام "كان هنا " تجاهلت باقي كلامه وهي ناويه على شوفته بأي ثمن
اول ما نزلت للحوش متوجهه للبوابه الا بصوت الجرس يخترق مسامعها
فتحت الباب بدون تردد
واول ما فتحته ولمح انها بنت تصدد عنها وهو يمدّ لارين لها ؛ بنتكم لحقتني
تيبست شفق مكانها وداخلها كان يتراقص من الفرح لكن ظاهرها كان عاجز تماما عن التعبير
تجمدت بكاملها عدا شفاتها اللي همست بتحرر بإسمه" بتّال "
التفت عليها بصدمه من سمع اسمه منها
تيبّس بكامله اول ما شافها قدامه
كان هُمام خلفها ومستغرب من فتحها للباب بنفسها وكانت ملامحه ما تتفسر من العصبيّه
لكن اول ما تقدم بخطواته اكثر وعرف من خلفه تراخت ملامحه بكاملها
وما قدر انه يتقدّم اكثر
امّا بتّال من شدة صدمته وذهوله مازال متيبس مكانه
وسرعان ما شعر باللي ارتمت بكاملها بحضنه وهي تبكي  وتمتم له بعدم تصديق ؛ طلعت مثل ما قالو طلعت حي ما اصدق
تحت نظرات هُمام اللي ماسك نفسه بصعُوبه لا ينهار معها
كان بتّال مو مستوعب لحد الحين انه لقاها وشبه تأكد ان الطفله ما تكون الا اخته لارين
رفع نظراته لهُمام وكأنه يطلب منه يأكد له شكوكه
وجاه التأكيد منه من ارمش له بالايجاب وهو يهزّ راسه بإبتسامه عذبه بعد مافهم تسائلات نظراته
تفجّرت مشاعر بتّال بذي اللحظه وعطى العنان لدمعاته اللي تحررت غصب من محجرها
حاوط خواته الثنتين بعُمق وشدّ بإحتضانه لهم وكأنه يحميهم من قسوة الدنيا بحضنه الحانيّ
تمتم بعد ثواني طويله وهو يتأملهم ثنتينهم ؛ انا ربي مارد لي اختين الا رد لي روحي معاهم
اخ الحمدلله بس الحمدلله
ابتسمت شفق من شعرت بحنانه اللي تفجّر ومحى كل ماضيه السيء معها
مسحت دمعاتها وهي تبتعد عنه وتمسك ذراعه وكأنها تمنعه من الرحيل عنها من سحبته معها للداخل وردّت الباب من خلفه ؛ قالو لي انك حيّ وما صدقت ،قالو لي انهم شافوك وتجاهلت
سكتت لوهله واستكملت بتنهيده وهي تأشر على هُمام ؛قالي انه بيدور عليك وتفائلت وكان قد قوله وجابك لي
ابتسم بتّال وهو يردف برفعة حاجب ؛ يعني الصوره دليل من هالنوع يامجرم
هزّ اكتافه هُمام بقل حيله وهو يبتسم له وينطق ؛الحمدلله على سلامتك
ردّ عليه بتّال بهدُوء ؛ الله يسلمك
ابتسم بعُمق لمّا رجعت حضنته وهي تتمتم بنبره فيها من العبره كثير ؛ واخيرا رديت لشفق ياحاميهَا
شدّ عليها بإبتسامه فرح لمناداتها له بصغرها واللي اشتاق انه يسمعها منها كثير
وكان حالف لو انعطت له فرصه بيعوضها ويكون ذات الاخ اللي كان يخاف عليها ويداريها بصغرها
'

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن