144

5.1K 195 29
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك وكُومنت 🎵💗؛

,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

وصلت بعد فتره ، تدخل لغرفتها تنزّل اغراضها
ثم انسحبت بهدُوء تدخل الحمّام
وهي مستعدّه تماماً لإختبار هرمُون الحمل
سوت كل الإجراءات ، وعيونها تترقب النتيجـه حامله بيدها اداة إختبار الحمل
مرّت الدقايق والوقت الكافي لإظهار النتيجه ترجف يدها اول ما ظهر الخط الأول
حتى مرّ الوقت وظهر الخط الثاني لكن بشكل غير ملحُوظ ما ينشاف ابداً
مما اجبرها تضحك بغرابه يطمأن داخلها ترميه بالسّله
تبتسم بإرتياح توقف امام مراية المغاسل تخاطب ذاتها؛
ما انتِ حامل انتِ ادرى بنفسك كيف هزّك كلامهم ورحتي تتأكدين
لا تنسين انك ماخذه مانع للحمل ، مستحيل يصير حمل ومستبعد هالشي
سكتت لثانيه تغسل يديها تتدقق في عيُونها الارهاق اللي يكتسيها رغم كل الزينه اللي هي حاطتها
ما ساعد ابداً في إخفاء بهُوت وشحُوب ملامحها
تستنكر حالتها الغريبه والاعراض الغريبـه اللي تواجهها يسكنها خوف غريب ؛ دام هالاعراض ما تخصّ الحمل ، اجل انا شفيني وش اللي اعاني منـه؟
ليه الاعراض تزيد معي بدال لا تختفي!
تبتلع ريقها بخوف يداهمها قلق مُهيب تسترسل ؛ هل انا اعاني من مرض؟ هل فيني شي اجهله!
يارب لُطفك
سرحت بنفسها لدقايق مطّوله تضيع من عالمها الواقعي بعالم اخر تماما .. حتّى هاجم اسماعها صوت قفل الباب اللي يحاول ينفتح عليها
يفزعها تستشعره تستشعر مع صوته نفسها تقفل الصنبُور تجفف يدها
ثم فتحته بهدُوء بعد ما سيطرت السيطره التامه على ذاتها ، تشُوف إيڤا اللي رغم سيطرة النوم عليها الا انها صاحيه هالوقت تثبت خطواتها وتوزن جسدها الصغير ؛ حبيبتي تبين الحمام ؟
هزّت راسها ايڤا بالايجـاب ، ودخلتها ساره ووقفت لها عند الباب تعطيها ظهرها
ما قدرت تتركها وتمشي وخصوصا انها شبه فاقده وعيها
خلصّت ايفّا وفتحت ساره الباب ، تساعدها بغسُول يدها
تأخذها بنفسها لغرفتها ، تسدّحها على سريرها
تغطيها تبتسم وهي تحني راسها بخفّه تقبّلها على راسها تستودعها ربّها ثم طلعت
ترجع لغرفتها تبدّل ملابسها تلبس بجامه مريحه تزيل مكياجها وتمسح ملامحها بالغسُول ثم رطبت بكريمها الليلي
خلصّت ، تأخذ جوالها من شنطتها
تجلس على سريرها تغطي نفسها ترسل على سلمَان اللي تحس ان حسه غاب عنها اليوم وفاقدته بشكل غريب " مشغُول؟ او نايم ! "
ثواني مرّت حتى وصلها اشعار منـه برّد تقراه " كنت على وشك النوم .. تبين شي ؟ "
ابتسمت بعذُوبـه تردّ عليـه " لا .. بس مافيني نوم قلت اكلمك لكن بما انك تبي تنام ما ازعجك ، تصبح على خيـر "
اول ما انسدحت بتترك جوالها الا يجيها ردّه تستلطفه " مافيك نوم غريبـه !
شكلك عودتيه يجيك بالنهار بس ويهجرك بالليل !
انا قايل انك ما تنامين هذا دليل على كلامي اللي كل جهدك تنكرينه "
عدّلت وضعية سدحتها تطفي النُور وتكتفي بالنور الخافت
حطّت السماعه بسمعها ثم اتصلّت عليه
ما تدري ليش شعرت برغبه عارمه لسماع صوته وكأن المراسله معه بالواتس ابت تكفيها
ثواني معدوده حتّى وصلها صوتـه الناعس " لبيه ياقلبي "
توهّج داخلها ترّد عليه " ادري ازعجتك وادري فيك نوم بس كان بخاطري اسمعك .. "
قاطعها بقلق يرّد عليها " سويـر فيك شي ، احسك متغيره علي ؟!
انتِ وضعك من فتره مو عاجبني صارحيني ! تبين اجيك ؟ "
ضحكت منه وعلى اسلوبه ثمّ ردّت عليه بهدُوء " انت شصايبك تحب تكبّر الامور مافيني الا العافيه ، انا راضيه اليوم انك تكُون مغرور بنفسك وتفسر تصرفاتي لصالحك الا انك تخاف علي وتفسرها شي ثاني ، مجرد اني حبيت اسمع صوتك فسرتها ان فيني شي ؟ غير منطقي"
سحب نفس عميق لصدره ثم زفره بهدُوء يرّد عليها " والله مدري ياسويـر عجزت اتقبل حالتك ماعندي اي تفسير منطقي للتغيير اللي عليك .. عموما لخاطرك بس بتجاهل المخاوف وبقتنع انك بخيـر وبعاملك على اساس هالشي "
سكت لثواني معدوده ثم استرسل ينهي الصمت اللي داهم مكالمتهم فجأه " كيف كانت السمره مع درّه عساك انبسطتي ؟ "
ردّت عليه ، واخذوا يسولفون هو يقاوم نعاسه عشانها وهي معطيه سمعها المجال بالاستمتاع بسوالفه
حتى داهمها النعاس ونامت بدُون شعُور وهو مازال يسولف حتى فقد حسها يستشعر صمتها ، ما قدر يقفّل لين طال الصمت يأكد له انها نامت يردف بهدُوء " نوم العافيـه يارُوح سلمان ، استودعتك الله "
فصل المكالمه يترك جواله على جنب ، يبتسم بعذُوبه وسرعان ما تلاشت ابتسامته يدعي ؛ الله يكفيك ياقلبي شر مخاوفي
ثواني معدوده فقط ثم استسلم للنوم .
..
بعد مرُور يوميـن .
" المركـز "
الـ 5:30مَ،
تسلّم له الظرف اللي يحمل بداخله نتيجـة التحليل الخاص بشفق ولاريـن
ما قدر يفتحـه ولا تجرأ حتى انه يبادر بفتحـه ، تأمله بصمت طال يقُوم من مكانه يطلع من المركـز
يرجع للبيت ، يدخل على ابُوه تعتلي صدره الرجفـه من مضمُون هالظرف
من النتيجـه اللي خايف قلبه من مواجهتها
ينتفض كل ما فيه يسلمه لأبوه بنبره متسارعه ؛ ما اقدر شوفه بنفسك
ترك ابوه من يده الكتـاب ينزّله على الطاوله يأخذ منه الظرف وبنبره هاديـه ؛ استريـح لا تسبق الأحداث
جلس وكل مافيه عاجز يركد عاجز يستكن من خبايا هالظرف وما يحتويـه يحث ابوه على الاسراع ؛ يبـه طمّن قلبي او دمرّه اسرع دخيلك مافيني طاقه للصبـر
ربت ابوه على كتفـه يجلس بجواره بهدُوء يفتح الظرف يقرا محتواه رغم انه استغرب لوله من شاف اسم لاريـن لكن تجاهله يبتسـم يطمأن يشع قلبـه بالراحه
الابتسـامه اللي كان خلفها حرُوب لسنوات الم وتأنيب ضميـر حكم عليه ينتهي هاللحظـه
تنهد بإرتيـاح ملحُوظ يطمأن معه هُمام اللي اردف يسأله ؛ خوات صح؟ شكلك يقُول كذا!
ابتسم يهز راسـه بنفي ؛ لا
انتفض قلب هُمام تعتليـه الصدمه من جديد ؛ اجل ليش ابتسمت ؟
كيف ترتاح لنتيجـه تدمّر قلب الشفق؟
ردّ عليه ابوه بنبره يحتويـها الضيق ؛ انت تعرف انك انهيت عذابي باللي جبته لي ؟
انت تدري ان اللي بين يدينـي طالت سنينا نبحث عنه
انت ما دمرّت شفق انت ردّيت رُوح ابوك
اخ يا اخوي ، الله يرحـم ترابك
كان يناظره هُمام بشتات ، ضايع مو فاهم شي من اللي يقُوله وليش يرتاح لفراق اختين!
حتى استرسل يجاوبـه بوضُوح يترك الظرف على الطاوله؛ الحين صار وقت تسمع مني الحقيقـه
صحيح شفق ما تكُون اخت بتّال ولا لارين ولا تربطهم علاقـة دمّ لكن تربطهم علاقه اعمـق
الحين عرفت ان رائـد نجح بأنه يخفي عني الحقيقه واللي كنت اظنها شي ثاني
شفق الحقيقيـه واللي تكُون بنت رائد توفت من سنوات
وشفق الحاليـه ما تكُون الا ضيّ بنت رائد سلطان
تعقّدت حواجب هُمام بغرابـه ؛ هذي كيف تجي ؟ الاب واحد كيف ماهم خوات
ابتسم ابوه يستكمل بتوضيـح اكثر ؛ انت تعتقد ان رائد سلطان اللي اتكلم عنه هو رائـد السلطان ابو بتـال
لا طبعا
رائد ابو بتـال كان له صديق يشابهه بالاسم قريـب منه بالحيل ، شاركه طفُولته وجيرته وسنوات عمره حتى فقد حياته وترك خلفه بنتين
وقت ولادة التؤام امهم الله يرحمها جتها مضاعفات وانتكاسات بالولاده وتوفت
وابوهم من شدّة تعلقه فيها ما تحمل الخبر وبعدها بإسبوع فقط صار طريح الفراش وبالمستشفى
زاره ابو بتـال وماطلع من عنده خالي طلع وفي عنقه وصاه وهم التؤام اللي طلب منه يرعاهم ويعدهم بناته
من حسن حظ التؤام وقتها ان ابو بتـال عنده طفله بعمر الشهر ، وصارت ام بتّال ترضعهم معها
بعدها بشهـر لحق رائد زوجتـه وتوفى
وصارو التؤام برعاية ابو بتـال وصار اشد حرص عليهم اكثر من قبـل ما توانى لحظه انه يكُون لهم الاب والاخ والسند وكل شي
حتى هو اللي سماهم ثلاثتهم " شفق ، وضيّ ، وودق "
شفق بنته اللي تكبرهم بشهر
وضي وودق هم التوأم بنات صاحبـه شبيه قلبه وشبيه اسمه
لكن كل هذا كان سر بينا ثلاثتنا بس ومحد كان يعرف ان رائد محتضن التؤام الكل كان يظن انهم بنـاته
انخطفت سدف بعد شهريـن من وفاة ابوها وانحرق قلب ابو بتّال من بعدها
ما قصر ولا ترك اي وسيـله ما بحث عنها فيها لكن للأسف كنها ملح فص وذاب
من بعدها صار شديد الاهتمام بضي خوف لا يفقدها هي الثانيـه ويكُون مو قد الوصايـه
عاش مع تأنيب الضميـر وحرقته ، يحس انه مُذنب مو قد رعايتهم ولا قد انه تحمّل مسؤوليتهم
تمنى انه رفض ولا تقبّل طلب صاحبه ووصاته له
لكن من يعلـم الغيب من يعطي الضمانات ان اللي صار ما راح يصيـر
حرصه على ضي من جهه وحث ام بتـال على رعايتها بالشكل المطلُوب وبشكل مُبالغ فيه من جهه ثانيه
اشغلهم عن طفلتهم شفق وانتكست حالتها وتوفت بعدها بشهريـن
الكل ظنّ ان اللي ماتت هي تؤام ودق ضي، وحده رائد كان يعرف الحقيقه ويعرف ان شفق هي اللي توفت
الحين عرفت انه قدر يخفي عني شي مثل هذا
يخفي عني موت بنته ويوهمني ان بنت صاحبـه هي بنت قلبه شفق ، ضيّ اللي حولها لشفق ونجح بهالشيّ
ضيّ اللي عدها بنته وقطعه منـه وكان شديد الحرص عليها ما كانت الا ضيّ توأم ودق
توالت الصدمات على هُمام اللي عجز يستوعب اللي يقُوله ابوه يسأله بإستفسار ؛ كيف ما كنت تعرف ان اللي توفت شفق وان اللي قدامك ضي ؟
ما تعرف اشكالهم ما قدرت تفرق بينهـم؟
معقوله حتى انت انخدعت
ابتسم بضيـق يجاوبه؛ لا ما انخدعت لكن بعد الحادث اللي صار منعت ابو بتّال من زيارتي وصارت لقاءاتنا محدُوده وكلها كانت بدُون اطفالنا
طبعاً ادري اللي سويته غلط بحق صاحبي لكن كنت مجبُور كنت خايف تشُوفـه وتداهمك ذكريـات الحادث وتسترجع اللي كنت ابيك تنسـاه وتعيش
وهو الله يرحمه ويغفر له تفهـم رغبتي وما رفض انه يكون عون لي
انانيتي عشان ولدي خلتني حتّى المـه ما اعرف عنه ولا اشاركه فيـه ، الله يرحمه ويغمّد رُوحـه الجنه
تمنيته حيّ ويشُوف سدف بعينه قصدي ودق يشُوف اللي تعب يبحث عنها وما لقى اي اثر يدلـه عليها
يرتاح قلبـه على الأقل ان بنت صاحبـه بخيـر ، حيّه ما ماتت
اليوم هي بنفسها تجي لأرضـه هي بنفسها تظهر للعلن وتكشف الحقايق المدفُونه
تنهّد بضيـق هُمام اللي كانت الحقيقه اكبر من استيعاب قلبه ؛ صح اظهرت الحقيقـه لكن قلبها ما راح يستكن ويرتاح ، الحقيقه ما تفرق عن كونها بلا اهل
لان اهلها الحقيقيين بعد ماتو واللي رعوها بعد ماتو وش اللي تنتظره من فرح؟
ماعندها الا شفق
داهمت قلبـه الغصـه وحرُوفه اختنقت يستصعب البوح فيها يسترسل ؛ شفق الوحيـده اللي بتدمرّها الحقيقه شفق الوحيده اللي راح تتأذى
اخذ الظرف بدون شعُور يهز راسـه بنفي يعترض على البوح لها بالحقايق يفتح الادراج يبحث عن اي وسيلـه يحرق فيها اللي معـه
استوقفه ابوه يمسك ذراعه يمنعه عن اللي بيسويـه ؛ انت انجنيـت!
شايف معك حق تخفي عنها الحقيقـه!
هُمام استوعب نفسك لا تتحكم فيك مشاعرك!
شفق محتاجه تعرف كل شي
هز راسه هُمام بإعتراض يسترجع الظرف ؛ راح تعرف بس راح تعرفها ناقصـه
راح تعرف انها اخت سدف لكن ما راح تعرف ان ابوها شخص مختلف عن رائد اللي تعرفـه وانه فقط مجرّد شخص يشابهه بالاسـم
ماراح تعرف انها ضيّ راح تظّل شفق وتبقى شفق مثل ما اختار رائد انها تكُون
ما اقدر يبـه اني اطاوعك باللي تبيـه ، راح اجمع شمل الاختيـن راح احقق اللي تبيـه لكن بأقل ضرر
ما يهمني اي شي ، يهمني شفق بس شفق
مثل ما اختار رائد شفق واخفى عنها انا اليوم اسوي المثل واختار شفق على الحقيقـه
اعذرني على اعتراض امرك ،واوقف معي كُون بصفي لا تكُون ضدي
ابتسم بغرابـه ؛ تسوي المثل مثل ما سويت انا واخفيت عنك !
لكن هل ارتاح قلبك ومكنونك؟
انا اخفيت عنك خوف عليك لكن ما عندي اي شي يحدني على اني افصح الحقيقه
لكن انت عندك ياولدي ومجبُور
عندك الدين والشرع اللي يحدونك على نسب الاختين
ادري رائد استغل انهم نسخة اسماء بعض واوهم شفق فيه لكن هذا يرجع لقلب الاب اللي بنفسه ما كان قادر يتحمل خسارته
لكن انت مجبور تعدّل خطاه مجبُور ياولدي
لكن اذا هو صعب عليك انا انوب عنك فيه واقول الحقيقه
تأمله لثواني شافه كيف جلس بإنهيـار وهو متأكد من ان قراره بالنهايه بيكُون قرار سليم
جلس بجانبه يربت على يده ؛ انوب عنك؟
رفع نظره لأبوه يحس بضعف ملحُوظ ؛ ما راح تتحمل قلبها بيتأذى بينهار
ناظره ابوه بهدُوء ؛ مهمتك تقويها مهمتك تكُون معها وانت قدها
قام يستصعب شعُوره ؛ عطني وقت افكر واعطيك قراري ي تصارحها انت ي اكون انا
ابتسم ابوه ؛ متأكد انك بتاخذ الخيار الصحيح ، موفق يابوك
'

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن