رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️

94

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك

,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

صحَـى هُمام على صوت المنبـه لصلاة الفجر ، قفله وهو يشُوفها كيف مندمجـه بجوالها والسماعات بإذنها وما حست حتى بصوت المنبـه ولا بصحوتـه
اقترب منها بفضُول لمعرفـة سر اندماجها وهو حذر انـه ما يأذي لاريـن او يزعج نومتها
ابتسم من شافها فاتحـه على مسلسل ومن اشكالهم عرف انه مسلسل اسيوي
سحب السماعـه من اذنها واردف بنبره عذبـه ؛ صلّي وارجعـي كمليـه
افتزعت لكن افتزاعها هالمره ما كان قوي زي العاده كان اخف لشعورها فيـه من البدايـه
بس اللي ما توقعتـه منـه انّه يبعد سماعتها من على اذنهَا
هزّت راسها بخفـه ونزعت السماعـه الثانيـه من عليها وهي تترك جوالها على جنب من شافتـه ينزل من على السرير ويتوجـه للحمام " يكرم القاريء"
عدلت اللحاف على لاريـن ، واجتذبت برجولها للارضيـه وطلعت من الغرفـه بالكامل
توجهت لغرفتها السابقـه وهي تصحي كيران للصلاه ، ومن بعدها توجهت لحمامها وبدت توضيّ ، وابتدأت اول بالبسملـه بعد ما استحضرت نيّة الوضوء بداخلها
اتمّت وضوءها ، وطلعت وهي تأخذ سجادتها وتفرشها قدامها
لبست جلال الصلاه ، وهي تنفث عن يسارها وتتعوذ من ابليس
رفعت يديهـا وتمتمت بتكبيرة الاحرام ، واستكملت اداء سنّة الفجر واللي كانت عباره عن ركعتين وانهتها بالتسليـم ، وبعدها بدأت بأداء صلاة الفجـر الواجبه واللي تماثل للسنـه بعدد الركعات
انهتهَا بخشُوع وتذلل لربّها وهي تطويّ سجادتها وجلالها وترجعهم مكانهم الخاص
طلعت من غرفتها وتوجهّت لغرفتهم المشتركـه ، ابتسمت وهو تشُوفـه يرش من عطّره ويتجهز بكل سعاده وكأنه رايح لحضُور مناسبـه عزيزه على قلبـه
وما كانت مستغربـه هالشي منـه لأنها تعرفـه قد ايش قريب من ربّـه وقد ايش هو حريـص بكيفيّة مقابلتـه له
توجهت لناحيتـه وهي تمتم بلُطف ؛ انتبـه لنفسك ولا تسرع
ابتسم لها بعذُوبـه ؛ تأمرين ، بس ما بخاطرك شي وانا راجع اجيبـه؟
هزّت راسها بـ " لا " ؛ بس لا تطوّل ما بفطر لين ترجع
ردّ عليها بهدُوء ؛ ان شاء الله ، استودعناك الله
طلع من عندها يلحـق على المسجـد قبل الإقـامه ، بينما هـي تراجعت عن اكمال مسلسلها وهي تأخذ جوالها وتنزل للاسفـل ، ولقت كيران كالعاده سابقتها بالمطبخ وبدون مقدمات اردفت بهدُوء ؛ علميني على طبخه سريعـه يحبها هُمام على الفطور ابي اسويها له
ابتسمت كيـران اللي كانت بصدد تجهيزها للفطور ؛ جيتي بوقتك كنت بسويها الحين
تعالي بعلمك الخطوات وطبقيها
توجهّت لها شفق وبنبرة مليـئه بالحماس ؛ كفو والله ، وشهي؟
نطقت كيـران وهي تحط الوعاء امامها ؛ فرنش توست
لفظت شفق بذات النبره الحماسيـه ؛ الله احبه انا بعد بس ما عمري فكرت اسويـه ، بس عادةً اكله العصر
مع القهوه غريبه ينوكل على الفطُور؟
ضحكت كيران بخفـه ؛ لا عادي هو على حسب رغبـة الشخص وهُمام يحبه كوجبة فطور لان الحلا فيـه خفيف
هزّت راسها شفـق بفهم ،
وبدأت كيران تصف المقادير امامها " حبة بيضـه ، ربع كوب حليب ، ملعقه صغيره قرفـه ، نصف ملعقه صغيره سكّر بودره "
وطلبت منها تحطهم كلهم بالوعاء وتخلطهم زيـن
اخذت المقلاه الغير لاصقـه وحطتها على نار متوسطـه
وذوبت الزبده
طلبت من شفق تغمس شريحـة من خبز البريوش اللي قطعته لشرايح بالخليط
اخذتها بلاقط وحطتها على النار وقلبتها امامها لين صارت ذهبيـه من الجهتين
ومن بعدها طلبت منها تطبّق نفس الشي مع باقي الشرايح وهي تراقبها لا يحترقُون
خلّصت منهم شفق وهي سعيـده بالشي اللي سوتـه رغم سهولته الا ان مشاعره عندها كانت غير
اول شي تسويـه وتستمتع فيـه لانه لشخص عزيز على قلبها
حطّت الشرايح بطبق وزينتهّم بطلب من كيـران، وابتسامتها ما فارقتها
اخذت باقي الفطُور واللي قامت بتجهزيه كيـران على حسب ذوق كل شخص فيهم عدا شفق اللي قالت لها " بشارك هُمام بنفس الفطُور مابي شي ثانـي "
وتساعدو ثنتيهم بترتيب الفطُور على الطاولـه ، على رجعة هُمام بعد ابوه بدقايـق
واللي استحالـه يجي بشكل عادي ، رغم انّها ما طلبت منـه شي
لكّنه ما قدر يرجع بدونـه
تقدم لناحيتها واستغل عدم تواجد ابوه ودخلة كيـران للمطبخ واستوقفها من نطق ؛ شفق
انتبهت عليـه وهي تلتفت وافتزّ داخلها بحُب لوجُوده ، ولمعت نظراتها ، وابتسمت شفايفها غصّب
وما قدرت تسيطر على ملامحها اللي رحبّت بطريقتها بعودتـه
اسفهّل خاطره لـ هالاستقبال العذب منها وهو يقترب بخطواتـه لها ،
طلّه من خلف ظهره " غزل البنات اللي كان خاليّ تماما من الالوان المضافـه " ؛ حسيت انك اشتقتي له ، هل وفقّت ؟
توسعّت ابتسامتها اكثر وزاد لمعانها وهي تخطفـه منه وتحرره من الكيس تحت نظراتـه واللي كانت ردّة فعلها كافيـه للإجابـه على سؤاله وهمس بعذُوبـه ؛ بالعافيـه
مسك يدها وسحبها معـه بلُطف وهو يختار يجلسها بالكرسيّ اللي على يمينـه وهو يجلس بجنبها
ومازالت يمينه ماسكه يسارها
'