131

5K 222 16
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك وكُومنت 🎵💗؛

,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

ردّت عليه تمسح دمعاتها اللي دمرت خدّها " مدري صايل ، انا تعبـانه تجي تأخذني الحيـن ؟ "
شعر بغرابه فضيعـه من تصرفاتها يرد مستفسر - انتِ مو تبين الخلاص منيّ كيف تبيني اجيك ؟ -
عضت على شفتها بغيض تسأله " قلت لك تعبانه ، تبي تجيني والا ادق على عمي يجي يأخذني؟ "
طلع من المكان متوجه لسيارته بخطوات عجلـه ، ناسي حتى انه يودع ويعتذر من الناس اللي عزموه يحضر سمرتهم - لا تدقين على ابوي ولا تزعجينه اكيد نايم ، خلاص جاي اخذك تجهزي -
اكتفت بالرد عليه بـ " طيب " وقفلت المكالمه ، تطلع من الغرفه
تشوق هيـام وشفق مندمجات بالفعاليات
توجهت لمكان العبايات المخصص تاخذ عبايتها وحجابها
تناظر بهيـام اللي انصدمت من شافتها ترتدي عبايتها
تركت مشروبها من يدها ، تسارع لها بخطواتها
شافت شكلها والذبُول اللي احتواها بسببها تنطق تعتذر ؛ اسفه والله كان لي هدف تفتحين قلبك لصايل بس ابي لك السعاده والله ، ما توقعت بوجعك هالقد سامحيني تكفين ، لا تمشين باقي نحتفل مع بعض
ارتدت حجابها تمشي متجاهلتها حتى مسكت يدها ؛ آماليا ياشينك اعتذار واعتذرت وش تبين؟
التفتت عليها اماليا تبعد يدها ؛ اعتذارك ما يرمم كسر قلبي وجعلي بهالضعف، من عطاك الحق تقررين عني وتستخدميني سلاح للي تبينه!!
تسارعت بخطواتها مبعده عنها ، جاعله هيام تنهار بمكانها تسكنها الدهشه ؛ شفيها قلبت الوضع جد !
تقدمت لها شفق تلومها ؛ وانتِ عبالك بتمشي لك هالموضوع ، انتِ تعديتي حدودك وتدخلتي بشي ما يخصك من باب انه فعاليه بس نسيتي تفكرين بأنه يجرح اختك ويأذيها
ما اعتقد راح تسامحك بسهُوله
ناظرت في شفق ، تهز راسها بنفي ؛ لا اختي واعرفها يومين وتتخطى ، اصلا اشك بعد انها بتشكرني على اللي سويته
عموما تعالي نكمل
ناظرتها شفق بصدمـه ؛ هيـام قلبك صاير من حجر !
انتِ شفتيها كانت تبكي! وانتي تبين تكملين فعاليتك؟
نظرتها هيام بضجـر ؛ شفق لا تصيرين دراما ترا ما احب الصداقات اللي كذا !
واضح من البدايه انها فعاليه والفعاليه تستحمل الاقوى
وبعدين كان عندها القرار ما تختار اي شي فيهم وتنسحب من البدايه ، شايفتني خليتها تحت التهديد ، لا حول ولا قوة الا بالله صدق !
رفعت اكتافها بأسى ترد عليها ؛ دامك مو حاطتنا تحت التهديد انا انسحب حبيبتي اصلا تعبانه من السفر وابي انام
عقدت حاجبها بإستغراب؛ مو من جدك مجهزه كل هذا عشانك وما اثمر فيك !
شرهتي والله علي اللي تعبت نفسي ، روحي نامي الله يستر عليك
أمشي لبيتنا اصرف لي
تقدمت تسحب عبايتها ترتديها مستكمله شرهتها ؛ يع كل المتزوجين كذا ويبوني اتزوج بعد لا حبايبي اعيش مع نفسي ولنفسي ابرك
التفتت على شفق اللي تناظرها ببرود تسترسل وهي تلف حجابها ؛ دام كل وحده فيكم تخلت عني وحده عشان زوجها والثانيه عشان النوم
ليش اتعب نفسي واحرق نفسي واهتم لكم محد يستاهل والله
كانت شفق تراقبها كيف جاده بوضعها تأخذ شنطتها ، تطقطق بجوالها حتى حطته على سمعها تتنظر اجابته تأففت بضجر تتسارع بخطواتها للدور الارضي
تشوفهم كيف مندمجين بالسوالف ، بتّال وهُمام ولارين اللي يلاعبونها اثنينهم وصدى ضحكاتها يسر القلب
حسين واختـه وسوالفهم المعتاده
تقاطعهم مقتربه بخطواتها لأمها تجذب اهتمام الجميع بدُون قصد ؛ يمه ابي ارجع البيت ، ادق على ابوي مايرد
والسائق بعد مايرد !
استنكرت امهّا حالتها زي ما بتّال استنكر وضعها وتبدّل حماسها ، وكيف طفى الشغف فيها واكتساها الضيق والقهر وكيف استشعر من نبرتها انكسار شي في داخلها
انتفض قلبه بخوف عليها ، لكنّه مو قادر يصرّح فيه
حتى ردّت أمها ؛ خلينا ننتظر شوي لين يرد عليك ابوك لان صعبه نرجع بهالوقت مع غريب
عضت على شفتها بضيق ترجع تدق على ابوها من جديد اللي انتهى اتصالها عليه بدون رد ؛ بس مايرد اكيد نام
يمه ما اقدر انتظر ، بطلب اوبر اسمحي لي ؟
اول ما انهت جملتها ، اهتز داخل بتال غيره يقوم ينطق بنبره عجله ؛ عمه تبوني اوصلكم للبيت على طريقي انا راجع الحين؟
ناظرته هيام بقهر وكانت على وشك الرفض ، الا بكلام خالها حسيـن يمنعها ؛ ياليت ياولدي اذا ما يتعبك ، هالوقت خصوصا ما أمن عليهم مع احد ، لكن انت ولدنا
عقد حاجبـه هُمام ، يستعجب ؛ ماهو غريب يبه لكن بنفس الوقت ماهو محرم للثنتين !
امتنع عن ذهابهم معه يستكمل بعد ماقهر بتّال بدُون قصد بـ كلامه ؛ ما اعده الا واحد منّا يشهد الله واقرب بعد ، لكن لاهي زينه بحقه ولا بحق عمتي وبنتّها
ناظر لعمته اللي ابتسمت فخر فيـه يردف ؛ اذا ما شالك البيت تشيلك عيوني ياعمه ، وانتِ جايه من بيتك تحتفلين برجعتي اذا ودك ببيتك عيوني لك اوديك لكن مناي تنامين عندنا هالليله والصباح رباح بعون الله
تأففت هيام بضجر خافت ترد عليه ؛ امي كيفها ، لكن اعتذر ياخوي ودي انام هالليله في بيت ابوي ، بيت خالي استقبلني بما فيه الكفايه
ناظرها بحيره يشعر بالقهر بنبرتها يسألها بإهتمام اخ لأخته ؛ تعديني مثل اخوك واعدك اعز والله ، بس روحتك ممكن اعرف سببها ؟ احد مضايقك!
ابتسمت بسخريـه لإهتمامه ، تخاف تقوله اسباب الزعل ويوقف بصف زوجته لذلك احتفظت بقدرها الباقي عنده وتكتمت تكذب حول سبب زعلها ؛ ما وراها سبب ولاهي بسبب احد ، بس اشتقت لبيتنا وابي انام الليله فيه
اذا لك نيه توصلني انا وامي؟
ناظر بعمته اللي صمتت تأيد كلام بنتها يبتسم قايـم ؛ دام هذي رغبتكم ، اجل مشينا
التفت على بتّال اللي نطق ؛ اجل استودعناكم الله
رد عليه يودعه حتى طلع من البيت ، يلتفت على عمته قبل يمشي ؛ انتظركم بالسياره
اول ما طلع شاف آماليا كيف تتراجع بخطواتها تاركه المجال لبتّال لأجل يطلع
تقدم بخطواته لها مستغرب وقُوفها لحد الحيـن ، سألها بإهتمام ؛ دامه للحين ما جاء ليش ما انتظرتي داخل ؟
ردت عليه بهدُوء ؛ حسيت يناسبني الانتظار هنا اكثر من داخل
سألها بريبه ؛ شفيك انتِ وهيـام شصاير معكم ؟
ماردت عليه تستقبل الاتصال اللي جاها وكان من صـايل ترفع الجوال تطلع خارج اسوار البيت
طلع مُباشره خلفها ، يركب سيـارته ينتظر عمته
وبين ماهو ينتظر كان يراقب سيارة صايـل اللي ما تحركت بعد ركُوب آماليا للحين
عقد حاجبـه ، يحس بشعُور غريب يلتفت على فتح عمته للباب يبتسم
اول ما سمع صوت الباب اللي خلفها يتقفل حرّك
ومازال تفكيره واهتمامه مشغُول ، خصوصا انه حرك وباقيه سيارة صايل بمكانها
..
" صـايل "
اللي ما رضى يتحرك من مكانه على امل يعرف شاللي صاير معها
كان ساكت يترقب انها تنهي صمتها وتجاوبـه على سؤاله اللي طرحه عليها قبل لحظـات " بيت ابوك او بيتنا اي الوجهتين تبين ؟ "
لكّنها مازالت صامته ، الصمت اللي استفزه يجذب إهتمامها بنطق اسمها ؛ آماليا ؟
التفتت عليه تناظر بعيُونه مُباشره تستجيب له ؛ نعـم؟
عقد حاجبـه يسألها ؛ شفيك ماتردين !
ما اظني طرحت عليك سؤال صعب ؟
ابتلعت ريقهـا تسأله بهدُوء ؛ فيه خيـار ثالث غيرهم؟
استرخت ملامحه يجاريها ؛ خيـار مثل ايش مثلا ؟!
ردت عليه بهدُوء ؛ فُندق مثلا ! لان ما اعتقد اني مستعده للكلام معك في بيت عميّ اخاف يصير شي بينا ما يسره يشوفه
انتفض ايسره يناظرها بتخوّف حتى استرسلت بكلامها ؛ وبيت ابوي بيجبرنا على تأجيل الموضوع
صمتت تترقب منه رد على كلامهـا ، زي ماهو صامت الحـين يناظرها بسكُون ، كان يفكر بكلامها والشي القوي اللي دفعها لإختيار البُعد وكان بداخله يشعر بأهميه بالغه للمعرفه
حرك سيـارته ، قاصد الوجهه اللي اختارها بنفسـه بدون لا يعطيها خبـر عنها ويشبع فضولها كونها شافته سلك طريق لا يؤدي لبيتهم ولا بيت ابوها

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن