,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك وكُومنت 🎵💗؛,
#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر
'
لكّنه نط للأرض ينزل ترمش مُذهله حتى اصبح امامها وقريب ، ابتلعت ريقها من هالقُرب المفاجئ منه
تسأله بنبره مُلعثمه ؛ ليش نزلت بنمشي ؟
هزّ راسه بـ " لا " يبتسـم ، يتجاهل كبح رغبته بهاللحظـه
تناظره بعُقده ؛ اجل ؟
تعمقت ابتسامته قبل يحاوط ظهرها من الخلف ويجعل منها ترتطم بصدره
يكتفي بتأمل ملامحها لثواني وكيف انها تجهل خطوته اللي مقبل عليها
يقبّل جبينها بعُمق
يشعر بتنهيدتها ثم ابتعد بهدُوء
كانت خطوه منه فقط يجعلها تدرك خطوته التاليه
واللي كانت شفايفها ، واللي عضّت عليها هي بسبب توترها
يضحك بخفـه ثم استرسل بتنفيذ رغباته
من قبّل طرف خدّها مستغّل مكانهم الخالي من الناس ومستمتع بالاجواء حوله
ثم ختّمها بتقبيله لشفايفها حتى بادلته بكامل طوعها ورضاها تعانق رقبته .
..
" ساره وسلمـان "
خرجوا اثنينهم متشابكين الكفّ متجهيّن لسيـارة سلمَان اللي كانت مزينه للإحتفال فيهم
يبتسم سلمَان ثم يتنهد براحه متواصله ؛ احس شعُور الليله عندي غير ، مستعد استثنيه عن كل الليالي اللي عشتها براحه ونعيم
رفع كفّها يقبّلها بعُمق يسترسل ؛ اخ من حُبك ياسويّر ، عسى الله يبارك لي فيه
ابتسمت بهدُوء ، يفتح لها الباب لأجل تركب
يقاطع عليهم صوت روّاف من الخلف ينهر سلمَان ؛ وين وين ماخد اختي وطاير !
حتى ما خليتني اوعدها
ناظره سلمَان بتضجر مزُوح ؛ انتم اليوم متفقين علي !
هم داخل وانت الحين ، بفهم من مسلطكم علي
اختك عندك لها فتره طويله ما شبعت منها
تناشبني عليها اليوم يوم جيت بمشي عاد !
ضحك روّاف يسند ذراعه على سلمَان ؛ والله عاد اخت قلبي سويّر ، ما يرتاح بالي لين اودعها واستودعها
مجبور تتحملني لأنك اخذت اعز اخت من عند اخوها
ابتسم سلمَان ، يتفهّم حُب ساره لأخوها روّاف وإستعدادها للصبر عليه بغيابه لأنها بالفعل شافت منه الحُب الأخوي الثمين ؛ عسى الله لا يكسر اي اخت ب اخوها
ودعها ، بس استعجل الله يعافيك
ابتسم روّاف يتقدم لساره اللي تراجعت عن الركُوب وتقدمت لجهته
تسيطر على دمعتها وتخفيها ، يداهمها روّاف بُقبلة راس
ثم احتضنها لثواني ثم ابتعد ؛ عساه الف مبرُوك يانظر عين اخوك ، عسى الله يهنيك ويسعدك
ردّت على مباركته ثم آمنت على دعوته يسترسل هو بكلام من واقع الحياه ؛سلمَان والنعم بس روحتك له ما تخليك تنسين ان لك بقلبي أرض تحتويك بكل مره فكرتي لك بملجأ للهروب
اعرف ان الزواج فيه من الفرح الكثير لكن لا بد يحل عليه بعض المرّات غيمه من الكدر
لا تختارين وحدتك وتنسين اخوك انا معك ولأجلك موجود
بس هالشي ما يعني اني اتمنى لك زواج يكركبه الحزن بيوم
لكن هذي الدنيا يارُوح اخوك ، وانتِ اعلم بحال الدنيا
ما تدُوم فيها الأحوال
بس حبيت أكد لك انيّ اخوك ، سند كتفك ودرع جنبك ولأسرارك حافظ بعون الله
هزّت راسها تتفهم كلامه ، وتأخذ وصايته بعين الإعتبار تبتسم وهي تتوسد صدره ؛ عسى الله يحفظك لي ويبلغني واشوفك مسرُور ومرتاح البال بكل وقت
ابتسم يربت على كتفها يأمن على دعوتها تبتعد يمسك يدها يمشي فيها لحد باب السياره
يناظر لسلمَان يبتسم ثم استرسل بهدُوء ؛ مبرُوك ياعريس ، الله يهنيك ويسعدك
ردّ عليه سلمان مباركته ، ثم استرسل روّاف بهدُوء وعيونه على اثنينهم ؛ ما يحتاج اوصيك عليها لأني خابرك ، لكن يحتاج اوصيّ اختي عليك لأني خابر وش من عذاب مررتك فيه
ضحك سلمَان واردفت ساره ؛ كان يستاهله وهو ابخص من غيره
ضحك روّاف على نبرة ساره ، يبتسم سلمَان يردف ؛ مرّت الفتره عساها ما تعّود ، بإذن الله المقبل من ايامنا كله مسّرات وفرح
ابتسم روّاف ؛ آمين يارب
يلا ما اعطلكم تيسّروا ، الله يحفظكم من كل مكرُوه
فتح الباب سلمَان لأجل تركب بالوقت اللي زامنه فيه روّاف لأجل يفتح
تبتسم ساره بحُب وهي تركب
يردف سلمَان وهي يقفل عليها الباب ؛ استودعناك الله ياحبيب
ابتعد روّاف يعطي المساحه لسلمان بالمرُور ، يظلّ بمكانه لين ركب سلمان سيارته وغادر المكان برفقة زوجته
يبتسم روّاف بإرتياح ؛ الله يجعلها زيجة الدهر والسعاده لإثنينكم
..
" ميـاس "
12:30صَ،
دخلت الصيدليّه لأجل تأخذ مسكّن للصداع اللي فتك كل جزء فيها
تتسلط نظرات الموجُودين عليها وخصُوصاً منظرها
وكيف الفستان باين من تحت عباتها واللي ما كان عندها الوقت حتّى لتبديله
لكّنها ما اهتمت همّها فقط تأخذ ما ينهي الصداع اللي احتل راسها بالكامل
تسمع ثرثرات منهم وسخريه وضحكات على شكلها
تتجاهلهم بعدم إهتمام تسأل الصيدلي عن نوع المسكن اللي تبيه .
..
بالطرف الأخر بنفس المكان المكان
كان عمّار يعبّر عن مدى إنزعاجه من دانه اللي بأخر لحظه ارسلت له وهو كان شبه قريب من البيت بيرجع يرتاح
لكّنها خلته يرجع من جديد
يضطر الحين يدوّر على اللي تبغاه واول ما أخذه
ارسلت عليه رسالـه
يوصله إشعار منها يفتحه يقراه " ابيّ مسكن للصداع هات معك "
يرفع حاجبه بدهشه ، يتصّل عليها ترد عليه بنبره رايقه تسأله "هلا لقيت اللي ابغاهم؟ "
رد عليها بإنزعاج ملحُوظ " دانوه انتِ تتذكرين اللي تبينه بالقطاره !
شوضعك ؟ "
وصلته ضحكه منها تبرر موقفها فيه تبيه يلين عليها " مو لي والله لحبيبة قلبك مياس مصدعه وتبيّ مسكن قلت اكسب فيها خير ، ترجع وتلقاه موجود "
خفق قلبه يمشي بهدُوء ، يسيطر على بعثرات داخله يرفع نظره مُباشره
تعتلي ملامحه الدهشه " دانـه ؟ انتِ تستهبلين والا ايش؟"
ردّت عليه وهي ماهي فاهمه منه اي شي " نعم خير شسويـت ؟ "
ردّ بنبرات متسارعه " مع السلامه اكلمك بعدين "
قفل منها ، ومازالت الدهشه تعتلي ملامحه بالكامل
ابتلع ريقه بهدُوء تنتهي دهشته وتستقّر على ثغره ابتسامه عذبه ، ما توقع انه بيقابلها بهالمكان !
والرجعه اللي كان يتحلطم منها بالنهايه كانت من صالحه من الاساس
شعر فيها تلتفت ، وصد مُباشره لا تدرك وجُوده ونظراته اللي ما انزاحت عنها لحظه
وكيف حزن قلبه على حالها واللي خلاها من قوّ الصداع
تطلع بهالوضع
شافته لكن ما عرفته ولا ميّزته لان صد مباشره يعطيها ظهره ثم انسحب بهدُوء يشغل نفسه بأي شي عنها
وبين ما كان هو يشغل نفسه ، سمع ثرثرات اطراف ثانين علقو على وضعها
يستفزه وجداً انها تكُون محل سخريه او اضحُوكه للغير
تنفلت اعصابه يترك اللي بيده بعدم اهتمام
يتقدم لهم وهو مغتاض بالحيل منهم ؛ تدري انت وياه حرام بوجيهكم الشوارب!
عيب عليكم احسبوها وحده من خواتكم ترضون احد يتمسخر عليهم بهالشكل!
ولو انها محشومه عن خوّتك انت وياه!
اخترق سمعها صوته وهو يتكلّم والحده اللي باينه فيه تلتفت لمصدره ، تدرك انه ذات الشخص اللي التفتت وعطاها ظهره
ومازال حتى وهو يحاسبهم على اللي صار ، مو قادره تلمح ملامحه او تعرفه
كونها لأول مره تشُوفه بزيّه الرسمي
الزي اللي خلاهم يهابونه ويخافون انهم يتعرضون له ويسجنهم
وبدون لا يتطاول عليهم ، حاسبهم بطريقته بكلام كان كافي انه يلقنهّم فيه درس ويخرسهم
ظلّت تستمع وتستمتع بذات الوقت بكلامه ، وكيف انهاه ؛ انت ويـاه حشموا انفسكم وركزوا على اللي جيتوا عشانه وخلو الناس بحالها وش ما كان شكلها ولبسها وهيئتها
مالكم سلطه ولا لكم حق ، ولا انتم بلجنه هنا للتقييم!
ابتسمت بهدُوء تلتفت على نبرة الصيدلي اللي عطاها المسكن اللي يناسبها
تردف بهدُوء ؛ اي هذا ، ياليت اثنين منه
جاب الصيدلي كرتون ثاني وحطهم ؛ بس هم تبيـن؟
هزّت راسها بـ " اي " بخفه ؛ الحساب لو سمحت
عطاها الحساب وحاسبت تاخذ الكيس منه ، التفتت على المكان اللي كان واقف فيه الشخص
ورجعت تبتسم وهي تحس بإمتنان له كونه الوحيد اللي قدر وضعها ولا تجرأ انه يسخر منها زيهم
بالعكس بادر بأنه يسكتهم ، واختفى من امام انظارها بهدُوء
تطلع من الصيدليّه ، تتوجه لسيارتها
حركت من امام الصيدليّه
وبعد فتره انجبرت توقف بسبب الإشاره
استغلّت وقت التوقف وهي تفتح المسكن وتاخد منه حبّه
حطتها داخل فمها ، ثم شربت بعدها كميّة مناسبه من الماء
وعلى تنزيلها للمويا ، التفتت بدُون تركيز
تسقط عينها على الشخص اللي كان واقف على يمينها
وكان منزل نظره بالجوال ثواني فقط حتى التفت للجهه الثانيه
عرفت انه نفس الشخص ، لكن ما قدرت تعرف ملامحه لانه استدار
تنجبر على الإلتفاته ، وقت اضاءت الاشاره الخضراء
ثم استكملت طريقها متراجعه عن الرجُوع لهم ، تسلك طريق بيتهم لأجل ترتاح
..
" ساره وسلمـان "
دخل سلمـان بسيارته لداخل البيت ، ينزل بشكل سريـع ويتسارع بخطوته لحد جهتها
ويفتح الباب لها ثم مسك يدها يردف ؛ هلا وميّة تراحيب نورتي حياتي وبيتي وقلبي وكل دنيتي
ابتسمت بهدُوء وهي تنزل بمساعدته ثم قفل الباب
يمشي فيها بخطوات هاديـه
تصدمها اللوحه اللي على الباب واللي كانت مكتُوب عليها ؛ انتِ دار قلبي وهذا دارك
ناظرت فيه بغرابـه ؛ انت مقرر بكل خطوه تسمعني كلام ما اقدر عليه ؟
اذا فيه شي داخل اقوى علمني ما راحل ادخل !
ضحك بخفه يحاوط اكتافها بهدُوء ؛ ما فيه شي ارتاحي
ناظرته بشكه ولمحت انه صادق بكلامه تتقدم بهدُوء تفتح الباب
تدخل وهو معها ، وكانت انوار البيت مضاءه
تبتسم بهدُوء لانه ما كان مجهز اي شي
تشعر بإرتياح لانها ما راح تتبعثر من وراه
تلتف عليه بهدُوء وهي تقصد فستانها بعد ما نزعت من على راسها كاب العبايه ؛ احسه ضايقني افكر انزّله
ناظرها بهدُوء ؛ اللي يريحّك سويـه
توجهت للمصعد تضغط على الزر
فتح ثم دخلت بين اسواره يبتسم لها ؛ لا تطولين انتظرك
هزّت راسها بـ " طيّب " تقفل باب المصعد يصعد فيها لفوق تحت انظاره
حتى اختفت تخرج من المصعد
يبتسم ؛ اسف ياسويّر بس كذبت عليك
..
ساره ،
دخلت لداخل الغُرفه ، وفتحت الكبت اللي وزعت فيه ملابسها بكل رف يخصها
اخذت لبس يناسب ليلتها وهي تنزع فستانها وتبدّل له
فتحت كبت العطُور الخاص فيها ، وهي تأخذ عطر مسائي رايق وتبخ على نفسها منه
رتبت شعرها وخلته انعم من شكلها بالزفـه
وكان ودها تخفف بعد مكياجها لمكياج نوعا ما انعم من الحالي لكن ما تبيّ تخرّب شغل الارتست اللي اعجبها بالحيل
تتوجه لكبت جزماتها ، تاخد خف مريـح
طلعت من الغرفه تدخل للمصعد ونزلت للأسفل
نادت عليه ما سمعت صوته اول ما شافت الدور الاسفل خالي منه
تعقد حاجبها بريبـه ، ثم دخلت للمطبخ لأجل تدور عليه
لكن ما كان له اثر ، ترجع تنادي وتصوّت عليه
لكن ما كان منه اي تجاوب
لوهله تحس بالخوف يتغلل لداخلها ، بعد ما دوّرت عليه بالقسم الارضي كامل
حتى وهي فوق ما كان له اثر يخليها تشك انه صعد وراها
ينتفض قلبها ويرتعش جسدها بتخوف ، تصوّت عليه اكثر من مرّه على أمل انه يرد عليها ويريحها من عنى البحث عنه والقلق عليه ؛ سلمـان
اول ما استدارت راجعه من مدخل الحديقه الخلفيه للمنزل ..
..
" ميـاس "
وقفت امام بيتهم ، تفتح البايكه عن طريق جهاز التحكم اللي معها
وبوقت انتظارها للبايكه ترتفع
التفتت لليسار تدرك اللي وقف سيارته جنب بيتهم ينزل ،
وكان نفس الشخص ، تشوفه يدخل داخل بيت صديقتها دانه واللي من الأساس تعرف انه بيت اخوها عمّار
يرتعش جسدها برهبه ، تحرّك سيارتها تدخل لداخل البيت
توقف سيارتها ثم نزلت وهي مازالت مصدُومه من الموقف اللي عاشته
الشخص اللي دافع عنها واتخذ موقف عشانها ما كان الا عمّار ، الشخص اللي يعرفها من الأساس
قفلت سيارتها ، تدخل للبيت وهي تحس بتوتر غريب من اللي قاعده تمّر فيه
بالبدايه كونها اتخذت موقف صارم برفضه وتأجيل فكرة الزواج
لكنها تنجبر تتصادف معه بظرُوف غير متوقعه
تحس انه جالس يأخذ حيّز كبير من تفكيرها
تنفض راسها عن التفكير فيه اكثر ، لأجل ما يزيد صداعها
نزعت عبايتها ونقابها وطرحتها تعلقهم
ثم توجهت تنزع فستانها ثم دخلت الحمام لأجل تأخذ شاور دافي
..
" ساره "
طلع بوجها يصدمها ويشّل اركانها
تصرخ بغضب ؛ انت وين كنت من اليوم اصوت عليك ما تسمعني ؟
هزّ راسه بنفـي ؛ اكيد ان صوتك قصير وانا بعيد كيف بسمعك
ناظرته بعُقدة حاجب ؛ وين كنت!
ابتسم يهز راسه بعدم معرفه ؛ مدري وين كنت انا !
رفعت حاجبها بغيض ؛ سلمان شفيك ناوي تجنني!
هز راسه بـ " لا " يطلع الورد من خلف ظهره ثم قدمّه لها ؛ كنت بالحديقه اقطف من الورد لأجل يناسب مقامك
عقدت حاجبها ؛ تستهبل انت ، ما تشوفني راجعه منها !!
ضحك بخفـه يجاوبها ؛ ما قلت اني قطفت من حديقة منزلنا ياقلبي انتِ
تعجبت ملامحها ؛ اجل من وين!
سرقت من الجيران؟
ابتسم على سخريتها ؛ لا طبعاً ضربت مشوار لعيُونك واخذت من محل اختِ
انزعجت منه لأنه مو صريح معها تتراجع عن اخذ الورد اللي معه وتنسحب
لاحظ انزعاجها يمسك يدها يرجعها امامه ؛ واضحه كذبتي لهالدرجه !
حدقت عيُونها فيـه ، يسترسل ؛ انتِ قلتي ما تبين شي يخليك تتكركبين ، لو قلت لك الحقيقه وش بتسوين؟
لو قلت لك اني مجهز كل شي لعيونك من البدايه وان كل ذا كان موجود من الاساس
واني كنت اسمعك ومتعمد م ارد عليك ، بتزعلين !
ناظرته بقهر ؛ ويـن كنت طيب ؟ وانا كل بقعه بالدور هذا دورت عليك فيها وما لقيتك وفوق متأكده انك ما صعدت
ابتسم يحط يده على خصرها ؛ صح ما كنت هنا وقت ناديتي علي وكنتِ تدورين عني ، بس اسمعك لان جوالي تاركه هنا على وضع السبيكر وداق عليه من جوالي الثاني
كنت فوق ومتعمد الحركه عشان اعرف اذا نزلتي تحت انزل وراك
ناظرته بدهشه ؛ اي جوال ؟
اشر لها على جواله اللي كان على الرف ؛ هنا شوفيه
وطلع جواله الثاني من جيبه
يأكد لها اتصاله اللي مازال مستمر ومار عليه ربع ساعه
عقّدت حاجبها ؛ وش موديك فوق من الاساس وكيف ما حسيت فيك !
ابتسم يجاوبها ؛ كنتِ تايه بين ملابسك تقررين ايهم تلبسين ، شفتك محتاره وما حبيت ازعجك ومشيت
بس ليش رحت هذا السبب الحين بتعرفينه
بس تقبلي مني هالورد اول شي
ابتسمت تاخده ، تستنشق عبق رحيقه
يمسك يدها ، ثم اخذها للمصعد بهدُوء
دخل هو وياها لبين اسواره ثم تقفل عليهم
يصعد فيهم للدور الثالث
..
" ميـاس "
طلعت من الحمام لافه روبها على جسدها
ثم توجهت للكبت الخاص فيها
واخذت منه ملابسها وبجامه مريحه
لبستهم وهي تاخذ جوالها من شنطتها تكتب لأمها بالواتس " اخذت لي مسكن ورجعت للبيت ، بنام لا تشيلون همّي ، انبسطوا "
ارتاحت لمّا امهّا قرتها مباشره خوف لا ينشغل بالها عليها وجاها ردّ من امها اللي كتبت لها " ما تشوفين شر حبيبتي ، نوم العوافي "
ابتسمت لمّا قرت رسالة امها ثم نزلت جوالها على الكومدينا جنب سريرها تجلس على السرير
كانت على وشك التمدد والراحه
الا انه هاجم تفكيرها من جديد
تسترجع كل المواقف اللي مرّت فيها معه
تداهمها كل اسألتها عنه اللي ما لقت لها جواب
تسحب جوالها تجرّب حظها
تدخل على محادثة دانه تكتب لها بعد عدّة من الترددات هالمره قررت انها تكُون جريئه وتسأل ، تبي تنهي حيرتها اللي ازعجتها وكركبت وضعها ومشاعرها " دانـه مدري وش راح تأخذين نظره عني بعد سؤالي ، لكن انا مضطره اسألك .. انتِ قايله لإختي غلا عن مشاعر عمّار الحقيقيّه ناحيتي والسبب اللي خلاه يتقدم لخطبتي ، بس ما تلاحظين ان اللي صار معه يناقض كلامك ذا ؟
فيه شخص يحب يتخطى بسرعه ويخطب وحده ثانيه بفتره قصيره؟
كان كلامك غير كذا "
انتظرت ثواني ورجعت تقراها تنصدم من نفسها ، تقرر بأخر لحظه تحذفها تنصدم من فتح دانه للرساله وقراءتها
تعض إصبعها بإحراج ، تتأفف بضجر ؛ مياس والله انك فاضيه احرجتي نفسك بنفسك!
وش بتفكر عنك الحين !
ميته على اخوها ؟ وش يهمك فيه اذا خطب !
اذا يحبك ونساك حتى ؟ بتفرق معك ؟انتِ ما تبينه وشايله الزواج بكبره من راسك
زعلتي لمّا شاف نصيبه وش تبين بالضبط انتِ!
رجعت تقرا الرساله تنقهر من نفسها زود وهي تحذفها متجاهله فكرة ان دانه اصلا لحقت تقراها
تطلع من الواتس تترك جوالها
ارتاحت لمّا ما جاها رد من دانه وبنفس الوقت شالت همّ ردها اللي طول
تأخذ جوالها تدخل تتأكد اذا هي تكتب او لا ، لكن دانه ما كانت تكتب من الأساس لكن متصلّه
ثواني حتّى طلعت دانه من المحادثه واختفت كلمة متصّل
تبتلع ريقها مياس بتوتر ؛ هذي شقصدها!
تتجاهل انها شافت او فعلا ما لحقت تقرا !
لا يكون دخلت بالغلط ؟
بس بتشوف اني حذفت معقوله ما بتفكر ليش حذفت!
شقاعد يصير !
انزعجت اكثر من تفكيرها وزاد صداعها اللي حتى المسكن مافاد فيه
تقرر من فرط صداعها عدم الإهتمام باللي صار كله
تنسدح على مخدتها وتترك جوالها قريب منها
طفت الانوار ، تغمض عيُونها بصعُوبه
وتدلك راسها بكل مكان كل جزء تحس فيه يوجعها تحاول انه تخففه بالتدليك .
..
" ساره ، سلمان "
انفتح المصعد ، يمسك يدها وهي مازالت مستمتعه بالورد
اخذها معه بهدُوء للترتيبات اللي هو مسويها كأول ليله لهم بعد الزفاف
وقفها بنص طريقه يتأملها بهدُوء ؛ اول شي اعترف اني كذبت عليك لمّا قلت ما جهزت اي شي
لان الحقيقه جهزت وخلصت ، بس كان باقي لمسات خفيفه وسويتها بنفسي الحين ، اعتذر
ضحكت بهدُوء ثم ابتسمت بهدُوء ؛ مقبُول
ابتسم يمشي فيها بهدُوء ، يخليها تشُوف تجهيزاته لها بطريقته
لانه كان يحب الرياضه ولان حبه للرياضه جته هي وجعلت من حُبه لها يفُوقه
حب يحتفل بشي يحبه لشخص يحبه
كان حاط مزروع بالارض مخطط على شكل ملعب
ومن الجهتين بالنيايه عن المرمى ، كان بُوكسين نحاف
مشكلهم على هيئة مرمى وشباك
وبالمنتصف حاط بدال الكيكه ، نافوره من الورد الابيض
ودامج بينهم ورد صغير باللون الاحمر
فلت يدها ياخذ الكُوره الصغيره من السله
ثم رجع لها حطها امام قدمها
كانت مستغربه ومو فاهمه التجهيزات من اساسها وش هدفها
يدرك عدم فهمها للي تشُوفه يشرح لها ؛ نافورة هالورد بداخلها شي ، بتحصلين عليه
لو رميتي الكُوره ودخلت بمنتصف احد البوكسين
ما يهم ايهم الشباك اللي يخصك لانك ما تفرقين
ناظرته ترفع حاجبها لأنها ادركت انه يسخر منها لحد الحين من كونها سجلت بمرماها هدف وفرحت
تحدق فيه بعيُونها ؛ ايهم الشباك حقي عجل ؟
ابتسم ؛ اليسار
ابتسمت بمكر ، ثم تقدمت تدحرج الكُوره وهو يشُوفها
هي شافت البُوكسين من برا وظنّت الأمر سهل
ما توقعت انه مخطط لأمر ثاني
اول ما دحرجت الكُوره وكانت تناظر بنقطه معينه لأجل تصوبها عليها
وبالفعل رمتها حتى ضربت بطرف البُوكس اللي كان ثابت ولا يتزحزح
وما اثرت فيه ضربتها لأجل يتحرك
لكّن احدثت ضربتها تأثير اخر ، بتحرك نافورة الورد اللي تفجّرت تنتثر بمُعظمها عليها
صُعقت من المنظر تناظر فيه بدهشه من تساقط الورد بألوانه عليها ؛ كنت تكذب!
ابتسم يتقدم لها ؛ انتِ اللي رميتيها مو انا
كان اختيارك مو اختياري ، كذبت بوش
ابتلعت ريقها ؛ سلمـان وبعدين ؟
ترا حامل انا
ميّل شفته يعقّد حاجبه ؛ لا والله ، والكعب ابو مترين اللي لبستيه ما ذكرتي وقتها انك حامل
ماذكرتي حملك الا الحيـن ؟
عقدت حاجبها تشوفه يرجع الكُوره لها يحطها امامها ؛ شباكك غير ارمي عليه
انجبرت تجاريه ترمي على شباكها وهالمره ضربتها بالمنتصف وما حصل اي تأثير
ضحكت بفرح يتأملها بهدُوء وقت ادرك انها تبيّ الهديه؛ مالك شي شباكك ذي
عبست ملامحها لمّا احبطها تاخذ الكوره تدحرجها ثم ضربت على شباكه هُو بالزاويه الثانيه
وماحصل اي تأثير يردف بهدُوء ؛ محاوله اخيره تأكدي انها بالمنتصف لا ترمين بعشوائيه
رجعت تأخذ الكوره تناظر فيه تسأله ؛ عادي اكون هنا؟
اردف بهدُوء ؛ عادي بس لا تقربين مره
حطت الكوره ثم ثبتت رجلها عليها ، تركز بنقطة المنتصف واول ما جت بترميها
تقدم لها يشيلها ثم رمى عنها وضرب الكُوره بالمنتصف يشتّد انفجار النافوره وينتثر عليهم الورد اثنينهم
تُصعق منه للمره الثانيه ؛ قسم بالله اني غبيه لو صدقتك مره ثانيه
ضحك بهدُوء على انفعالها وهو ينزّلها بهدُوء وحذر ؛ كنت صادق والله
اخذها معه لنافورة الورد وهو يأشر لها على الأسفل بداخلها ؛ شوفي بعينك
نزلت نظرها ، تدرك طرف من البُوكس اللي ظاهر
وفوقه بعثرات ورد متوزعه
ترفع نظراتها له ؛ والله صادق ما توقعت
نزّل يديه يبعد الورد المبعثر يسحب البُوكس من داخل النافوره
ثم قدمّه لها ؛ اخذتيه بجداره وتستحقينه
نزلت باقة الورد اللي بيدها ثم اخذته منه تجلس على ارضيـة المزرُوع المخطط
ثم حطت البُوكس قدامها
يجلس قبالها
فتحته بهدُوء تشُوف اللي جواته وكان بُوكس صغير وفوقه مطويّه رساله
اخذتها تحرر طيّها تمدها تحت نظرها ثم بدت تقرا محتواها
" كنت من اسعد الأشخاص لمجرد انيّ نجحت بالارتباط فيك وحققت رغبة قلبي
بس اللي حصل انك ضاعفتي سرُوري بخبر سعيد ثاني ، ما اسعفني الوقت أحتفل فيه زي ما ابيّ
لان سعادتي بالترتيب للإحتفال بزواجنا اجبرني على الإنشغال عنه
الحين واخيراً سنحت لي الفُرصه احتفل بجزء منّي يكمن داخلك ، يكبر جوّاتك ويسرق قلبيّ اكثر
رغبتي الوحيده انيّ اعطيك خبر بأنني ممنون لك لأنك احتفظتي وتقبلتي هالرُوح الصغيره عشاني
وانك غيرتي خططك المستقبليه لأجلي بعد ،
يمكن ما يعني لك هالأمر شي بس بالنسبه لي يعني لي الكثير ، لأنك منحتي قلبي فيه البهجه والمسّره "
رفعت نظرها له اول ما خلصّت من قراءة الرساله تمسك دمعتها تسأله ؛ سلمان ليش كل هذا ، ودك تبكيني صح ؟
هز راسه بـ " لا " ؛ من حقك اني اثمن كل شي سويتيه والتنازل اللي تنازلتي عنه عشاني
امر مو بسيط عندي ابداً صدقيني
حتى اللي قلته ما يوصلّ كمية الامتنان اللي احس فيه تجاهك .
نزلت دمعتها تمسحها بلُطف ثم ضحكت ؛ حرام عليك الليله ليتنا السعيده حولتّها لدراما
ابتسم بعذُوبـه ؛ دراما سعيده ان شاء الله
اشرّ على البُوكس الثاني يطلب منها تفتحه
فتحته تحت نظره تدرك محتواياته وكان حاط لها بوسطه بلانر متابعة الحمل
وطابع على غلافه الاول جُمله " ادري ان فترة الحمل صعبه وشاقه ، ولكن اسأل الله لكِ ولطفلتنا الاولى الصحه والعافيـه "
ضحكت بخفه وهي تمسك البلانر تخرجه من البُوكس ؛ للحين مصر انها بنت !
ابتسم بهدُوء ؛ عندي احساس ويارب يصدق احساسي
ابتسمت ، تشُوف باقي محتويات البُوكس وسحبت منه شي مغلّف
فتحت غلافه وهي تنصدم من محتواه
كان جايب لها برواز متحرك فيه توثيق لنبضات الجنين اللي ببطنها
واللي اخذه لمّا راح معها للفحص وسمع نبض الجنين بنفسه لأول مرّه ومن وقتها وهو مقرر انه يحتفظ بهالشعُور
نزلت دمعتها وهي تتأمله للحظات ينعاد عليها شعُور لحظتها الأول وقت سمعت نبضاته
تناظر فيه ؛ انت حالف تبكيني والله !
مسح دمعتها اللي انتثرت غصب عنها ؛ احب اوثّق واحتفظ بـ كل شعُور حلو عشته معك
سكت لثانيه ثم استرسل بهدُوء ؛ كانت اسعد لحظه وارق شعُور بذاك اليوم حظيت فيه
وحسيت انه افضل شي اهديه لك
اردفت تسيطر على دمعتها بإعتراض لطيف ؛ خلاص مابي اشوف الباقي لهنا احس اكتفيت
ضحك بهدُوء ؛ اللي ودك فيه سويـه
ناظرته بهدُوء ترجّع الهدايا بالبُوكس ثم قفلته تتأمل التجهيزات ؛ فيه شي غيرهم راح يبكيني بعد !
هزّ راسه بنفي ؛ تجهيزات عشاء بس ، ما جعتي ؟
حطّت يدها على بطنَها ؛ الا والله بديت احس بالجوع ، وش طالب عشاء ؟
ابتسـم يقُوم ثم مسك يدها يقُومها برفق ، اخذها معه يمشي فيها بهداوه بممر مزينه بالشمُوع والورد
مشى فيها بطُوله ، حتى استقبلتها منصّه
كانت تشابه بالحيـل منصّة تكريم اللاعبين ببطُوله
كان حاط بمنتصفها من البدايـه كأس بلون الذهب
محفُور عليه عبارة " فزت بك فوزٍ عظيـم "
توسد قلبها شعُور عميق تبتسم فقط تبتسم
شدّ على يدها بُلطف ، ثم مشى فيها بخفه يخليها تعديّ عتبات درجات المنصّه بحذر
اول ما استقرّت رجلها على المنصـه ادركت القلب المحفُور على المنصـه ، وبداخله متشابكه حرُوفهم الإثنين بشكل ساحر
وتحته دعوه " عسى ربي ما يكتب في حبنا نهايه "
نزلت دمعتها تأمن بنبره خافته ، ثم التفتت عليه تحكي برجاء خالص ؛ قُول انه خلاص تكفى ، الليله اللي جاني من المشاعر يكفيني
ابتسم يحضنها على كتفه ؛ ما احس سويت شي كثير ، احسني مقصر بعد ما اعجبني اللي سويته
بس الوقت كان ضيّق وهذا اللي طلع معي
رفعت نفسها من على كتفه تناظره بعُقده ؛ كل ذا وبسيط ؟
مو من جدك !
وتتعذر بعد بضيق الوقت لو كان عندك سعه وش بتسوي!
والله اللي سويته شي كثير والله ، فاق تحملي
مسك يده تتفحصه بنظرتها اللينه ثم استرسلت بهدُوء ؛
لا عاد تسوي شي خلاص سلمان
يكفيني اعيش معك على البساطه والرُوح الحلوه
ما اطلب منك اي براهين او دلاله على حُبك لي
اللي سويته والله عظيم عندي وخلاص كفاني
لا ترهق نفسك ، عيش بسيط
ابتسم يعانق خصرها ثم قبّل خدّها برفق ؛ ما اوعدك اعيش معك ببساطه ، لكن بحاول
عقدت حاجبها تبتسم ، تطلّع نفسها من معمعة لطافته ذي كلها ؛ ما علينا بس انا جعت بالحيل وين العشاء ؟
ابتسم يأخذها معه نازل من المنصه ، يقطع ممر اخر
حتى وصل للطاوله اللي مجهز عليها العشاء
فلت يدها يسحب الكرسي وطلب منها الجلُوس ؛ تفضّلي يا قلب سلمان ووريده ، حياك
ابتسمت بعذُوبـه وهي تجلس ؛ الله يبقيـك .
اتجه للكرسي اللي مقابل لها يسحبه بهدُوء ثم جلس
يشوفها كيف تتأمل الأطباق المقصدره بالكامل
رفعت نظرتها له تسأله من تغلل لها ريحة الأكل ؛ اصناف هنديه ؟
ابتسم بعذُوبـه يهز راسـه بالايجـاب ؛ سمعت ان لك عليه شهوه ، وانك رفضتي العشاء اللي كانو مقررين يجيبُونه لنا
وطلبته ، له عشر دقايق من وصل
بس اتمنى ما برد
ابعدت القصدير الأول عن الطبق الأول تسمّي ثم اخذت الملعقه تأخذ من الرز المقلي وتأكل
من ملامحها عرف انها استلذت فيه وبطعمه ثم اردفت ؛ ما برد جينا بالوقت المناسب
اخذ يبعد باقي القصادير عن الاصناف الباقيه ، ثم سمّى بالله وجلس يشاركها العشاء .
..
"ميـاس"
وصلها اشعار يصحيّها من غفوتها وينتفض قلبها بسببه
تأخذ جوالها وتشُوف اسم دانه يلمع على شاشتها
عقّدت حاجبها ، ثم دخلت على الرساله
وكان فيه ردّ من دانه لها ، واللي اثار فضُولها رسالتها وراحت تتأكد من عمّار اذا هو خاطب ولا قالها
وليش مياس تعرف قبلها وتلُومها بعد
وبعد ما اخذت الإجابه منه ، ردّت على مياس
واللي تقرا رسالتها حاليّا وكانت كاتبه لها فيـها " إيـه عمّار خطب ، وانا اللي خطبت له بنفسي
ما كنت ابي اقولك لانها مجّرد خطبه
لكن فكرت اعزمك لو تمّت بالملكه وكنت اساساً مخططه اقولك بعد زواج اخوك سلمان بس ما حصلت الفرصه "
اعتلت ملامحها الدهشه من تأكيد الخبر توصلها رساله اخرى منها تزيدها غبن وقهر اكثر ماتدري ليش استشعرت هالمشاعر بهاللحظه تحديداً " لو تشوفين البنت اللي خطبتها له تجنن ي ميـاس ، تطيّر العقل من السماء وفوق هذا محترمه وعسل
تأكل القلب ، ما صدقت اخوي يطيعني ويوافق اني اخطب له ، كنت خايفه يخطبها غيره وترُوح عليه ،
مره كان في خاطري انها تكُون زوجة اخوي
لانه يستاهلها وتستاهله "
لوهله شعرت مياس وهي تقرا ان دانه تدّقها بالهرج رغم انها صاحبتها المقربه !
هي سألتها فقط ما كان منها المفروض تعطيها معرُوض برد كأنها تجرحها فيه
احتّل الضيق ملامح ميـاس تكتب لها "عساه الف مبروك الله يهنيه ويتمم له على خير، شفت كلامه لها واضح انه ارتاح لها ودخلت قلبه عسى الله يسعدهم "
خلال هالاثناء كانت دانه،جالسه جنب عمّار وتخليه يقرا ويلحظ بنفسه ردّة فعل مياس على الكلام
يناظر لدانه بعتب ونرفزه؛زين اللي سويتيه خربتي خطتّي كلها الحين بفلس منها صدق!
ابتسمت دانه؛اصبر ياخي انت شفيك مستعجل!
انت ما سويت كل هالشي الا عشان تجسّ نبضها ،وتعرف اذا هي تتأثر لو سمعت شي عن خطبتك لغيرها
هزّ راسه بـ اي بهدُوء واسترسلت دانه؛إيـه طيب انا قاعده اسوي اللي تبيه وبتشوف الحين
سكت يترقّب اخرتها معها ، يشوفها كيف رجعت تكتب لها من جديد وترسل "برسل عليك صورتها وبالله قيمي لي اختياري لأخوي كيف ؟ "
فتحت مياس رسالتها تقراها ثم وصل لدانه رد منها " خير دانه ؟
استخفيتي وش ترسلين علي صورتها !
فرضا البنت ما تبي ما ترضى احد يشوفها!"
ضحكت دانه بالوقت اللي استفز ردّها عمّار اللي شعر انها اصلا مو مهتمه فيه من الأصل
ترجع تكتب لها دانه "بوريك انا وانتِ واحد
وبعدين اقولك البنت عسل ما اخترتها لعمّار عبث
اصلا كنت مفكره اخذها لمحلك وتشوفينها على الطبيعه لكن يدي تحكني ارسل لك صورتها الحين"
قرت مياس وطلعت مباشره من المحادثه وهي تحس انها انزعجت من اللي قاعد يصير
تضحك دانه من شافت محادثتها واختفاء كلمة متصل؛ياربي عسل هالبنت
دخلت على الصور ،تعدل جلستها وتبعد عن عمّار؛ماعليش ما اقدر اخليك تشوفها
ما اهتم للي يسمعه منها لانه اصلا مو عارف خطتها من الأصل ايش
تلحظه وقت قرر يقُوم وينسحب
توقفه؛مسرع مليت اصبر شوي بس ،برسل عليها صوره!
اختارت احد الصُور وارسلتها على مياس
ترفع جوالها عن عمّار لا يلحظ البنت اللي بالصوره ويشوفها
ثواني حتى دخلت مياس ، تبتسم دانـه من دخلت
يوصلها ردّ ميـاس اللي تعجّبت منها بعد ما شافت الصُوره " دانه ذي صورتي خيـر ؟ مرسلتها لي ليش !
وبعدين انتِ واعدتني انك تحذفينها ، ليش محتفظه فيها!"
عضّت دانه اصبّعها تردف بورطه؛ له له له وقعنا بالكمين
ناظرها عمّار اللي مافهم شفيها بالضبط ، تختل مشاعرها تداهمها ضحكه ، وهي ترسل على مياس ضحكه طويله عريضه
ثم كتبت لها بعدها ترسلها " معلوماتك مضرُوبه ست مياس هو فعلا اخوي خطب وانا اللي خطبت له واللي بالصوره هي خطيبته الاولى والوحيده
مازال اخوي مربّط واقف ينتظر ست الحسن ترحم حاله وتفكر بالارتباط فيه
من باب انها رفضت الزواج لكن هو ما رفضته "
انصدمت مياس من اللي تقراه تكتب لها وترسل لها " دانه انتِ بتجننيني ، انتِ شكلك ماتدرين ان اخوك خاطب فعلاً ! "
دخلت على الصور ترسل لها صورة البطاقه اللي كان فيها كلام عمّار ثم كتبت لها " ركزي حبيبتي دانه وش مكتوب هنا ومن المرسل "
ورت دانه الشاشه عمّار لمّا فتحت على الصوره وقرت كلامها ؛ حركات اخوي العزيز وش ذا الكلام وش الخاطره الفنانه ، وينها ؟
لايكون عطيتها صاحبك مثل العطر!
ابتسم ، يتنهد بضيـق ؛ لا طبعا من استلمت الهديه رميت الكرت
ما كانت عندي الجرأه احتفظ باللي كتبته ولا اذكر منه حرف حتى
كان شعُور لحظي وعبّرت عنه
ناظرته بقهر ؛ كان المفروض تحتفظ فيه عشان يثبت انك مو قاعد تتلاعب بقلب البنت يعني من وين لنا دليل يثبت اللي نقوله الحين !
ما اخذه ابداً من هالناحيه يسكت يرفض التعقيب على كلامها
ترجّع كامل تركيزها بمياس ، تكتب ترسل عليها " قلت لك يامياس وانا مو من طبعي اكذب ، عمّار ما خطب غيرك ولا فكّر يخطب غيرك اصلاً
وبالنسبه للهديه العطر ، ما كان له
صاحبه موصيه يختار له عطر نسائي على ذوقه عشان بيهديه لـ امّه
وبالنسبه للكرت والكلام ، ولو اني بفضح اسرار اخوي لكن الحقيقه لازم تبان لك
بعدها القرار يرجع لك
كلام اخوي كان موجه لك انتِ شخصياً كان يعرف انه راح يوصلك بأي شكل من الأشكال
فجرب حظه ، لأخر مرّه لانه يحبك يامياس ومازال
فكان هدفه يختبر وضعك هل بتعطينه امل ولو ضئيل والا بتهدمينه للابد
زي ما قلت لك واعيد رفضك للزواج بشكل عام ما يخليه يتخلى عنك ويرتبط بغيرك بعد رفضك له مُباشره
مازال يعطي حُبه لك فرصه من باب انه لو حصل وفكرتي بالزواج يكُون هو اول شخص تستخيرين الله عشانه كأول شخص دق الباب وتقدم لك ."
انتظرت شوي ثم ارسلت عليها رساله ثانيـه " بعد اللي عرفتيه هل تصرّف عمّار حرك فيك شي ، والا اخوي يثق بنفسه بزياده ؟ "
جلست تترقب ردّ مياس ، ثواني معدُوده فقط وبعده وصلها ردّ مياس تقراه بذات الوقت اللي كان عمّار يقرا فيه معها " خلاص دانه انا مصدعه الحين ، واذا على الزواج والخطبه بستخير وارد لك .. مع السلامه "
ضحكت دانه بأمل تلتفت لعمّار اللي ارتسمت على ثغره ابتسامه طفيفه ؛ هاه شرايك بتوافق عليك ، والا بيطّول عزفك عن الزواج وابتلش انا اللي حلمي الوحيد اكون عمّه لطفل صغير !
لكن صدمها ردّ عمّار اللي ضحك غير مستوعب ؛ بعد ما حققت معك استوعبت ان عندها صداع !
متقنه للهروب بجداره
ابتسم لثواني ثم استكمل بهدُوء ؛بس بيني وبينك حركتها ذي تعطيني انطباع ايجابي ان مردّها ست الحسن توافق علي بالنهايه
وحتى لو رفضتني لا سمح الله بكون مقتنع انها رفضتني بعد استخاره مو لأنها فقط ما تفكر بالزواج
ابتسمت دانـه ؛ بكون اسعد الناس لو نهاية هالاستخاره جت منها موافقه ، لكن ماعلي منك اذا لاسمح الله وحصلت منها على الرفض
بتخليني اخطب لك غيرها وتنساها نهائيا وتكمل حياتك ، ترا والله ياعمّار
حُبك لشخص مو شرط تكُون نهايته ارتباط احيانا مو احيانا الا كثير تكُون الخيره لك ترتبط بغيره
لان حُب العشره يفرق عن اي حُب ثاني كان من بعيد
بدُون لا تعرف اساسا شخصيّة الشخص وهل بتناسب شخصيتك او لا
هل فعلا بعد زواجك بتتأقلم معها ، يمكن ما تناسبون بعض بالنهايه
شخصياتكم ما تستحمل العيشه مع بعض
كل شي جايز ، لكن الله يكتب للجميع الخير
وتكُون خيرتك وخيرتها ارتباطكم في بعض
ابتسم يخفق قلبه بحُب ؛ يارب يارب الله يسمع منك يادانه ، الله يجبر قلبي وخاطري بموافقتها
..
" بيت الكـايد "،
سعادة سدف بوُجود بسّام هاللحظه معها وانه نايم بحضنها سعاده لا توصف
تخليها ترفض النوم وتظّل تراقبه طُول الوقت وكأنها بفعلتها تحاول تعوّض سنينها بدُونه
تلتفت على صوت خطوات الكايد اللي استغرب من النُور المضاء لحد هاللحظه
وكان على وشك تطفيته
الا ان وجُودها صاحيه لفت نظره ، يسألها بإهتمام ؛ ليش ما نمتي؟
جاوبته بهدُوء ؛ مدري احس ماني مستوعبه وجُوده عندي هاللحظه ، ولدي اللي ابتعدت عنه لسنوات نايم بسلام بحضني
شعُور ما اعرف كيف اوصفه لكن قدر انه يجافي النوم من عيني ويمنعني من اني اغفل عنه لحظه
ابتسم ؛ بس هو ما يحب النوم بالنور ، يتقلب كل شوي
كانت هي ملاحظه عليه بس ما كانت تعرف السبب والحين لاحظته يسوي نفس الشي ويتقلب تدرك انه منزعج فعلاً تسحب يدها من تحت رقبة بسّام بحذر وتعدل سدحته ثم نزلت من على السرير بخفه
توجهت لحد النور الساطع لأجل تطفيه
ثواني حتّى عم الظلام بأرجاء الغرفه
تشعر باليد اللي مسكت يدها قبل ترجع
يرتعش كفها من مسكته ، تلتفت تبان لها نصف ملامحه بسبب نور الممر اللي سطع عليه
تلمح ابتسامته وهو يسألها ؛ ودك تشوفين بسّام وهو صغير ؟
انتفض قلبها بحماس ؛ ايـه ياليت
شدّ على مسكته ليدها يربكها ثم اخذها معه بهدُوء خارج الغرفه
ناظر لها بهدُوء يأشر على الكنب اللي قريب من ممر الدرج بالزاويه وهو يفلت كفّها بخفه ؛ اجلسي هناك ثواني وبجيك
انسحب من عندها يرُوح لغرفته وامّا هي سوت مثل ما طلب تجلس على الكنب
..
" ميـاس "
بعد ما عرفت الحقيقه بحذافيرها ، والخطبه اللي اوهمها فيها عمّار ليحرك جزء خامل فيها
تعجبّت وكثير من تصرفه ، كون خطته تحتمل الفشل اكثر من كونها تنجح
مع ذلك ابتسمت ، تحس بشعُور الرضى يحتلها بالكامل
ومن فرط ما تشعر فيه من راحه ، نست الصداع
تنزل من على السرير ، تنزل للأسفل
يحتلها روقان يجعل منها تدخل هاللحظه لبين اسوار المطبخ وهي اساساً مو مدركه لقلبها اللي من خلال مواقف بسيطه فقط التفت له
يداهم ذاكرتها حاليّا موقفها بالصيدليّه ودفاعه عنها
تتعمق ابتسامتها وهي تسوي قهوتها تستوعب ذاتها ؛ مياس شفيك ؟ رجعتي تفكرين باللي صار !
هل صار فعلا يأثر عليك!
هل خطته نجحت ، والا انتِ من عرفتي انه كان عازف عن الزواج لأجلك ، تغيرتي !
هل هذا هو شخصك الصح اللي تنتظرينه ؟
او تسرعتي لمجرد شعُور عابر !
تضجرت من تفكيرها ، تأخذ كُوب قهوتها وتطلع للحوش
توجهت للحديقه الخلفيه
وجلست على الكرسي ، تلم رجولها لبعضها
ثم جلست ترتشف من قهوتها بهدُوء
وبين اللحظه والثانيه تحس مالها سلطه على ابتسامتها
اللي تداهمها بدُون شعُور
اخذت جوالها ، يخترق سمعها صوت سياره دخلت للبيت
تبتسم من ادركت انهم رجعوا
ترسل على غلا " انا بالحديقه جيبي لي شرشف وتعالي لي ابغاك "
تركت جوالها على الطاوله
وجلست تستكمل ارتشافها لقهوتها بإستمتاع .
..
" الكـايد ، سدف "
جاها الكايد وبيده البوم
جلس جنبها واحتك فيها بدُون قصد
تبتعد عنه بتوتر ، يردف بهدُوء ؛ الالبوم هذا فيه صور لبسّام من كان رضيع وبالعنايه لحد عمره الحالي
فتح الالبوم يخليها تشُوف اول مجموعه من صوره ويشرح لها ؛ هنا اول ما شفته ولهف قلبي على شوفته، وخطر على بالي اسميه بسّام
ناظرت للصوره بدهشه تدرك السرير اللي كان بالعنايه وموجود اسمها عليه ؛ بس السرير ذا كان فاضي ؟
انت جيت بعدي ؟ ولقيته هنا معقُوله!
متى حطوه !
ادركت السرير اللي كان فيه طفل وبالصوره فاضي تنصدم اكثر تأشر على السرير بإصبعها ؛ هو كان هنا !!
بسّام كان هنا وما انتبهت !
ولدي كان قدام عيوني ، رجعت تركز بملامحه وهو رضيع
نزلت دمعتها بقهر تسترسل بضيق ؛ انا شفته والله كان هو اللي هنا
كايد شفته كيف ما حسيت انه ولدي
كيف كذبت وجُوده وصدقت وهم موته!
انا امه كيف ما عرفته من بينهم ؟!
توجع قلب الكايد على لومها لنفسها ، يحتضن ملامحها ويمسح مدامعها تحت نظرات بغيضه
تناظر لهم من الأسفل ، تشعر بقهر شديد يحتل اطرافها
تقبض يدها وتشد عليها بعُنف وبنبره مليئه بالحقد ؛ هيّن ياسدف هيّن ، بعد السنين ذي كلها جايه الحين تفكرين تاخذينه منّي وتخربين علي !
والله ما تعيشين سعيده معه وانا موجوده
تراجعت عن الذهاب للمطبخ ورجعت لغرفتها .
يهز راسه الكايد بنفي بخفّه وهو مستمر يمسح مدامعها بلُطف ؛ اكيد غلط منهم اكيد فيه لخبطه ، مالك ذنب ياسدف بأي شي لا تلومين نفسك
غلطهم الاساسي انهم كانو يهرجون عنه حولك ، بإشاعات مالها معنى وصدقتيها
ولمّا حاولتي تتأكدين من كلامهم ، انحط طفلنا بغير مكانه
مكتوب انه يصير ياسدف ، مالك ذنب صدقيني
رغم ان كلامه يجعل منها ترتاح وكلام حقيقي وواقعي لكن هي مو قادره تسامح نفسها ابداً
تصد بهدُوء تسقط نظرها على صُوره الباقيه
بمرحلة الشهرين الاولى من عمره واللي قضاها كلها بالعنايه
حتى اردف الكايد ؛ هنا اول ما كتبو له خرُوج واخذناه معنا للبيت ، لمّا افكر باللي صار الحين احس ولدي النتفه محظُوظ
قبل لا يكتبون له خرُوج بليله وحده اخوي نقل هو وزوجته هنا ، وانا وقتها الله العالم بحالي
بعد ما طلعنا بسّام ، ما كنت اقدر على رعايته وزوجة اخوي لمّا عرفت عن وضعي
اصرّت على حازم انه يكلمني وحنا بالطريق فاتحني بالموضوع وان حالتي ما تساعدني على رعاية ولدي لحالي
فقال زوجتي مستعده تقُوم فيه وكأنها امه
رفضت بالبدايه لكنه حاول بكل الطرق يقنعني ، قال لي راح تنجح ب اول يوم وثاني يوم وممكن اسبوع
لكن بعدين انت وضعك ما يسمح مصيرك تنشغل عنه بدراستك بتحقيق حلمك
والطفل رضيع بعده محتاج لشخص فاضي له كل الوقت
طيعني يا كايد وخلنّا نعطيه زوجتي على الأقل بأمان معها وما بتشيل همه
وافقت وسلمته ، ما ندمت لانها ما قصرّت وكانت قد كلمتها كان هو عوضها عن الحرمان من الاطفال
وهي عوضه عن رح..
قطع كلمته لا يكمّلها وترجع تلُوم حالها واسترسل بهدُوء ؛ بس ندمان لان بعد ما كبر ما قدرت حتى اخذه ولا قدرت امنح نفسي حق الأبوه عليه
كان عذر حازم الاول ان حالتي ما تسعفني لكن عذره بعد ما تم سنه وكنت مستعد اجيب مربيه لأجله
يقول لا .. انت ما تضمن انها تخاف الله فيه يمكن تفقد ولدك بسببها و
قاطعته سدف بقهر ؛ وهو صادق !
انت تذكر العامله اللي تركتها عندي واضطريت تسافر
كان همها بس تنام وتتذمر علي كل ما توجعت
واناديها ما ترد ، حسيتني ذليله عندكم
ناظرها الكايد بصدمـه ؛ الحقيره كانت دايم تطمني انك بخير وعمرها ما قالت ان فيه شي
واللي خلاني ما اشك فيها انها عاملة عمتي ، وعمتي تمدحها لي قلت ما اقدر أمن عليك الا شخص ثقه
ما كنت اعرفها زين ، بس الظاهر ان حتّى عمتي مخدُوعه فيها
ولو عمتي كانت ذيك الفتره ما عندها سفره بمجال عملها كان ما ترددت تاخذك عندها وتقُوم فيك وانا مسافر
اسف ياسدف بس والله ما كنت متوقع انها بدُون قلب بتعزر فيك بغيابي
هزّت راسها بـ " لا " بهدُوء ؛ صار اللي صار كان من الماضي ، لا تلوم نفسك
اهم شي انك ما اصريت على كلامك وما تكررت نفس المعامله مع بسّام
الحمدلله كان برعاية بنت تحبه لدرجه للحين ما نساها ومهتم يحافظ على كل ذكرياته معها
مع انها سلبت منّي حقي كأم ، لكن الله يسعدها على خلق ذكريات جميله مع ولدي
الله يسعدها لانها كانت قد الأمانه
ابتسم الكايد بإرتياح ، بعد ما حس ان ماله داعي يكمّل الباقي ويقولها عن شرط اخوه لإستلام ولده انه يتزوج ويجيب ام لبسّام وانه رفضه
بعد تطرقها لإنزعاجها من كون بنت غيرها ام لولده بيزعجها اكثر فكرة حازم اللي طرحها
يستكمل يوريها صورة بسّام اول ما تعلّم المشي .
..
"ميـاس ، غلا "
جتها غلا حاطه الشرشف على كتفها وبيدها حامله صينية حلا وتحاول بكلامها تقهرها ؛ فاتك ي مياس فاتك
بعد ما راحوا كل المعازيم انبسطنا وجلسنا نستهبل انا والتوأم ونرقص
كل الجنون اللي فينا طلعناه بالقاعه
اخذنا راحتنا بالكامل ، شعور حلو ما يتكرر
اخونا الوحيد وتزوج وحنا بهالعمر هالفرصه ما تتعوض
ناظرتها مياس ببرود وهي تنزل الصينيه ؛ هاتي الشرشف بس بردت ، مسويه تغيضيني بس ما حرك فيني شي
اصلا الرقص والهبال ذا كله ما احبه
رفعت حاجبها غلا وهي تعطيها الشرشف وتسرق كُوب قهوتها وترتشف منها تراقص حاجبينها؛ بس ذي الحركه تنرفزك والا ست مياس ؟
رمقتها بنظرتها مياس تحط الشرشف عليها ثم اردفت ببرُود ؛ يكفي شربت ثلاث ارباعها
ماعاد تستفزني حركاتك
انقهرت منها غلا تتحلطم ؛ وع وع مياس وش فيك انتِ اليوم !
وش صاير لك
وانا طول ما كنت بالسياره افكر اغيضك وانبسط
احب شكلك وقت اجننك
ابتسمت مياس ، تمّد يدها تاخذ حبه من الحلا ؛ صار شي ، احسه اثر علي خلاني بدون احساس لأي شي غيره
جلست غلا تناظرها بقلق لوهله تشعر بالخوف عليها لكن من تفحصّت ملامحها بدقه عرفت ان اللي اثر عليها كان شي ايجابي ، تردف بحماس ؛ ابي اعرف علميني شصار ؟
استعدلت مياس بجلستها تسرد لغلا كل اللي صار بالتفصيل ثم ختمت كلامها بـ ؛ شرايك ؟
ابتسمت غلا بسعـاده ؛ واخيرا طبقتي نصيحتي ، قلت لك ما يتفوّت والله ، والشخص شاريك
شفتي وين وصل عشان بس يخليك تحسين فيه
تنهدت مياس ؛ ما اعرف غلا انا عندي تناقض شعُور ما اعرف هل انا تأثرت فيه والا شقاعده احس فيه بالضبط
اخذت غلا حبه من الحلا تأكل منها ثم اردفت بهدُوء ؛ حبيبتي مياس ، لا تفكرين واجد انتِ قلتي بتستخيرين
بعد الاستخاره راح تعرفين كل شي وراح ينتهي تشتتك كله
انبسطي بالوقت الحالي بحقيقة ان فيه شخص يفكر فيك هالقد ويحبك اكثر
ضربتها مياس بخفه مع فخذها برجلها ؛ وانا كل من حبني بنبسط عليه ، غلا شفيك !
شايفتني مراهقه مثلك ادور على شخص يحبني واقدسه!
ضحكت غلا ؛ ادري يختي ادري بس مشكلتي عمّار جايب راسي بعد اللي عرفته عنه وابيه يصير زوجك غصب
رفعت حاجبها مياس ؛ خذيه انتِ دام عاجبك لهالدرجه ؟
سحبت غلا جزء من الشرشف اللي على مياس ودخلت تحته تردّ عليها ؛ لا حبيتيي ما احط عيني على شخص يحب غيري كيف اختِ ، قلت لك ابيه ياخذك انتِ وبس
وبعدين انا حلمي اصير بزنس ويمن مو لم الحب والعشق والغرام
ضحكت مياس بأسى تأخذ كُوب القهوه اللي معها وترتشف منها بهدُوء ؛ مجنونه ياغلا فِعلاً مجنونه
ابتسمت غلا بفخر ؛حيّ الجنُون اللي يخليني سعيده بنفسي
..
" الكـايد ، سدف "
اللي ظلّوا يشوفون باقي صور بسّام بمراحله العمريه
ويشرح لها بنفس الوقت الكايد عن كل صُوره وموقفها كان مقصده يشعرها بأنها ما فقدت اي لحظه مع ولدها كل شي توثق وموجود
حتى انتصفوا الالبوم بصور بسّام وهو بعمر سنتين ونصف
يطبق الالبوم الكايد من شعر انها اللحظه المواتيه للتوقّف ؛ الباقي بوقت ثاني نستمتع فيه
ناظرته بإستغراب ؛ ليش ما ننهيه الحيـن؟
ابتلع ريقه بهدُوء يبتسم ؛ خاطري اعرف كيف عشتي سنواتك بسويسرا ، وكيف عرفتي انك من الأصل مخطوفه ؟
وان سعود هو اللي ورا خطفك
تنهدت بضيـق ؛ يزعجني طاريه ، عادي لو أجلناه ؟
تفحصّ خاطرها بهدُوء ؛ نلغيه لو تبين ، بس ابي اعرف كيف مرّت سنواتك بسويسرا يصير؟
#دُرّة_الإبداعْ🌿..
أنت تقرأ
رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️
Mystery / Thrillerللكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جميع اهلها بسبب حريق منزلهم وتتشتت من بعدهم وتعيش عند عمها القاسي واللي تهرب منه بليلة ملكتها من ولده لبيت ابوها القديم وتلقاه اصبح ملك للضابط...