62

18.1K 520 9
                                        

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك  🎵💗؛

,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

نفض راسه بتجاهل تام للموقف اللي حصّل معه ، وتوجه لحدّ عزّام وجلس عنده ونطق بدُون مقدمات ؛ عزّام بسألك الشي اللي نسيته شي مهم بحياتي جاوبني؟
ناظره عزّام بحيره مستغرب من سؤاله ، واهتمامه المفاجيء ، رغم انه ما كان مهتّم من الاساس
طال صمت عزّام ، واردف لزّام بإنزعاج وهو ينزع الكمام من عليه ؛ وهذا وراه سالفه بعد!!
تكلم يا عزّام وش اللي انا ناسيه!! وليه تجبرني كل ما طلعت معك على الكمام
ليش احس بمشاعر غريبه ؟؟
تكلم ياعزّام تكلّم!
نطق عزّام بهدُوء ؛ حتى لو تكلمت ما راح تستوعب انك عشت كل هالامور !
كيف اخليك تصدقني!
الافضل انك تعطي نفسك وذاكرتك وقت مرّدك تسترجع كل شي عشته
حطّ يده لزّام على الطاوله واردف وهو يشد بقبضة كفّه ؛ واذا ما تذكرت!
واذا ضاع مني شي كان مهّم بحياتي من يعوضني!!!
ناظره عزّام بتعقيد ونطق ؛ وش هالاحساس اللي صابك فجأه!
انت عشت شي يخليك تحس بهالشعور؟!
اردف لزّام وهو يستند على الكرسي بظهره ؛ شفت شي ما قدرت اهرب منه يا عزّام ، ولا قدرت اصد واتجاهله
اردف عزّام بفضُول ؛ وش الشي اللي شفته؟
نطق لزّام بنبره هاديه ؛ شفت عيون احس بيني وبينها حكايا طويله اخضعتني لها بدون لا احس
ياخي مدري كيف اشرح لك ، لكن مثل اللي تحس فيه شي يربطك بهالشي عشان كذا اثر فيك
اردف عزّام بذات الفضُول ؛ هالعيون عيون بنت صح؟
هزّ راسه لزّام بالايجاب ، وامّا عزّام اللي كان يجهل عن وجُود غاده بالمكان ما توقعّ ولا واحد بالـ ٪ ان لزّام شاف غاده وخضع لعيونها من جديد ، وان هالمشاعر ما تتولد بداخله الا بسببها واردف ؛ لا تضغط على نفسك مرّدك تتذكر كل شي وتعرف وش اللي نسيته
تأفف لزّام بضجر ونطق؛ وليه ما تختصر علي انت وتقول وش نسيت ، عاجبك وضعي ومعاناتي!
نطق عزّام بهدُوء ؛ لا مو عاجبني اكيد بس مابي اكون الشخص اللي يسبب لك ضرر
قلت لك مستحيل تستوعب ماضيك والشي اللي فقدته عط نفسك فرصه مردّك تتحسن
..
خلال هالاثناء عند شفق ، اللي تنتظر رجعة غاده ، وبين ماهي تنتظر ، جلست على الارض مقابل للنافوره ولارين بحضنها ، على صوت الاشعار اللي وصلها
سحبت جوالها من جيبها ، وتأملت اسمه اللي مزيّن شاشتها ، ابتسمت لثانيه وسرعان ما تلاشت هالابتسامه من تذكرت حقيقة وضعها والصراع اللي تعيشه معاه ، دخلت محادثته وشافته كاتب لها " الصور ما تروي شوقي لها هاتيها معك للبيت "
التقطت فيديو لها وهي بحضنها ومطلعه نفسها معها وهي تسولف له " اوك الصور ما تفيد اكيد المقاطع تفيد .. بس ما اقدر ارجعها معي للبيت وانت عارف عمّي "
خلصت من تصوير المقطع وارسلته له ، وشافه مباشره
لكّن طوّل ما ردّ عليها ، وهالتأخير كان سببه وجودها بالمقطع ، جلس يتأملها ونسى عمره ونسى انه يرّد عليها اصلاً
امّا شفق طلعت من محادثته لانها تمللت من الانتظار ،ورجعت جوالها بمكانه ، ومن بعدها وقفت على حيلها وهي مازالت حامله لارين ، ابتسمت من لمحت غاده وهي جايه صوبهم ، وبيدها اثنين ايسكريم ، واحد بنكهة الفانيلا لحاله والثاني مخلوط فانيلا وفراوله
مدّت لشفق المخلوط واردفت لها شفق ؛ ما شاء الله عارفه ذوقي بعد
نطقت غاده بغرُور ؛ اكيد بعرف ناسيه انك طلبتي نفس النكهه وانتي عندنا
وماغفلت عيني عن الثلاجه المليانه فيهم وحنا اصلا ما فينا احد يحب المخلوط كلنا صافي
ابتسمت شفق ونطقت ؛ كفو والله
بدت تستلذّ شفق بالايسكريم ، وبنفس الوقت غاده اللي تغير وانقلب مودها بسبب الموقف اللي صار لها ، وحكاوي عيون لزّام لها اللي مستحيل تتجاهلها ، التفتت على شفق واردفت ؛ عرفت الاجابه ، ومين بختار بينهم
ابتسمت لها شفق بإتساع ونطقت ؛ حلو والله مين عاد اللي فاز بالاخير؟
كانت بتقولها غاده عن اختيارها الا ان اتصال ابوها عليها بذا الوقت اجبرها على الصمّت ، وفورا فتحت المكالمه وردّت عليه ؛ هلا ، امرني؟
سكتت ثواني وهي تستمع له ونطقت من بعدها ؛ حاضر
قفّلت المكالمه والتفتت على شفق واردفت ؛ شفوقه مضطره ارجع للبيت ، بتأخذين معك لارين والا ارجعها معي؟
ارمشت شفق بذهُول ، ومن بعدها اردفت بتردد واضح ؛ مدري عمي موجود اخاف يفقدها ما اقدر اخذها زي قبل لانه كان مسافر وقتها ولا يدري عني
نطقت غاده بهدُوء ؛ تمام اجل ، حطيها بعربيتها
نزّلتها شفق بالعربيه ، وسمحت لغاده تاخذها معهَا ، وامّا هي بقت بمكانها لانها لاحظت على غاده استعجالها بالرجعه ، وماحبت تضغط عليها وتروح معها عشان ترجعهّا قررت تستمتع بالمكان لوحدها اكثر وتجلس ، وتشوف بعدين كيف ترجع للبيت ..
بعد مرُور نصف ساعه تقريبّا ، وصلتها رساله من هُمام ، وماكانت هالرساله ردّ ابدا على الرساله اللي قبلها ، كان مضمونها جديد ومحتواها مختلف ، كانت هالرساله عباره عن سؤال فضُولي منه " انتِ وينك الحين ؟ "

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن