126

17.1K 400 171
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك وكُومنت 🎵💗؛

,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

بعد مرُور يوميـن.
حانت ساعـات الوداع ، مُجبر على الرحيـل مُكره لا مُـحب
ايام قضاها بيـن طيّاتها يحارب ويستمّد قـوه للمواجهـه
بأدلـه تديـن كل من سلب حقـه وحـق شقيقـاته
من اجبرهم على العيـش تحت طيّات الرحمه والخذلان
من جعلهم عُرضـه للأذى وعدم الاستقرار
يحتضنهم الشارع المُخيف ، وتُرمـى عليهم ابشع الالفـاظ
مُهمّلات بدون راعـي ومسلُوبات حقّهم بالأمـان
ايـام انقضت لكنّ شعُورها والمها لم ينمحـي
يترعر في جسده ، وينهـش في داخل صدره
يزفـر انفاسه المثقله ، مُعبراً عن قسوة تلك الكلمـات على مسمعه ، من لحظـة معرفته وقراءتـه لتلك السطُور الثقيلـه ؛ حسبيّ الله ونعـم الوكيـل
شدّ على الشنطـه اللي تحمـل بداخلها اوراق وملفّات مهمـه تبرهن على قُرب نجـاتـه مُبتسم رغم الألـم متمتم بخفُوت ؛ هـانت
رفع راسـه بثبات ، وامتدت يمناه تطرق على الباب بهدُوء
دخـل بذات الثبـات فور الاستجـابه والاستدعاء
تبادل الابتسـامه مع الرجل الطيّب اللي حيـاه بحراره رغم مرارة حزن الفراق بداخلـه ؛ ما توقعت انك بتوادعني بهالسرعـه وانا اللي كنت اظّن ايامك معي بتطُول
تنهّد بهدُوء مودعـه يحتضنه مبتعد ؛ هذا حال الدنيـا ياعمّي ، ومثل ما فيها فراق فيها لقاء ، لابد ما نلتقي لابد ما نلتقي
تبسّم بهدُوء ؛ بإذن الله يابتّال ياولدي بإذن الله
طلع من عنده بعد ما استودعه وأمنه على نفسـه ، وفور طلعته قابـل اللي ما تمنى انه يقابلـها ولا حتى انه يلمحهـا
اهتزّت كفّه اللي مثبته الشنطـه زي ما ارتعش كفّها وتهاوى واهتزّ نبضها اللي ما تخيّلت ولا لحظـه انها تقابله هالوقت عند ابوها
صدّ عنها مبتعد ، مايبي حتى يودعّها وكأنها ما حركت نبضـه بيوم
تبدّل حُبه لها لكُره عجز يمحيـه ، عجز انه يتخطـاه ويغفر له
رغم محاولاتها العديده بأخذ المغفره منـه وانه يسامحها
الا انه اعنـد من انه يمنحها الفرصـه ويسمح لها تمتلك قلبـه من جديد
شعر بأنها راح تستوقفـه لا محـاله ثمّ رفع جواله يقطع محاولتها واردف بنبـره عذبـه يسمعّها متعمّد ؛ هلا يا قلبيّ ..
ابتعد يجرّ خطـاه بثبات ، تاركها خلفه متزلزله بحسـرة الندم المُؤذي
تراجعـت عن انها تستكمـل طريقها لمكتب ابوها ، وارتدت خطواتها لتجلس على أقرب كرسي بجوف احد الغُرف المكتبيّه
تزلزلها ذكريـات ذيك الليله ، اللي اجبرتـه على انه يتخلّى عنهـا ويطوي صفحتها ، بعد ما كانو قريبين جداً من الإرتباط ببعض للأبـد .

'

" المستشفـى "
خرجت منـه بعد ايام قضتها فيه تحت الرعايه الشديده ، من جهتهم وبعد ما تطمّن الوافي انها هي وطفلها بخيـر سمح لهم يطلعونها
ابتسم بعذُوبـه مستقبلها ، يحتضن ذراعها برفق خارجين؛ بشويش ياروحي
ارتفعت انظارها له تبتسم تسأله ؛ وين تُقـى ما جبتها معك؟
هزّ راسه بخفـه ؛ نامت وهي تنتظر وما حبيت انكد نومتها
فتح لها الباب تركب على نطقها بهدُوء ؛ بس بتزعل مني ومنك على اللي سويتـه ، وانا ما اقوى زعلها
ضحك بخفـه ، يجلسها بحذر قبل لا يقفـل الباب ؛ الخبر اللي بتسمعه منك بينسيها الزعل وبيسعدها لا تشيلين هم
قفل الباب عليها وركب من جهته ، واستكمل طريقه بهدُوء ، حذر جداً وهمّه سلامتها
..

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن