,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك 💗؛
,#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر
'
بيت حسيّن, 3:50مَ,
دخل بخطواته الهاديه وهو صاب كامل تركيزه على جواله ، تحديداً الصُوره اللي عجزّ لا يتخطّى تفاصيلها بدُون لا تستقّر على طرف ثغره إبتسامه ، فزّ لها القلب اللي يداريه بنظراته من لحظّة دخُوله لحدّ م رفع رجله بيعتبّ بخطواته الدرج لينطّق بنبره مشبعّه بالحنيّه ؛ تعال يابُوك
تلاشت الإبتسامه المزروعه عليه ليستقّر مكانها بهُوت وجمُود مصطنع ،
رفع انظاره من على جواله والتفت على ابوه ببرُود وهو يسترد خطواته للخلف ؛ هلا شبغيت؟
ابتسم حسيّن ونطق بنبره هاديه جداً ؛ تعال اجلس
تعقدّ حاجبيّ هُمام بغرابه ، وتنقّلت نظراته على زيّه وكان بينطّق لجّل يتعذر من الجلسه مع ابوه بحجّة تغيير زيّه لولا ابوه اللي استوقفه بعد ما فهم مقصده وتهرّبه الواضح ؛ ما باخذ من وقتك الكثير كلّها ثانيه اذا سمحت
عضّ على شفايفه بغبنه من نبرة ابوه اللي تغيّرت واستقّرت بصدره واوجعته كونه المتسبب الاول والاخير فيها لكّن من يلُومه وهو يحسّ بنيران بصدره تكويه وجمره ما خمدت بقلبه للحين
تقدم لحدّه وجلس وهزّ راسه بخفه، وهو ينتظره يقُول اللي يبيه
لكّن حسيّن صمت وهالصمت اربك هُمام ، اللي ما قدر انه ينتظّر اكثر وقام
مسكّ ذراعه ابوه واعترضه عن الوقفه ونطّق بهدُوء ؛ عنديّ لك أمانه وجاء اليوم اللي اسلمها لك بإيديني
ناظره هُمام بغرابه ونطّق بعدم فهم ؛ امانه ولي؟
هزّ راسه حسيّن بخفه ونطق وهو يمدّ له بُوكس صغير ، لدرجه يحتضّنه الكفّ الواحد من صغره ؛ هذي من امّك الله يرحمها
تغيّرت ملامح هُمام من طاري امّه اللي هزّ وجدانه وشل كامل كيانه لينطق وهو يحاول يسيطر على نفسه بذات اللحظه بنبره متلعثمه مُستثقله لِنطّق كلمة '' امّي '' بعد هالسنين الطويله اللي مرّت ؛ ام ام اميّ ،
سكت لوهله وكمّل كلامه بقسوه بدُون إستيعاب من فرط الشعُور اللي داهمه والذكرى المرّه اللي انعادت عليه ؛ امي اللي قتلتها وحرمتني منها تاركه لي عندك امانه!!
تجمدّت ملامح ابوه وانتفضت عرُوقه وارتجفت ايدينه وامّا ما تحمله كفّه سقط على الارض من قّو صدمته .. الاتهام اللي كان يرميه عليه هُمام من صغره والملامه والعتاب اللي كان يقراه بتصرفاته فقط تجرأ ينطق فيه لسانه اليوم بذي اللحظه بعد سنين طويله اكتفى بشرح نفسه فيها بعيُونه ، لينطق بلعثمه ؛ شقلت؟!
ابتلع هُمام القهر بجوفه وسكت وهو يصدّ بنظراته عنه ويلتقط البُوكس الاسود اللي استقّر بالارض ويصعد ويتركه ،
امّا بالنسبه لأبوه اللي سمعه مو جديد عليه كان يقراه بعيُونه وتصرفاته ومقاطعته له لكّن استثقله لمّا نطق فيه بلسانه ، عجز انه يستحمل اتهام ولده له ولومه رغم انه راضي كل الرضى عنه لكّن يبيه ينسى ويعيش مايبيه يكُون محبوس بداخل الحادثه اللي مرّت عليه بصغره ولو انه يجهّل باقي تفاصيلها
مسح على جبينه بضيق وحسره ، ونطّق بضعف كبير من شدّة حُبه لولده الوحيد ؛ يارب اني راضي عليه كل الرضى ومسامحه لا تعاقبه على حقيقه يجهلها
,
.
عند احبابنا تُوم وجيري,
بحكم ان هالليله من بداية فجرها وهي مميزه بقلب سلمان والسبب معرُوف
كون صاحب سنينه بينزّف واخيراً على حلم عمّره ودرّة قلبه
ويطوي سنين البعُد وينعقد القلب بالقلب
اللي يشُوف سلمان وفرحته الكبيره يعتقد انه هو المعرس هو اللي واخيرا راح يجتمع مع اللي احبها ، لكّن اللي قدر يشارك الألم ويستشعره قادر على انه يعيش الفرحه بذات المستوى والعمّق ،
دخلت عليه سويّر الغرفه وابتسمت بعُمق على شكله رغم الحزن المكبوت واللي حاملته بقلبها على شان اخوها ، لكّن قدرت تتمالك نفسها وتسيطر على مشاعرها وتشارك سلمان فرحته بصاحبه ولو ان فرحتها بدرّه ماتوازي فرحة سلمان برفيق عمّره ،
تقدمّت لحدّه وكان يعدّل نسفّة شماغه بتركيز واندماج كبير ، وقفت بدُون لا تظهر صوت ماتبي تحرم نفسها من تأمله وتأمل ادق حركاته وابسطها ، واول م خلّص لاحظ تواجدها وابتسم برحابه ونطّق بعذُوبه وهو يطبع قُبله خاطفه على خدّها بلطّف؛ ياوجهك الرحب ، يا أحب المناظر لعيني
اقشعر جسدها وتوردت ملامحها من مباغته الخاطفه لخدّها الناعم ، وصدّت بإحراج فضيّع
بينمَا سلمان نطّق بجرأه ؛ العذر منك بس اخذت مايصبرّني على مرّ وقتي الجاي بدُونك
عضت على شفايفها وهي تشدّ بقبضتها على طرف التسريحه من فرط توترها وربكتها منه
ابتسم سلمان بداخله عليها ونطّق بعد فتره بنبره هاديه ومقصده اعظّم ؛ لفيّ علي وهاتي رايك ؟
التفتت عليه ببراءه بتعطيه جوابها وهي جاهله نواياه و ما امداها بتنطّق بالمديح الا فيه يحاوط خصرها النحيّل ويجذبها له،ويسرق من عذب شفايفها مُراده من اطبق شفايفه على شفايفها الراجفه
ابتعد بعد لحظاات وكانت في وضع لا تحسد عليه من فرط الارتباك والخجّل والتورد الملحُوظ
ناظرته بغيّض بعد فتره من الارباك اللي سببه لها ، بينما هُو ضحك بخفه ونطّق ببرود وهو يفلتها ويسحب عطره ويتعطّر وكأنه م اجرم فيها ابداً ؛ طمعت بالاكثر وما اظنك على قلبي بخيله
سكت لوهله واكمل وهو يشوف نظرات القهر تحتوي ملامحها ، وكان يجهل ان ملامحها تبدّلت بسبب غيرتها من اخترق اجيابها الانفيّه ريحة عطره اللي وقعت بغرامها من لحظة دخُولها لغرفته لحد هاللحظه؛ قلت جرعه من الصبر ي بنت الحلال
تعقدّت حواجبها وصدّت بقهر وجعلت موضع نظرها على عطره المتوسط تسريحته
ناظرها بغرابه وما قدر يفهمها ابداً قبّل لا يسحب جواله وباقي اغراضه ، وينطق بهدُوء ؛ ماودك على الروحه معي ، تونسين عمرك ؟
التفتت عليه وهي تهزّ راسها بالنفيّ وتنطق بنبرتها الهاديه ؛ صعبه نروح كلنا ونترك ضيفنا بلحاله
ردّ عليها بهدُوء ؛ اذا المانع الوحيد روّاف اقدر ادبرها و..
قاطعته من نطقّت بعجّل ؛ حتى لوهو ماهو فيه ، وناسه على حزنه ما لي فيها ، اتمنى تتفهمني شوي وتعذرني
روح واستانس بصاحبك وعسى الله يتمم له على خير ويوفقه
ابتسم لها بحُب كبير ، وكانت نظراته لها ابداً ما تتفسر وكأنها نظرات فخر وإعجاب وشي اعمق من كل هالمشاعر الرقيقه واردف وهو يقبّل جبينها بلطف ويبتعد ؛ فمان الله ، وما اوصيك على بيتي وضيوفه وعليك
ما صدقت يطّلع من عندها الا سحبت عطّره ، وتأملته لثواني وكانت راح تعطر الغرفه
لكّنه غافلها من سحبه منها ونطّق بهدُوء ؛ عنّك لا تتعبين نفسك
اخذه منها تحت صدمتها وكان بإعتقاده انها تدري انه نساه وبتلحقه لجّل تعطيه له
جاهل ان نيّتها كانت عكس ذلك كليّا كانت بتعطّر الغرفه و بتتعطر منه وتخليّ ريحته باقيه فيها ومحاوطتها من كل اتجاه لكّن باللي سواه حرمها من رغبتها بدون لا يحسّ
بينمَا هو اخذ وسائل صبره على شكّل جرعات قُبلات متعدده
هي كانت وسيلتها الوحيده عطره المفضّل عندها لكّن حرمها منه بدون قصد ..
تنهدّت بقل حيله .. وكانت هالتنهيدات المستقره بسمعه لافته لقلبه اللي اجبره، ينطق بتخّوف قبّل لايطلع؛ علامك؟
ما انتبهت له بالاحرى ما سمعته ، وكانت نظراتها متمركزه على عطره اللي يحتضنه بكفّه ، نزّل نظراته لمحّل ما تناظر وتعقدّت حواجبه ، حرك يدّه بمقصد التأكيد وفعلا انتقلت نظراتها مع عطره وحركة يده ، ضحك بخفُوت ، بعد ما ساوره شك بسيط بخصُوص عطره ومكانته عندها ، واحتار في انه يتركه او يأخذه وهو بهالوقت بذّات بحاجته
لكّن استسلم كليّا وقت ماتبع قلبه وسحبّ كفها وسلم لها العطر ونطّق بهمس؛ بأمانتك
تركه لها وطلع من الغرفه على طُول .. بينمَا هي ارتسمت على ثغرها ابتسامه عريضّه وقت ما توسطّ كفها عطّره واحتضنته اناملها .. وماهي الا ثوانيّ من التأمل حتى سمحت له يتحرر من جوفه على شكّل رذاذ منتشر بغرفته وكان لملابسها النصيب الأكبر طبعاً من هالرذاذ المنتشر ,
استنشقته بهيمنه وزفرته بحُب شديد ..
,
.
خلال هالأثناء ، عند عقيدنا هُمام اللي بدّل زيّه الرسمي لملابس مريحه له
وكان يسكنه تردد فضيع بمعرفة ما بجوف هالبُوكس الصغير
ووش من امانه انتركت له وهو بعمر صغير ، ووش من مفاجئه حاملها له وجاء اليوم لجَل يعرفها
تنهدّ بضيق وهو يجلس على سريره سامح لأنامله وكفه يحتضنُون هالبُوكس اللي تركه على كُومدينته بإهمال ,
ناظره لفتره وهو يتوسطّ كفه وسحب نفس عميق لصدره وزفره قبَل لا يتجرأ ويفتح هالبُوكس ويعرف ما فيه
وسرعان ما تراخت ملامحه من عرف محتواه ، ابتسم بضيّق وهو ينتزع الدبله منه ، ويتأملها وهو حابس الغصّه جوّاته
لبسه وكان بمقاسه بالضبط ، خانته دمعه تحررت من محجرها وسقطت من فرط الشعُور اللي اجتاحه من شوق وغُربه فضيعه
مُشتاق لأمه ومن يلُومه ، مستوحش الدنيا بدُونها ، رغم القبّر اللي تتوسده عظامها الا انها حاسبه حساب لهاليوم وتستعد له من صغره
وكأنها كانت حاسه بأنها ما راح تشوف هاللحظه وتعيش فرحتها فيه وايامها قليله ومعدُوده
عضّ على شفايفه بحسره وغصّه ونطق وهو ينتزع الخاتم من بنصره ؛ رحمة الله عليك وصبّر الله قلبي بدُونك وجبّره
مسح دموعه بإهمال وعنف ، ورجع الخاتم مكانه ونطّق ؛ صدفت معك يمّه يوم اخترتي مقاس الدبله على مقاس ابوي بشبابه واظنّ انها رحمه من ربي لجل تواسيني ولو انك بعيده عني بروحك ولكّن طيفك وحنيّتك مرافقيني
فتح درج الكُومدينه وحطّ البُوكس الصغير فيه ..
انسدح على سريره وهو متوسدّ ذراعه ، ويتأمل السقف وسارح فيه مع أفكاره وحزنه وذكرياته ..
'

أنت تقرأ
رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️
Детектив / Триллерللكاتبـه ليما @rwizi_ ما احلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم عن البطله شفق اللي يموتون جميع اهلها بسبب حريق منزلهم وتتشتت من بعدهم وتعيش عند عمها القاسي واللي تهرب منه بليلة ملكتها من ولده لبيت ابوها القديم وتلقاه اصبح ملك للضابط...